أحيت اليابان أمس الذكرى السبعين لاستسلامها فى الحرب العالمية الثانية. وحضر الإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو ورئيس الوزراء شينزو آبى و5 آلاف من أقارب قتلى الحرب المراسم تخليدا لذكرى الضحايا. وأعرب أكيهيتو (81 عاما) عن "ندم شديد" حيال تصرفات بلاده فى الحرب العالمية الثانية، معززا بياناته المعتادة بالأسف على هذا الأمر فى ذكرى انتهاء فترة مخزية فى التاريخ الياباني. يأتى ذلك فى الوقت الذى رصدت فيه صحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية أن الإمبراطور اليابانى استخدم هذا العام "تعبيرا" أكثر قوة بكثير من التعبيرات التى كان يستخدمها فى المراسم السنوية السابقة ، حيث أبدى "الندم" وليس "الحزن العميق" كما اعتاد طوال السنوات الماضية ، وأكد أكيهيتو قائلا :"يجب أن نتعلم من التاريخ". كما أبدى أكيهيتو استياءه بشأن جهود آبى الرامية إلى إعادة تفسير الدستور اليابانى ووضع البلاد على "موطيء قدم عسكرية أكثر طبيعية" بالسماح للقوات اليابانية للقتال فى الخارج فى ظروف معينة . وعلى الصعيد الدولي، رحبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا بهذه التصريحات ، فى الوقت الذى عبرت فيه دول الجوار، التى عانت من الاستعمار اليابانى وممارسات الجيش الإمبراطورى فى النصف الأول من القرن العشرين، عن بعض المرارة.ومن جانبها ، طلبت بكين من طوكيو تقديم "اعتذار صريح وصادق" عن الاعتداءات خلال الحرب العالمية الثانية .وفى بيونج يانج ، أدانت كوريا الشمالية بلهجة أشد تصريحات آبي، معتبرة أنها "مهزلة لن يغفرها الشعب الكوري" ، فيما اعتبرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك هوين-هى خطاب آبى "مخيبا للآمال" ، مطالبة طوكيو باتخاذ "إجراءات أكثر جدية" لكسب ثقة جيرانها .