أحيت اليابان اليوم السبت الذكرى السبعين لاستسلامها في الحرب العالمية الثانية وحضر الامبراطور أكيهيتو والامبراطورة ميتشيكو ورئيس الوزراء شينزو آبي وخمسة الاف من اقارب قتلى الحرب المراسم تخليدا لذكرى هؤلاء الذين قتلوا. وأشارت وكالة انباء " كيودو" اليابانية في نشرتها باللغة الانجليزية الى أن احياء هذه الذكرى يأتي هذا العام في وقت تسعى فيه حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي لتمرير مشاريع قوانين أمنية لتحدث تغييرا غير مسبوق في سياسة اليابان الدفاعية. وفي كلمته في هذه الذكرى لم يشر آبي إلى عدوان اليابان في وقت الحرب في آسيا للعام الثالث على التوالي بينما تعهد بعدم تكرار مأساة الحرب. من ناحية آخرى، عبر الامبراطور أكيهيتو عن "ندم شديد" حيال تصرفات بلاده في الحرب العالمية الثانية ، معززا بياناته المعتادة بالاسف على هذا الامر في ذكرى انتهاء فترة مخزية في التاريخ الياباني. وفي نفس التوقيت الذي استسلم فيه قبل سبعين عاما والده الامبراطور هيروهيتو إلى الحلفاء ، حضر الامبراطور الحالي أكيهيتو وزوجته الامبراطورة ميشيكو ورئيس الوزراء شينزو ابي مراسم الذكرى حيث قال " أتمنى الا تتكرر ويلات الحرب ابدا ". ورصدت صحيفة " واشنطن بوست" الامريكية أن الامبراطور البالغ من العمر 81 عاما استخدم هذا العام "تعبيرا" اكثر قوة بكثير من التعبيرات التي كان يستخدمها في المراسم السنوية السابقة ، حيث أنه هذه المرة أبدى "الندم" وليس "الحزن العميق" الذي اعتاد أن يستخدمه طوال السنوات الماضية. وقال ياسوشي كونو - صحفي كبير قام بتغطية اخبار العائلة المالكة في اليابان لعقود - إن الامبراطور يقول اننا يجب أن نتعلم من التاريخ ، منبها الى الى أن هذه الكلمات"غير مسبوقة " وانها أقصى ما يستطيع أن يتحدث به كامبراطور للتعبير عن مشاعره . وكانت الولاياتالمتحدة عندما احتلت اليابان في اعقاب الحرب العالمية الثانية سمحت لامبراطورها انذاك بالبقاء فوق العرش لكن الدستور النابذ للحرب الذي صاغته الولاياتالمتحدة حوله إلى رمز صوري واضعة حدودا للتصريحات التي يمكن أن يدلي بها. وأشارت الصحيفة الى أن اكيهيتو أعرب في خطب سابقة ، عن استيائه بشأن جهود آبي الرامية إلى إعادة تفسير الدستور الياباني ووضع البلاد على ما يسميه موطىء قدم عسكرية أكثر "طبيعية" بالسماح للقوات اليابانية للقتال في الخارج في ظروف معينة.