مع انطلاق الموسم الجديد فى الدوريات الاوروبية لكرة القدم ، بدأت حالة من الاستقصاء والرصد للمدربين الذين غاب عنهم التوفيق فى الوصول لمنصات التتويج , رغم تاريخهم الطويل وسيرتهم الذاتية المميزة التى جعلتهم الافضل فى عالم "المقعد الساخن" , الا ان كل ذلك لم يشفع لهم لدى الجماهير وايضا عشاق الساحرة المستديرة التى لا تعترف سوى بسجل البطولات . واختار الكاتب البريطانى هاريسون ميد قائمة تضم "11 مدربا" هم الاعظم فى تصنيفه داخل عالم التدريب ، الا انهم عانوا من حالة جفاف على مستوى الالقاب خلال فترات طويلة , وقد دخل المدير الفنى الارجنتينى هيكتور كوبر ضمن هذه الاسماء وجاء فى المركز السادس طبقا لتصنيف الكاتب. وأشار ميد فى حديثه عن كوبر الى ان المدرب الارجنتينى هو الاكثر المدربين الذين عانوا لفترة طويلة من غياب الالقاب , فقد مرت 16 عاما كاملا على حصوله على لقب بطولة كاس السوبر الاسبانى مع فالنسيا وكان ذلك عام 1999. واضاف أن المدير الفنى الحالى للفراعنة تولى مسئولية العديد من الاندية مثل انتر ميلان الايطالى وريال مايوركا الاسبانى وريال بيتيس وبارما , بالاضافة الى منتخب جورجيا الوطنى الا انه لم يتذوق طعم اى لقب معها جميعا. واعتلى صدارة هذا التصنيف المدرب الانجليزى بريان كلاف الذى لا يمكن لاحد انكاره كأحد المدربين العظماء , صاحب اللمسات المميزة فى عالم التدريب حيث قاد نوتنجهام فورست للبطولات القارية ، ثم بات اول مدرب بعد هيربرت تشابمان يحقق لقب الدورى مع ناديين مختلفين , الا ان حالة الجفاف اصابته منذ حصول نوتجهام على كأس اوروبا موسم 79/1980 واستغرق الامر معه ثمان سنوات ليحقق بطولة اخرى وكانت كأس الاتحاد الانجليزى على حساب لوتون تاون. واختار الكاتب البريطانى المدرب الفرنسى أرسين فينجر المدير الفنى لارسنال ليأتى فى المركز الثاني, فقد تذوق هو الاخر نكهة الحرمان من منصات التتويج لفترات طويلة وبالتحديد منذ حصوله على لقب الدورى موسم 2003/2004 ثم الكأس فى الموسم التالى , الى ان عاد مرة اخرى للصفوف الامامية منذ عامين بفوزه بلقب الكأس على حساب هال سيتي. , وهو الانجاز الذى كرره الموسم الماضى بتخطيه استون فيلا فى النهائي. وجاء الهولندى لويس فان جال المدير الفنى الحالى لمانشستر يونايتد فى المركز الثالث , فمنذ قيادته برشلونة الاسبانى للقب الدورى موسم 98/1999 , لم يعرف طعم البطولة حيث لم يحقق مع منتخب بلاده بعد ذلك شيئا الى ان فاز مع الكمار بلقب الدورى فى بلاده, بينما كان اخر لقب كاس حصل عليه المدرب صاحب ال 63 عاما مع بايرن ميونيخ الالمانى موسم 2009/2010. وكان المركز الرابع من نصيب المدرب الالمانى يوب هينكيز والذى طال انتظاره سبع سنوات خلال الفترة من من سنة 90 الى 1997 ليحقق اول لقب له منذ حصوله على البوندزليجا مع بايرن , فقد ساعدته الظروف ليكرر هذا الانجاز مع ريال مدريد بعد ذلك , ثم نال بطولة كاس الانترتوتو مع شالكه موسمى 2003 و2004 قبل ان يعود ادراجه الى بافاريا مرة اخرى ويقود البايرن لبطولات محلية وقارية. واحتل مارتين اونيل المدير الفنى لمنتخب ايرلندا الذى لم يحقق شيئا منذ حصوله على لقب كاس اسكتلندا مع سيتليك موسم 2004/2005, ولم يحالفه التوفيق مع الاندية التى تولى مسئوليتها بعد ذلك, ومن بينها خسارة كاس الاتحاد الانجليزى مع استون فيلا بعد هزيمته فى النهائى امام مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف. ولم يبتعد المدير الفنى لمنتخب انجلترا ربوى هودجسون عن المركز السابع بين المدربين المحرومين من الالقاب لفترة طويلة , وذلك على الرغم من توليه المسئولية فى 16 مكانا مختلفا , وكان اخرة مرة ظهر فيها على منصة التتويج موسم 2000/2001 عندما نال لقب الدورى الدنماركى مع فريق كوبنهاجن, وان كانت الفائدة الوحيدة من تنقلاته بين الدول اتقانه لخمس لغات مختلفة. وجاء المدرب الهولندى ديك ادفوكات فى المركز الثامن المدير الفنى لفريق ساندرلاند الانجليزى , الذى كان من سئء حظه انه تعرض لحالة جفاف البطولات لفترات طويلة مرتين, الاولى فى موسم 1999/2000 بعد حصوله على لقب الدورى الاسكلتندى مع جلاسجو رينجرز, فقد اضطر لينتظر سبع سنوات كاملة ليضيف بطولة اخرى فى رصيد بقيادته سانت بطرسبيرج لكأس روسيا وايضا الدوري, وايضا سوبر اوروبا , ومنذ ذلك الوقت لم يحقق شيئا. وحجز المدرب الاسبانى خواندى راموس المدير الفنى السابق لتوتنهام الانجليزى المركز التاسع باسمه , فمنذ حصوله على لقب كاس الاتحاد مع الفريق موسم 2008 لم يصل الى محطات التتويج , بل انه حاليا بات بلا عمل بعد ان قرر عدم تجديد تعاقده مع نادى دنيبرو الاوركراني. وجاء المدرب السويدى المخضرم سفن جوران اريكسون المدير الفنى الحالى لفريق شنغهاى الصينى فى المركز العاشر , فمنذ حصوله على لقب كأس ايطاليا مع لاتسيو موسم 2000 , لم يظهر فى برواز الابطال بعد ذلك, على الرغم من توليه مسئولية 18 فريقا خلال مسيرته التى تمتد لثلاثين عاما من بينها ثلاثة منتخبات وطنية. وكان المركز ال11 والاخير من نصيب المدرب الايطالى جيوفانى تراباتونى , والذى يعد من انجح المدربين فى تاريخ الدورى الايطالي, من خلال توليه مسئولية اندية ميلان واليوفى والانتر وكاليارى وفيورنتينا, الا انه منذ حصوله على لقب الكاس مع بايرن ميونيخ موسم 97/1009 لم يحقق شيئا حتى موسم 2004/2005 عندما نال لقب الدورى البرتغالى مع بتفيكا , ثم قاد منتخب ايرلندا للوصول الى نهائيات أوروبا للمرة الاولى خلال 24 سنة عام 2012.