الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، بدأ مشواره في عالم التدريب ببلاده بعد اعتزاله بعام ونصف، استهله بمحطتين في الأرجنتين، ثم انطلق في أوروبا، ولديه تجربة وحيدة في الملاعب العربية، وتوج ببطولتين فقط في القارة العجوز هي السوبر الإسباني، وعانده الحظ 5 مرات في الصعود لمنصات التتويج. ويستعرض "الشروق الرياضي" السيرة الذاتية للمدرب الجديد للمنتخب، حيث درب فريقين بالأرجنتين هما هوراكان ولانوس، ثم قضى مشواره الأكبر بتدريب الأندية الإسبانية هي ريال مايوركا وفالنسيا وراسينج سانتاندير وريال بيتيس، ومحطتين في إيطاليا مع إنتر ميلان وبارما، ثم تجارب قصيرة مع آريس سالونيك اليوناني وأوردوسبور التركي. على المستوى الدولي، يملك هيكتور كوبر (59 عامًا) تجربة وحيدة لم تستمر سوى ثلاثة أشهر مع جورجيا، ولم يكن حاله عربيًا أفضل حيث لم يكمل الموسم الماضي مع نادي الوصل الإماراتي. بطولاته مشوار طويل لهيكتور كوبر، ولكن بطولاته شحيحة، حيث نال لقب "كوبا كونميبول" مع لانوس الأرجنتيني وهي مسابقة شبيهة بكأس الاتحاد الأوروبي، ولكنها لم تقم سوى لسنوات خلال الفترة من 1992 إلى 1999. وفي إسبانيا، نال المدرب الأرجنتيني كأس السوبر مرتين، الأولى مع مايوركا عام 1998، ثم فالنسيا في العالم التالي. النحس يحرمه من 6 بطولات البطولات القليلة التي نالها هيكتور كوبر، لا تعني أنه مدرب ضعيف فنيًا، بل إن سوء الحظ عانده في التتويج ببطولات أكبر حيث فقد كأس إسبانيا مع مايوركا بالخسارة أمام برشلونة في نهائي 1998. وفي 1999، خسر هيكتور كوبر نهائي بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس في المباراة النهائية أمام لاتسيو الإيطالي. كما أدارت منصة التتويج بدوري أبطال أوروبا ظهرها مرتين لهيكتور كوبر عندما كان مدربًا لفالنسيا، حيث خسر نهائي 2000 أمام ريال مدريد بثلاثية نظيفة، وفي العالم التالي خسر بركلات الترجيح أمام بايرن ميونخ الألماني. هرب كوبر من "النحس" الذي طارده إلى إسبانيا، ولكنه لم يكن يتخيل أن يطارده مع إنتر ميلان في إيطاليا، ففي موسم 2003 / 2004 خسر لقب "الكالشيو" في الجولة الأخيرة بالسقوط أمام لاتسيو 2-4، لتذهب البطولة إلى يوفنتوس، ويُحرم إنتر من أول بطولة دوري منذ عام 1989. ماذا فعل هيكتور كوبر مع شبح النحس؟ .. حاصره في إسبانيا، وقهره في إيطاليا، فهرب إلى اليونان، ولكنه خسر أيضًا نهائي الكأس مع آريس سالونيك في 2004. كوبر ينال كارت "الإقالة" 3 مرات رغم البطولات الكبيرة التي فقدها هيكتور كوبر في المحطات الأخيرة، إلا أنه لم يعرف طعم الإقالة إلا مع الأندية الصغيرة التي تنافس للهروب من شبح الهبوط، أو تسعى لتحسين نتائجها. تعرض للإقالة ثلاث مرات مع ريال بيتيس ثم بارما الإيطالي لفشله في الهروب بهما من شبح الهبوط، ثم الوصل الإماراتي لسوء النتائج.