بعد انتهاء ماراثون دراما رمضان قال المخرج مجدى أبو عميرة معلقاً على الفواصل الإعلانية التى تتخلل مسلسلات رمضان : الإعلانات أثرت بالسلب على دراما رمضان من الناحية الفنية وقضت على الحقوق الأدبية والمادية والفنية للمسلسل فيما يخص التيترات مثلاً فبسبب كثرة الإعلانات لجأ العديد من القنوات إلى حيلة اختصار التيتر أو حذفه مما قضى على الحقوق الأدبية لمن شاركوا فى المسلسل وخصوصاً من هم خلف الكاميرا كالمصورين والعمال مثلاً ، والذين يشكل لهم التيتر عاملاً نفسياً جيداً أمام المقربين منهم لمشاركتهم فى العمل الفنى المثبت فى التيتر ، والذى أدى حذفه أيضاً إلى ضياع الحقوق المادية للمنتج الذى أنفق على تصوير التيتر الكثير من المال خصوصاً أن أغلب التيترات تعتمد على تقنيات جديدة للمنافسة. وأضاف مجدى أبو عميرة: كما ضاعت القيمة الفنية للتيتر الذى يعتبر عنصراً مهماً مكملاً للدراما بسبب الإعلانات أيضاً ، وأصبح يقوم بآدائه مؤخراً عمالقة المطربين وشهدت أفكار التيترات طفرة على المستوى الفنى والغنائى تلاشت بسبب الإعلانات التى قضت عليها ، وبعيداً عن التيتر فإن الإعلانات بصفة عامة أثرت أيضاً على إيقاع المسلسلات وخصوصاً النقلات التى تشكل أهمية فى أحداث المسلسل والذى ما إن تبدأ حتى تقطعها الإعلانات فيتشتت المشاهد وتذهب مجهودات المخرج الذى بذل جهداً فى المشهد أدراج الرياح بسبب قطع المسلسل من منتصف المشهد من أجل الإعلانات. وأضاف لا أحد يطالب بمنع الإعلانات فهى عامل مهم جداً لدخل كل القنوات الفضائية ووجودها مهم أيضاً لإستمرار الصناعة ، ولكن يجب تنظيم الإعلانات ، وتحديد أوقاتها ، والأهم يجب أن يعرف المشرفون على القنوات متى يمكنهم الخروج بفاصل بما لا يضر بإيقاع العمل فتنظيم الإعلانات سيحافظ على جودة العمل الفنى و حقوق من شاركوا فيه وحقوق صاحب القناة أيضاً وكذلك المشاهد.