قدمت قناة السويس الجديدة أمس، دليلا عمليا على كفاءتها وجاهزيتها للتعامل مع الظروف الصعبة، حيث عبرت وللمرة الأولى أكبر سفينة حاويات فى العالم، وهى السفينة الدنماركية «ميرسك مارستال» بحمولة قدرها 200 ألف و360 طنا، وبغاطس عمقه 49.6 قدم. وجاء عبور سفينة الحاويات العملاقة وسط ظروف جوية صعبة، من ضباب كثيف وشبورة مائية وظلام، الأمر الذى عكس كفاءة مرشدى وقباطنة هيئة قناة السويس. كما عبرت القناة أمس 63 سفينة فى الاتجاهين، بينها ناقلة البترول العملاقة «كوست فلاينج» بحمولة 161 ألف طن وبغاطس عمقه 54.1 قدم. من جانب آخر، استعدت هيئة القناة للبدء فى مشروعات تطوير محور قناة السويس، ويتوقع أن تكون البداية بمشروع تطوير ميناء بورسعيد، فى حين صرح مصدر مسئول بالهيئة، بأن الكراكات لم تتحرك حتى الآمس إلى ميناء شرق بورسعيد، لبدء العمل الذى سيتم بالتعاون بين الهيئة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتحالف دار الهندسة المسئول عن إعداد المخطط العام لمشروع التنمية بمحور قناة السويس. وأوضح المصدر أن أعمال التطوير ستشمل حفر قناة جانبية بطول 9.5 كيلومتر، الأمر الذى سيسمح بدخول السفن إلى ميناء شرق بورسعيد مباشرة من البحر المفتوح، علاوة على إقامة مناطق صناعية ومناطق لوجستية وساحات للتخزين وأرصفة.