أكد خبراء ومحللون عسكريون أن ارتداء الرئيس عبدالفتاح السيسى الملابس العسكرية على متن اليخت «المحروسة» خلال مراسم الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة أمس حمل العديد من الرسائل والدلالات للداخل والخارج، أهمها أن مصر لا تعمل على التنمية فقط، وإنما تواجه الإرهاب أيضا. من جانبه، يقول اللواء محمد مجاهد الزيات الخبير الاستراتيجى ومدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط إن ارتداء الرئيس السيسى للزى العسكرى يعد أمرا طبيعيا، لأن مصر لا تفتتح القناة فقط، ولكنها أيضا تجابه خطر الإرهاب الذى يهدد أمن واستقرار العالم، ولعل الرئيس قد أشار إلى هذه النقطة خلال خطابه عندما قال إن مصر لم تشق القناة فقط خلال العام الماضي، لكنها واجهت أخطر فكر متطرف يهدد العالم. وأضاف الزيات أن هناك رسائل أخرى وجهها الرئيس بارتداء الزى العسكرى مثل تضامنه مع الجنود والقوات المرابطة على الحدود وفى سيناء، وكأنه كان يقول «إن مصر التى تسعى للتنمية قادرة على حماية أراضيها وحماية تجارة العالم»، وأوضح أن ارتداء الرئيس للزى المدنى بعد ذلك أثناء استقباله ضيوف مصر يحمل أيضا رسائل ومعانى تفيد بأن مصر المدنية آمنة ومستقرة وتسير فى طريق التنمية. وأضاف اللواء محمد الغبارى الخبير العسكرى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق أن الرئيس السيسى ارتدى الزى العسكرى أمس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وطبقا للدستور، وأكد أن ارتداء الرئيس الملابس العسكرية وصعوده على متن «المحروسة» يمثل أكبر دليل على وفاء مصر لبناة القناتين القديمة والجديدة فها هى المحروسة التى افتتحت القناة الأولى التى بناها أبناء محمد على باشا تفتتح اليوم القناة الجديدة التى بناها أبناء الشعب المصرى بمشاركة قواته المسلحة. وقال الغبارى إن الرئيس ارتدى البدلة المدنية بعد ذلك ليقول للعالم أن مصر التى تتعاملون معها دولة مدنية تعمل على النماء والرخاء للعالم أجمع. بدوره، أضاف اللواء خالد مطاوع مستشار الأمن القومى أن الرئيس السيسى من حقه كقائد أعلى أن يرتدى الملابس العسكرية، مشيرا إلى أن الملابس التى ارتداها الرئيس تشريفية وليست ميدانية، وبالتالى فإن ارتداءه لها يتناسب مع الحدث، ويعبر عن الدور الذى قامت به القوات المسلحة فى تنفيذ المشروع، وللتأكيد على قدرة مصر على حماية أمنها القوميالذى لايقتصر على الحرب والدفاع فقط، وإنما بالتنمية والبناء والسلام، وأن افتتاح قناة السويس الجديدة هى رسالة سلام ومحبة وطمأنة للعالم كله وليس مشروعا قوميا مصريا فقط.