اللواء محمد الغبارى أثار ارتداء الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة الزي العسكري خلال زيارته لعناصر الجيش والشرطة في شمال سيناء أمس جدلاً واسعاً حول «أحقية» الرئيس في ارتداء الزي العسكري والرتبة العسكرية التي يضعها علي كتفيه، وما هي دلالات ارتداء ذلك الزي. وقال اللواء محمد الغباري الخبير العسكري إن القائد الأعلي للقوات المسلحة «رئيس الجمهورية» من حقه ارتداء الزي العسكري حتي ولو كان مدنياً، فالملك فاروق عندما صعد للباخرة المحروسة ومغادرته مصر كان مرتدياً زي القوات البحرية، كذلك كان يفعل السادات في احتفالات النصر، وافتتاح قناة السويس بعد الحرب. وأضاف أن الرئيس يحق له وضع رتبة المشير لأنها لم تسحب منه. وقال مدير كلية الدفاع الوطني الاسبق أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية بشمال سيناء أمس هي رسالة واضحة للجنود والضباط وللشعب أننا في حالة حرب، وليطمئن رجاله ويقول لهم : «أنا بحارب معاكم»، وأرتدي الزي العسكري مثلكم، ففي حالة الحرب يتوجب علي القائد الأعلي للقوات المسلحة أن يتواجد علي جبهات القتال، وسط جنوده وضباطه.. مضيفاً أن الملك عبدالله الثاني ملك الأردن قام بارتداء الزي العسكري أيضاً وقاد إحدي الطائرات في حرب الأردن ضد قوات «داعش» للانتقام للشهيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وأشار الغباري إلي أن الرئيس يرتدي الزي العسكري في مناسبات محددة وهي أن يستعرض القوات، كما كان يحدث خلال العرض العسكري في احتفالات انتصار أكتوبر، وخلال زيارة القائد الأعلي للقوات المسلحة لجبهات القتال في حالة الحرب، موضحاً أن آخر رئيس لمصر ارتدي الزي العسكري خلال المناورات أو العرض العسكري أو الحرب كان الرئيس الراحل أنور السادات.. فلم يفعلها مبارك، لأننا كنا في حالة «استرخاء»، وأضاف أن الرئيس أراد أن يؤكد شكلاً وموضوعاً علي وقوف الدولة بأكملها خلف رجال الجيش في حربه ضد الإرهاب.. حيث ظهر بزي القتال الميداني ليشارك الضباط والجنود معركة الدولة ضد الإرهاب.