تستضيف الأمانة العامة للجامعة العربية الأربعاء المقبل الاجتماع المشترك لوزراء الدفاع والخارجية العرب وذلك للتوقيع على البروتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة. وذلك قبل إحالته الى اجتماع على مستوى القادة بمشاركة ترويكا القمة العربية والتى تضم مصر الرئيس الحالى للقمة وكلا من الكويت التى ترأست الدورة السابقة للقمة والمغرب التى سترأس الدورة المقبلة للقمة والتى ستعقد مارس المقبل. ووفقا لمصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بالأمانة العامة للجامعة تحدثت ل«الأهرام» فإن هناك توافقا عربيا على إطلاق القوة المشتركة فى إطار الأهداف التى حددها المقترح الذى تقدم به الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا الشأن وأقرته القمة العربية التى عقدت بشرم الشيخ يومى 28 و29 مارس الماضى سعيا لتحقيق أهداف صيانة الأمن القومى وفق الدراسة التى تقدم بها الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية فى هذا الشأن لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية خلا ل شهر يناير المقبل. ولفتت المصادر الى أن كل الأمور الخاصة بإنشاء القوة العربية المشتركة أصبحت جاهزة سواء من حيث التشكيل والأعداد المشاركة فيها وطبيعة مشاركة كل دولة عربية والهيكل القيادى ومقر قيادتها ونوعية تسليحها والمهام التى ستوكل إليها وتمويلها وموازنتها. ونفت المصادر وجود خلافات تتعلق بالهيكل القيادى للقوة العربية المشتركة ومقرها وموازنتها، لافتة الى أنه تم خلال الاجتماعات السابقة لرؤساء الأركان العرب التوصل الى حلول وسط مقبولة من جميع الأطراف بهذا الشأن, ومن المنتظر تشكيل هيئة تخطيط تتولى متابعة الجوانب المتصلة بالقيادة. ويتضمن بروتوكول إنشاء القوة العربية وفق المشروع الذى أقره رؤساء الأركان العرب بعد اجتماعين بالقاهرة على مدى الأشهر الماضية 11 مادة تتعلق بجميع التفاصيل المتعلقة بأهداف ومهام القوة وإنشاء هيئات جديدة منها المجلس الأعلى للدفاع، ومجلس لرؤساء الأركان، وكيفية تشكيل القيادة العامة المشتركة، وتشكيل القوة وآلية اتخاذ القرار الخاص بالاستعانة بها، وتمويلها وأماكن تمركزها . وستكون المشاركة فى القوة المشتركة وفق مشروع البروتوكول اختيارية ، بينما سيكون قيامها بمهامها بناء على طلب من دولة عربية يتعرض أمنها لتهديدات التنظيمات الإرهابية أو أى تهديدات أو تحديات تهدد أمنها وسلامتها وسيادتها الوطنية والإقليمية، بما ينطوى على تهديد مباشر للأمن القومى العربى . وحدد المشروع مهام القوة المشتركة فى القيام بأعمال التدخل العسكرى السريع لمواجهة التحديات والتهديدات بما فيها التنظيمات الإرهابية، وما تقوم به هذه التنظيمات من عمليات مسلحة أو أنشطة إرهابية من شأنها تهديد أمن وسلامة أى من الدول الأطراف وسيادتها الوطنية والإقليمية، وتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومى العربى والمشاركة فى عمليات حفظ السلم والأمن فى الدول الأطراف، سواء لمنع نشوب النزاعات المسلحة أو لتثبيت سريان وقف إطلاق النار واتفاقيات السلام أو لمساعدة هذه الدول على استعادة وبناء وتجهيز قدراتها العسكرية والأمنية الى جانب المشاركة فى تأمين عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين فى حالات الطوارئ الناجمة عن اندلاع نزاعات مسلحة، أو فى حالة وقوع كوارث طبيعية تستدعى ذلك، بالإضافة الى القيام بمهام حماية وتأمين خطوط المواصلات البحرية بغرض صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب وعمليات البحث والإنقاذ, وأى مهام أخرى يقررها المجلس الأعلى للدفاع.