الكرنب الأحمر وقاية من التسمم بالنحاس

أكدت دراسة مصرية حديثة أن مستخلص الكرنب الأحمر، له القدرة على تعديل مستوى الأحماض النووية والمحتوى البروتيني في خلايا الكبد والمخ، وكفاءة عالية فى زيادة نشاط الأنزيمات المضادة للأكسدة، وتقليل الجهد التأكسدي في أنسجة كبد ومخ حيوانات التجارب، كما يساعد على التخلص من النحاس الزائد فى الجسم.
وتؤكد الدراسات أن تواجد المعادن الثقيلة مثل النيكل، والكوبالت، والكادميوم، والنحاس، والرصاص في الهواء والتربة والمياه يشكل عواقب صحية خطيرة لمختلف أشكال الحياة.
وتشير الأبحاث إلى أن معدن النحاس من أكثر المعادن الثقيلة المسببة للتسمم عندما يزيد عن الحد الذي يحتاج اليه الجسم، كما أن التعرض المستمر له يؤدى إلى التسمم الكبدى والعصبى، برغم أنه يعتبر واحدا من المعادن الضرورية للعديد من الوظائف الحيوية والأنشطة الأنزيمية. وأجرت الباحثة عبير حامد بقسم الكيمياء الحيوية بالمركز القومى للبحوث دراسة لمعرفة تأثير مستخلص الكرنب الأحمر كمضاد للأكسدة على الأنسجة الكبدية وأنسجة المخ لحيوانات التجارب من السمية الناتجة عن المعاملة بمادة كبريتات النحاس، التي تضاف إلى حمامات السباحة، وترش على الخضراوات والفاكهة لقتل البكتريا والفطريات. وأظهرت التجارب أن حقن الفئران بمادة كبريتات النحاس أدى إلى نقص حاد في مستوى الأحماض النووية الديوكسى ريبوزية، وكذلك نقص حاد في المستوى البروتينى لخلايا كبد ومخ حيوانات التجارب، مقارنة بالمجموعة الضابطة، بالإضافة إلى حدوث خلل فى وظائف الكبد وبعد معالجة الفئران بمستخلص الكرنب الأحمر، أوضحت النتائج أن مستويات الدلالات البيوكيميائية والهستوكيميائية قد تقاربت قيمها مع المجموعة الضابطة فى كل من أنسجة الكبد والمخ. وشمل هذا التحسن زيادة ملحوظة في مستوى الأحماض النووية، وكذلك زيادة في مستوى المحتوى البروتيني لخلايا كبد ومخ الحيوانات، وصاحب ذلك انخفاض ملحوظ في إنزيمات الكبد دلالة على وقاية أنسجة خلايا الكبد مع انخفاض مستوى النحاس مما يدل على أن مستخلص الكرنب الأحمر له تأثير فعال ضد التسمم بالنحاس.