وسط موكب جنائزى مهيب امتزجت فيه مشاعر الحزن بين جميع المواطنين من المسلمين والمسيحيين ، شيع الآلاف من أبناء مدينة القنطرة غرب مساء أمس الأول جثمان شهيد القوات المسلحة والوطن المجند أبانوب صابر جاب الله (20 عاما) والذى استشهد فى الهجوم الارهابى الغادر الذى شهدته سيناء الأربعاء الماضي. تقدم الجنازة الأنبا صاروفيم واللواء طارق شاهين مساعد مدير أمن الإسماعيلية لفرقة الشمال، وقائد الفرقة 18 بالجيش الثانى الميداني، ورئيس أركان الفرقة 18، والسيد عامر رئيس مدينة ومركز القنطرة غرب، ومأمور القنطرة غرب والعديد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. كان جثمان الفقيد قد وصل الى مسقط رأسه مساء أمس الأول، حيث أديت الصلاة عليه بكنيسة مارجرس ثم بدأت بعدها مراسم الجنازة إلى مقابر المسيحيين بالقنطرة غرب والتى شارك فيها الآلاف من أهله وذويه ومحبيه وسط ترديد هتافات «تحيا مصر .. تحيا مصر». الفقيد له شقيقان وشقيقة ويعمل والده موظفا بمجلس ومدينة القنطرة غرب، وكان من المنتظر أن ينهى خدمته العسكرية فى سبتمبر المقبل، وكان يتمتع بالأخلاق الطيبة وفقا لروايات جيرانه وكان هاديء الطباع وأقام حفلة الخطبة على ابنة خاله منذ التحاقه بالخدمة العسكرية وكان ينوى إقامة حفل الزفاف فور الانتهاء من فترة تجنيده. وقال فادى الشقيق الأكبر للفقيد إن أبانوب توجه إلى كتيبته منذ شهر ونصف تقريبا، وكان دائم الاتصال بنا، وكنت أقوم بوداعه فى كل مرة ولكن فى المرة الاخيرة قام بمعانقتى بشدة وطلب منى أن أدعو له، كما قبل يد والدتى وطلب منها الدعاء له بأن ينهى فترة تجنيده على خير.