كشفت وزارة الداخلية الكويتية أمس عن هوية الانتحارى الذى فجر نفسه يوم الجمعة الماضى فى جامع الإمام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، معلنة انه سعودى الجنسية ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع. وقالت الوزارة فى بيان صحفى إن الانتحارى دخل البلاد فجر يوم الجمعة الماضى عن طريق المطار وهو اليوم نفسه الذى وقعت فيه الجريمة النكراء.وذكر البيان أن الأجهزة الأمنية تعكف على البحث والتحرى عن الشركاء والمعاونين فى هذه الجريمة النكراء. وكانت الوزارة قد أعلنت الليلة قبل الماضية تمكن أجهزة الأمن المعنية من ضبط سائق المركبة الذى تولى توصيل الإرهابى الى مسجد (الإمام الصادق) وفر بعد التفجير مباشرة ، وأوضحت أن السائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود وهو من مواليد عام 1989 وهو من المقيمين بصورة غير قانونية ، مشيرة الى انه تم العثور عليه مختبئا فى أحد المنازل بمنطقة الرقة جنوبالكويت. وأضافت أن "التحقيقات الأولية أفادت بأن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف، فى حين تواصل أجهزة الأمن جهودها للتوصل لمعرفة الشركاء والمعاونين فى هذا العمل الاجرامى والوصول الى جميغ الحقائق والخيوط المتعلقة بهذه الجريمة النكراء". وكان مسجد الإمام الصادق قد تعرض لهجوم إرهابى جبان فى أثناء صلاة الجمعة الماضية راح ضحيته 27 قتيلا و227 مصابا. وقد تواصلت الادانات العربية للحادث، حيث أجرى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مساء أمس الاول، اتصالا هاتفيا مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لتعزيته فى ضحايا الحادث الإرهابي الذى شهدته الكويت. وأعرب أبومازن، عن تضامنه ووقوف الشعب الفلسطينى إلى جانب شقيقه الكويتى ضد جريمة التفجير الإرهابية النكراء التى استهدفت مسجد الصادق فى مدينة الكويت. وأشار إلى إدانته واستنكاره لهذا العمل الجبان، وقدم التعازي لأمير الكويت وأهالى الضحايا وللشعب الكويتى الشقيق. كما بعث رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزانى أمس، ببرقية عزاء لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أعرب فيها عن المواساة لأمير وشعب الكويت فى الحادث الإرهابى بأحد مساجد مدينة الكويت . وعلى صعيد متصل، وصلت طائرة كويتية إلى مطار النجف جنوبىالعراق مساء أمس الاول وعلى متنها 8 جثث لضحايا التفجير الإرهابي الانتحارى الذى استهدف مسجد "الإمام الصادق" بالكويت، وسيتم تشيعهم من كربلاء ودفنهم بالنجف. وقالت مصادر عراقية، إن طائرة كويتية وصلت لمطار النجف حاملة الجثامين التى سيتم تشييعها بالنجف بناء على رغبة ذويهم بعد تشييعها من كربلاء، مشيرة إلى أن من بين الجثامين سبعة تعود لمواطنين كويتيين والثامنة لسعودى.