في الوقت الذي تعيش فيه الكويت على وقع الصدمة التي سببها التفجير الذي نفذه السعودي، فهد سليمان عبد المحسن القباع، واستهدف مسجد الإمام الصادق، أصدر أمير البلاد أمرا بإجراء كافة الإصلاحات اللازمة للمسجد، بالتزامن مع دراسة اعتماد تشريعات أمنية جديدة. وأصدر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمرا "بإجراء كل ما يلزم لإصلاح كافة الأضرار التي وقعت على مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر جراء حادث التفجير الإجرامي"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "كونا". من جهته، قال وزير النفط علي العمير، إن الحكومة الكويتية ستدرس الاثنين اعتماد تشريعات أمنية جديدة. وكانت وزارة الداخلية الكويتية كشفت هوية منفذ الهجوم، قائلة في بيان: "إن الانتحاري الذي نفذ الهجوم في المسجد بمدينة الكويت يوم الجمعة هو سعودي الجنسية ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع". وأوضحت الوزارة أن الانتحاري دخل البلاد فجر الجمعة عن طريق المطار، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية "تعكف على البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين في هذا الجريمة النكراء". وتبنى تنظيم الدولة الهجوم الذي راح ضحيته 26 قتيلا و227 جريحا في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في العاصمة الكويتية. كما ألقت أجهزة الأمن القبض على سائق السيارة التي أوصلت المفجر الذي نفذ الهجوم، بالإضافة إلى صاحب منزل اختبأ فيه السائق. وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن صاحب المنزل الذي لم تكشف هويته، كويتي وأن التحقيقات أفادت أنه "من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف". أما السائق فهو "عبد الرحمن صباح عيدان سعود وهو من مواليد 1989 ومن المقيمين بصورة غير قانونية"، دون أن تشير إلى جنسيته، موضحة أنه عثر عليه مختبئا بأحد المنازل في منطقة الرقة" في محافظة الأحمدي جنوبالكويت.