سيدنا الحسين بن على رضى الله عنه.. بكت عليه السماء والأرض أى بكى عليه الملائكة وخيار أهل الأرض بعد أن قتله بعض رجال بنى أمية من أتباع يزيد بن معاوية فى موقعة كربلاء، وقطعوا رأسه، ثم أخذوها إلى دمشق وإلى يزيد ليفرح بمقتل الحسين.. ووضعت رأسه الشريف فى مكان سمى بالمشهد الحسينى، ثم حمل إلى القاهرة فدفن هناك، ولازال حتى اليوم له فى قلوب المصريين هو وآل البيت العشق الذى لا يقارن بحب شىء لا من قبل ولا بعد، والذى ينبع من حبهم للنبى محمد وعشيرته الطاهرة.. فلنر كيف كان يحبه الرسول الحبيب ليكون الواجب الذى يصل إلى الفريضة فى هذا الحب، فيقول المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد: مر ملك المطر ميكائيل عليه السلام استأذن ربه أن يزور سيدنا الحبيب، فأذن له، فنزل لزيارته وكان الحسين فى ذلك الوقت طفلا، فقال الحبيب لزوجته أم سلمة: اطبقى علينا الباب حتى لا يدخل أحد، فجاء الحسين فدخل من دون انتباه منها، فالتزم الرسول أى ضمه، فقال له الملك: أتحبه، قال: نعم، قال: فإن أمتك ستقتله، وإن شئت أريك التربة التى سيقتل عندها، ثم مد الملك يده إلى كربلاء وأحضر تربة حمراء من ترابها فأراها للنبى، ثم أخذت أم سلمة هذا التراب فصرته فى صرة، ثم لما قتل سيدنا الحسين ظهرت النجوم فى وضح النهار، وبكت السماء والأرض حتى بكاه جبريل عليه السلام، ولما مات الحسين كان يرى تحت الحجر الذى يرفع من الأرض دم، وخاصة فى منطقة كربلاء حسب الروايات، روى أن يزيد بن معاوية لما دخل عليه نساء أهل البيت (عليهم السلام) قال لسكينة بنت الإمام الحسين: «أنت التى كان يقول فيك الحسين وفى ابنتك سكينة «لعمرك إننى لأحب دارا.. تكون بها سكينة والرباب.. وأحبهما وأبذل جل مالى.. وليس لعاتب عندى عتاب»، فقالت: «نعم»، والظاهر من الشعر أنه عليه السلام كان يحبها حبا شديدا، كما كان النبى (صلى الله عليه وسلم) يحب سيدنا الحسين حبا شديدا، فكما أكدت الروايات أن الرسول كان يصلى ويصعد الحسين على ظهره الشريف وهو طفل ويلهو، وكان الحبيب لا يرفع رأسه من الصلاة حتى ينزل الحسين، وكان يظن المشاهد أن الرسول وهو ساجد وعلى ظهره الحسين خشية أن يوقع الطفل فيصاب بأى أذى، وكان الحبيب يطعم الحسين ويلعب معه.. وكفى حب الرسول له حتى ينزل حبه فى قلوب المحبين لآل البيت الكرام.. المهم هناك من المتشدقين والمتطفلين على الإسلام يرددون كيف يقتل الحسين ويمثل برأسه وهو من سلالة كان من المفترض يحبها الله ورسوله.. والرد من أبسط ما يكون، فإن مقتل الحسين والتمثيل به لهو دليل عزة وكرامات لأولياء الله كما هو شبيه بنبى الله يحيى عليه السلام لما قتله ملك من الملوك وقطع رأسه مثلما فعل مع سيدنا الحسين بالضبط، ولماذا، لأن يحيى عليه السلام أفتى الملك بكلمة بحق قال له: لا يجوز التزوج ببنت الأخت ولا يجوز لك، فحرضته أمها على قتل سيدنا يحيى، فقطع رأسه، فصار دمه يغلى ولا يجف إذا نزل على الأرض، وسلط الله على هذا الملك، ملكا كافرا فقتله ومثل به وسبعين ألفا من جنوده فى يوم واحد.. فى النهاية مقام سيدنا الحسين فى القاهرة يتردد عليه كل من تعلق بحب آل البيت.. ولعن الله ورسوله كل متشدق بكلمة على سيدنا وحبيب الحبيب