وزير التموين: غرفة عمليات لمتابعة الأنشطة التموينية خلال إجازة عيد الأضحى    مقرر أممي: منع إسرائيل لدخول المساعدات إلى غزة يعد انتهاكًا للقانون الدولي    في أول أيام العيد.. مصرع طالب غرقا ببني مزار بالمنيا    الملايين يصلون «الأضحى» بالساحات والمساجد فى القاهرة والمحافظات    وزير التموين: استمرار عمل المجمعات الاستهلاكية خلال أيام العيد    كل أهداف الترجى التونسى فى كأس العالم للأندية (فيديو)    بعد غيابه عن مشهد التتويج.. حسين لبيب يحتفل بحصد الزمالك لقب كأس مصر    مباراة المغرب ضد تونس مباشر اليوم.. الموعد والمعلق والقنوات الناقلة    بوروسيا دورتموند يحاول التعاقد مع بيلينجهام قبل مونديال الأندية    سعر الفراخ اليوم الحمعة 6 يونيو 2025    الأسهم الأمريكية تصعد بعد تقرير الوظائف القوي.. وستاندرد آند بورز 500 يلامس مستوى 6000    حاملًا سلاحًا في بوستر «7DOGS».. ويُعلق: «زيزو مش في الفيلم.. أنا في الأهلي»    أرقام موسم عيد الأضحى في 10 سنوات: تامر حسني الأكثر استمرارية وكريم وعز يتصدران الإيرادات    جولات العيد في المنيا.. وكيل وزارة الصحة تتفقد عددا من المستشفيات وتطمئن على جاهزيتها    السعودية: 10 آلاف نشاط توعوى و34 مليون رسالة خلال يومي التروية وعرفة    مصرع طفل سقط من علو في أكتوبر    حسين لبيب: تتويح الزمالك ببطولة كأس مصر نتاج عمل جماعى.. صور    وزيرة العدل الأوكرانية: أمامنا عام واحد لتلبية شروط التمويل الأوروبي الكامل    رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: مقترح ويتكوف منحاز بشكل فاضح ضد حماس    محافظ الإسماعيلية يتفقد المجمع الطبى بحى ثالث فى أول أيام عيد الأضحى    السينما والمسرحيات.. أشهر أفلام عيد الأضحى التي لا غنى عنها في البيوت المصرية    وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة    الهيئة الوطنية للإعلام تنعى الإذاعية هدى العجيمي مقدمة برنامجي مع الأدباء الشبان وإلى ربات البيوت    ياسر جلال يحتفل بالعيد مع الفنان مصطفى أبو سريع بفيديو كوميدي    أمين "الجبهة الوطنية" يؤدي صلاة عيد الأضحي مع أهالي قريته بالغربية (صور)    رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يلتقي نظيره البرازيلي في جنيف    بالفيديو| مها الصغير تغني "علي صوتك" ومنى عبدالغني تشاركها الغناء    حمزة العيلي يكشف تأثير فيلم «إكس لارج» على الجمهور وأجره المتواضع في العمل    محافظ الدقهلية يزور الأطفال الأيتام في أول أيام عيد الأضحى    نسب وأرقام.. أول تعليق من حزب الأغلبية على «القائمة الوطنية» المتداولة ل انتخابات مجلس الشيوخ    جاسمين طه زكي: نشأت في بيت سياسي ودخولي الإعلام قوبل باستهجان    من الصلاة والأضاحى للاحتفالات.. بلاد العرب تستقبل عيد الأضحى.. ألعاب نارية وكرنفالات.. زيارة المقابر فى الكويت.. المغرب بدون "النحر" للمرة الأولى و"الرومى" بديل الأضحية.. مشهد مهيب للصلاة بالمسجد الحرام    الصحة: إجراء 2 مليون و728 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    الرئيس النمساوي يهنئ المسلمين بعيد الأضحى المبارك    مظاهر احتفالات المواطنين بعيد الأضحى من حديقة الميريلاند    مراسلة "القاهرة الإخبارية": المصريون يقبلون على الحدائق العامة للاحتفال بعيد الأضحى    باكستان تدين الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    السياحة تشكل غرفة عمليات لتلقي الشكاوى خلال إجازة عيد الأضحى    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    أهالى بنى سويف يلتقطون الصور السيلفى مع المحافظ بالممشى السياحي أول أيام عيد الأضحى المبارك    جوزيه بيسيرو يهنئ الزمالك بعد الفوز بلقب كأس مصر    الهلال الأحمر المصري يشارك في تأمين احتفالات عيد الأضحى    محافظ القليوبية يتفقد حدائق القناطر الخيرية    محافظ دمياط يحتفل بمبادرة العيد أحلى بمركز شباب شط الملح    لا تكدر صفو العيد بالمرض.. نصائح للتعامل مع اللحوم النيئة    «وداعًا للحموضة بعد الفتة».. 6 مكونات في الصلصة تضمن هضمًا مريحًا    روسيا: إسقاط 174 مُسيرة أوكرانية فيما يتبادل الجانبان القصف الثقيل    محافظ بني سويف يؤدي شعائر صلاة عيد الأضحى بساحة مسجد عمر بن عبدالعزيز    وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد لبنان: لا استقرار دون أمن لإسرائيل    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد ناصر الكبير.. صور    تعرف على سعر الدولار فى البنوك المصرية اليوم الجمعه 6-6-2025    محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة العيد بشرم الشيخ ويوزع عيديات على الأطفال    مدح وإنشاد ديني بساحة الشيخ أحمد مرتضى بالأقصر احتفالا بعيد الأضحى    عاجل - موضوع خطبة الجمعة.. ماذا يتحدث الأئمة في يوم عيد الأضحى؟    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال والنساء في العيد (تعرف عليها)    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    المثلوثي: جمهور الزمالك نمبر 1.. وناصر منسي: سنبني على تلك البطولة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شفيق في حوار مع الأهرام‏ :‏ مصر في حالة ارتباك سياسي والسبب انتخاب البرلمان قبل الدستور

مصر للجميع‏..‏ هذا هو الشعار الذي اتخذه المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق‏..‏ والشعار يعطي دلالة بالغة علي فكر الرجل‏..‏ فهو يري أن مصر في مرحلة تستحق العطاء من الجميع‏. ومن لديه القدرة علي العطاء فليتقدم الصفوف.. وأن أحدا لايمكنه أن يقصي أحدا عن ممارسة حقوقه السياسية والتعبير عن رأيه بكل حرية طالما كان مواطنا شريفا أمينا ملتزما غير فاسد.
وهو يري أيضا أنه في إطار هذا الشعار مصر للجميع عمل مع3 أنظمة عبد الناصر والسادات ومبارك وكان ناجحا.. وأن رأسه ليس عليه بطحة لكي يحاول أحد أن يسرق نجاحه وكفاءته ويلصق به أي تهمة لمجرد انه عمل مع النظام الأخير من الأنظمة الثلاثة. والرجل كما يقول تحمل مسئولية رئاسة مجلس الوزراء في ظروف تاريخية دقيقة وأعطي بقدر ما سمحت به الأوضاع لكنه في النهاية يحمل وراءه تاريخا من الانجازات والمبررات التي دفعته للترشح للرئاسة ومحملا أيضا بقدرات إدارية وعلاقات سياسية واقتصادية دولية يري أنه من خلالها سيكون قادرا علي تحقيق طموحات المصريين في غد أفضل. الأهرام حاورت أحمد شفيق وفتحت معه كثيرا من الملفات التي تموج بها الساحة السياسية الآن وطرحت عليه كل الانتقادات التي يوجهها له البعض في اطار الإيمان باحترام الرأي والرأي الآخر.. فكانت هذه هي حصيلة الحوار الذي أمتد علي مدي ساعتين في مقر حملته الانتخابية فإلي تفاصيل الحوار:
كيف تسير عملية جمع توكيلات ترشحكم وما هو العدد الذي وصلتم إليه حتي اليوم؟
التوكيلات جيدة وإن كنت أعتب علي البعض التدخلات غير المريحة فالعملية متسعة للجميع لكن هناك بعض التصرفات لم تكن نموذجية لكن علي العموم لدي الآن مايقرب من50 ألف توكيل وسأتقدم بأوراق ترشيحي في اليوم الذي أراه مناسبا وعندما يدفعني قلبي وعقلي إلي الذهاب للجنة العليا للترشح.
كيف تري الوضع السياسي الحالي في مصر خاصة مايتعلق بأزمة الجمعية التأسيسية للدستور؟ وماهو تقييمك لهذه المرحلة بشكل عام؟
الظروف غير طبيعية علي الاطلاق وهناك احتقان وهذا شيء طبيعي بعد الثورات إلي أن تهدأ الأمور من القلق والتوتر الذي يصحبها, ويمكن القول أن هذا التوتر والاحتقان استمر لفترات طويلة بعد الثورة وبالتالي خسارتنا كبيرة فنحن شعب من اليد إلي الفم, الطاقات والموقف الاقتصادي والظروف بصفة عامة ليست في أحسن الأحوال وبالتالي عندما تطول فترة الاحتقان أعتقد أننا اقتصاديا وصلنا إلي حافة الهاوية خاصة عند الاقتراب من احتياطيات النقد الأجنبي وخلافه.
أما فيما يتعلق بالجمعية التأسيسية لصياغة الدستور فقد أدعي أنني كنت أول من تحدث في هذا الأمر وكان لي رأي مبكر جدا عندما أثير الجدل حول النسبة والتناسب بين أعضاء تلك اللجنة سواء من داخل البرلمان أو خارجه لتشكيل لجنة المائة كنت معترضا بشكل مطلق وأشارت إلي أنه يجب ألا تكون هناك علاقة اطلاقا بين اللجنة التأسيسة لصياغة الدستور وبين المجالس النيابية أو البرلمان وأنه ليس من المنطقي أن الدستور الذي يمثل الأب لكل النظم أن يضعه برلمان بينما المفترض والطبيعي أن الدستور هو الذي ينص علي تشكيل مجلس الشعب وتنظيمه ومهامه, وأعتبر ذلك خطأ ترتب عليه خطأ, والخطأ الأول كان عندما جاء انتخاب مجلس الشعب في البداية وسبق وتحدثت في هذا الصدد عندما كنت في منصب رئيس الوزراء وكان رأيي عدم تشكيل البرلمان أولا وطالبت بأن يأتي الدستور أولا, والأمثل أن يأتي بعد الدستور رئيس للدولة ثم نعطي الفرصة لتشكيل مجلس الشعب بعد تشكيل الكتل الحزبية عن تجربة وممارسة والآن مجلس الشعب بعد تشكيله يطلب طلبات غريبة كيف له أن يقترب من لجنة الدستور؟ وكيف لأعضائه أن يضعوا تشريعات ونصوصا وإجراءات تنظم طبيعة العلاقة بين المجلس والدستور والسلطات فهذا غير منطقي وغير معقول؟ ولماذا نجادل الآن فالصح واضح والخطأ واضح.
أشير إلي أن الأغلبية اليوم تشكل المزاج العام لمدة خمس سنوات الناس رأت أنه لمدة خمس سنوات يكون الأغلبية عندها الاسلاميين ومعني ذلك أن خمس سنوات+ يوم لن يكونوا موجودين, هذه الأغلبية لاتخطط للمستقبل لأنه لايوجد شيء مؤقت يخطط لشيء دائم والمؤقت لايرسم المستقبل للدائم والعكس صحيح.
هل نستطيع القول إننا نعيش في مرحلة ارتباك أو صراع بين أطراف عديدة؟
بالطبع نحن نعيش في مرحلة ارتباك وتوتر ناتج عن خبرة ضعيفة جدا.. تكاد تكون منعدمة, فهناك شخصيات نقدرهاونحترمها وجدوا أنفسهم في مواقع مرموقة ولكنهم يفتقدون الممارسة أو حتي الخبرة التراكمية أو المجهود والمدة الزمنية الطويلة التي تؤهلهم لهذه المواقع, هذا الارتباك أو التوتر الحادث بعد الثورة جعلنا في الوضع المرتبك الحالي سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
يقال إنه كان هناك نوع من الوئام أو التوافق أو التفاهم بين الإخوان والمجلس العسكري والحادث حاليا نوع من الخلاف.. كيف تري ذلك؟
لم أكن متفقا علي الإطلاق مع هذا الرأي بأن هناك شيئا من التفاهم ولا أعتقد ذلك أبدا ولا أعتقد أنه حتي لو كان هناك ثغرة حدثت, فهذه لم تكن نتيجة تفاهم ولكن نتيجة للقائمين علي تخطيط الموضوع, إما عمدا أو سهوا أو نقص خبرة, فتم التبكير بأشياء علي أشياء, فهناك لجان تم عملها في البداية للتخطيط ولكنها ظلمت مصر والمصريين وتسببت في حدوث ارتباك.
ما رأيك في تزايدة حدة مطالب الإخوان في الفترة الأخيرة.. ولماذا ارتفع سقف مطالبهم.. وهل هذا له علاقة بممارسة ضغوط لتقديم مرشح معين؟
إذا كان الغرض تمرير أو تسهيل الطريق أمام مرشح معين.. فقد تم ذلك بإجراء يشوبه نقص خبرة, لأن العملية ليست فرض إرادة, وهذا الطريق لن يوصل إلي ذلك.
كيف سيؤثر الدفع بمرشح رئاسي سواء من داخل الجماعة أو مدعوم من الجماعة علي موقفك في الانتخابات؟
لا أضع هذه النقطة في اعتباري علي الإطلاق.
هل تعتقد أنه كان هناك اتفاق بين المجلس العسكري وعمر سليمان للدفع به كمرشح في حالة ترشيح أحد قيادات الجماعة كخيرت الشاطر أو محمد المرسي؟.. وهو ما فجر الموقف؟
طالما لا يوجد شيء مكتوب يكون تقديري أن هذا الموقف غير صحيح ولن يحدث علي الإطلاق ولا يوجد صفقة وأعتقد بشكل شخصي أن النائب السابق عمر سليمان لن يرشح نفسه, لكن هذا قراره ولا يحق لأحد أن يصادر علي قراره ورأيه وحريته.
ما تعليقك علي الأزمة المصرية الأمريكية الأخيرة؟
تحدثنا مرارا في هذا الموضوع ولكن لابد من احترام السيادة المصرية بالضبط, كما تحترم السيادة الأمريكية في الأراضي الأمريكية, وهذه مبادئ لا أحيدعنها.. ولابد الجلوس علي المائدة معا وعمل المستحيل للوصول إلي حل ولا نصل أبدا إلي نقطة اللاعودة في العلاقة المصرية الأمريكية, ونحتفظ بشعرة معاوية, لأن الموضوع
هل أنت مع إقالة حكومة الجنزوري؟
الدولة مازال يرأسها المجلس العسكري, وهو الذي يكلف رئيس الوزراء, ونحن لا نعلم حتي الآن ما هو نظام الحكم الذي سيتم الاستقرار عليه في الدستور الجديد, هل هو برلماني أم رئاسي أم مختلط؟, فليس هناك دستور يحدد هذا النظام الآن, فلماذا نجادل الآن, فإقالة الحكومة حق للمجلس العسكري, وهو الذي يقرر ذلك.
فأي نظام للحكم تفضل في الدستور الجديد؟
المؤكد أنه ليس النظام البرلماني, خاصة في البداية, فكيف نشكل نظاما من أحزاب حديثة التكوين من أشهر قريبة, لأن النظام البرلماني يحتاج إلي تراكم خبرة كبيرة جدا, علينا أن ننظر للديمقراطيات السابقة ولمن سبقونا وعلي سبيل المثال النظام البرلماني الرئاسي في أوروبا في كيفية إعطاء جزء من سلطات رئيس الدولة إلي رئيس الوزراء. وفي هذه الحالة يعتبر رئيس الوزراء معاونا لرئيس الدولة, اعتقد أننا نبتعد عن الطريق السليم لو لم ننظر إلي خبرات من سبقونا في المجال وإذا اخترنا أيا من الأنظمة لابد أن يكون لنا مرجعية ونستفيد من الخبرات السابقة, ويكون لنا مبرر في الاختيار.
بعض الآراء خاصة حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين يفضلون أن يكون المرشح الرئاسي المقبل ليس ذا خلفية عسكرية فما رأيك؟
هذا كلام غريب ومرفوض لأنه لا يوجد أحد يملك رفاهية أن يختار من له حق الترشيح فهناك دستور يحكمنا وهذا يعد تفكيرا به شيء من الاندفاع فالأمر ليس بهذه السهولة, فهناك قواعد وخبرات وأصول ونظم يجب أن تحترم, وليس من حق الإخوان, ولهم كل الاحترام أو غيرهم أن يتحدثوا في هذا الموضوع.
ولمن يتفلسفون ويصدرون هذه الفرمانات عليهم أن ينظروا إلي الدول الديمقراطية, فكيف يجرؤ أحد علي الحديث عن مهنة من بين أشرف المهن في الدولة تلتزم بالجدية والأمانة والالتزام وهي السبب في توفير راحة للكثيرين يجب أن نتدارك الأمور ونفكر بعقلانية وهدوء حتي تنستطيع الحكم بشكل سليم وإلا سيأتي من يقول أو يطالب بمنع الطبيب والمهندس أو أي مهنة من الترشح للرئاسة.
هل تعتقد أن المجلس العسكري صادق في تسليم السلطة وملتزم بالجدول الزمني الذي أعلنه؟
مائة في المائة وأنا أثق في ذلك والأيام ستثبت والباقي بضعة أيام.
ما هي المبررات التي جعلتك تفكر في الترشح للرئاسة؟
أنا مرتكز إلي تاريخي الشخصي والمهني النابع من الخبرة الطويلة والممارسة الفاعلية في عدة مجالات, فلا يمكن القول إن عملي لمدة40 عاما كان فقط في الحياة العسكرية فأنا مرتكز علي تاريخ طويل من العلم والمعرفة والانضباط وإدارة الأزمات.
ومع ذلك سننحي كل هذا جانبا لأن ليس كل الجمهور محتكا بذلك, ولكن يمكن القول إن عملي لمدة10 سنوات في وزارة الطيران المدني والتي بها جميع أنشطة الدولة من إسكان وصحة وزراعة وصناعة يوصف بالنجاح بشكل واضح. وهناك فرق بين شخص مارس العمل وأدار المهام وواجه من المشاكل واتخذ من القرارات ما هو جزء من قرارات الدولة في كل الاتجاهات وحقق نتائج شهدها العالم كله, وبين شخص آخر ليس لديه أدني خبرة.
البعض يري أنه يجب أن يكون مرشح الرئاسة لديه خبرة سياسية واقتصادية أكبر من الخبرة الإدارية إلي أي مدي تري ذلك لديك؟
لدي الخبرة السياسية والاقتصادية بدليل نجاحي في التعاون الاقتصادي اللصيق مع دول العالم الخارجي ومع المؤسسات المالية أكثر من أي قطاع متشابه10 سنوات, لقد عملنا في قطاع الطيران المدني, ولم نحصل علي أي أموال من الدولة, وهذا يعني أن هناك انفتاحا كاملا مع المؤسسات الاقتصادية الدولية, وتفاهما ونجاحا في هذه العلاقات أدي بنا أننا لم نتأخر ساعة زمن علي سداد أقساط القروض. وأود أن أشير إلي أنه لا يوجد اقتصاد ناجح بدون إطار دبلوماسي وعلاقات واتصالات دولية.
ما هي رؤيتك كمرشح رئاسي لعلاج الأزمة الاقتصادية الحالية خاصة بعد تراجع الاحتياطي النقدي؟
هناك حجر أساس إذا لم نقم به لن نحقق شيئا وهو الاستثمار الداخلي الآن ثم الخارجي فلابد أن نستعيد مصداقيتا امام العام, ولابد أن يشعر العالم أن هناك نظاما في مصر ذا أركان قوية مصداقيته عالية, بالاضافة إلي أمن متوافر, وأضيف أن البشر تحتاج إلي انضباط وروح معنوية وإدارة مسيطرة مع العلم ان مصر لديها كل الامكانيات وكل هذا يتم عن طريق الاستثمار, واعتقد ما إذا توافرت حكومة جادة ونظام حكم قوي اركانه ثابتة ويحقق العدالة ومتوازن ومسيطر ولا يوجد جريمة أو بلطجة أو سرقات بالتالي سيسعي كل مستثمر خارجي للاستثمار داخل مصر.
البعض يري أن أحمد شفيق احد اركان النظام السابق ويريدون وجوها جديدة؟
من يقول هذا يكون غير ناضج بالدرجة الكافية. فمثلا إذا كان هناك شخص عمل مع النظام السابق وبطبيعته غير فاسد, فماذا يعيبه؟! فكل شخص يحاسب علي أساس مسئوليته وما معني مع النظام السابق فأنا كنت في النظام السابق؟! مع النظام قبل النظام السابق وما قبله.
أنا دخلت حروبا وعملت وانتجت في مرحلة جمال عبدالناصر, فلماذا لم أحاسب علي فترة عملي أيام عبدالناصر أو السادات لقد صنعت بالتعاون مع زملائي شيئا اسمه طيران مدني, العالم كله تحدث عنه بعد أن كان في الحضيض فماذا أخذت؟
لكن أنا كنت أحد الوزراء العاملين في النظام لمدة10 سنوات وأنا أحد الوزراء العاملين بكفاءة بالقوات الجوية لمدة5 سنوات ورئيس للأركان, و6 سنوات كقائد للقوات الجوية ولمن لا يعلم عليه أن يسأل ماذا تم في القوات الجوية اثناء قيادة أحمد شفيق؟
هل تشعر بأن ارتباطك بنظام مبارك بطحة علي رأسك؟
إطلاقا انها بطحة علي رأس من يثير هذا الموضوع, أريد الحديث بالحجة فأنا اسمي أحمد شفيق وأحاسب علي اسمي, ولن احاسب علي أني من نظام مبارك أو جمال عبدالناصر أو السادات.
فماذا فعل أحمد شفيق وماذا اقترفت يداه علي مدي50 عاما, ومن يريد أن يقارعني الحجة فليتفضل ويقول لي ماذا قدم لمصر وماذا قدمت أنا لمصر؟
ماتعليقك حول ما أثير حول موقعة الجمل ومخالفات أو فساد في فترة توليك وزارة الطيران يراها البعض نقاط ضعف في أحمد شفيق؟
لا يوجد شيء مشين أو أخجل منه في سجل أحمد شفيق, أو شيء اسمه معركة الجمل, عندما حدث ما حدث في ميدان التحرير قمت باستدعاء احد المستشارين الأفاضل في ذوي القدرات المعروفة وكلفته بمباشرة التحقيق بأسرع ما يمكن. لم أكن استطيع أن أفعل أكثر من ذلك اظهارا للحقيقة لقد دخلت مكتبي بالوزارة يوما واحدا في الشهر وبعد أقل من24 ساعة حدث ما اطلق عليه موقعة الجمل فدعونا نترك التحقيق للمحكمة ويجب علي الكل أن يمتنع عن الحديث في هذا الشأن ولننتظر قرار المحكمة ليسري علي الجميع. فأنا الذي قدمت المسئولين الذين أشار اليهم المحقق إلي المحكمة فإثارة مثل هذه الموضوعات نوع من السخف الذي ليس له معني. وفيما يتعلق بموضوعات من بعض المغرضين بإسناد مناقصات في المطار لأشخاص معينة سواء أعمال مقاولات أو اراض لشركات مخالفا للقانون فإذا كانت هذا الكلام في التحقيق إذن غير مسموح لأحد أن يفتح فمه.
منذ أيام نشر تقرير صدر عن وكيل أول الجهاز المركزي للمحاسبات, اكد فيه ان إجراءات وزارة الطيران المدني كانت سليمة خلال فترة وزارتك وأن جميع الإجراءات كانت تخضع لإشراف البنك الدولي, فما هو تعليقك؟
لا تعليق لعل المغرضين أو المجتهدين يتعلمون حكمة الهدوء والتريث بدلا من الخطأ في حق الآخرين وإذا وجدوا خطأ واحدا, عليهم أن يتكلموا. قالوا إنني اعطيت أراضي لمجدي راسخ ومحمود الجمال والشيخ فهد الشبكشي بمنطقة المطار, اعتقد أن من يتحدث بذلك يتحدث عن جهل وبسوء نية واعتقد أن ما تشير إليه بخصوص تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات يؤيد ذلك.
مدة رئيس الجمهورية من وجهة نظرك في الدستور الجديد وتصورك لها؟
لدي وجهة نظر معقدة في هذا الشأن, أري أن السنوات الاربع قليلة و السنوات الخمس أفضل, لكن لو ضاعفنا المدة ستصبح ال8 سنوات أفضل وال10 سنوات كثيرة, ولا أفضل أن يستمر الرئيس مدة4 سنوات فقط, فكيف له أن يبدأ بمشروعات ولايستطيع أن ينجزها خاصة أول أربع سنوات وهناك بعض الأفكار التي يقال عليها من خارج الصندوق فهي سواء مرفوضة أو مقبولة فلابد من طرحها, مثلا مدة الرئاسة خمس سنوات ويمكن المد لفترة مؤقتة3 سنوات لإكمال المشروعات.
تصورك لنائب رئيس الجمهورية؟
الوضع الحالي غير ملزم لترشيح نائب, واتمني للدستور القادم أن يضع إلزاما لترشيح نائب مع رئيس الدولة في ورقة واحدة للترشح ولابد, أن تكون له صلاحيات.
ما رأيك في إسقاط العقوبات عن المرشح المحتمل د.ايمن نور؟
هذه سعة صدر من الدولة واستيعاب لابنائها, وسأرسل له تهنئة بذلك القرار الذي يعد نوعا من المصالحة والتقليل من الاحتقان بقدر الإمكان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.