بعد القبض على رمضان صبحي.. تعرف على موقفة القانوني ومدة الحبس وموعد الأفراج عن اللاعب    عاجل.. الشرطة تلقي القبض على رمضان صبحي بعد عودته من تركيا    عراقجي بعد تهديد ترامب: ردنا سيكون حاسما ومكشوفًا للعالم على عكس الضربات السابقة    تحرك الفوج الثالث من شاحنات المساعدات لغزة باتجاه معبر كرم أبو سالم    رابط التقديم الإلكتروني ل تنسيق الصف الأول الثانوي 2025.. مرحلة ثانية (الحد الأدني ب 6 محافظات)    جنوب القاهرة للكهرباء تتنصل من أزمة انقطاع التيار بالجيزة وتحمل شركات النقل مسئولية الإهمال    آخر أيام الجحيم، الأرصاد تزف بشرى عن انكسار الموجة الحارة، انخفاض درجات الحرارة بدءا من الغد، وتحذر من رياح وأمطار ورمال    تفاصيل القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة (إنفوجراف)    راغب علامة يودّع زياد الرحباني بكلمات مؤثرة: «كأن الزمن أطفأ آخر شمعة»    ضربة مزدوجة ل «سعر الذهب عالميًا».. هبوط لأدنى مستوى في 3 أسابيع (اتفاق ترامب الأوروبي أحد الأسباب)    «هيعمل عمليات صعبة».. خالد الغندور يكشف تطورات حالة حسن شحاتة    بفرمان من ريبيرو.. الأهلي يتراجع عن صفقته الجديدة.. شوبير يكشف    شعبة الذهب: لا طفرات سعرية قادمة.. والاتفاق الأمريكي الأوروبي سيؤدي للعزوف عن الشراء    "نيويورك تايمز": 5 قتلى بإطلاق نار في مبنى وسط مانهاتن بولاية نيويورك    ضياء رشوان: الأصوات المشككة لن تسكت.. والرئيس السيسي قال ما لم يقله أحد من الزعماء العرب    مصرع 30 شخصًا في العاصمة الصينية بكين جراء الأمطار الغزيرة    رئيس الإسماعيلي يعلق على أزمات النادي المتكررة    من «ظلمة» حطام غزة إلى «نور» العلم فى مصر    المرحلة الأولي 2025 أدبي.. مؤشرات تنسيق الثانوية العامة (الألسن 84.26%)    «رجب»: احترام العقود والمراكز القانونية أساس بناء الثقة مع المستثمرين    رسميًا.. موعد بداية العام الدراسي الجديد 2026 بالمدارس الرسمية والدولية والجامعات    سفير تركيا: خريجو مدرسة السويدي للتكنولوجيا يكتسبون مهارات قيّمة    وصول قطار الأشقاء السودانيين إلى محطة السد العالى بأسوان.. صور    يوسف معاطي: «سمير غانم بيضحك ودمه خفيف أكتر من عادل إمام»    رامز جلال يتصدر تريند جوجل بعد إعلان موعد عرض فيلمه الجديد "بيج رامي"    سكان الجيزة بعد عودة انقطاع الكهرباء والمياه: الحكومة بتعذبنا والقصة مش قصة كابلات جديدة    وزير الخارجية: العالم يصمت عن الحق في قطاع غزة صمت الأموات وإسرائيل تغتال الأطفال بشكل يومي    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    نشرة التوك شو| الوطنية للانتخابات تعلن جاهزيتها لانتخابات الشيوخ وحقيقة فرض رسوم على الهواتف بأثر رجعي    "إحنا بنموت من الحر".. استغاثات من سكان الجيزة بعد استمرار انقطاع المياه والكهرباء    السيطرة على حريق بمولدات كهرباء بالوادي الجديد.. والمحافظة: عودة الخدمة في أقرب وقت- صور    تشييع جثماني طبيبين من الشرقية لقيا مصرعهما في حادث بالقاهرة    مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    بدء اختبارات مشروع تنمية المواهب بالتعاون بين الاتحادين الدولي والمصري لكرة القدم    من هو ريان الرحيمي لاعب البنزرتي الذي أشاد به ريبيرو؟    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    لا تليق بمسيرتي.. سميرة صدقي تكشف سبب رفضها لبعض الأدوار في الدراما    محمد معيط: العام المقبل سيشهد صرف شريحتين متبقيتين بقيمة تقارب 1.2 مليار دولار لكل شريحة    تشييع جثمانى طبيبين من الشرقية لقيا مصرعهما فى حادث على الدائرى.. صور    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الثلاثاء 29 يوليو 2025    الاندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية    جوتيريش: حل الدولتين أصبح الآن أبعد من أي وقت مضى    في عامها الدراسي الأول.. جامعة الفيوم الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الجامعي 2025/2026    الأهلي يضغط على نجمه من أجل الرحيل.. إبراهيم عبدالجواد يكشف    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    حفل العيد القومى لمحافظة الإسكندرية من داخل قلعة قايتباى.. فيديو    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    للحماية من التهاب المرارة.. تعرف على علامات حصوات المرارة المبكرة    من تنظيم مستويات السكر لتحسين الهضم.. تعرف على فوائد القرنفل الصحية    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تُقدم خدماتها الطبية ل 476 مواطناً    حزب مستقبل وطن بالبحيرة يدعم المستشفيات بأجهزة طبية    "شوية مطبلاتية".. تعليق قوي من أحمد عبد القادر على أنباء فسخ تعاقده مع الأهلي    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق أحمد شفيق بعد إعلانه خوض سباق انتخابات الرئاسة
لا أخشي الإسلاميين.. أنا متدين وأبي كان »شيخ طريقة« وأتعهد بإستعادة ثقة العالم في مصر خلال عام والرئيس التوافقي..»رئيس لين« لا يملك قراره وهذا سر لقائي بالمشير قبل إعلان ترشيحي
نشر في الأخبار يوم 25 - 02 - 2012

ونحن نجري معك حوارا بصفتك مرشحا لرئاسة الجمهورية، بماذا تحب أن نناديك: أحمد شفيق أم انت حريص علي أن يسبق اسمك لقب الفريق؟
أحمد شفيق: الترتيب الآن هو أحمد شفيق بدون لقب، ثم الدكتور أحمد شفيق وأخيرا الفريق احمد شفيق، رغم انني اعتز بلقب الفريق، ولكن لها موقعها الذي تقال فيه.
اسألك مباشرة عن برنامجك الذي تخاطب به الرأي العام في مصر، وتنادي به كل مصري ان يذهب إلي صندوق الانتخاب بيصوت لك؟
برنامجي ببساطة يقوم علي توفير العدل للمصريين في كل مناحي الحياة، حتي يكون لدينا المواطن الآمن علي كل عناصر حياته، آمن علي نفسه، وأسرته، أمين في أمنه، وآمن في غذائه، وتعلمه ومسكنه، هذه العناصر يجب أن توفرها الدولة للانسان، ثم يأتي بعد ذلك تطوير شامل لكل متر مربع في مصر، فلا يوجد شيء لا يحتاج إلي تطوير، وتخاذلنا في تطوير مصر أصبح تراكميا حتي أصبحت كل مؤسسة أو منشأة في مصر في أمس الحاجة الي تطوير شامل بداية من اشارة المرور إلي وسيلة التعليم.
وصل الأمر في ضرورة التطوير في مصر إلي الحد الذي تجد فيه صعوبة حقيقية في المجال الذي تبدأ به ولكن برغم الصعوبات الشديدة التي نعيش فيها لا يمكن ان ننكر أهمية المشكلة الاقتصادية والمشكلة الأمنية اللتين تراكمنا، وتراكبت حتي اصبحتا تمثلان خطرا مباشرا علي كيان الدولة المصرية.. فنحن لا نريد ان تكون لقمة العيش مهددة، لذلك فنحن نريد عودة سريعة للأمن لان استمرار غيابه سيؤدي بنا إلي كارثة.. وبعد ذلك تأتي بقية القضايا وضرورات التطوير في جميع المناحي من تعليم إلي صحة إلي زراعة.. الخ. نحن نريد الأمن اليوم قبل الغد لذلك فاستعادة الأمن ستكون له الاولوية ومعه الاصلاح الاقتصادي لان لقمة العيش مهددة قريبا جدا وهذه اشياء اذا استمرت ستعمل علي تقويض اركان الدولة المصرية لا قدر الله.
واقع أم خيال
هذه العناوين الجميلة التي تتحدث عنها قد لا يختلف عنك أي مرشح رئاسة في طرحها،
لانك في النهاية تتحدث عن احلام.. وما اريده وما قد يريده رجل الشارع ان يعرف تحديدا
ماذا ستفعل لكي تحول هذه الوعود الوردية الي واقع نلمسه؟
كلامك صحيح وسؤالك في محله ولكن اختلف مع الاخرين في موضوع البرنامج الانتخابي، فأسهل شيء ان احضر لك ملزمة تعد بمئات الصفحات ولكني ضد هذا لان القضية تتجاوز صفحات تملأ بالوعود ولكن العبرة في الجديد، وانا لدي جديد في كل شيء.. تحدثت عن الاطار العام، ويمكن ان اعطيك مثالا لقضية من قضايانا المزمنة واقول لك ماذا سأصنع بها.
نأخذ مثالا مشكلة التعليم، فنحن في مصر ومنذ خمسين عاما نتحدث عن تطوير التعليم، مرة نضيف سنة، وبعدها بعدة سنوات نلغيها، نقدم مشروعا لتطوير الثانوية العامة ثم نسحبه، ليس هذا فحسب بل اننا عندما نطور موادا نقوم بالغاء فصول منها لانها مرتبطة بحقبة تاريخية معينة وهذا خطأ، لانه لا توجد دولة متحضرة تعبث في تاريخها حسب الاهواء السياسية، لان هذا يبقي تاريخا بحسناته وسيئاته..
وكلنا يعلم كيفية نشأة مكتب التنسيق، واصبحنا نري تصنيفا غير مقبول للطلاب حسب المجموع، وهنا انا سوف ابدأ من حيث انتهي العالم المتحضر، ونراجع تجارب دول مثل ماليزيا، والمانيا وامريكا، فالخبرة عراقه والمعدة عرافه والتعليم عراف فليس هناك ما يمنعني من أن استعين بأي خبرة من أي مكان في العالم ليكون عندي من 6 إلي 01 خبراء في التعليم علي مستوي العالم، ومعهم عشرة من الخبراء المصريين ليجلسوا معا ويضعوا حلولا قابلة للتطبيق خلال أربعة سنوات، ومع كل مرحلة يتم اعادة التقييم للانتقال للمرحلة التالية، هؤلاء الخبراء المصريون والأجانب لابد أن يصلوا إلي مفهوم جديد ومغاير للتعليم في مصر خلال مدة اقصاها 4 سنوات.. هذا مثال قابل للتطبيق في جميع المجالات.. وهنا لابد ان اعود بك وبالقاريء الكريم ل »الأخبار« الي الفترة التي توليت فيها وزارة الطيران المدني، حيث قررت من اليوم الأول ان انفتح علي الخارج، ليس بمعني ان استجلب استعمارا جديدا لمصر لا سمح الله وقررت البحث عن الشركات العالمية التي تعطي خبرة ادارة الخروج من المشكلات التي تعترض المطارات علي مستوي العالم، وعملنا اتفاقا وكان لدينا 3 أجانب في مقابل 031 ألف مصري، وكنا نلجأ الي الشركة بالسؤال عن الحلول في المشكلات التي كنا نواجهها في بداية تشغيل الانظمة والاساليب التي تم استحداثها بالكامل.. ورغم ذلك تعرضت في ذلك الوقت لهجوم في وسائل الاعلام المختلفة في الوقت الذي كانت فيه الشركة التي استعنت بها كانت تقدم نفس خدمتها لستة مطارات أمريكية، ولا تعليق!
المشروع الحلم
هل هناك ما يمكن أن نسميه المشروع الحلم لأحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية؟
كما قلت لك، لا يوجد وقت لكي نضيعه، وكل مجال يحتاج الي تطوير، وكل مجال له رجاله، والمشكلة في مصر ليست مشكلة فلوس لان الفلوس »متلتلة« لمن يريد ان يشتغل، المهم الجدية في الرغبة في الشغل، الناس تبحث بجدية عن مشاريع حقيقية وجادة نضع أموالا فيها.. حتي الاموال المصرية في البنوك المصرية متوافرة ولكنها تحجم عن العمل لان الصورة غير واضحة أمامها.
أعود واكرر انني كمرشح اقول اننا في حاجة الي العمل في كل مجال علي التوازي وتكون هناك طفرات ولدي مشاريع لكل شيء، ولكن فلسفة عملي انه لا يمكن لك ان تعمل وتطور بدون معزل عن العالم الخارجي لكي نعرف أماكن التميز في أي بقعة حتي لو كانت في دولة افريقية بسيطة.
ما هي المدة التي تحتاجها لكي تنفذ حلمك لمصر؟
احتاج لسنة واحدة.. قد تستغرب كيف اقول هذا وهذه السنة لا تكفي حتي لبناء مصنع ولكني خلال هذه السنة سوف ابني ما هو أهم من المصنع، وهو بناء الثقة بيني وبين الخارج، الثقة في انني قادر علي بناء المصنع وفي تشغيله في ظروف آمنة، وساعتها سوف ادعو المستثمر الاجنبي والمحلي ان يأتي للاستثمار.. بمعني انني قادر خلال العام علي اعادة الثقة في الاستثمار في مصر بشرط ان يستشعر العالم ان هناك دولة قوية الاركان، موثوق في ادارتها، ليست مترددة، حاسمة، ومسيطرة علي أمورها.
هذا عن العالم الخارجي، الهم قد يكون في الداخل اكبر، كيف ستعيد ثقة المصري في بلده وفي نفسه وفي قدراته؟
السر يكمن في حُسن اختيار الرجال، كمعني مجازي، والقيادات، فأي كيان مؤسسي ناجح يبدأ بانتقاء القيادة الناجحة، لان هذه القيادة سوف تنتقي مجموعة اخري تحتها ناجحة، وهكذا وكأنك تبني »شاسيه« سليم لان القيادة بها ندرة، ومهمتك أن تحسن اختيار من يتصدون للقيادة، لان القيادات القوية تصنع لك الشاسية الصلب الذي يتحمل، ويجر أي حجم اخر، فالمجهود يجب ان ينصرف الي اختيار الشخصيات القوية القادرة صاحبة الارادة.
البعض يقول إن الفريق أحمد شفيق لديه من الانجازات ما كان يدفعه إلي الاكتفاء بما حقق: قائدا للقوات الجوية، ثم وزيرا ثم رئيسا للوزراء، ألم يكن هذا يكفي لكي تستمتع بحياتك، وبالتالي ما هو الذي دفعك لكي تخوض تجربة انتخابات الرئاسة التي لن تكون عملية سهلة؟
لدي أكثر من دافع لخوض انتخابات الرئاسة، وبالفعل أن قلت لنفسي كفاني جدا ما حققت من انجازات، وجلوسي وسط أحفادي يكفي جدا لانني قدمت أكثر مما كان يجب أن أحقق.. تلك شهاداتي وخط سير خدماتي منذ تخرجي في الكلية الجوية طيار مقاتل وحتي تركي للقوات الجوية في 2002، ومدة خدمتي في الوزارة، ثم مدة رئاستي للوزراء لم يمر علي يوم يعاب علي فيه، وبفضل الله لا توجد نتيجة تحسب علي، وليس لي، وذلك بفضل الله، ودعاء الوالدين مع اجتهادي.
وعندما كنت رئيسا للوزراء فوجئت بصفحات علي »الفيس بوك« تطالبني بأن أترك رئاسة الوزارة، وارشح نفسي لرئاسة الجمهورية، وثاني يوم لتركي رئاسة الوزارة وكان يوم جمعة فوجئت بأكثر من 4 آلاف مواطن حول بيتي يطالبونني بالترشح، وظلوا يأتون كل جمعة، في ذلك الوقت لم يكن في بالي الأمر. وكان المحبون والقلقون علي صحتي يرفضون الفكرة تماما ولكن بعد 4 شهور من ترك الوزارة بدأ التفكير يدخل منحي جديدا من خلال الحديث مع أصدقاء ومقربين اثق في رأيهم واعلنت أنني سأرشح نفسي ولكن كان لدي رفاهية التراجع حتي اعلنت خوض لانتخابات الرئاسة بصفة رسمية في مؤتمر صحفي يوم 41 فبراير.
علي أي شيء تراهن لكي يعطيك الناخب صوته؟ وعلي من تراهن؟
أراهن علي ما يراه في كل انجازاتي السابقة، وعلي ممارسة وخبرة اعتز بها وقد اضطر إلي طرحها علي من لا يعلمها لانني دائما كنت قليل الكلام، واتهم بأنني لا اعطي للإعلام عن انجازاتي القدر الكافي، والفترة القادمة قد أكون مضطرا إلي الحديث عن انجازاتي..
فأنا لدي ما يمكن أن تقول عنه بلغة السوق »سابقة أعمال«، ناجحة، ومصر لا تحتاج إلي واحد يتعلم فيها. سابقة الاعمال التي اتحدث عنها في القوات الجوية، وفي الوزارة، تكفي أن أقول لك انني أرد مشروعا بأجهزته، وبالبشر الذين يقومون بتشغيل هذه الاجهزة وطورت، وأخذت قروضا ورددتها ولم اكلف الدولة مليما وقابلت اعتصامات ومظاهرات وتعاملت معها بنجاح.. هذا كله استطيع أن أتحدث عنه بالتفصيل وشرف أمام مصر كلها واراهن عليه، فمصر كما قلت لا تحتمل أن يأتي لها رئيس يتعلم فيها.. وقد ينجح وقد لا ينجح.
نأتي إلي جزئية من أراهن عليه، وأتوجه إليه، استطيع أن أقول لك انني اراهن علي الأسرة المصرية: الجد، والابن أو الابنة، والاحفاد، فأنا أخاطب الأجيال الثلاثة، واعتقد أن لدي القدرة علي أن أخاطب واتفاعل وأخدم الأجيال الثلاثة، ولن اشغل نفسي كثيرا عمن لديهم انتماءآت لجماعات أو تكتلات لها توجهات معينة، ولن انشغل كثيرا بمن يصفني علي أني رجل عسكري أو عنيف في إدارتي.. إلخ فهو هو في تكوين معتقداته وآرائه.
عندما علم ابني الجامعي أنني في طريقي لاجراء حوار معك حملني سؤالا لك عن ما يمكن أن تقدمه له ولجيله لكي ينتخبونك؟
لدي الشجاعة أن أقول لك انني استغرب الآن لماذا كنا نعتبر ان عمل الشباب بالسياسة رجس من عمل الشيطان قد يكون اننا ليس لدينا الجرأة علي أن نتعامل مع ما تربينا عليه من أفكار فما جبلنا عليا نريد أن ننقله للأجيال الأخري رغم ان كل شيء في الحياة هو لك يدعم إلي التغيير بداية من خلية الجسم وانتهاء بأكثر شيء.. نعود إلي الشباب.. فلابد أن أشعره بتغيير يطال العملية التعليمية، ولابد أن أوفر واتيح له الوظيفة المناسبة وليس مجرد أن »أدككه« في وظيفة يتحصل منها علي مرتب وينتهي الأمر.. فإني أريد أن نعيد النظر في هذه السياسة لاننا لا نخاطب احتياجات المجتمع الحقيقية وبتعيين الخريجين »بالكبشة«.
..................... ؟
مع اقتراب عودة هونج كونج إلي وطننا الأم الصين، بدأ الحديث يكثر عن تنمية بورسعيد، ولكن تبقي بورسعيد، مهما كان ورغم انفتاحها بحكم موقعها، تبقي صغيرة، فلماذا لا يتم التفكير في الامر بصورة مختلفة بإضافة عدة كيلو مترات من سيناء، وعشرين كيلو في الغرب ومدت خطين، سوف اطلق منطقة حرة بطولة القناة حتي السويس لن افعل شيئا سوي توفير متخصصين في الإدارة والخدمات واتوجه للعالم لكي يأتي ويستثمر.. فهل سوف نجد منطقة حرة علي مستوي العالم أفضل من هذه المنطقة التي تعبر من وسطها يوميا 08 مركب في اليوم الواحد، اصف إلي ذلك الحديث التقليدي من طبيعتنا وجونا، والايدي العاملة الرخيصة.
..................... ؟
المساحة الزراعية تقريبا هي نفس المساحة التي كانت عندما كان تعدادنا 81 مليونا، فماذا اذا اتجهنا جنوبا إلي منطقة السد العالي، واسوان والنوبة، هذا المجتمع ببحيراته، وامكانياته هو الغذاء الحقيقي »لمصر«، ويمكن أن تقوم عدة صناعات غذائية علي ارقي مستوي بعيدة عن زراعة الشمال.
..................... ؟
أحمد شفيق: لدي الشجاعة أن اعترف انني وأنا في هذه السن وهذه الخبرة، فوجئت بأنني أكل في بيتي سمك صيني المصدر، في الوقت الذي نري في مصر شواطيء بطول ألف كيلو متر في الشمال، وألف مثلها في الشرق ناهيك عن البحيرات، ونهر النيل.
سوف أبدا بالمشروع الكبير الذي قد يستغرق سنوات بمشروع صغير ينتهي العمل منه في شهور عديدة لكي يري الناس طرازك في التفكير، وفي التنفيذ.
اذا طبقنا هذا الكلام، فأي مشروع من المشاريع التي ينظمها برنامجك سوف تطبق عليها هذا الفكر؟
المنطقة الصناعية علي جانبي ضفتي قناة السويس.. ولكن استطيع أن اعدك بانضباط مروري في شوارع مصر خلال شهر حتي أجعل السائح الذي ينزل مصر يستشعر الفارق ويدرك أنه نزل لعاصمة غير التي اعتاد عليها بانضباط المرور والأمن وجندي الشرطة والتطبيق الصارم للقواعد فعندما يكون الانضباط 001٪، وظهر رجل الشرطة والمرور كما ينبغي فرجل السوبر ماركت سوف يحترمه، وكل إنسان سوف يتخاطب مع هذا الشكل المنضبط.
هل تعلم أن كل نوادي مصر، باستثناء ناديين، أرضهم ملك للدولة، ولا غضاضة في ذلك، مادام سيخدم المجتمع ولكن انا ابن مرحلة كان التعليم فيها في المدرسة الحكومية الاكثر »شياكة«، والاقوي في المعلم، وفي كل شيء، و»الخايب«، كان من يذهب إلي المدرسة الخاصة، وأقوي مدارس في الدول المتقدمة ملك الدولة. ولذلك فأنا اهتمامي سيكون للرياضة الحكومية وسوف يظهر ذلك في القرية، وتحديدا القرية الافقر وسوف ابني فيها منشأة رياضية بمستوي خدمة الخمس نجوم ولن استمع لأي أحد يقول لي ان هذه »أرياف«، ولا تستحق.. فالشاب البسيط في افقر قري مصر من حقه مركز رياضي علي أعلي مستوي ومن عمل معي في وزارة الطيران المدني يدرك تماما أنني انفذ ما اعد به، وهذه الفلسفة ستجعل هذا الانسان البسيط يرتقي بسلوكياته، وانا ازعم ان لدي القدرة علي الرقي بالمستوي العام إلي الأمام وكيف اتحرك بشبابنا الي الأمام..
فعندما أمد الشباب بأحدث الاجهزة، في »أشيك« مركز سوف يذهب لبيته البسيط سوف يعيد النظر في مستوي حياته الشخصية.
لا مشكلة في التمويل
ألا تري أن هذا كلام حالم، أليست لديك مشكلة تمويل؟
أبدا وسوف أحيلك الي أول يوم ذهبت اليه الي وزارة الطيران المدني عندما قررت التحول الي شركات قابضة ورغم المعارضة الشديدة من البعض لأن الناس تخاف التغيير، وهذا يعني استغنائي عن أية موارد من الدولة باستثناء مقر الوزارة لأن العاملين فيه موظفون حكومة، وأنا الآن استطيع ان أقول لك أن كل التطوير الذي حدث لم آخذ فيه مليما واحدا من ميزانية الدولة، وكل ما تم، وهو بالمليارات تم بقروض وسددت بالكامل، وكانت الاقساط تسدد قبل مواعيد استحقاقها، بذلك فأنا أقول ان الانجاز الذي تم في الطيران المدني كان بفضل الله وللفريق الناجح الذي عمل وأنا الآن أهدف الي استعادة ما نفدناه من ثقة خلال شهور، وعندما يستشعر العالم الثقة في الطاقم الجاد المحيط لن يترددوا في العودة لمصر.
هل أنت علي ثقة في النجاح؟
لا يوجد أحد يستطيع ان يقول انه علي ثقة في النجاح، ولكن لدي القدر من الثقة في صدري الذي استطيع أن أقول به أنني سوف أكون رئيس مصر القادم، رغم أني لا أتجه الي طوائف، او تخصصات، أو تكتلات، أنما اتجه للاسرة المصرية التي اثق انها ستعطيني صوتها مخالفة للاطار الذي تندرج فيه أيا كانت حزبا أو ائتلافا أو جماعة.
عندما أعلنت ترشحك رسميا قلت في مؤتمر صحفي أنك استشرت المشير.. هل هي جملة عارضة أم اردت ان ترسل بها رسالة؟
نريد ان نسمو بأفكارنا ورؤيتنا، ونذهب للمستقبل، ولا نكتفي بالنظر تحت أرجلنا، أنا لست بالتأكيد مرشح المجلس العسكري، لا أنا ولا غيري.. ولكن اتحدث عن زميل واستاذ عزيز علي علاقة وثيقة منذ 12 سنة، مثله مثل غيره، فهل نحن آلات، وبدون مشاعر داخلية حتي نضع علامة * علي اشياء لا يجب ان نتحدث فيها، فأنا أخذت رأيه كصديق، وعندما قلت أنني أكن للرجل كل تقدير ولم أكن اقصد أن أميل بالمعني الي اكثر من ذلك، وأقول لمن يحملون المعاني أكثر مما تحتمل عيب.
البعض يري ان عليك علامة استفهام يأخذان منك ولا يعطيانك: انك من رجال مبارك ثم انك محسوب علي المجلس العسكري الذي اتهم بسوء ادارة المرحلة الانتقالية؟
طبعا هذا الكلام مرفوض شكلا ومضمونا، فأنا لم أكن من رجال مبارك، فانا حاربت 3 حروب في فترة عبدالناصر، وليس هناك افضل من الاشتراك في حرب، فأنا أسمي أحمد شفيق واخدم مصر بما يفرضه علي ضميري، وانجازاتي بفضل الله تؤكد أني خدمت مصر وليس هناك كلام آخر يمكن ان اضيفه، سوي أن خدمتي لمصر كانت بمستوي جيد منذ كنت طالبا في الكلية الجوية حتي رئيسا للوزارة ولم اتخل يوما عن انجاز المهام التي علي.. بالنسبة للمجلس العسكري، كيف أحسب عليه، والمجلس نفسه يجاهر ليل نهار أنه ليس له مرشح يدعمه أو يقف خلفه.. أم انه ضرب بالغيب او مجرد وسيلة للضرب اذا كان كذلك فأنا لدي من المعلومات المسجل منها وغير المسجل ما يجعلني أطيح باليمين والشمال بمن يستهدفوني ولكني رجل عاقل ومتوازن ولا يصدر عن فمي شيء يسيء لاحد.
ما هي حدود وطبيعة علاقتك بزملائك المتنافسين في سباق الرئاسة؟
علاقتي بصفة عامة جيدة جدا، الا ان البعض أخطأ في حقي بدون سبب.
هنا اسألك مباشرة كيف رأيت الاعتداء علي المرشح د. عبدالمنعم ابوالفتوح؟
أري الأمر صورة من صور المهزلة الامنية التي نعيشها، وقلت في البيان الذي صدر عني أنني تمنيت سرعة شفائه، وأحد اقاربه رد علي تليفوني عندما أردت الاطمئنان عليه وسوف أحدثه مرة أخري، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. ولكن تبقي القضية الاخطر وهي غياب الأمن الذي يجب ان يعود ويفرض بمنتهي القسوة.
افترض انك اصبحت رئيسا لمصر، كيف ستعيد الأمن للشارع المصري، وماذا ستقول لوزير الداخلية ولرجاله؟
صورة الشرطة في مصر تعرضت للاهتزاز بسبب سلوكيات البعض، فانت تري لوحة بيضاء أمامك قد لا سيتوقفك منها الا بقعة سوداء في اطرافها وما فعله البعض من سلوكيات خاطئة في المرور جعلنا نحكم حكما سيئا علي كل رجال المرور المؤكد أن صورة الشرطة في مصر اهتزت، ولكن يبقي كيفية العلاج.. هل تسبب اثنين من الاطباء باهمالهم في وفاة البعض يجعلني اهدم المستشفي! ام الاولي ان استأصل هؤلاء، وابحث عن العناصر الجيدة.. نفس الامر في جهاز الشرطة الذي يجب ان نعمل علي استعادته لدوره وامكاناته وثقته وهذا أمر ليس صعبا بشرط ان نساعد افراد الشرطة.. وتساءلت مرة كيف يمكن للدولة ان تعطي لرجل شرطة 004 جنيه ولديه خمسة ابناء ولا يشتكي أليس هذا تغاضيا من الدولة عما يمكن ان يرتكبه من اخطاء من خلال مصادر غير سليمة.. فرجل المرور الذي يجب ان تكون بذلته ساحقة البياض ونظيفة، يجب أن نساعده لكي يعلم اولاده ويعالجهم لأنه رمز الدولة.. أم أن البعض يريد شيئا آخر بشأن الشرطة؟!
ماذا تقصد؟
البعض يقول لا نريد شرطة بهذا أمر لا يقبله عقل، ولا منطق فالشرطة لابد ان تعود بقوة ونعطيها أدواتها وامكانياتها، ونقوي رجل الدولة لانه لا يوجد من يتولي الأمن عن المجتمع، فالدولة تتولي الأمن فلا يوجد قطاع ولا جماعة ولا مؤسسة يمكن ان تتولي الأمن بالنيابة عن الدولة هذا الامر يجب ان يكون واضحا في أذهاننا حتي الآن لم نسير في طريق الحل الصحيح.. وعندما كان منصور العيسوي وزيرا للداخلية سأل هناك من يهاجمون الاقسام بالسلاح ماذا نفعل معهم نضرب أم لا؟.. ولم تأت له الاجابة!! فالامر واضح مثل ضوء الشمس.
رئيس فرعون
ما رأيك في مقولة انتخاب رئيس بلا دستور يخلق فرعون جديدا؟
حتي اذا كان سلوكه وضميره يمثلان قيدا عليه ويمنعانه من »الفرعنة« ولكن أين الاطار الذي يعمل فيه؟
فأنا أضع شخصا في المسئولية، ولا اضع له الاطار، وكان الاسلام والاولي أن نبدأ بالدستور ثم باختيار رئيس الجمهورية، مثلما كان الاسلم ان يكون الدستور قبل انتخاب مجلس الشعب، ومرت الأيام واصبح مجلس الشعب هو الذي يريد ان نضع الدستور، مع ان الدستور هو الصانع الاصلي لمجلس الشعب.
اغلب مرشحي الرئاسة مع الاخذ بالنظام الرئاسي.. مع من تقف مع الاخذ بالنظام الرئاسي ام البرلماني ام المختلط؟
النظام البرلماني لا يصلح لمصر في هذه المرحلة بسبب عدم وجود الاحزاب القوية لدينا في مصر مع كامل احترامي لكل زملائنا في الاحزاب والحزب الذي نشأ منذ 4 شهور اصبح حزبا فالامر يحتاج لتراكم خبرة لذلك اقول ان اختيار اعضاء مجلس الشعب كان يجب ان يكون آخر خطوة حتي تكون الكتل البرلمانية تشكلت وعرف اصحاب التوجهات بعضهم البعض وكان الاصح لدولة تبدأ من الصفر مثلنا في المجال الديمقراطي والبرلماني النموذجي ان نبدأ بالنظام الفردي وليس القوائم، حتي يعرف الناس بعضهم ويتعرفوا علي توجهات بعضهم كما قلت ويشكلوا مع بعض رؤية مشتركة يمكن ان تكون نواة لحزب بعد ذلك وما حدث بالفعل هو ان تشكيل قوائم بعض الاحزاب كان يتم بدعوة بعض الاسماء لخوض الانتخابات فمن خلال قوائم الحزب والاغرب ان بعضهم كان يقبل وهو علي يقين انه مجرد استكمال للشكل النظام الفردي في هذه الحالة يتيح خلال 4 سنوات ان يربي ما يمكن ان نعتبرهم اساتذة في الممارسة السياسية ثم تتآلف كل مجموعة مع مثيلاتها واذا كنا سنأخذ بالنظام المختلط لدينا تجارب ناجحة بشرط ان تكون نسبة 80٪ منه علي الاقل رئاسي و20٪ واقل نظام برلماني، بمعني اوضح ان تبقي 20٪ من الصلاحيات في يد رئيس الوزراء باعتباره معاونا لرئيس الجمهورية وتبقي النسبة الرئيسية 80٪ في يد رئيس الدولة كما في فرنسا مثلا وبالنسبة لي افضل نظام رئاسي او مختلط بالشروط التي قلت لك عليها.
أول قرار
ماهو اول قرار ستتخذه عندما تجلس علي كرسي رئيس الجمهورية؟
هو ليس قرارا واحدا، ولكن عدة قرارات في اول 24 ساعة وهي تكليف رئاسي باسترداد الامن خلال حد اقصاه شهر، واري الشرطي منضبط وله احترامه ويقوم بمهامه ومن يخطئ في المواطن سوف يسبقه الي السجن والعكس صحيح.. ثم قرار آخر بتحقيق الانضباط المروري في شهر.. القرار الثالث بتكليف لجنة علمية تأتي لي بأحدث اساليب تنظيم الصيد الثقيل في العالم ثم لجنة رابعة تجوب العالم تخطره بقيام اكبر منطقة صناعية حرة في العالم حول قناة السويس وتدعوه للاستثمار، خامسا اعادة تسكين النوبة في الاماكن التي هجروا منها.. لان منذ 60 سنة ونحن نماطلهم ونزغلل عيونهم بالوعود دون تنفيذ شيء.. اما القرار الاخير الذي سوف اصدره في اليوم الاول فهو معاملة اهلنا بسيناء، واهلنا في الغرب نفس معاملة اهل الوادي والدلتا بدون ادني تفرقة فلم يعد من المقبول ان بعض سكان الغرب لديه بطاقة مصرية، واخري ليبية لان رجله هنا، ورجله هناك.. وانا هنا لا أطلق كلاما في الهوا، ارجع الي فترة رئاستي للوزراء عندما رفضت توقيع اي قرار قبل قرار استرداد الدولة لجامعة النيل، والعودة عن القرار المتسرع بانشاء محافظتي حلوان و6 اكتوبر لان القرار استند الي حسابات كلنا نعرفها.. اضف الي ذلك انني وخلال 3 ايام قررت الافراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك لانهما كانا متهمين في قضية كان المقصود من ورائها تعطيلهما.
قلت انك تعرف كيف تتعامل مع التيارات الاسلامية ولا تخاف من صعودها علي الساحة.. وكيف؟
وهل التيارات الاسلامية بعبع لكي اخاف منها؟ ثم انني رجل متدين بطبعي، ونشأت في بيئة متدينة وكان والدي رجل متدين وشيخ طريقة رغم انه كان وكيل وزارة الري، ممن اي شيء اخاف.. وكيف اخاف من اناس يقولون: قال الله وقال الرسول عليه السلام؟
أريد ان اعرف ردك أو موقفك او قراراتك اذا وقعت احداث الفتنة الاخيرة ما استتبعها بتهجير بعض العائلات القبطية ماذا سيكون موقف رئيس الجمهورية أحمد شفيق؟
القرار هو تطبق قواعد القانون وانت مغمض العينين علي الجميع بدون ادني تفرقة، ولكن لي وجهة نظر في موضوع الطائفية، فحتي قيام الثورة كانت اغلب القضايا الطائفية سببها علاقات عاطفية بعد الثورة الشكل تغير كثيرا، واصبح لدينا تنوع لم نكن نراه بهذا الوضوح من قبل واصبح لدينا المسيحيون والصوفيون والسلفيون والاخوان المسلمين، والنوبيين، والبهائيين سوف يطلبون قريبا ان يكونوا فئة.. لان الخريطة تغيرت واصبحنا نري المسلم الذي يقف مع المسيحي اذا رأي ان اخاه المسلم جار علي المسيحي او العكس فالخريطة اختلفت والطموحات لم تعد مثل الاول هذا التنوع نراه متعايشين في دولة مثل امريكا لذلك نحن نحتاج الي قبضة شديدة للدولة في الفترة المقبلة للقضاء علي الفتن التي اساسها طائفي .
ولكن الدولة كانت دائمة تتعامل بقبضة شديدة مع هذه القضايا ولم تنجح في القضاء عليها؟
ليس صحيحا ودليل علي ذلك هو ان استمرار الخطأ يعني ببساطة ان رد فعل الدولة لم يكن كافيا، وتعالوا نطبق النظام الامريكي الذي يتيح لمن يريد ان ينموا رأسي كيفما يشاء اما بشرط الا تجو علي حساب جارك.
ماذا عن رؤيتك لقضية المعونة الامريكية، وتزايد اللغط في الشارع المصري معها وهل انت مع الغائها او استمرارها؟
بداية المعونة الامريكية لم تكن كما يردد البعض استحقاقات اتفاقية السلام ولكنها واكبتها. مصر لن تموت اذا الغي مبلغ المعونة ورجال السياحة قالوا انهم علي استعداد لجمع المبلغ في اسبوعين اذا عادت السياحة وجمعه من الناس شيء ايجابي لانه دليل علي رغبة المواطن المصري في مساعدة بلده، ولكن ليست القيمة في المبلغ، وحتي لا افهم خطأ فانا اؤكد ان السيادة المصرية وتقديسها وتفعيلها يستوجب مثلا ان تكون الاموال التي كانت تذهب لبعض الجمعيات الاهلية من خلال قناة ترضي بها الادارة المصرية وفي نفس الوقت اتمني بل اعتقد ان الامور لا يجب ان تسير بنا الي نقطة اللا عودة، بل يجب وبصدر مفتوح نجلس مع الجانب الامريكي علي طاولة المفاوضات ونصل الي حل من خلال المصالح الامريكية لان الاتفاقية نفسها تصب في صالح الامريكان بدليل انهم حريصون علي استمرارها ونحن في مصر لدينا مصالح، ليس اكبرها قيمة او مبلغ المعونة فهناك اكبر من ذلك العلاقة بين البلدين التي يمكن ان تكون اكثر عمقا بما يتجاوز المليارات من الدولارات لذلك فانا اتمني ان يكون هناك اطار اتفاق يحفظ للسيادة المصرية كامل حقوقها وفي نفس الوقت يحفظ العلاقات المصرية- الامريكية التي توطدت مع الوقت.
حدود العلاقة مع اسرائيل بعد الثورة كيف تراها وهل الملف يحتاج الي مراجعة؟
ايا كان شكل العلاقات المصرية- الاسرائيلية فنحن لا نملك الان رفاهية اداء أي تغيير من طرف واحد في الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، ومن يقول ان العلاقة مع اسرائيل خط احمر عليه ان يعي اصلا معني كلمة خط احمر، وعلاج قضية اسرائيل هو ان اكون دولة قوية اقتصاديا وعسكريا.
ما رؤيتك للدعم: نقدي أم عيني أم الغاء تدريجي؟
قضية الدعم تتميز بالمرونة، لا مانع من الغاء الدعم واعطيه ما يقابله من اموال للمواطن، ولكن بشرط ألا يؤذي شخصا محتاجا، ولكن الغاء الدعم ليس بالقضية السهلة، نعم لترشيد الدعم، لا الغاؤه بجرة قلم، فالدولة ملزمة باستمرار دعم فئات من المجتمع حتي ترتقي بمستوي حياتها الي القدر الذي يستطيع ان يواجه به اعباء الحياة، وهذه مسئولية الحكومة ولكن كل الحكومات السابقة فشلت في ايجاد اسلوب يؤمن وصول الدعم للفقير، وقطع الدعم عن الغني فكر عادل.. وترشيد الدعم لا يعني الغاؤه وحاليا اقوم بعمل دراسة عن الدعم علي عينة للوصول الي صيغة تحقق العدالة ولو نجحت التجربة سوف اعممها.
قضية البطالة من القضايا المعضلة، التي تفاقمت بعد الثورة كيف تري حلها؟
امرنا غريب، نبكي من البطالة وكل يوم نمشي في عكس اتجاه التيار الذي يؤدي الي حلها، ولم نعد نحكم عقولنا.. وكل يوم نغلق مصانع، ونسرح عمالة.. ولكن البطالة يقضي عليها بمشروعات جديدة وتفعيل أقصي طاقات المشروعات الموجودة.
نائب للرئيس
هل في حساباتك تعيين نائب للرئيس؟
بالطبع سوف اعين نائبا للرئيس، وربما اكثر من نائب، وأنا حاليا في مرحلة اختيار الاسماء، وأنا في حل من ذكر الاسماء حتي أجنبهم المزيد من المعارك.. كما سيكون بجانبي مجلس استشاري يتكون من 21 فردا كحد اقصي من أفضل عقول مصر في الداخل والخارج تكون مهمتهم الاساسية ان يحيطوا برئيس الجمهورية مثل القوس ويجتمعوا مرة كل شهر أو عند الضرورة وتكون مهمة هذه المجموعة الرئيسية التخطيط للبلد.
مصر بعد أكثر من عام علي ثورة 52 يناير كيف يراها احمد شفيق: هل نجحت الثورة أم فشلت أم سُرقت أم تاهت في الطريق؟
أختلف مع كل من يقول ان الثورة سُرقت، فجوهر الثورة تحقق، ولكن تبقي ظلال مع الايام، فالثورة قالت لا للفساد، فعندما يتم اكتشاف فساد في مكان يتم إزالته أولا بأول، وهذا لا يعني ان الثورة لم تنته بعد، فالثورة قامت ونجحت وهي تتحرك تجتث الفساد أولا بأول ولكن أنا ضد أن نجلس في الميدان بحجة ان الثورة لم تنته، فكم سنة نحتاج للاقامة في الميدان علي هذا الحال.. ويجب ان ننظر للدول التي قامت فيها ثورات واستقرت.
ما حقيقة علاقاتك بالائتلافات الثورية؟ خاصة ان هناك تصريحات منسوبة لبعض هذه الائتلافات تقول فيها انها لن تؤيد ترشيحك؟
هذه رغبتهم وهم احرار فيها، وانا كمرشح رئاسة لا أخاطب أنظمة أو احزابا أو ائتلافات، انا اخاطب الأسرة المصرية سواء كانت الأسرة نفسها أو أحد أعضائها داخل ائتلاف أو نظام أو غيره.
الطرف الثالث
هل تؤمن بنظرية الطرف الثالث الذي ألقينا عليه الاتهام في كثير من الكوارث؟
طبعا أؤمن بوجود طرف ثالث لا يريد لمصر استقرارا وخيرا ولكن لا أؤمن انه خيال مآتة أو بعبع في الظلام نخيف به أنفسنا، ولكن المؤكد ان هناك حوادث كثيرة وقعت كان وراءها اناس لا يريدون لمصر الاستقرار، فلماذا نبالغ في حُسن النية، ومصر مستهدفة ولا يجب ان يغيب ذلك عن تفكيرنا، واستمرار وجود مصر علي ارضية قلقة يجعل ذلك ارضية خصبة.
قلت ان السياحة هي مشروع مصر القومي ويمكن ان تكون قاطرة مصر.. الكل يعلم ذلك.. قل لي كيف؟
مصر تستحق ان تستقبل 08 مليون سائح سنويا مثلها مثل فرنسا بحل سحري بسيط هو ان يتعلم كل مصري كيفية التعامل مع السائح بداية من بائع السوبر ماركت والجمّال وانتهاء ببقية السلسلة التي تتعامل مع السائح.. وإنما اقول ان مصر يمكن ان تصل الي مرحلة التشبع في أشياء كثيرة إلا في قطاع السياحة فطاقة استيعاب مصر لا سقف لها.
ما رأيك في قضية الرئيس التوافقي؟
الرئيس التوافقي تعني رئيسا »لينا« لان من سيأتون به سيكون لهم اشتراطات عليه.
..................... ؟
اترك كل انسان يقف وراء الستارة ليقول رأيه بصراحة، وديمقراطية وانا اتحدي كثيرا ممن يرفعون ايديهم بالموافقة في كثير من القضايا خشية ان يتم تصنيفهم خطأ، واذا اتيح لهم التصويت الالكتروني، أنا أؤكد لك ان النسبة سوف تختلف تماما.
قلت هناك من يتكسب باسم الثورة، وقلت ان بعض الثوار ظلموا أنفسهم؟
قلت ما معناه ان الثوار الحقيقيين ظلموا أنفسهم عندما سمحوا لمن ليسوا ثوارا ان يتسلقوا علي أكتافهم.. فالثوري يناضل لقناعات بداخله، ولا يذهب لأشياء رخيصة، بعكس من تسلقوا الاكتاف لديهم أهداف رخيصة ومنتفعون.
الفساد في مصر أصبح مؤسسيا كيف ستواجهه؟
بانتقاء القيادات النزيهة وبعدها يمكن لكل انسان قائد نزيه ان يختار من تحته علي نفس شاكلته، وعندما يطبق القانون علي أحمد شفيق، سيطبق علي أصغر موظف في الدولة بدون غضاضة.
هل مصر في حاجة الي رئيس فرعون أم رئيس عادل أم رئيس له كاريزما أم رئيس يعمل بضوابط القانون والدستور؟
مصر في حاجة إلي رئيس قوي وملتزم.
ما هو وضع الإعلام علي خريطة اهتمامات أحمد شفيق؟
انا أربأ بكثيرين ممن نعايشهم في الاعلام ما يفعلونه وأنا لا أعيب عليهم التغيير، ولكن اعيب عليهم منهجهم في ارتداء الاثواب المخالفة لهذه الصورة.. أستطيع أن اقول لك ان بعض عتاة الاعلاميين الذين صمموا علي »تقطيع« أمن الدولة وطالبوا بحرقه كانوا متعاونين، وبالاسم مع جهاز أمن الدولة الذي طالبوا بحرقه واطلعت عليها بعيني، ومازلت استطيع ان اخرجها للرأي العام.
..................... ؟
يكفي اسمه: الاعلام رسالة سامية.. ان تعلم الناس، ولكن يجب أن نضع مصر امامنا ونعلم انه لا شيء يدوم الي الابد.
الفريق أحمد شفيق كان مطلعا علي الساعات الأخيرة في حكم مبارك ولديه الأسرار التي لم تر النور حتي الآن؟
اتاحت لي الظروف ان اتواجد وأن يكون لي دور حيوي في الساعات الأخيرة لحكم مبارك، والأمر لم يكن مستغربا بالنسبة لي، ولكني رأيته تداعيات متوقعة بالتسلسل، بمعني انني كنت اري اننا »كده كده رايحين« الي هذه المنطقة، ولم استغرب شيئا فالاحداث المتتالية كانت تقول بذلك.
كيف تري وضع الجيش في الدستور؟
لا استطيع ان اقول رأيي لانني كنت فردا من هذه المؤسسة الوطنية، ولدي رؤية واضحة ومحددة ولكن أخشي ان قلتها الآن يساء فهما، وأفضل ان اقولها مع الزملاء. ونحن نجري معك حوارا بصفتك مرشحا لرئاسة الجمهورية، بماذا تحب أن نناديك: أحمد شفيق أم انت حريص علي أن يسبق اسمك لقب الفريق؟
أحمد شفيق: الترتيب الآن هو أحمد شفيق بدون لقب، ثم الدكتور أحمد شفيق وأخيرا الفريق احمد شفيق، رغم انني اعتز بلقب الفريق، ولكن لها موقعها الذي تقال فيه.
اسألك مباشرة عن برنامجك الذي تخاطب به الرأي العام في مصر، وتنادي به كل مصري ان يذهب إلي صندوق الانتخاب بيصوت لك؟
برنامجي ببساطة يقوم علي توفير العدل للمصريين في كل مناحي الحياة، حتي يكون لدينا المواطن الآمن علي كل عناصر حياته، آمن علي نفسه، وأسرته، أمين في أمنه، وآمن في غذائه، وتعلمه ومسكنه، هذه العناصر يجب أن توفرها الدولة للانسان، ثم يأتي بعد ذلك تطوير شامل لكل متر مربع في مصر، فلا يوجد شيء لا يحتاج إلي تطوير، وتخاذلنا في تطوير مصر أصبح تراكميا حتي أصبحت كل مؤسسة أو منشأة في مصر في أمس الحاجة الي تطوير شامل بداية من اشارة المرور إلي وسيلة التعليم.
وصل الأمر في ضرورة التطوير في مصر إلي الحد الذي تجد فيه صعوبة حقيقية في المجال الذي تبدأ به ولكن برغم الصعوبات الشديدة التي نعيش فيها لا يمكن ان ننكر أهمية المشكلة الاقتصادية والمشكلة الأمنية اللتين تراكمنا، وتراكبت حتي اصبحتا تمثلان خطرا مباشرا علي كيان الدولة المصرية.. فنحن لا نريد ان تكون لقمة العيش مهددة، لذلك فنحن نريد عودة سريعة للأمن لان استمرار غيابه سيؤدي بنا إلي كارثة.. وبعد ذلك تأتي بقية القضايا وضرورات التطوير في جميع المناحي من تعليم إلي صحة إلي زراعة.. الخ. نحن نريد الأمن اليوم قبل الغد لذلك فاستعادة الأمن ستكون له الاولوية ومعه الاصلاح الاقتصادي لان لقمة العيش مهددة قريبا جدا وهذه اشياء اذا استمرت ستعمل علي تقويض اركان الدولة المصرية لا قدر الله.
واقع أم خيال
هذه العناوين الجميلة التي تتحدث عنها قد لا يختلف عنك أي مرشح رئاسة في طرحها،
لانك في النهاية تتحدث عن احلام.. وما اريده وما قد يريده رجل الشارع ان يعرف تحديدا
ماذا ستفعل لكي تحول هذه الوعود الوردية الي واقع نلمسه؟
كلامك صحيح وسؤالك في محله ولكن اختلف مع الاخرين في موضوع البرنامج الانتخابي، فأسهل شيء ان احضر لك ملزمة تعد بمئات الصفحات ولكني ضد هذا لان القضية تتجاوز صفحات تملأ بالوعود ولكن العبرة في الجديد، وانا لدي جديد في كل شيء.. تحدثت عن الاطار العام، ويمكن ان اعطيك مثالا لقضية من قضايانا المزمنة واقول لك ماذا سأصنع بها.
نأخذ مثالا مشكلة التعليم، فنحن في مصر ومنذ خمسين عاما نتحدث عن تطوير التعليم، مرة نضيف سنة، وبعدها بعدة سنوات نلغيها، نقدم مشروعا لتطوير الثانوية العامة ثم نسحبه، ليس هذا فحسب بل اننا عندما نطور موادا نقوم بالغاء فصول منها لانها مرتبطة بحقبة تاريخية معينة وهذا خطأ، لانه لا توجد دولة متحضرة تعبث في تاريخها حسب الاهواء السياسية، لان هذا يبقي تاريخا بحسناته وسيئاته..
وكلنا يعلم كيفية نشأة مكتب التنسيق، واصبحنا نري تصنيفا غير مقبول للطلاب حسب المجموع، وهنا انا سوف ابدأ من حيث انتهي العالم المتحضر، ونراجع تجارب دول مثل ماليزيا، والمانيا وامريكا، فالخبرة عراقه والمعدة عرافه والتعليم عراف فليس هناك ما يمنعني من أن استعين بأي خبرة من أي مكان في العالم ليكون عندي من 6 إلي 01 خبراء في التعليم علي مستوي العالم، ومعهم عشرة من الخبراء المصريين ليجلسوا معا ويضعوا حلولا قابلة للتطبيق خلال أربعة سنوات، ومع كل مرحلة يتم اعادة التقييم للانتقال للمرحلة التالية، هؤلاء الخبراء المصريون والأجانب لابد أن يصلوا إلي مفهوم جديد ومغاير للتعليم في مصر خلال مدة اقصاها 4 سنوات.. هذا مثال قابل للتطبيق في جميع المجالات.. وهنا لابد ان اعود بك وبالقاريء الكريم ل »الأخبار« الي الفترة التي توليت فيها وزارة الطيران المدني، حيث قررت من اليوم الأول ان انفتح علي الخارج، ليس بمعني ان استجلب استعمارا جديدا لمصر لا سمح الله وقررت البحث عن الشركات العالمية التي تعطي خبرة ادارة الخروج من المشكلات التي تعترض المطارات علي مستوي العالم، وعملنا اتفاقا وكان لدينا 3 أجانب في مقابل 031 ألف مصري، وكنا نلجأ الي الشركة بالسؤال عن الحلول في المشكلات التي كنا نواجهها في بداية تشغيل الانظمة والاساليب التي تم استحداثها بالكامل.. ورغم ذلك تعرضت في ذلك الوقت لهجوم في وسائل الاعلام المختلفة في الوقت الذي كانت فيه الشركة التي استعنت بها كانت تقدم نفس خدمتها لستة مطارات أمريكية، ولا تعليق!
المشروع الحلم
هل هناك ما يمكن أن نسميه المشروع الحلم لأحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية؟
كما قلت لك، لا يوجد وقت لكي نضيعه، وكل مجال يحتاج الي تطوير، وكل مجال له رجاله، والمشكلة في مصر ليست مشكلة فلوس لان الفلوس »متلتلة« لمن يريد ان يشتغل، المهم الجدية في الرغبة في الشغل، الناس تبحث بجدية عن مشاريع حقيقية وجادة نضع أموالا فيها.. حتي الاموال المصرية في البنوك المصرية متوافرة ولكنها تحجم عن العمل لان الصورة غير واضحة أمامها.
أعود واكرر انني كمرشح اقول اننا في حاجة الي العمل في كل مجال علي التوازي وتكون هناك طفرات ولدي مشاريع لكل شيء، ولكن فلسفة عملي انه لا يمكن لك ان تعمل وتطور بدون معزل عن العالم الخارجي لكي نعرف أماكن التميز في أي بقعة حتي لو كانت في دولة افريقية بسيطة.
ما هي المدة التي تحتاجها لكي تنفذ حلمك لمصر؟
احتاج لسنة واحدة.. قد تستغرب كيف اقول هذا وهذه السنة لا تكفي حتي لبناء مصنع ولكني خلال هذه السنة سوف ابني ما هو أهم من المصنع، وهو بناء الثقة بيني وبين الخارج، الثقة في انني قادر علي بناء المصنع وفي تشغيله في ظروف آمنة، وساعتها سوف ادعو المستثمر الاجنبي والمحلي ان يأتي للاستثمار.. بمعني انني قادر خلال العام علي اعادة الثقة في الاستثمار في مصر بشرط ان يستشعر العالم ان هناك دولة قوية الاركان، موثوق في ادارتها، ليست مترددة، حاسمة، ومسيطرة علي أمورها.
هذا عن العالم الخارجي، الهم قد يكون في الداخل اكبر، كيف ستعيد ثقة المصري في بلده وفي نفسه وفي قدراته؟
السر يكمن في حُسن اختيار الرجال، كمعني مجازي، والقيادات، فأي كيان مؤسسي ناجح يبدأ بانتقاء القيادة الناجحة، لان هذه القيادة سوف تنتقي مجموعة اخري تحتها ناجحة، وهكذا وكأنك تبني »شاسيه« سليم لان القيادة بها ندرة، ومهمتك أن تحسن اختيار من يتصدون للقيادة، لان القيادات القوية تصنع لك الشاسية الصلب الذي يتحمل، ويجر أي حجم اخر، فالمجهود يجب ان ينصرف الي اختيار الشخصيات القوية القادرة صاحبة الارادة.
البعض يقول إن الفريق أحمد شفيق لديه من الانجازات ما كان يدفعه إلي الاكتفاء بما حقق: قائدا للقوات الجوية، ثم وزيرا ثم رئيسا للوزراء، ألم يكن هذا يكفي لكي تستمتع بحياتك، وبالتالي ما هو الذي دفعك لكي تخوض تجربة انتخابات الرئاسة التي لن تكون عملية سهلة؟
لدي أكثر من دافع لخوض انتخابات الرئاسة، وبالفعل أن قلت لنفسي كفاني جدا ما حققت من انجازات، وجلوسي وسط أحفادي يكفي جدا لانني قدمت أكثر مما كان يجب أن أحقق.. تلك شهاداتي وخط سير خدماتي منذ تخرجي في الكلية الجوية طيار مقاتل وحتي تركي للقوات الجوية في 2002، ومدة خدمتي في الوزارة، ثم مدة رئاستي للوزراء لم يمر علي يوم يعاب علي فيه، وبفضل الله لا توجد نتيجة تحسب علي، وليس لي، وذلك بفضل الله، ودعاء الوالدين مع اجتهادي.
وعندما كنت رئيسا للوزراء فوجئت بصفحات علي »الفيس بوك« تطالبني بأن أترك رئاسة الوزارة، وارشح نفسي لرئاسة الجمهورية، وثاني يوم لتركي رئاسة الوزارة وكان يوم جمعة فوجئت بأكثر من 4 آلاف مواطن حول بيتي يطالبونني بالترشح، وظلوا يأتون كل جمعة، في ذلك الوقت لم يكن في بالي الأمر. وكان المحبون والقلقون علي صحتي يرفضون الفكرة تماما ولكن بعد 4 شهور من ترك الوزارة بدأ التفكير يدخل منحي جديدا من خلال الحديث مع أصدقاء ومقربين اثق في رأيهم واعلنت أنني سأرشح نفسي ولكن كان لدي رفاهية التراجع حتي اعلنت خوض لانتخابات الرئاسة بصفة رسمية في مؤتمر صحفي يوم 41 فبراير.
علي أي شيء تراهن لكي يعطيك الناخب صوته؟ وعلي من تراهن؟
أراهن علي ما يراه في كل انجازاتي السابقة، وعلي ممارسة وخبرة اعتز بها وقد اضطر إلي طرحها علي من لا يعلمها لانني دائما كنت قليل الكلام، واتهم بأنني لا اعطي للإعلام عن انجازاتي القدر الكافي، والفترة القادمة قد أكون مضطرا إلي الحديث عن انجازاتي..
فأنا لدي ما يمكن أن تقول عنه بلغة السوق »سابقة أعمال«، ناجحة، ومصر لا تحتاج إلي واحد يتعلم فيها. سابقة الاعمال التي اتحدث عنها في القوات الجوية، وفي الوزارة، تكفي أن أقول لك انني أرد مشروعا بأجهزته، وبالبشر الذين يقومون بتشغيل هذه الاجهزة وطورت، وأخذت قروضا ورددتها ولم اكلف الدولة مليما وقابلت اعتصامات ومظاهرات وتعاملت معها بنجاح.. هذا كله استطيع أن أتحدث عنه بالتفصيل وشرف أمام مصر كلها واراهن عليه، فمصر كما قلت لا تحتمل أن يأتي لها رئيس يتعلم فيها.. وقد ينجح وقد لا ينجح.
نأتي إلي جزئية من أراهن عليه، وأتوجه إليه، استطيع أن أقول لك انني اراهن علي الأسرة المصرية: الجد، والابن أو الابنة، والاحفاد، فأنا أخاطب الأجيال الثلاثة، واعتقد أن لدي القدرة علي أن أخاطب واتفاعل وأخدم الأجيال الثلاثة، ولن اشغل نفسي كثيرا عمن لديهم انتماءآت لجماعات أو تكتلات لها توجهات معينة، ولن انشغل كثيرا بمن يصفني علي أني رجل عسكري أو عنيف في إدارتي.. إلخ فهو هو في تكوين معتقداته وآرائه.
عندما علم ابني الجامعي أنني في طريقي لاجراء حوار معك حملني سؤالا لك عن ما يمكن أن تقدمه له ولجيله لكي ينتخبونك؟
لدي الشجاعة أن أقول لك انني استغرب الآن لماذا كنا نعتبر ان عمل الشباب بالسياسة رجس من عمل الشيطان قد يكون اننا ليس لدينا الجرأة علي أن نتعامل مع ما تربينا عليه من أفكار فما جبلنا عليا نريد أن ننقله للأجيال الأخري رغم ان كل شيء في الحياة هو لك يدعم إلي التغيير بداية من خلية الجسم وانتهاء بأكثر شيء.. نعود إلي الشباب.. فلابد أن أشعره بتغيير يطال العملية التعليمية، ولابد أن أوفر واتيح له الوظيفة المناسبة وليس مجرد أن »أدككه« في وظيفة يتحصل منها علي مرتب وينتهي الأمر.. فإني أريد أن نعيد النظر في هذه السياسة لاننا لا نخاطب احتياجات المجتمع الحقيقية وبتعيين الخريجين »بالكبشة«.
..................... ؟
مع اقتراب عودة هونج كونج إلي وطننا الأم الصين، بدأ الحديث يكثر عن تنمية بورسعيد، ولكن تبقي بورسعيد، مهما كان ورغم انفتاحها بحكم موقعها، تبقي صغيرة، فلماذا لا يتم التفكير في الامر بصورة مختلفة بإضافة عدة كيلو مترات من سيناء، وعشرين كيلو في الغرب ومدت خطين، سوف اطلق منطقة حرة بطولة القناة حتي السويس لن افعل شيئا سوي توفير متخصصين في الإدارة والخدمات واتوجه للعالم لكي يأتي ويستثمر.. فهل سوف نجد منطقة حرة علي مستوي العالم أفضل من هذه المنطقة التي تعبر من وسطها يوميا 08 مركب في اليوم الواحد، اصف إلي ذلك الحديث التقليدي من طبيعتنا وجونا، والايدي العاملة الرخيصة.
..................... ؟
المساحة الزراعية تقريبا هي نفس المساحة التي كانت عندما كان تعدادنا 81 مليونا، فماذا اذا اتجهنا جنوبا إلي منطقة السد العالي، واسوان والنوبة، هذا المجتمع ببحيراته، وامكانياته هو الغذاء الحقيقي »لمصر«، ويمكن أن تقوم عدة صناعات غذائية علي ارقي مستوي بعيدة عن زراعة الشمال.
..................... ؟
أحمد شفيق: لدي الشجاعة أن اعترف انني وأنا في هذه السن وهذه الخبرة، فوجئت بأنني أكل في بيتي سمك صيني المصدر، في الوقت الذي نري في مصر شواطيء بطول ألف كيلو متر في الشمال، وألف مثلها في الشرق ناهيك عن البحيرات، ونهر النيل.
سوف أبدا بالمشروع الكبير الذي قد يستغرق سنوات بمشروع صغير ينتهي العمل منه في شهور عديدة لكي يري الناس طرازك في التفكير، وفي التنفيذ.
اذا طبقنا هذا الكلام، فأي مشروع من المشاريع التي ينظمها برنامجك سوف تطبق عليها هذا الفكر؟
المنطقة الصناعية علي جانبي ضفتي قناة السويس.. ولكن استطيع أن اعدك بانضباط مروري في شوارع مصر خلال شهر حتي أجعل السائح الذي ينزل مصر يستشعر الفارق ويدرك أنه نزل لعاصمة غير التي اعتاد عليها بانضباط المرور والأمن وجندي الشرطة والتطبيق الصارم للقواعد فعندما يكون الانضباط 001٪، وظهر رجل الشرطة والمرور كما ينبغي فرجل السوبر ماركت سوف يحترمه، وكل إنسان سوف يتخاطب مع هذا الشكل المنضبط.
هل تعلم أن كل نوادي مصر، باستثناء ناديين، أرضهم ملك للدولة، ولا غضاضة في ذلك، مادام سيخدم المجتمع ولكن انا ابن مرحلة كان التعليم فيها في المدرسة الحكومية الاكثر »شياكة«، والاقوي في المعلم، وفي كل شيء، و»الخايب«، كان من يذهب إلي المدرسة الخاصة، وأقوي مدارس في الدول المتقدمة ملك الدولة. ولذلك فأنا اهتمامي سيكون للرياضة الحكومية وسوف يظهر ذلك في القرية، وتحديدا القرية الافقر وسوف ابني فيها منشأة رياضية بمستوي خدمة الخمس نجوم ولن استمع لأي أحد يقول لي ان هذه »أرياف«، ولا تستحق.. فالشاب البسيط في افقر قري مصر من حقه مركز رياضي علي أعلي مستوي ومن عمل معي في وزارة الطيران المدني يدرك تماما أنني انفذ ما اعد به، وهذه الفلسفة ستجعل هذا الانسان البسيط يرتقي بسلوكياته، وانا ازعم ان لدي القدرة علي الرقي بالمستوي العام إلي الأمام وكيف اتحرك بشبابنا الي الأمام..
فعندما أمد الشباب بأحدث الاجهزة، في »أشيك« مركز سوف يذهب لبيته البسيط سوف يعيد النظر في مستوي حياته الشخصية.
لا مشكلة في التمويل
ألا تري أن هذا كلام حالم، أليست لديك مشكلة تمويل؟
أبدا وسوف أحيلك الي أول يوم ذهبت اليه الي وزارة الطيران المدني عندما قررت التحول الي شركات قابضة ورغم المعارضة الشديدة من البعض لأن الناس تخاف التغيير، وهذا يعني استغنائي عن أية موارد من الدولة باستثناء مقر الوزارة لأن العاملين فيه موظفون حكومة، وأنا الآن استطيع ان أقول لك أن كل التطوير الذي حدث لم آخذ فيه مليما واحدا من ميزانية الدولة، وكل ما تم، وهو بالمليارات تم بقروض وسددت بالكامل، وكانت الاقساط تسدد قبل مواعيد استحقاقها، بذلك فأنا أقول ان الانجاز الذي تم في الطيران المدني كان بفضل الله وللفريق الناجح الذي عمل وأنا الآن أهدف الي استعادة ما نفدناه من ثقة خلال شهور، وعندما يستشعر العالم الثقة في الطاقم الجاد المحيط لن يترددوا في العودة لمصر.
هل أنت علي ثقة في النجاح؟
لا يوجد أحد يستطيع ان يقول انه علي ثقة في النجاح، ولكن لدي القدر من الثقة في صدري الذي استطيع أن أقول به أنني سوف أكون رئيس مصر القادم، رغم أني لا أتجه الي طوائف، او تخصصات، أو تكتلات، أنما اتجه للاسرة المصرية التي اثق انها ستعطيني صوتها مخالفة للاطار الذي تندرج فيه أيا كانت حزبا أو ائتلافا أو جماعة.
عندما أعلنت ترشحك رسميا قلت في مؤتمر صحفي أنك استشرت المشير.. هل هي جملة عارضة أم اردت ان ترسل بها رسالة؟
نريد ان نسمو بأفكارنا ورؤيتنا، ونذهب للمستقبل، ولا نكتفي بالنظر تحت أرجلنا، أنا لست بالتأكيد مرشح المجلس العسكري، لا أنا ولا غيري.. ولكن اتحدث عن زميل واستاذ عزيز علي علاقة وثيقة منذ 12 سنة، مثله مثل غيره، فهل نحن آلات، وبدون مشاعر داخلية حتي نضع علامة * علي اشياء لا يجب ان نتحدث فيها، فأنا أخذت رأيه كصديق، وعندما قلت أنني أكن للرجل كل تقدير ولم أكن اقصد أن أميل بالمعني الي اكثر من ذلك، وأقول لمن يحملون المعاني أكثر مما تحتمل عيب.
البعض يري ان عليك علامة استفهام يأخذان منك ولا يعطيانك: انك من رجال مبارك ثم انك محسوب علي المجلس العسكري الذي اتهم بسوء ادارة المرحلة الانتقالية؟
طبعا هذا الكلام مرفوض شكلا ومضمونا، فأنا لم أكن من رجال مبارك، فانا حاربت 3 حروب في فترة عبدالناصر، وليس هناك افضل من الاشتراك في حرب، فأنا أسمي أحمد شفيق واخدم مصر بما يفرضه علي ضميري، وانجازاتي بفضل الله تؤكد أني خدمت مصر وليس هناك كلام آخر يمكن ان اضيفه، سوي أن خدمتي لمصر كانت بمستوي جيد منذ كنت طالبا في الكلية الجوية حتي رئيسا للوزارة ولم اتخل يوما عن انجاز المهام التي علي.. بالنسبة للمجلس العسكري، كيف أحسب عليه، والمجلس نفسه يجاهر ليل نهار أنه ليس له مرشح يدعمه أو يقف خلفه.. أم انه ضرب بالغيب او مجرد وسيلة للضرب اذا كان كذلك فأنا لدي من المعلومات المسجل منها وغير المسجل ما يجعلني أطيح باليمين والشمال بمن يستهدفوني ولكني رجل عاقل ومتوازن ولا يصدر عن فمي شيء يسيء لاحد.
ما هي حدود وطبيعة علاقتك بزملائك المتنافسين في سباق الرئاسة؟
علاقتي بصفة عامة جيدة جدا، الا ان البعض أخطأ في حقي بدون سبب.
هنا اسألك مباشرة كيف رأيت الاعتداء علي المرشح د. عبدالمنعم ابوالفتوح؟
أري الأمر صورة من صور المهزلة الامنية التي نعيشها، وقلت في البيان الذي صدر عني أنني تمنيت سرعة شفائه، وأحد اقاربه رد علي تليفوني عندما أردت الاطمئنان عليه وسوف أحدثه مرة أخري، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. ولكن تبقي القضية الاخطر وهي غياب الأمن الذي يجب ان يعود ويفرض بمنتهي القسوة.
افترض انك اصبحت رئيسا لمصر، كيف ستعيد الأمن للشارع المصري، وماذا ستقول لوزير الداخلية ولرجاله؟
صورة الشرطة في مصر تعرضت للاهتزاز بسبب سلوكيات البعض، فانت تري لوحة بيضاء أمامك قد لا سيتوقفك منها الا بقعة سوداء في اطرافها وما فعله البعض من سلوكيات خاطئة في المرور جعلنا نحكم حكما سيئا علي كل رجال المرور المؤكد أن صورة الشرطة في مصر اهتزت، ولكن يبقي كيفية العلاج.. هل تسبب اثنين من الاطباء باهمالهم في وفاة البعض يجعلني اهدم المستشفي! ام الاولي ان استأصل هؤلاء، وابحث عن العناصر الجيدة.. نفس الامر في جهاز الشرطة الذي يجب ان نعمل علي استعادته لدوره وامكاناته وثقته وهذا أمر ليس صعبا بشرط ان نساعد افراد الشرطة.. وتساءلت مرة كيف يمكن للدولة ان تعطي لرجل شرطة 004 جنيه ولديه خمسة ابناء ولا يشتكي أليس هذا تغاضيا من الدولة عما يمكن ان يرتكبه من اخطاء من خلال مصادر غير سليمة.. فرجل المرور الذي يجب ان تكون بذلته ساحقة البياض ونظيفة، يجب أن نساعده لكي يعلم اولاده ويعالجهم لأنه رمز الدولة.. أم أن البعض يريد شيئا آخر بشأن الشرطة؟!
ماذا تقصد؟
البعض يقول لا نريد شرطة بهذا أمر لا يقبله عقل، ولا منطق فالشرطة لابد ان تعود بقوة ونعطيها أدواتها وامكانياتها، ونقوي رجل الدولة لانه لا يوجد من يتولي الأمن عن المجتمع، فالدولة تتولي الأمن فلا يوجد قطاع ولا جماعة ولا مؤسسة يمكن ان تتولي الأمن بالنيابة عن الدولة هذا الامر يجب ان يكون واضحا في أذهاننا حتي الآن لم نسير في طريق الحل الصحيح.. وعندما كان منصور العيسوي وزيرا للداخلية سأل هناك من يهاجمون الاقسام بالسلاح ماذا نفعل معهم نضرب أم لا؟.. ولم تأت له الاجابة!! فالامر واضح مثل ضوء الشمس.
رئيس فرعون
ما رأيك في مقولة انتخاب رئيس بلا دستور يخلق فرعون جديدا؟
حتي اذا كان سلوكه وضميره يمثلان قيدا عليه ويمنعانه من »الفرعنة« ولكن أين الاطار الذي يعمل فيه؟
فأنا أضع شخصا في المسئولية، ولا اضع له الاطار، وكان الاسلام والاولي أن نبدأ بالدستور ثم باختيار رئيس الجمهورية، مثلما كان الاسلم ان يكون الدستور قبل انتخاب مجلس الشعب، ومرت الأيام واصبح مجلس الشعب هو الذي يريد ان نضع الدستور، مع ان الدستور هو الصانع الاصلي لمجلس الشعب.
اغلب مرشحي الرئاسة مع الاخذ بالنظام الرئاسي.. مع من تقف مع الاخذ بالنظام الرئاسي ام البرلماني ام المختلط؟
النظام البرلماني لا يصلح لمصر في هذه المرحلة بسبب عدم وجود الاحزاب القوية لدينا في مصر مع كامل احترامي لكل زملائنا في الاحزاب والحزب الذي نشأ منذ 4 شهور اصبح حزبا فالامر يحتاج لتراكم خبرة لذلك اقول ان اختيار اعضاء مجلس الشعب كان يجب ان يكون آخر خطوة حتي تكون الكتل البرلمانية تشكلت وعرف اصحاب التوجهات بعضهم البعض وكان الاصح لدولة تبدأ من الصفر مثلنا في المجال الديمقراطي والبرلماني النموذجي ان نبدأ بالنظام الفردي وليس القوائم، حتي يعرف الناس بعضهم ويتعرفوا علي توجهات بعضهم كما قلت ويشكلوا مع بعض رؤية مشتركة يمكن ان تكون نواة لحزب بعد ذلك وما حدث بالفعل هو ان تشكيل قوائم بعض الاحزاب كان يتم بدعوة بعض الاسماء لخوض الانتخابات فمن خلال قوائم الحزب والاغرب ان بعضهم كان يقبل وهو علي يقين انه مجرد استكمال للشكل النظام الفردي في هذه الحالة يتيح خلال 4 سنوات ان يربي ما يمكن ان نعتبرهم اساتذة في الممارسة السياسية ثم تتآلف كل مجموعة مع مثيلاتها واذا كنا سنأخذ بالنظام المختلط لدينا تجارب ناجحة بشرط ان تكون نسبة 80٪ منه علي الاقل رئاسي و20٪ واقل نظام برلماني، بمعني اوضح ان تبقي 20٪ من الصلاحيات في يد رئيس الوزراء باعتباره معاونا لرئيس الجمهورية وتبقي النسبة الرئيسية 80٪ في يد رئيس الدولة كما في فرنسا مثلا وبالنسبة لي افضل نظام رئاسي او مختلط بالشروط التي قلت لك عليها.
أول قرار
ماهو اول قرار ستتخذه عندما تجلس علي كرسي رئيس الجمهورية؟
هو ليس قرارا واحدا، ولكن عدة قرارات في اول 24 ساعة وهي تكليف رئاسي باسترداد الامن خلال حد اقصاه شهر، واري الشرطي منضبط وله احترامه ويقوم بمهامه ومن يخطئ في المواطن سوف يسبقه الي السجن والعكس صحيح.. ثم قرار آخر بتحقيق الانضباط المروري في شهر.. القرار الثالث بتكليف لجنة علمية تأتي لي بأحدث اساليب تنظيم الصيد الثقيل في العالم ثم لجنة رابعة تجوب العالم تخطره بقيام اكبر منطقة صناعية حرة في العالم حول قناة السويس وتدعوه للاستثمار، خامسا اعادة تسكين النوبة في الاماكن التي هجروا منها.. لان منذ 60 سنة ونحن نماطلهم ونزغلل عيونهم بالوعود دون تنفيذ شيء.. اما القرار الاخير الذي سوف اصدره في اليوم الاول فهو معاملة اهلنا بسيناء، واهلنا في الغرب نفس معاملة اهل الوادي والدلتا بدون ادني تفرقة فلم يعد من المقبول ان بعض سكان الغرب لديه بطاقة مصرية، واخري ليبية لان رجله هنا، ورجله هناك.. وانا هنا لا أطلق كلاما في الهوا، ارجع الي فترة رئاستي للوزراء عندما رفضت توقيع اي قرار قبل قرار استرداد الدولة لجامعة النيل، والعودة عن القرار المتسرع بانشاء محافظتي حلوان و6 اكتوبر لان القرار استند الي حسابات كلنا نعرفها.. اضف الي ذلك انني وخلال 3 ايام قررت الافراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك لانهما كانا متهمين في قضية كان المقصود من ورائها تعطيلهما.
قلت انك تعرف كيف تتعامل مع التيارات الاسلامية ولا تخاف من صعودها علي الساحة.. وكيف؟
وهل التيارات الاسلامية بعبع لكي اخاف منها؟ ثم انني رجل متدين بطبعي، ونشأت في بيئة متدينة وكان والدي رجل متدين وشيخ طريقة رغم انه كان وكيل وزارة الري، ممن اي شيء اخاف.. وكيف اخاف من اناس يقولون: قال الله وقال الرسول عليه السلام؟
أريد ان اعرف ردك أو موقفك او قراراتك اذا وقعت احداث الفتنة الاخيرة ما استتبعها بتهجير بعض العائلات القبطية ماذا سيكون موقف رئيس الجمهورية أحمد شفيق؟
القرار هو تطبق قواعد القانون وانت مغمض العينين علي الجميع بدون ادني تفرقة، ولكن لي وجهة نظر في موضوع الطائفية، فحتي قيام الثورة كانت اغلب القضايا الطائفية سببها علاقات عاطفية بعد الثورة الشكل تغير كثيرا، واصبح لدينا تنوع لم نكن نراه بهذا الوضوح من قبل واصبح لدينا المسيحيون والصوفيون والسلفيون والاخوان المسلمين، والنوبيين، والبهائيين سوف يطلبون قريبا ان يكونوا فئة.. لان الخريطة تغيرت واصبحنا نري المسلم الذي يقف مع المسيحي اذا رأي ان اخاه المسلم جار علي المسيحي او العكس فالخريطة اختلفت والطموحات لم تعد مثل الاول هذا التنوع نراه متعايشين في دولة مثل امريكا لذلك نحن نحتاج الي قبضة شديدة للدولة في الفترة المقبلة للقضاء علي الفتن التي اساسها طائفي .
ولكن الدولة كانت دائمة تتعامل بقبضة شديدة مع هذه القضايا ولم تنجح في القضاء عليها؟
ليس صحيحا ودليل علي ذلك هو ان استمرار الخطأ يعني ببساطة ان رد فعل الدولة لم يكن كافيا، وتعالوا نطبق النظام الامريكي الذي يتيح لمن يريد ان ينموا رأسي كيفما يشاء اما بشرط الا تجو علي حساب جارك.
ماذا عن رؤيتك لقضية المعونة الامريكية، وتزايد اللغط في الشارع المصري معها وهل انت مع الغائها او استمرارها؟
بداية المعونة الامريكية لم تكن كما يردد البعض استحقاقات اتفاقية السلام ولكنها واكبتها. مصر لن تموت اذا الغي مبلغ المعونة ورجال السياحة قالوا انهم علي استعداد لجمع المبلغ في اسبوعين اذا عادت السياحة وجمعه من الناس شيء ايجابي لانه دليل علي رغبة المواطن المصري في مساعدة بلده، ولكن ليست القيمة في المبلغ، وحتي لا افهم خطأ فانا اؤكد ان السيادة المصرية وتقديسها وتفعيلها يستوجب مثلا ان تكون الاموال التي كانت تذهب لبعض الجمعيات الاهلية من خلال قناة ترضي بها الادارة المصرية وفي نفس الوقت اتمني بل اعتقد ان الامور لا يجب ان تسير بنا الي نقطة اللا عودة، بل يجب وبصدر مفتوح نجلس مع الجانب الامريكي علي طاولة المفاوضات ونصل الي حل من خلال المصالح الامريكية لان الاتفاقية نفسها تصب في صالح الامريكان بدليل انهم حريصون علي استمرارها ونحن في مصر لدينا مصالح، ليس اكبرها قيمة او مبلغ المعونة فهناك اكبر من ذلك العلاقة بين البلدين التي يمكن ان تكون اكثر عمقا بما يتجاوز المليارات من الدولارات لذلك فانا اتمني ان يكون هناك اطار اتفاق يحفظ للسيادة المصرية كامل حقوقها وفي نفس الوقت يحفظ العلاقات المصرية- الامريكية التي توطدت مع الوقت.
حدود العلاقة مع اسرائيل بعد الثورة كيف تراها وهل الملف يحتاج الي مراجعة؟
ايا كان شكل العلاقات المصرية- الاسرائيلية فنحن لا نملك الان رفاهية اداء أي تغيير من طرف واحد في الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، ومن يقول ان العلاقة مع اسرائيل خط احمر عليه ان يعي اصلا معني كلمة خط احمر، وعلاج قضية اسرائيل هو ان اكون دولة قوية اقتصاديا وعسكريا.
ما رؤيتك للدعم: نقدي أم عيني أم الغاء تدريجي؟
قضية الدعم تتميز بالمرونة، لا مانع من الغاء الدعم واعطيه ما يقابله من اموال للمواطن، ولكن بشرط ألا يؤذي شخصا محتاجا، ولكن الغاء الدعم ليس بالقضية السهلة، نعم لترشيد الدعم، لا الغاؤه بجرة قلم، فالدولة ملزمة باستمرار دعم فئات من المجتمع حتي ترتقي بمستوي حياتها الي القدر الذي يستطيع ان يواجه به اعباء الحياة، وهذه مسئولية الحكومة ولكن كل الحكومات السابقة فشلت في ايجاد اسلوب يؤمن وصول الدعم للفقير، وقطع الدعم عن الغني فكر عادل.. وترشيد الدعم لا يعني الغاؤه وحاليا اقوم بعمل دراسة عن الدعم علي عينة للوصول الي صيغة تحقق العدالة ولو نجحت التجربة سوف اعممها.
قضية البطالة من القضايا المعضلة، التي تفاقمت بعد الثورة كيف تري حلها؟
امرنا غريب، نبكي من البطالة وكل يوم نمشي في عكس اتجاه التيار الذي يؤدي الي حلها، ولم نعد نحكم عقولنا.. وكل يوم نغلق مصانع، ونسرح عمالة.. ولكن البطالة يقضي عليها بمشروعات جديدة وتفعيل أقصي طاقات المشروعات الموجودة.
نائب للرئيس
هل في حساباتك تعيين نائب للرئيس؟
بالطبع سوف اعين نائبا للرئيس، وربما اكثر من نائب، وأنا حاليا في مرحلة اختيار الاسماء، وأنا في حل من ذكر الاسماء حتي أجنبهم المزيد من المعارك.. كما سيكون بجانبي مجلس استشاري يتكون من 21 فردا كحد اقصي من أفضل عقول مصر في الداخل والخارج تكون مهمتهم الاساسية ان يحيطوا برئيس الجمهورية مثل القوس ويجتمعوا مرة كل شهر أو عند الضرورة وتكون مهمة هذه المجموعة الرئيسية التخطيط للبلد.
مصر بعد أكثر من عام علي ثورة 52 يناير كيف يراها احمد شفيق: هل نجحت الثورة أم فشلت أم سُرقت أم تاهت في الطريق؟
أختلف مع كل من يقول ان الثورة سُرقت، فجوهر الثورة تحقق، ولكن تبقي ظلال مع الايام، فالثورة قالت لا للفساد، فعندما يتم اكتشاف فساد في مكان يتم إزالته أولا بأول، وهذا لا يعني ان الثورة لم تنته بعد، فالثورة قامت ونجحت وهي تتحرك تجتث الفساد أولا بأول ولكن أنا ضد أن نجلس في الميدان بحجة ان الثورة لم تنته، فكم سنة نحتاج للاقامة في الميدان علي هذا الحال.. ويجب ان ننظر للدول التي قامت فيها ثورات واستقرت.
ما حقيقة علاقاتك بالائتلافات الثورية؟ خاصة ان هناك تصريحات منسوبة لبعض هذه الائتلافات تقول فيها انها لن تؤيد ترشيحك؟
هذه رغبتهم وهم احرار فيها، وانا كمرشح رئاسة لا أخاطب أنظمة أو احزابا أو ائتلافات، انا اخاطب الأسرة المصرية سواء كانت الأسرة نفسها أو أحد أعضائها داخل ائتلاف أو نظام أو غيره.
الطرف الثالث
هل تؤمن بنظرية الطرف الثالث الذي ألقينا عليه الاتهام في كثير من الكوارث؟
طبعا أؤمن بوجود طرف ثالث لا يريد لمصر استقرارا وخيرا ولكن لا أؤمن انه خيال مآتة أو بعبع في الظلام نخيف به أنفسنا، ولكن المؤكد ان هناك حوادث كثيرة وقعت كان وراءها اناس لا يريدون لمصر الاستقرار، فلماذا نبالغ في حُسن النية، ومصر مستهدفة ولا يجب ان يغيب ذلك عن تفكيرنا، واستمرار وجود مصر علي ارضية قلقة يجعل ذلك ارضية خصبة.
قلت ان السياحة هي مشروع مصر القومي ويمكن ان تكون قاطرة مصر.. الكل يعلم ذلك.. قل لي كيف؟
مصر تستحق ان تستقبل 08 مليون سائح سنويا مثلها مثل فرنسا بحل سحري بسيط هو ان يتعلم كل مصري كيفية التعامل مع السائح بداية من بائع السوبر ماركت والجمّال وانتهاء ببقية السلسلة التي تتعامل مع السائح.. وإنما اقول ان مصر يمكن ان تصل الي مرحلة التشبع في أشياء كثيرة إلا في قطاع السياحة فطاقة استيعاب مصر لا سقف لها.
ما رأيك في قضية الرئيس التوافقي؟
الرئيس التوافقي تعني رئيسا »لينا« لان من سيأتون به سيكون لهم اشتراطات عليه.
..................... ؟
اترك كل انسان يقف وراء الستارة ليقول رأيه بصراحة، وديمقراطية وانا اتحدي كثيرا ممن يرفعون ايديهم بالموافقة في كثير من القضايا خشية ان يتم تصنيفهم خطأ، واذا اتيح لهم التصويت الالكتروني، أنا أؤكد لك ان النسبة سوف تختلف تماما.
قلت هناك من يتكسب باسم الثورة، وقلت ان بعض الثوار ظلموا أنفسهم؟
قلت ما معناه ان الثوار الحقيقيين ظلموا أنفسهم عندما سمحوا لمن ليسوا ثوارا ان يتسلقوا علي أكتافهم.. فالثوري يناضل لقناعات بداخله، ولا يذهب لأشياء رخيصة، بعكس من تسلقوا الاكتاف لديهم أهداف رخيصة ومنتفعون.
الفساد في مصر أصبح مؤسسيا كيف ستواجهه؟
بانتقاء القيادات النزيهة وبعدها يمكن لكل انسان قائد نزيه ان يختار من تحته علي نفس شاكلته، وعندما يطبق القانون علي أحمد شفيق، سيطبق علي أصغر موظف في الدولة بدون غضاضة.
هل مصر في حاجة الي رئيس فرعون أم رئيس عادل أم رئيس له كاريزما أم رئيس يعمل بضوابط القانون والدستور؟
مصر في حاجة إلي رئيس قوي وملتزم.
ما هو وضع الإعلام علي خريطة اهتمامات أحمد شفيق؟
انا أربأ بكثيرين ممن نعايشهم في الاعلام ما يفعلونه وأنا لا أعيب عليهم التغيير، ولكن اعيب عليهم منهجهم في ارتداء الاثواب المخالفة لهذه الصورة.. أستطيع أن اقول لك ان بعض عتاة الاعلاميين الذين صمموا علي »تقطيع« أمن الدولة وطالبوا بحرقه كانوا متعاونين، وبالاسم مع جهاز أمن الدولة الذي طالبوا بحرقه واطلعت عليها بعيني، ومازلت استطيع ان اخرجها للرأي العام.
..................... ؟
يكفي اسمه: الاعلام رسالة سامية.. ان تعلم الناس، ولكن يجب أن نضع مصر امامنا ونعلم انه لا شيء يدوم الي الابد.
الفريق أحمد شفيق كان مطلعا علي الساعات الأخيرة في حكم مبارك ولديه الأسرار التي لم تر النور حتي الآن؟
اتاحت لي الظروف ان اتواجد وأن يكون لي دور حيوي في الساعات الأخيرة لحكم مبارك، والأمر لم يكن مستغربا بالنسبة لي، ولكني رأيته تداعيات متوقعة بالتسلسل، بمعني انني كنت اري اننا »كده كده رايحين« الي هذه المنطقة، ولم استغرب شيئا فالاحداث المتتالية كانت تقول بذلك.
كيف تري وضع الجيش في الدستور؟
لا استطيع ان اقول رأيي لانني كنت فردا من هذه المؤسسة الوطنية، ولدي رؤية واضحة ومحددة ولكن أخشي ان قلتها الآن يساء فهما، وأفضل ان اقولها مع الزملاء. ونحن نجري معك حوارا بصفتك مرشحا لرئاسة الجمهورية، بماذا تحب أن نناديك: أحمد شفيق أم انت حريص علي أن يسبق اسمك لقب الفريق؟
أحمد شفيق: الترتيب الآن هو أحمد شفيق بدون لقب، ثم الدكتور أحمد شفيق وأخيرا الفريق احمد شفيق، رغم انني اعتز بلقب الفريق، ولكن لها موقعها الذي تقال فيه.
اسألك مباشرة عن برنامجك الذي تخاطب به الرأي العام في مصر، وتنادي به كل مصري ان يذهب إلي صندوق الانتخاب بيصوت لك؟
برنامجي ببساطة يقوم علي توفير العدل للمصريين في كل مناحي الحياة، حتي يكون لدينا المواطن الآمن علي كل عناصر حياته، آمن علي نفسه، وأسرته، أمين في أمنه، وآمن في غذائه، وتعلمه ومسكنه، هذه العناصر يجب أن توفرها الدولة للانسان، ثم يأتي بعد ذلك تطوير شامل لكل متر مربع في مصر، فلا يوجد شيء لا يحتاج إلي تطوير، وتخاذلنا في تطوير مصر أصبح تراكميا حتي أصبحت كل مؤسسة أو منشأة في مصر في أمس الحاجة الي تطوير شامل بداية من اشارة المرور إلي وسيلة التعليم.
وصل الأمر في ضرورة التطوير في مصر إلي الحد الذي تجد فيه صعوبة حقيقية في المجال الذي تبدأ به ولكن برغم الصعوبات الشديدة التي نعيش فيها لا يمكن ان ننكر أهمية المشكلة الاقتصادية والمشكلة الأمنية اللتين تراكمنا، وتراكبت حتي اصبحتا تمثلان خطرا مباشرا علي كيان الدولة المصرية.. فنحن لا نريد ان تكون لقمة العيش مهددة، لذلك فنحن نريد عودة سريعة للأمن لان استمرار غيابه سيؤدي بنا إلي كارثة.. وبعد ذلك تأتي بقية القضايا وضرورات التطوير في جميع المناحي من تعليم إلي صحة إلي زراعة.. الخ. نحن نريد الأمن اليوم قبل الغد لذلك فاستعادة الأمن ستكون له الاولوية ومعه الاصلاح الاقتصادي لان لقمة العيش مهددة قريبا جدا وهذه اشياء اذا استمرت ستعمل علي تقويض اركان الدولة المصرية لا قدر الله.
واقع أم خيال
هذه العناوين الجميلة التي تتحدث عنها قد لا يختلف عنك أي مرشح رئاسة في طرحها،
لانك في النهاية تتحدث عن احلام.. وما اريده وما قد يريده رجل الشارع ان يعرف تحديدا
ماذا ستفعل لكي تحول هذه الوعود الوردية الي واقع نلمسه؟
كلامك صحيح وسؤالك في محله ولكن اختلف مع الاخرين في موضوع البرنامج الانتخابي، فأسهل شيء ان احضر لك ملزمة تعد بمئات الصفحات ولكني ضد هذا لان القضية تتجاوز صفحات تملأ بالوعود ولكن العبرة في الجديد، وانا لدي جديد في كل شيء.. تحدثت عن الاطار العام، ويمكن ان اعطيك مثالا لقضية من قضايانا المزمنة واقول لك ماذا سأصنع بها.
نأخذ مثالا مشكلة التعليم، فنحن في مصر ومنذ خمسين عاما نتحدث عن تطوير التعليم، مرة نضيف سنة، وبعدها بعدة سنوات نلغيها، نقدم مشروعا لتطوير الثانوية العامة ثم نسحبه، ليس هذا فحسب بل اننا عندما نطور موادا نقوم بالغاء فصول منها لانها مرتبطة بحقبة تاريخية معينة وهذا خطأ، لانه لا توجد دولة متحضرة تعبث في تاريخها حسب الاهواء السياسية، لان هذا يبقي تاريخا بحسناته وسيئاته..
وكلنا يعلم كيفية نشأة مكتب التنسيق، واصبحنا نري تصنيفا غير مقبول للطلاب حسب المجموع، وهنا انا سوف ابدأ من حيث انتهي العالم المتحضر، ونراجع تجارب دول مثل ماليزيا، والمانيا وامريكا، فالخبرة عراقه والمعدة عرافه والتعليم عراف فليس هناك ما يمنعني من أن استعين بأي خبرة من أي مكان في العالم ليكون عندي من 6 إلي 01 خبراء في التعليم علي مستوي العالم، ومعهم عشرة من الخبراء المصريين ليجلسوا معا ويضعوا حلولا قابلة للتطبيق خلال أربعة سنوات، ومع كل مرحلة يتم اعادة التقييم للانتقال للمرحلة التالية، هؤلاء الخبراء المصريون والأجانب لابد أن يصلوا إلي مفهوم جديد ومغاير للتعليم في مصر خلال مدة اقصاها 4 سنوات.. هذا مثال قابل للتطبيق في جميع المجالات.. وهنا لابد ان اعود بك وبالقاريء الكريم ل »الأخبار« الي الفترة التي توليت فيها وزارة الطيران المدني، حيث قررت من اليوم الأول ان انفتح علي الخارج، ليس بمعني ان استجلب استعمارا جديدا لمصر لا سمح الله وقررت البحث عن الشركات العالمية التي تعطي خبرة ادارة الخروج من المشكلات التي تعترض المطارات علي مستوي العالم، وعملنا اتفاقا وكان لدينا 3 أجانب في مقابل 031 ألف مصري، وكنا نلجأ الي الشركة بالسؤال عن الحلول في المشكلات التي كنا نواجهها في بداية تشغيل الانظمة والاساليب التي تم استحداثها بالكامل.. ورغم ذلك تعرضت في ذلك الوقت لهجوم في وسائل الاعلام المختلفة في الوقت الذي كانت فيه الشركة التي استعنت بها كانت تقدم نفس خدمتها لستة مطارات أمريكية، ولا تعليق!
المشروع الحلم
هل هناك ما يمكن أن نسميه المشروع الحلم لأحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية؟
كما قلت لك، لا يوجد وقت لكي نضيعه، وكل مجال يحتاج الي تطوير، وكل مجال له رجاله، والمشكلة في مصر ليست مشكلة فلوس لان الفلوس »متلتلة« لمن يريد ان يشتغل، المهم الجدية في الرغبة في الشغل، الناس تبحث بجدية عن مشاريع حقيقية وجادة نضع أموالا فيها.. حتي الاموال المصرية في البنوك المصرية متوافرة ولكنها تحجم عن العمل لان الصورة غير واضحة أمامها.
أعود واكرر انني كمرشح اقول اننا في حاجة الي العمل في كل مجال علي التوازي وتكون هناك طفرات ولدي مشاريع لكل شيء، ولكن فلسفة عملي انه لا يمكن لك ان تعمل وتطور بدون معزل عن العالم الخارجي لكي نعرف أماكن التميز في أي بقعة حتي لو كانت في دولة افريقية بسيطة.
ما هي المدة التي تحتاجها لكي تنفذ حلمك لمصر؟
احتاج لسنة واحدة.. قد تستغرب كيف اقول هذا وهذه السنة لا تكفي حتي لبناء مصنع ولكني خلال هذه السنة سوف ابني ما هو أهم من المصنع، وهو بناء الثقة بيني وبين الخارج، الثقة في انني قادر علي بناء المصنع وفي تشغيله في ظروف آمنة، وساعتها سوف ادعو المستثمر الاجنبي والمحلي ان يأتي للاستثمار.. بمعني انني قادر خلال العام علي اعادة الثقة في الاستثمار في مصر بشرط ان يستشعر العالم ان هناك دولة قوية الاركان، موثوق في ادارتها، ليست مترددة، حاسمة، ومسيطرة علي أمورها.
هذا عن العالم الخارجي، الهم قد يكون في الداخل اكبر، كيف ستعيد ثقة المصري في بلده وفي نفسه وفي قدراته؟
السر يكمن في حُسن اختيار الرجال، كمعني مجازي، والقيادات، فأي كيان مؤسسي ناجح يبدأ بانتقاء القيادة الناجحة، لان هذه القيادة سوف تنتقي مجموعة اخري تحتها ناجحة، وهكذا وكأنك تبني »شاسيه« سليم لان القيادة بها ندرة، ومهمتك أن تحسن اختيار من يتصدون للقيادة، لان القيادات القوية تصنع لك الشاسية الصلب الذي يتحمل، ويجر أي حجم اخر، فالمجهود يجب ان ينصرف الي اختيار الشخصيات القوية القادرة صاحبة الارادة.
البعض يقول إن الفريق أحمد شفيق لديه من الانجازات ما كان يدفعه إلي الاكتفاء بما حقق: قائدا للقوات الجوية، ثم وزيرا ثم رئيسا للوزراء، ألم يكن هذا يكفي لكي تستمتع بحياتك، وبالتالي ما هو الذي دفعك لكي تخوض تجربة انتخابات الرئاسة التي لن تكون عملية سهلة؟
لدي أكثر من دافع لخوض انتخابات الرئاسة، وبالفعل أن قلت لنفسي كفاني جدا ما حققت من انجازات، وجلوسي وسط أحفادي يكفي جدا لانني قدمت أكثر مما كان يجب أن أحقق.. تلك شهاداتي وخط سير خدماتي منذ تخرجي في الكلية الجوية طيار مقاتل وحتي تركي للقوات الجوية في 2002، ومدة خدمتي في الوزارة، ثم مدة رئاستي للوزراء لم يمر علي يوم يعاب علي فيه، وبفضل الله لا توجد نتيجة تحسب علي، وليس لي، وذلك بفضل الله، ودعاء الوالدين مع اجتهادي.
وعندما كنت رئيسا للوزراء فوجئت بصفحات علي »الفيس بوك« تطالبني بأن أترك رئاسة الوزارة، وارشح نفسي لرئاسة الجمهورية، وثاني يوم لتركي رئاسة الوزارة وكان يوم جمعة فوجئت بأكثر من 4 آلاف مواطن حول بيتي يطالبونني بالترشح، وظلوا يأتون كل جمعة، في ذلك الوقت لم يكن في بالي الأمر. وكان المحبون والقلقون علي صحتي يرفضون الفكرة تماما ولكن بعد 4 شهور من ترك الوزارة بدأ التفكير يدخل منحي جديدا من خلال الحديث مع أصدقاء ومقربين اثق في رأيهم واعلنت أنني سأرشح نفسي ولكن كان لدي رفاهية التراجع حتي اعلنت خوض لانتخابات الرئاسة بصفة رسمية في مؤتمر صحفي يوم 41 فبراير.
علي أي شيء تراهن لكي يعطيك الناخب صوته؟ وعلي من تراهن؟
أراهن علي ما يراه في كل انجازاتي السابقة، وعلي ممارسة وخبرة اعتز بها وقد اضطر إلي طرحها علي من لا يعلمها لانني دائما كنت قليل الكلام، واتهم بأنني لا اعطي للإعلام عن انجازاتي القدر الكافي، والفترة القادمة قد أكون مضطرا إلي الحديث عن انجازاتي..
فأنا لدي ما يمكن أن تقول عنه بلغة السوق »سابقة أعمال«، ناجحة، ومصر لا تحتاج إلي واحد يتعلم فيها. سابقة الاعمال التي اتحدث عنها في القوات الجوية، وفي الوزارة، تكفي أن أقول لك انني أرد مشروعا بأجهزته، وبالبشر الذين يقومون بتشغيل هذه الاجهزة وطورت، وأخذت قروضا ورددتها ولم اكلف الدولة مليما وقابلت اعتصامات ومظاهرات وتعاملت معها بنجاح.. هذا كله استطيع أن أتحدث عنه بالتفصيل وشرف أمام مصر كلها واراهن عليه، فمصر كما قلت لا تحتمل أن يأتي لها رئيس يتعلم فيها.. وقد ينجح وقد لا ينجح.
نأتي إلي جزئية من أراهن عليه، وأتوجه إليه، استطيع أن أقول لك انني اراهن علي الأسرة المصرية: الجد، والابن أو الابنة، والاحفاد، فأنا أخاطب الأجيال الثلاثة، واعتقد أن لدي القدرة علي أن أخاطب واتفاعل وأخدم الأجيال الثلاثة، ولن اشغل نفسي كثيرا عمن لديهم انتماءآت لجماعات أو تكتلات لها توجهات معينة، ولن انشغل كثيرا بمن يصفني علي أني رجل عسكري أو عنيف في إدارتي.. إلخ فهو هو في تكوين معتقداته وآرائه.
عندما علم ابني الجامعي أنني في طريقي لاجراء حوار معك حملني سؤالا لك عن ما يمكن أن تقدمه له ولجيله لكي ينتخبونك؟
لدي الشجاعة أن أقول لك انني استغرب الآن لماذا كنا نعتبر ان عمل الشباب بالسياسة رجس من عمل الشيطان قد يكون اننا ليس لدينا الجرأة علي أن نتعامل مع ما تربينا عليه من أفكار فما جبلنا عليا نريد أن ننقله للأجيال الأخري رغم ان كل شيء في الحياة هو لك يدعم إلي التغيير بداية من خلية الجسم وانتهاء بأكثر شيء.. نعود إلي الشباب.. فلابد أن أشعره بتغيير يطال العملية التعليمية، ولابد أن أوفر واتيح له الوظيفة المناسبة وليس مجرد أن »أدككه« في وظيفة يتحصل منها علي مرتب وينتهي الأمر.. فإني أريد أن نعيد النظر في هذه السياسة لاننا لا نخاطب احتياجات المجتمع الحقيقية وبتعيين الخريجين »بالكبشة«.
..................... ؟
مع اقتراب عودة هونج كونج إلي وطننا الأم الصين، بدأ الحديث يكثر عن تنمية بورسعيد، ولكن تبقي بورسعيد، مهما كان ورغم انفتاحها بحكم موقعها، تبقي صغيرة، فلماذا لا يتم التفكير في الامر بصورة مختلفة بإضافة عدة كيلو مترات من سيناء، وعشرين كيلو في الغرب ومدت خطين، سوف اطلق منطقة حرة بطولة القناة حتي السويس لن افعل شيئا سوي توفير متخصصين في الإدارة والخدمات واتوجه للعالم لكي يأتي ويستثمر.. فهل سوف نجد منطقة حرة علي مستوي العالم أفضل من هذه المنطقة التي تعبر من وسطها يوميا 08 مركب في اليوم الواحد، اصف إلي ذلك الحديث التقليدي من طبيعتنا وجونا، والايدي العاملة الرخيصة.
..................... ؟
المساحة الزراعية تقريبا هي نفس المساحة التي كانت عندما كان تعدادنا 81 مليونا، فماذا اذا اتجهنا جنوبا إلي منطقة السد العالي، واسوان والنوبة، هذا المجتمع ببحيراته، وامكانياته هو الغذاء الحقيقي »لمصر«، ويمكن أن تقوم عدة صناعات غذائية علي ارقي مستوي بعيدة عن زراعة الشمال.
..................... ؟
أحمد شفيق: لدي الشجاعة أن اعترف انني وأنا في هذه السن وهذه الخبرة، فوجئت بأنني أكل في بيتي سمك صيني المصدر، في الوقت الذي نري في مصر شواطيء بطول ألف كيلو متر في الشمال، وألف مثلها في الشرق ناهيك عن البحيرات، ونهر النيل.
سوف أبدا بالمشروع الكبير الذي قد يستغرق سنوات بمشروع صغير ينتهي العمل منه في شهور عديدة لكي يري الناس طرازك في التفكير، وفي التنفيذ.
اذا طبقنا هذا الكلام، فأي مشروع من المشاريع التي ينظمها برنامجك سوف تطبق عليها هذا الفكر؟
المنطقة الصناعية علي جانبي ضفتي قناة السويس.. ولكن استطيع أن اعدك بانضباط مروري في شوارع مصر خلال شهر حتي أجعل السائح الذي ينزل مصر يستشعر الفارق ويدرك أنه نزل لعاصمة غير التي اعتاد عليها بانضباط المرور والأمن وجندي الشرطة والتطبيق الصارم للقواعد فعندما يكون الانضباط 001٪، وظهر رجل الشرطة والمرور كما ينبغي فرجل السوبر ماركت سوف يحترمه، وكل إنسان سوف يتخاطب مع هذا الشكل المنضبط.
هل تعلم أن كل نوادي مصر، باستثناء ناديين، أرضهم ملك للدولة، ولا غضاضة في ذلك، مادام سيخدم المجتمع ولكن انا ابن مرحلة كان التعليم فيها في المدرسة الحكومية الاكثر »شياكة«، والاقوي في المعلم، وفي كل شيء، و»الخايب«، كان من يذهب إلي المدرسة الخاصة، وأقوي مدارس في الدول المتقدمة ملك الدولة. ولذلك فأنا اهتمامي سيكون للرياضة الحكومية وسوف يظهر ذلك في القرية، وتحديدا القرية الافقر وسوف ابني فيها منشأة رياضية بمستوي خدمة الخمس نجوم ولن استمع لأي أحد يقول لي ان هذه »أرياف«، ولا تستحق.. فالشاب البسيط في افقر قري مصر من حقه مركز رياضي علي أعلي مستوي ومن عمل معي في وزارة الطيران المدني يدرك تماما أنني انفذ ما اعد به، وهذه الفلسفة ستجعل هذا الانسان البسيط يرتقي بسلوكياته، وانا ازعم ان لدي القدرة علي الرقي بالمستوي العام إلي الأمام وكيف اتحرك بشبابنا الي الأمام..
فعندما أمد الشباب بأحدث الاجهزة، في »أشيك« مركز سوف يذهب لبيته البسيط سوف يعيد النظر في مستوي حياته الشخصية.
لا مشكلة في التمويل
ألا تري أن هذا كلام حالم، أليست لديك مشكلة تمويل؟
أبدا وسوف أحيلك الي أول يوم ذهبت اليه الي وزارة الطيران المدني عندما قررت التحول الي شركات قابضة ورغم المعارضة الشديدة من البعض لأن الناس تخاف التغيير، وهذا يعني استغنائي عن أية موارد من الدولة باستثناء مقر الوزارة لأن العاملين فيه موظفون حكومة، وأنا الآن استطيع ان أقول لك أن كل التطوير الذي حدث لم آخذ فيه مليما واحدا من ميزانية الدولة، وكل ما تم، وهو بالمليارات تم بقروض وسددت بالكامل، وكانت الاقساط تسدد قبل مواعيد استحقاقها، بذلك فأنا أقول ان الانجاز الذي تم في الطيران المدني كان بفضل الله وللفريق الناجح الذي عمل وأنا الآن أهدف الي استعادة ما نفدناه من ثقة خلال شهور، وعندما يستشعر العالم الثقة في الطاقم الجاد المحيط لن يترددوا في العودة لمصر.
هل أنت علي ثقة في النجاح؟
لا يوجد أحد يستطيع ان يقول انه علي ثقة في النجاح، ولكن لدي القدر من الثقة في صدري الذي استطيع أن أقول به أنني سوف أكون رئيس مصر القادم، رغم أني لا أتجه الي طوائف، او تخصصات، أو تكتلات، أنما اتجه للاسرة المصرية التي اثق انها ستعطيني صوتها مخالفة للاطار الذي تندرج فيه أيا كانت حزبا أو ائتلافا أو جماعة.
عندما أعلنت ترشحك رسميا قلت في مؤتمر صحفي أنك استشرت المشير.. هل هي جملة عارضة أم اردت ان ترسل بها رسالة؟
نريد ان نسمو بأفكارنا ورؤيتنا، ونذهب للمستقبل، ولا نكتفي بالنظر تحت أرجلنا، أنا لست بالتأكيد مرشح المجلس العسكري، لا أنا ولا غيري.. ولكن اتحدث عن زميل واستاذ عزيز علي علاقة وثيقة منذ 12 سنة، مثله مثل غيره، فهل نحن آلات، وبدون مشاعر داخلية حتي نضع علامة * علي اشياء لا يجب ان نتحدث فيها، فأنا أخذت رأيه كصديق، وعندما قلت أنني أكن للرجل كل تقدير ولم أكن اقصد أن أميل بالمعني الي اكثر من ذلك، وأقول لمن يحملون المعاني أكثر مما تحتمل عيب.
البعض يري ان عليك علامة استفهام يأخذان منك ولا يعطيانك: انك من رجال مبارك ثم انك محسوب علي المجلس العسكري الذي اتهم بسوء ادارة المرحلة الانتقالية؟
طبعا هذا الكلام مرفوض شكلا ومضمونا، فأنا لم أكن من رجال مبارك، فانا حاربت 3 حروب في فترة عبدالناصر، وليس هناك افضل من الاشتراك في حرب، فأنا أسمي أحمد شفيق واخدم مصر بما يفرضه علي ضميري، وانجازاتي بفضل الله تؤكد أني خدمت مصر وليس هناك كلام آخر يمكن ان اضيفه، سوي أن خدمتي لمصر كانت بمستوي جيد منذ كنت طالبا في الكلية الجوية حتي رئيسا للوزارة ولم اتخل يوما عن انجاز المهام التي علي.. بالنسبة للمجلس العسكري، كيف أحسب عليه، والمجلس نفسه يجاهر ليل نهار أنه ليس له مرشح يدعمه أو يقف خلفه.. أم انه ضرب بالغيب او مجرد وسيلة للضرب اذا كان كذلك فأنا لدي من المعلومات المسجل منها وغير المسجل ما يجعلني أطيح باليمين والشمال بمن يستهدفوني ولكني رجل عاقل ومتوازن ولا يصدر عن فمي شيء يسيء لاحد.
ما هي حدود وطبيعة علاقتك بزملائك المتنافسين في سباق الرئاسة؟
علاقتي بصفة عامة جيدة جدا، الا ان البعض أخطأ في حقي بدون سبب.
هنا اسألك مباشرة كيف رأيت الاعتداء علي المرشح د. عبدالمنعم ابوالفتوح؟
أري الأمر صورة من صور المهزلة الامنية التي نعيشها، وقلت في البيان الذي صدر عني أنني تمنيت سرعة شفائه، وأحد اقاربه رد علي تليفوني عندما أردت الاطمئنان عليه وسوف أحدثه مرة أخري، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. ولكن تبقي القضية الاخطر وهي غياب الأمن الذي يجب ان يعود ويفرض بمنتهي القسوة.
افترض انك اصبحت رئيسا لمصر، كيف ستعيد الأمن للشارع المصري، وماذا ستقول لوزير الداخلية ولرجاله؟
صورة الشرطة في مصر تعرضت للاهتزاز بسبب سلوكيات البعض، فانت تري لوحة بيضاء أمامك قد لا سيتوقفك منها الا بقعة سوداء في اطرافها وما فعله البعض من سلوكيات خاطئة في المرور جعلنا نحكم حكما سيئا علي كل رجال المرور المؤكد أن صورة الشرطة في مصر اهتزت، ولكن يبقي كيفية العلاج.. هل تسبب اثنين من الاطباء باهمالهم في وفاة البعض يجعلني اهدم المستشفي! ام الاولي ان استأصل هؤلاء، وابحث عن العناصر الجيدة.. نفس الامر في جهاز الشرطة الذي يجب ان نعمل علي استعادته لدوره وامكاناته وثقته وهذا أمر ليس صعبا بشرط ان نساعد افراد الشرطة.. وتساءلت مرة كيف يمكن للدولة ان تعطي لرجل شرطة 004 جنيه ولديه خمسة ابناء ولا يشتكي أليس هذا تغاضيا من الدولة عما يمكن ان يرتكبه من اخطاء من خلال مصادر غير سليمة.. فرجل المرور الذي يجب ان تكون بذلته ساحقة البياض ونظيفة، يجب أن نساعده لكي يعلم اولاده ويعالجهم لأنه رمز الدولة.. أم أن البعض يريد شيئا آخر بشأن الشرطة؟!
ماذا تقصد؟
البعض يقول لا نريد شرطة بهذا أمر لا يقبله عقل، ولا منطق فالشرطة لابد ان تعود بقوة ونعطيها أدواتها وامكانياتها، ونقوي رجل الدولة لانه لا يوجد من يتولي الأمن عن المجتمع، فالدولة تتولي الأمن فلا يوجد قطاع ولا جماعة ولا مؤسسة يمكن ان تتولي الأمن بالنيابة عن الدولة هذا الامر يجب ان يكون واضحا في أذهاننا حتي الآن لم نسير في طريق الحل الصحيح.. وعندما كان منصور العيسوي وزيرا للداخلية سأل هناك من يهاجمون الاقسام بالسلاح ماذا نفعل معهم نضرب أم لا؟.. ولم تأت له الاجابة!! فالامر واضح مثل ضوء الشمس.
رئيس فرعون
ما رأيك في مقولة انتخاب رئيس بلا دستور يخلق فرعون جديدا؟
حتي اذا كان سلوكه وضميره يمثلان قيدا عليه ويمنعانه من »الفرعنة« ولكن أين الاطار الذي يعمل فيه؟
فأنا أضع شخصا في المسئولية، ولا اضع له الاطار، وكان الاسلام والاولي أن نبدأ بالدستور ثم باختيار رئيس الجمهورية، مثلما كان الاسلم ان يكون الدستور قبل انتخاب مجلس الشعب، ومرت الأيام واصبح مجلس الشعب هو الذي يريد ان نضع الدستور، مع ان الدستور هو الصانع الاصلي لمجلس الشعب.
اغلب مرشحي الرئاسة مع الاخذ بالنظام الرئاسي.. مع من تقف مع الاخذ بالنظام الرئاسي ام البرلماني ام المختلط؟
النظام البرلماني لا يصلح لمصر في هذه المرحلة بسبب عدم وجود الاحزاب القوية لدينا في مصر مع كامل احترامي لكل زملائنا في الاحزاب والحزب الذي نشأ منذ 4 شهور اصبح حزبا فالامر يحتاج لتراكم خبرة لذلك اقول ان اختيار اعضاء مجلس الشعب كان يجب ان يكون آخر خطوة حتي تكون الكتل البرلمانية تشكلت وعرف اصحاب التوجهات بعضهم البعض وكان الاصح لدولة تبدأ من الصفر مثلنا في المجال الديمقراطي والبرلماني النموذجي ان نبدأ بالنظام الفردي وليس القوائم، حتي يعرف الناس بعضهم ويتعرفوا علي توجهات بعضهم كما قلت ويشكلوا مع بعض رؤية مشتركة يمكن ان تكون نواة لحزب بعد ذلك وما حدث بالفعل هو ان تشكيل قوائم بعض الاحزاب كان يتم بدعوة بعض الاسماء لخوض الانتخابات فمن خلال قوائم الحزب والاغرب ان بعضهم كان يقبل وهو علي يقين انه مجرد استكمال للشكل النظام الفردي في هذه الحالة يتيح خلال 4 سنوات ان يربي ما يمكن ان نعتبرهم اساتذة في الممارسة السياسية ثم تتآلف كل مجموعة مع مثيلاتها واذا كنا سنأخذ بالنظام المختلط لدينا تجارب ناجحة بشرط ان تكون نسبة 80٪ منه علي الاقل رئاسي و20٪ واقل نظام برلماني، بمعني اوضح ان تبقي 20٪ من الصلاحيات في يد رئيس الوزراء باعتباره معاونا لرئيس الجمهورية وتبقي النسبة الرئيسية 80٪ في يد رئيس الدولة كما في فرنسا مثلا وبالنسبة لي افضل نظام رئاسي او مختلط بالشروط التي قلت لك عليها.
أول قرار
ماهو اول قرار ستتخذه عندما تجلس علي كرسي رئيس الجمهورية؟
هو ليس قرارا واحدا، ولكن عدة قرارات في اول 24 ساعة وهي تكليف رئاسي باسترداد الامن خلال حد اقصاه شهر، واري الشرطي منضبط وله احترامه ويقوم بمهامه ومن يخطئ في المواطن سوف يسبقه الي السجن والعكس صحيح.. ثم قرار آخر بتحقيق الانضباط المروري في شهر.. القرار الثالث بتكليف لجنة علمية تأتي لي بأحدث اساليب تنظيم الصيد الثقيل في العالم ثم لجنة رابعة تجوب العالم تخطره بقيام اكبر منطقة صناعية حرة في العالم حول قناة السويس وتدعوه للاستثمار، خامسا اعادة تسكين النوبة في الاماكن التي هجروا منها.. لان منذ 60 سنة ونحن نماطلهم ونزغلل عيونهم بالوعود دون تنفيذ شيء.. اما القرار الاخير الذي سوف اصدره في اليوم الاول فهو معاملة اهلنا بسيناء، واهلنا في الغرب نفس معاملة اهل الوادي والدلتا بدون ادني تفرقة فلم يعد من المقبول ان بعض سكان الغرب لديه بطاقة مصرية، واخري ليبية لان رجله هنا، ورجله هناك.. وانا هنا لا أطلق كلاما في الهوا، ارجع الي فترة رئاستي للوزراء عندما رفضت توقيع اي قرار قبل قرار استرداد الدولة لجامعة النيل، والعودة عن القرار المتسرع بانشاء محافظتي حلوان و6 اكتوبر لان القرار استند الي حسابات كلنا نعرفها.. اضف الي ذلك انني وخلال 3 ايام قررت الافراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك لانهما كانا متهمين في قضية كان المقصود من ورائها تعطيلهما.
قلت انك تعرف كيف تتعامل مع التيارات الاسلامية ولا تخاف من صعودها علي الساحة.. وكيف؟
وهل التيارات الاسلامية بعبع لكي اخاف منها؟ ثم انني رجل متدين بطبعي، ونشأت في بيئة متدينة وكان والدي رجل متدين وشيخ طريقة رغم انه كان وكيل وزارة الري، ممن اي شيء اخاف.. وكيف اخاف من اناس يقولون: قال الله وقال الرسول عليه السلام؟
أريد ان اعرف ردك أو موقفك او قراراتك اذا وقعت احداث الفتنة الاخيرة ما استتبعها بتهجير بعض العائلات القبطية ماذا سيكون موقف رئيس الجمهورية أحمد شفيق؟
القرار هو تطبق قواعد القانون وانت مغمض العينين علي الجميع بدون ادني تفرقة، ولكن لي وجهة نظر في موضوع الطائفية، فحتي قيام الثورة كانت اغلب القضايا الطائفية سببها علاقات عاطفية بعد الثورة الشكل تغير كثيرا، واصبح لدينا تنوع لم نكن نراه بهذا الوضوح من قبل واصبح لدينا المسيحيون والصوفيون والسلفيون والاخوان المسلمين، والنوبيين، والبهائيين سوف يطلبون قريبا ان يكونوا فئة.. لان الخريطة تغيرت واصبحنا نري المسلم الذي يقف مع المسيحي اذا رأي ان اخاه المسلم جار علي المسيحي او العكس فالخريطة اختلفت والطموحات لم تعد مثل الاول هذا التنوع نراه متعايشين في دولة مثل امريكا لذلك نحن نحتاج الي قبضة شديدة للدولة في الفترة المقبلة للقضاء علي الفتن التي اساسها طائفي .
ولكن الدولة كانت دائمة تتعامل بقبضة شديدة مع هذه القضايا ولم تنجح في القضاء عليها؟
ليس صحيحا ودليل علي ذلك هو ان استمرار الخطأ يعني ببساطة ان رد فعل الدولة لم يكن كافيا، وتعالوا نطبق النظام الامريكي الذي يتيح لمن يريد ان ينموا رأسي كيفما يشاء اما بشرط الا تجو علي حساب جارك.
ماذا عن رؤيتك لقضية المعونة الامريكية، وتزايد اللغط في الشارع المصري معها وهل انت مع الغائها او استمرارها؟
بداية المعونة الامريكية لم تكن كما يردد البعض استحقاقات اتفاقية السلام ولكنها واكبتها. مصر لن تموت اذا الغي مبلغ المعونة ورجال السياحة قالوا انهم علي استعداد لجمع المبلغ في اسبوعين اذا عادت السياحة وجمعه من الناس شيء ايجابي لانه دليل علي رغبة المواطن المصري في مساعدة بلده، ولكن ليست القيمة في المبلغ، وحتي لا افهم خطأ فانا اؤكد ان السيادة المصرية وتقديسها وتفعيلها يستوجب مثلا ان تكون الاموال التي كانت تذهب لبعض الجمعيات الاهلية من خلال قناة ترضي بها الادارة المصرية وفي نفس الوقت اتمني بل اعتقد ان الامور لا يجب ان تسير بنا الي نقطة اللا عودة، بل يجب وبصدر مفتوح نجلس مع الجانب الامريكي علي طاولة المفاوضات ونصل الي حل من خلال المصالح الامريكية لان الاتفاقية نفسها تصب في صالح الامريكان بدليل انهم حريصون علي استمرارها ونحن في مصر لدينا مصالح، ليس اكبرها قيمة او مبلغ المعونة فهناك اكبر من ذلك العلاقة بين البلدين التي يمكن ان تكون اكثر عمقا بما يتجاوز المليارات من الدولارات لذلك فانا اتمني ان يكون هناك اطار اتفاق يحفظ للسيادة المصرية كامل حقوقها وفي نفس الوقت يحفظ العلاقات المصرية- الامريكية التي توطدت مع الوقت.
حدود العلاقة مع اسرائيل بعد الثورة كيف تراها وهل الملف يحتاج الي مراجعة؟
ايا كان شكل العلاقات المصرية- الاسرائيلية فنحن لا نملك الان رفاهية اداء أي تغيير من طرف واحد في الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، ومن يقول ان العلاقة مع اسرائيل خط احمر عليه ان يعي اصلا معني كلمة خط احمر، وعلاج قضية اسرائيل هو ان اكون دولة قوية اقتصاديا وعسكريا.
ما رؤيتك للدعم: نقدي أم عيني أم الغاء تدريجي؟
قضية الدعم تتميز بالمرونة، لا مانع من الغاء الدعم واعطيه ما يقابله من اموال للمواطن، ولكن بشرط ألا يؤذي شخصا محتاجا، ولكن الغاء الدعم ليس بالقضية السهلة، نعم لترشيد الدعم، لا الغاؤه بجرة قلم، فالدولة ملزمة باستمرار دعم فئات من المجتمع حتي ترتقي بمستوي حياتها الي القدر الذي يستطيع ان يواجه به اعباء الحياة، وهذه مسئولية الحكومة ولكن كل الحكومات السابقة فشلت في ايجاد اسلوب يؤمن وصول الدعم للفقير، وقطع الدعم عن الغني فكر عادل.. وترشيد الدعم لا يعني الغاؤه وحاليا اقوم بعمل دراسة عن الدعم علي عينة للوصول الي صيغة تحقق العدالة ولو نجحت التجربة سوف اعممها.
قضية البطالة من القضايا المعضلة، التي تفاقمت بعد الثورة كيف تري حلها؟
امرنا غريب، نبكي من البطالة وكل يوم نمشي في عكس اتجاه التيار الذي يؤدي الي حلها، ولم نعد نحكم عقولنا.. وكل يوم نغلق مصانع، ونسرح عمالة.. ولكن البطالة يقضي عليها بمشروعات جديدة وتفعيل أقصي طاقات المشروعات الموجودة.
نائب للرئيس
هل في حساباتك تعيين نائب للرئيس؟
بالطبع سوف اعين نائبا للرئيس، وربما اكثر من نائب، وأنا حاليا في مرحلة اختيار الاسماء، وأنا في حل من ذكر الاسماء حتي أجنبهم المزيد من المعارك.. كما سيكون بجانبي مجلس استشاري يتكون من 21 فردا كحد اقصي من أفضل عقول مصر في الداخل والخارج تكون مهمتهم الاساسية ان يحيطوا برئيس الجمهورية مثل القوس ويجتمعوا مرة كل شهر أو عند الضرورة وتكون مهمة هذه المجموعة الرئيسية التخطيط للبلد.
مصر بعد أكثر من عام علي ثورة 52 يناير كيف يراها احمد شفيق: هل نجحت الثورة أم فشلت أم سُرقت أم تاهت في الطريق؟
أختلف مع كل من يقول ان الثورة سُرقت، فجوهر الثورة تحقق، ولكن تبقي ظلال مع الايام، فالثورة قالت لا للفساد، فعندما يتم اكتشاف فساد في مكان يتم إزالته أولا بأول، وهذا لا يعني ان الثورة لم تنته بعد، فالثورة قامت ونجحت وهي تتحرك تجتث الفساد أولا بأول ولكن أنا ضد أن نجلس في الميدان بحجة ان الثورة لم تنته، فكم سنة نحتاج للاقامة في الميدان علي هذا الحال.. ويجب ان ننظر للدول التي قامت فيها ثورات واستقرت.
ما حقيقة علاقاتك بالائتلافات الثورية؟ خاصة ان هناك تصريحات منسوبة لبعض هذه الائتلافات تقول فيها انها لن تؤيد ترشيحك؟
هذه رغبتهم وهم احرار فيها، وانا كمرشح رئاسة لا أخاطب أنظمة أو احزابا أو ائتلافات، انا اخاطب الأسرة المصرية سواء كانت الأسرة نفسها أو أحد أعضائها داخل ائتلاف أو نظام أو غيره.
الطرف الثالث
هل تؤمن بنظرية الطرف الثالث الذي ألقينا عليه الاتهام في كثير من الكوارث؟
طبعا أؤمن بوجود طرف ثالث لا يريد لمصر استقرارا وخيرا ولكن لا أؤمن انه خيال مآتة أو بعبع في الظلام نخيف به أنفسنا، ولكن المؤكد ان هناك حوادث كثيرة وقعت كان وراءها اناس لا يريدون لمصر الاستقرار، فلماذا نبالغ في حُسن النية، ومصر مستهدفة ولا يجب ان يغيب ذلك عن تفكيرنا، واستمرار وجود مصر علي ارضية قلقة يجعل ذلك ارضية خصبة.
قلت ان السياحة هي مشروع مصر القومي ويمكن ان تكون قاطرة مصر.. الكل يعلم ذلك.. قل لي كيف؟
مصر تستحق ان تستقبل 08 مليون سائح سنويا مثلها مثل فرنسا بحل سحري بسيط هو ان يتعلم كل مصري كيفية التعامل مع السائح بداية من بائع السوبر ماركت والجمّال وانتهاء ببقية السلسلة التي تتعامل مع السائح.. وإنما اقول ان مصر يمكن ان تصل الي مرحلة التشبع في أشياء كثيرة إلا في قطاع السياحة فطاقة استيعاب مصر لا سقف لها.
ما رأيك في قضية الرئيس التوافقي؟
الرئيس التوافقي تعني رئيسا »لينا« لان من سيأتون به سيكون لهم اشتراطات عليه.
..................... ؟
اترك كل انسان يقف وراء الستارة ليقول رأيه بصراحة، وديمقراطية وانا اتحدي كثيرا ممن يرفعون ايديهم بالموافقة في كثير من القضايا خشية ان يتم تصنيفهم خطأ، واذا اتيح لهم التصويت الالكتروني، أنا أؤكد لك ان النسبة سوف تختلف تماما.
قلت هناك من يتكسب باسم الثورة، وقلت ان بعض الثوار ظلموا أنفسهم؟
قلت ما معناه ان الثوار الحقيقيين ظلموا أنفسهم عندما سمحوا لمن ليسوا ثوارا ان يتسلقوا علي أكتافهم.. فالثوري يناضل لقناعات بداخله، ولا يذهب لأشياء رخيصة، بعكس من تسلقوا الاكتاف لديهم أهداف رخيصة ومنتفعون.
الفساد في مصر أصبح مؤسسيا كيف ستواجهه؟
بانتقاء القيادات النزيهة وبعدها يمكن لكل انسان قائد نزيه ان يختار من تحته علي نفس شاكلته، وعندما يطبق القانون علي أحمد شفيق، سيطبق علي أصغر موظف في الدولة بدون غضاضة.
هل مصر في حاجة الي رئيس فرعون أم رئيس عادل أم رئيس له كاريزما أم رئيس يعمل بضوابط القانون والدستور؟
مصر في حاجة إلي رئيس قوي وملتزم.
ما هو وضع الإعلام علي خريطة اهتمامات أحمد شفيق؟
انا أربأ بكثيرين ممن نعايشهم في الاعلام ما يفعلونه وأنا لا أعيب عليهم التغيير، ولكن اعيب عليهم منهجهم في ارتداء الاثواب المخالفة لهذه الصورة.. أستطيع أن اقول لك ان بعض عتاة الاعلاميين الذين صمموا علي »تقطيع« أمن الدولة وطالبوا بحرقه كانوا متعاونين، وبالاسم مع جهاز أمن الدولة الذي طالبوا بحرقه واطلعت عليها بعيني، ومازلت استطيع ان اخرجها للرأي العام.
..................... ؟
يكفي اسمه: الاعلام رسالة سامية.. ان تعلم الناس، ولكن يجب أن نضع مصر امامنا ونعلم انه لا شيء يدوم الي الابد.
الفريق أحمد شفيق كان مطلعا علي الساعات الأخيرة في حكم مبارك ولديه الأسرار التي لم تر النور حتي الآن؟
اتاحت لي الظروف ان اتواجد وأن يكون لي دور حيوي في الساعات الأخيرة لحكم مبارك، والأمر لم يكن مستغربا بالنسبة لي، ولكني رأيته تداعيات متوقعة بالتسلسل، بمعني انني كنت اري اننا »كده كده رايحين« الي هذه المنطقة، ولم استغرب شيئا فالاحداث المتتالية كانت تقول بذلك.
كيف تري وضع الجيش في الدستور؟
لا استطيع ان اقول رأيي لانني كنت فردا من هذه المؤسسة الوطنية، ولدي رؤية واضحة ومحددة ولكن أخشي ان قلتها الآن يساء فهما، وأفضل ان اقولها مع الزملاء. ونحن نجري معك حوارا بصفتك مرشحا لرئاسة الجمهورية، بماذا تحب أن نناديك: أحمد شفيق أم انت حريص علي أن يسبق اسمك لقب الفريق؟
أحمد شفيق: الترتيب الآن هو أحمد شفيق بدون لقب، ثم الدكتور أحمد شفيق وأخيرا الفريق احمد شفيق، رغم انني اعتز بلقب الفريق، ولكن لها موقعها الذي تقال فيه.
اسألك مباشرة عن برنامجك الذي تخاطب به الرأي العام في مصر، وتنادي به كل مصري ان يذهب إلي صندوق الانتخاب بيصوت لك؟
برنامجي ببساطة يقوم علي توفير العدل للمصريين في كل مناحي الحياة، حتي يكون لدينا المواطن الآمن علي كل عناصر حياته، آمن علي نفسه، وأسرته، أمين في أمنه، وآمن في غذائه، وتعلمه ومسكنه، هذه العناصر يجب أن توفرها الدولة للانسان، ثم يأتي بعد ذلك تطوير شامل لكل متر مربع في مصر، فلا يوجد شيء لا يحتاج إلي تطوير، وتخاذلنا في تطوير مصر أصبح تراكميا حتي أصبحت كل مؤسسة أو منشأة في مصر في أمس الحاجة الي تطوير شامل بداية من اشارة المرور إلي وسيلة التعليم.
وصل الأمر في ضرورة التطوير في مصر إلي الحد الذي تجد فيه صعوبة حقيقية في المجال الذي تبدأ به ولكن برغم الصعوبات الشديدة التي نعيش فيها لا يمكن ان ننكر أهمية المشكلة الاقتصادية والمشكلة الأمنية اللتين تراكمنا، وتراكبت حتي اصبحتا تمثلان خطرا مباشرا علي كيان الدولة المصرية.. فنحن لا نريد ان تكون لقمة العيش مهددة، لذلك فنحن نريد عودة سريعة للأمن لان استمرار غيابه سيؤدي بنا إلي كارثة.. وبعد ذلك تأتي بقية القضايا وضرورات التطوير في جميع المناحي من تعليم إلي صحة إلي زراعة.. الخ. نحن نريد الأمن اليوم قبل الغد لذلك فاستعادة الأمن ستكون له الاولوية ومعه الاصلاح الاقتصادي لان لقمة العيش مهددة قريبا جدا وهذه اشياء اذا استمرت ستعمل علي تقويض اركان الدولة المصرية لا قدر الله.
واقع أم خيال
هذه العناوين الجميلة التي تتحدث عنها قد لا يختلف عنك أي مرشح رئاسة في طرحها،
لانك في النهاية تتحدث عن احلام.. وما اريده وما قد يريده رجل الشارع ان يعرف تحديدا
ماذا ستفعل لكي تحول هذه الوعود الوردية الي واقع نلمسه؟
كلامك صحيح وسؤالك في محله ولكن اختلف مع الاخرين في موضوع البرنامج الانتخابي، فأسهل شيء ان احضر لك ملزمة تعد بمئات الصفحات ولكني ضد هذا لان القضية تتجاوز صفحات تملأ بالوعود ولكن العبرة في الجديد، وانا لدي جديد في كل شيء.. تحدثت عن الاطار العام، ويمكن ان اعطيك مثالا لقضية من قضايانا المزمنة واقول لك ماذا سأصنع بها.
نأخذ مثالا مشكلة التعليم، فنحن في مصر ومنذ خمسين عاما نتحدث عن تطوير التعليم، مرة نضيف سنة، وبعدها بعدة سنوات نلغيها، نقدم مشروعا لتطوير الثانوية العامة ثم نسحبه، ليس هذا فحسب بل اننا عندما نطور موادا نقوم بالغاء فصول منها لانها مرتبطة بحقبة تاريخية معينة وهذا خطأ، لانه لا توجد دولة متحضرة تعبث في تاريخها حسب الاهواء السياسية، لان هذا يبقي تاريخا بحسناته وسيئاته..
وكلنا يعلم كيفية نشأة مكتب التنسيق، واصبحنا نري تصنيفا غير مقبول للطلاب حسب المجموع، وهنا انا سوف ابدأ من حيث انتهي العالم المتحضر، ونراجع تجارب دول مثل ماليزيا، والمانيا وامريكا، فالخبرة عراقه والمعدة عرافه والتعليم عراف فليس هناك ما يمنعني من أن استعين بأي خبرة من أي مكان في العالم ليكون عندي من 6 إلي 01 خبراء في التعليم علي مستوي العالم، ومعهم عشرة من الخبراء المصريين ليجلسوا معا ويضعوا حلولا قابلة للتطبيق خلال أربعة سنوات، ومع كل مرحلة يتم اعادة التقييم للانتقال للمرحلة التالية، هؤلاء الخبراء المصريون والأجانب لابد أن يصلوا إلي مفهوم جديد ومغاير للتعليم في مصر خلال مدة اقصاها 4 سنوات.. هذا مثال قابل للتطبيق في جميع المجالات.. وهنا لابد ان اعود بك وبالقاريء الكريم ل »الأخبار« الي الفترة التي توليت فيها وزارة الطيران المدني، حيث قررت من اليوم الأول ان انفتح علي الخارج، ليس بمعني ان استجلب استعمارا جديدا لمصر لا سمح الله وقررت البحث عن الشركات العالمية التي تعطي خبرة ادارة الخروج من المشكلات التي تعترض المطارات علي مستوي العالم، وعملنا اتفاقا وكان لدينا 3 أجانب في مقابل 031 ألف مصري، وكنا نلجأ الي الشركة بالسؤال عن الحلول في المشكلات التي كنا نواجهها في بداية تشغيل الانظمة والاساليب التي تم استحداثها بالكامل.. ورغم ذلك تعرضت في ذلك الوقت لهجوم في وسائل الاعلام المختلفة في الوقت الذي كانت فيه الشركة التي استعنت بها كانت تقدم نفس خدمتها لستة مطارات أمريكية، ولا تعليق!
المشروع الحلم
هل هناك ما يمكن أن نسميه المشروع الحلم لأحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية؟
كما قلت لك، لا يوجد وقت لكي نضيعه، وكل مجال يحتاج الي تطوير، وكل مجال له رجاله، والمشكلة في مصر ليست مشكلة فلوس لان الفلوس »متلتلة« لمن يريد ان يشتغل، المهم الجدية في الرغبة في الشغل، الناس تبحث بجدية عن مشاريع حقيقية وجادة نضع أموالا فيها.. حتي الاموال المصرية في البنوك المصرية متوافرة ولكنها تحجم عن العمل لان الصورة غير واضحة أمامها.
أعود واكرر انني كمرشح اقول اننا في حاجة الي العمل في كل مجال علي التوازي وتكون هناك طفرات ولدي مشاريع لكل شيء، ولكن فلسفة عملي انه لا يمكن لك ان تعمل وتطور بدون معزل عن العالم الخارجي لكي نعرف أماكن التميز في أي بقعة حتي لو كانت في دولة افريقية بسيطة.
ما هي المدة التي تحتاجها لكي تنفذ حلمك لمصر؟
احتاج لسنة واحدة.. قد تستغرب كيف اقول هذا وهذه السنة لا تكفي حتي لبناء مصنع ولكني خلال هذه السنة سوف ابني ما هو أهم من المصنع، وهو بناء الثقة بيني وبين الخارج، الثقة في انني قادر علي بناء المصنع وفي تشغيله في ظروف آمنة، وساعتها سوف ادعو المستثمر الاجنبي والمحلي ان يأتي للاستثمار.. بمعني انني قادر خلال العام علي اعادة الثقة في الاستثمار في مصر بشرط ان يستشعر العالم ان هناك دولة قوية الاركان، موثوق في ادارتها، ليست مترددة، حاسمة، ومسيطرة علي أمورها.
هذا عن العالم الخارجي، الهم قد يكون في الداخل اكبر، كيف ستعيد ثقة المصري في بلده وفي نفسه وفي قدراته؟
السر يكمن في حُسن اختيار الرجال، كمعني مجازي، والقيادات، فأي كيان مؤسسي ناجح يبدأ بانتقاء القيادة الناجحة، لان هذه القيادة سوف تنتقي مجموعة اخري تحتها ناجحة، وهكذا وكأنك تبني »شاسيه« سليم لان القيادة بها ندرة، ومهمتك أن تحسن اختيار من يتصدون للقيادة، لان القيادات القوية تصنع لك الشاسية الصلب الذي يتحمل، ويجر أي حجم اخر، فالمجهود يجب ان ينصرف الي اختيار الشخصيات القوية القادرة صاحبة الارادة.
البعض يقول إن الفريق أحمد شفيق لديه من الانجازات ما كان يدفعه إلي الاكتفاء بما حقق: قائدا للقوات الجوية، ثم وزيرا ثم رئيسا للوزراء، ألم يكن هذا يكفي لكي تستمتع بحياتك، وبالتالي ما هو الذي دفعك لكي تخوض تجربة انتخابات الرئاسة التي لن تكون عملية سهلة؟
لدي أكثر من دافع لخوض انتخابات الرئاسة، وبالفعل أن قلت لنفسي كفاني جدا ما حققت من انجازات، وجلوسي وسط أحفادي يكفي جدا لانني قدمت أكثر مما كان يجب أن أحقق.. تلك شهاداتي وخط سير خدماتي منذ تخرجي في الكلية الجوية طيار مقاتل وحتي تركي للقوات الجوية في 2002، ومدة خدمتي في الوزارة، ثم مدة رئاستي للوزراء لم يمر علي يوم يعاب علي فيه، وبفضل الله لا توجد نتيجة تحسب علي، وليس لي، وذلك بفضل الله، ودعاء الوالدين مع اجتهادي.
وعندما كنت رئيسا للوزراء فوجئت بصفحات علي »الفيس بوك« تطالبني بأن أترك رئاسة الوزارة، وارشح نفسي لرئاسة الجمهورية، وثاني يوم لتركي رئاسة الوزارة وكان يوم جمعة فوجئت بأكثر من 4 آلاف مواطن حول بيتي يطالبونني بالترشح، وظلوا يأتون كل جمعة، في ذلك الوقت لم يكن في بالي الأمر. وكان المحبون والقلقون علي صحتي يرفضون الفكرة تماما ولكن بعد 4 شهور من ترك الوزارة بدأ التفكير يدخل منحي جديدا من خلال الحديث مع أصدقاء ومقربين اثق في رأيهم واعلنت أنني سأرشح نفسي ولكن كان لدي رفاهية التراجع حتي اعلنت خوض لانتخابات الرئاسة بصفة رسمية في مؤتمر صحفي يوم 41 فبراير.
علي أي شيء تراهن لكي يعطيك الناخب صوته؟ وعلي من تراهن؟
أراهن علي ما يراه في كل انجازاتي السابقة، وعلي ممارسة وخبرة اعتز بها وقد اضطر إلي طرحها علي من لا يعلمها لانني دائما كنت قليل الكلام، واتهم بأنني لا اعطي للإعلام عن انجازاتي القدر الكافي، والفترة القادمة قد أكون مضطرا إلي الحديث عن انجازاتي..
فأنا لدي ما يمكن أن تقول عنه بلغة السوق »سابقة أعمال«، ناجحة، ومصر لا تحتاج إلي واحد يتعلم فيها. سابقة الاعمال التي اتحدث عنها في القوات الجوية، وفي الوزارة، تكفي أن أقول لك انني أرد مشروعا بأجهزته، وبالبشر الذين يقومون بتشغيل هذه الاجهزة وطورت، وأخذت قروضا ورددتها ولم اكلف الدولة مليما وقابلت اعتصامات ومظاهرات وتعاملت معها بنجاح.. هذا كله استطيع أن أتحدث عنه بالتفصيل وشرف أمام مصر كلها واراهن عليه، فمصر كما قلت لا تحتمل أن يأتي لها رئيس يتعلم فيها.. وقد ينجح وقد لا ينجح.
نأتي إلي جزئية من أراهن عليه، وأتوجه إليه، استطيع أن أقول لك انني اراهن علي الأسرة المصرية: الجد، والابن أو الابنة، والاحفاد، فأنا أخاطب الأجيال الثلاثة، واعتقد أن لدي القدرة علي أن أخاطب واتفاعل وأخدم الأجيال الثلاثة، ولن اشغل نفسي كثيرا عمن لديهم انتماءآت لجماعات أو تكتلات لها توجهات معينة، ولن انشغل كثيرا بمن يصفني علي أني رجل عسكري أو عنيف في إدارتي.. إلخ فهو هو في تكوين معتقداته وآرائه.
عندما علم ابني الجامعي أنني في طريقي لاجراء حوار معك حملني سؤالا لك عن ما يمكن أن تقدمه له ولجيله لكي ينتخبونك؟
لدي الشجاعة أن أقول لك انني استغرب الآن لماذا كنا نعتبر ان عمل الشباب بالسياسة رجس من عمل الشيطان قد يكون اننا ليس لدينا الجرأة علي أن نتعامل مع ما تربينا عليه من أفكار فما جبلنا عليا نريد أن ننقله للأجيال الأخري رغم ان كل شيء في الحياة هو لك يدعم إلي التغيير بداية من خلية الجسم وانتهاء بأكثر شيء.. نعود إلي الشباب.. فلابد أن أشعره بتغيير يطال العملية التعليمية، ولابد أن أوفر واتيح له الوظيفة المناسبة وليس مجرد أن »أدككه« في وظيفة يتحصل منها علي مرتب وينتهي الأمر.. فإني أريد أن نعيد النظر في هذه السياسة لاننا لا نخاطب احتياجات المجتمع الحقيقية وبتعيين الخريجين »بالكبشة«.
..................... ؟
مع اقتراب عودة هونج كونج إلي وطننا الأم الصين، بدأ الحديث يكثر عن تنمية بورسعيد، ولكن تبقي بورسعيد، مهما كان ورغم انفتاحها بحكم موقعها، تبقي صغيرة، فلماذا لا يتم التفكير في الامر بصورة مختلفة بإضافة عدة كيلو مترات من سيناء، وعشرين كيلو في الغرب ومدت خطين، سوف اطلق منطقة حرة بطولة القناة حتي السويس لن افعل شيئا سوي توفير متخصصين في الإدارة والخدمات واتوجه للعالم لكي يأتي ويستثمر.. فهل سوف نجد منطقة حرة علي مستوي العالم أفضل من هذه المنطقة التي تعبر من وسطها يوميا 08 مركب في اليوم الواحد، اصف إلي ذلك الحديث التقليدي من طبيعتنا وجونا، والايدي العاملة الرخيصة.
..................... ؟
المساحة الزراعية تقريبا هي نفس المساحة التي كانت عندما كان تعدادنا 81 مليونا، فماذا اذا اتجهنا جنوبا إلي منطقة السد العالي، واسوان والنوبة، هذا المجتمع ببحيراته، وامكانياته هو الغذاء الحقيقي »لمصر«، ويمكن أن تقوم عدة صناعات غذائية علي ارقي مستوي بعيدة عن زراعة الشمال.
..................... ؟
أحمد شفيق: لدي الشجاعة أن اعترف انني وأنا في هذه السن وهذه الخبرة، فوجئت بأنني أكل في بيتي سمك صيني المصدر، في الوقت الذي نري في مصر شواطيء بطول ألف كيلو متر في الشمال، وألف مثلها في الشرق ناهيك عن البحيرات، ونهر النيل.
سوف أبدا بالمشروع الكبير الذي قد يستغرق سنوات بمشروع صغير ينتهي العمل منه في شهور عديدة لكي يري الناس طرازك في التفكير، وفي التنفيذ.
اذا طبقنا هذا الكلام، فأي مشروع من المشاريع التي ينظمها برنامجك سوف تطبق عليها هذا الفكر؟
المنطقة الصناعية علي جانبي ضفتي قناة السويس.. ولكن استطيع أن اعدك بانضباط مروري في شوارع مصر خلال شهر حتي أجعل السائح الذي ينزل مصر يستشعر الفارق ويدرك أنه نزل لعاصمة غير التي اعتاد عليها بانضباط المرور والأمن وجندي الشرطة والتطبيق الصارم للقواعد فعندما يكون الانضباط 001٪، وظهر رجل الشرطة والمرور كما ينبغي فرجل السوبر ماركت سوف يحترمه، وكل إنسان سوف يتخاطب مع هذا الشكل المنضبط.
هل تعلم أن كل نوادي مصر، باستثناء ناديين، أرضهم ملك للدولة، ولا غضاضة في ذلك، مادام سيخدم المجتمع ولكن انا ابن مرحلة كان التعليم فيها في المدرسة الحكومية الاكثر »شياكة«، والاقوي في المعلم، وفي كل شيء، و»الخايب«، كان من يذهب إلي المدرسة الخاصة، وأقوي مدارس في الدول المتقدمة ملك الدولة. ولذلك فأنا اهتمامي سيكون للرياضة الحكومية وسوف يظهر ذلك في القرية، وتحديدا القرية الافقر وسوف ابني فيها منشأة رياضية بمستوي خدمة الخمس نجوم ولن استمع لأي أحد يقول لي ان هذه »أرياف«، ولا تستحق.. فالشاب البسيط في افقر قري مصر من حقه مركز رياضي علي أعلي مستوي ومن عمل معي في وزارة الطيران المدني يدرك تماما أنني انفذ ما اعد به، وهذه الفلسفة ستجعل هذا الانسان البسيط يرتقي بسلوكياته، وانا ازعم ان لدي القدرة علي الرقي بالمستوي العام إلي الأمام وكيف اتحرك بشبابنا الي الأمام..
فعندما أمد الشباب بأحدث الاجهزة، في »أشيك« مركز سوف يذهب لبيته البسيط سوف يعيد النظر في مستوي حياته الشخصية.
لا مشكلة في التمويل
ألا تري أن هذا كلام حالم، أليست لديك مشكلة تمويل؟
أبدا وسوف أحيلك الي أول يوم ذهبت اليه الي وزارة الطيران المدني عندما قررت التحول الي شركات قابضة ورغم المعارضة الشديدة من البعض لأن الناس تخاف التغيير، وهذا يعني استغنائي عن أية موارد من الدولة باستثناء مقر الوزارة لأن العاملين فيه موظفون حكومة، وأنا الآن استطيع ان أقول لك أن كل التطوير الذي حدث لم آخذ فيه مليما واحدا من ميزانية الدولة، وكل ما تم، وهو بالمليارات تم بقروض وسددت بالكامل، وكانت الاقساط تسدد قبل مواعيد استحقاقها، بذلك فأنا أقول ان الانجاز الذي تم في الطيران المدني كان بفضل الله وللفريق الناجح الذي عمل وأنا الآن أهدف الي استعادة ما نفدناه من ثقة خلال شهور، وعندما يستشعر العالم الثقة في الطاقم الجاد المحيط لن يترددوا في العودة لمصر.
هل أنت علي ثقة في النجاح؟
لا يوجد أحد يستطيع ان يقول انه علي ثقة في النجاح، ولكن لدي القدر من الثقة في صدري الذي استطيع أن أقول به أنني سوف أكون رئيس مصر القادم، رغم أني لا أتجه الي طوائف، او تخصصات، أو تكتلات، أنما اتجه للاسرة المصرية التي اثق انها ستعطيني صوتها مخالفة للاطار الذي تندرج فيه أيا كانت حزبا أو ائتلافا أو جماعة.
عندما أعلنت ترشحك رسميا قلت في مؤتمر صحفي أنك استشرت المشير.. هل هي جملة عارضة أم اردت ان ترسل بها رسالة؟
نريد ان نسمو بأفكارنا ورؤيتنا، ونذهب للمستقبل، ولا نكتفي بالنظر تحت أرجلنا، أنا لست بالتأكيد مرشح المجلس العسكري، لا أنا ولا غيري.. ولكن اتحدث عن زميل واستاذ عزيز علي علاقة وثيقة منذ 12 سنة، مثله مثل غيره، فهل نحن آلات، وبدون مشاعر داخلية حتي نضع علامة * علي اشياء لا يجب ان نتحدث فيها، فأنا أخذت رأيه كصديق، وعندما قلت أنني أكن للرجل كل تقدير ولم أكن اقصد أن أميل بالمعني الي اكثر من ذلك، وأقول لمن يحملون المعاني أكثر مما تحتمل عيب.
البعض يري ان عليك علامة استفهام يأخذان منك ولا يعطيانك: انك من رجال مبارك ثم انك محسوب علي المجلس العسكري الذي اتهم بسوء ادارة المرحلة الانتقالية؟
طبعا هذا الكلام مرفوض شكلا ومضمونا، فأنا لم أكن من رجال مبارك، فانا حاربت 3 حروب في فترة عبدالناصر، وليس هناك افضل من الاشتراك في حرب، فأنا أسمي أحمد شفيق واخدم مصر بما يفرضه علي ضميري، وانجازاتي بفضل الله تؤكد أني خدمت مصر وليس هناك كلام آخر يمكن ان اضيفه، سوي أن خدمتي لمصر كانت بمستوي جيد منذ كنت طالبا في الكلية الجوية حتي رئيسا للوزارة ولم اتخل يوما عن انجاز المهام التي علي.. بالنسبة للمجلس العسكري، كيف أحسب عليه، والمجلس نفسه يجاهر ليل نهار أنه ليس له مرشح يدعمه أو يقف خلفه.. أم انه ضرب بالغيب او مجرد وسيلة للضرب اذا كان كذلك فأنا لدي من المعلومات المسجل منها وغير المسجل ما يجعلني أطيح باليمين والشمال بمن يستهدفوني ولكني رجل عاقل ومتوازن ولا يصدر عن فمي شيء يسيء لاحد.
ما هي حدود وطبيعة علاقتك بزملائك المتنافسين في سباق الرئاسة؟
علاقتي بصفة عامة جيدة جدا، الا ان البعض أخطأ في حقي بدون سبب.
هنا اسألك مباشرة كيف رأيت الاعتداء علي المرشح د. عبدالمنعم ابوالفتوح؟
أري الأمر صورة من صور المهزلة الامنية التي نعيشها، وقلت في البيان الذي صدر عني أنني تمنيت سرعة شفائه، وأحد اقاربه رد علي تليفوني عندما أردت الاطمئنان عليه وسوف أحدثه مرة أخري، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. ولكن تبقي القضية الاخطر وهي غياب الأمن الذي يجب ان يعود ويفرض بمنتهي القسوة.
افترض انك اصبحت رئيسا لمصر، كيف ستعيد الأمن للشارع المصري، وماذا ستقول لوزير الداخلية ولرجاله؟
صورة الشرطة في مصر تعرضت للاهتزاز بسبب سلوكيات البعض، فانت تري لوحة بيضاء أمامك قد لا سيتوقفك منها الا بقعة سوداء في اطرافها وما فعله البعض من سلوكيات خاطئة في المرور جعلنا نحكم حكما سيئا علي كل رجال المرور المؤكد أن صورة الشرطة في مصر اهتزت، ولكن يبقي كيفية العلاج.. هل تسبب اثنين من الاطباء باهمالهم في وفاة البعض يجعلني اهدم المستشفي! ام الاولي ان استأصل هؤلاء، وابحث عن العناصر الجيدة.. نفس الامر في جهاز الشرطة الذي يجب ان نعمل علي استعادته لدوره وامكاناته وثقته وهذا أمر ليس صعبا بشرط ان نساعد افراد الشرطة.. وتساءلت مرة كيف يمكن للدولة ان تعطي لرجل شرطة 004 جنيه ولديه خمسة ابناء ولا يشتكي أليس هذا تغاضيا من الدولة عما يمكن ان يرتكبه من اخطاء من خلال مصادر غير سليمة.. فرجل المرور الذي يجب ان تكون بذلته ساحقة البياض ونظيفة، يجب أن نساعده لكي يعلم اولاده ويعالجهم لأنه رمز الدولة.. أم أن البعض يريد شيئا آخر بشأن الشرطة؟!
ماذا تقصد؟
البعض يقول لا نريد شرطة بهذا أمر لا يقبله عقل، ولا منطق فالشرطة لابد ان تعود بقوة ونعطيها أدواتها وامكانياتها، ونقوي رجل الدولة لانه لا يوجد من يتولي الأمن عن المجتمع، فالدولة تتولي الأمن فلا يوجد قطاع ولا جماعة ولا مؤسسة يمكن ان تتولي الأمن بالنيابة عن الدولة هذا الامر يجب ان يكون واضحا في أذهاننا حتي الآن لم نسير في طريق الحل الصحيح.. وعندما كان منصور العيسوي وزيرا للداخلية سأل هناك من يهاجمون الاقسام بالسلاح ماذا نفعل معهم نضرب أم لا؟.. ولم تأت له الاجابة!! فالامر واضح مثل ضوء الشمس.
رئيس فرعون
ما رأيك في مقولة انتخاب رئيس بلا دستور يخلق فرعون جديدا؟
حتي اذا كان سلوكه وضميره يمثلان قيدا عليه ويمنعانه من »الفرعنة« ولكن أين الاطار الذي يعمل فيه؟
فأنا أضع شخصا في المسئولية، ولا اضع له الاطار، وكان الاسلام والاولي أن نبدأ بالدستور ثم باختيار رئيس الجمهورية، مثلما كان الاسلم ان يكون الدستور قبل انتخاب مجلس الشعب، ومرت الأيام واصبح مجلس الشعب هو الذي يريد ان نضع الدستور، مع ان الدستور هو الصانع الاصلي لمجلس الشعب.
اغلب مرشحي الرئاسة مع الاخذ بالنظام الرئاسي.. مع من تقف مع الاخذ بالنظام الرئاسي ام البرلماني ام المختلط؟
النظام البرلماني لا يصلح لمصر في هذه المرحلة بسبب عدم وجود الاحزاب القوية لدينا في مصر مع كامل احترامي لكل زملائنا في الاحزاب والحزب الذي نشأ منذ 4 شهور اصبح حزبا فالامر يحتاج لتراكم خبرة لذلك اقول ان اختيار اعضاء مجلس الشعب كان يجب ان يكون آخر خطوة حتي تكون الكتل البرلمانية تشكلت وعرف اصحاب التوجهات بعضهم البعض وكان الاصح لدولة تبدأ من الصفر مثلنا في المجال الديمقراطي والبرلماني النموذجي ان نبدأ بالنظام الفردي وليس القوائم، حتي يعرف الناس بعضهم ويتعرفوا علي توجهات بعضهم كما قلت ويشكلوا مع بعض رؤية مشتركة يمكن ان تكون نواة لحزب بعد ذلك وما حدث بالفعل هو ان تشكيل قوائم بعض الاحزاب كان يتم بدعوة بعض الاسماء لخوض الانتخابات فمن خلال قوائم الحزب والاغرب ان بعضهم كان يقبل وهو علي يقين انه مجرد استكمال للشكل النظام الفردي في هذه الحالة يتيح خلال 4 سنوات ان يربي ما يمكن ان نعتبرهم اساتذة في الممارسة السياسية ثم تتآلف كل مجموعة مع مثيلاتها واذا كنا سنأخذ بالنظام المختلط لدينا تجارب ناجحة بشرط ان تكون نسبة 80٪ منه علي الاقل رئاسي و20٪ واقل نظام برلماني، بمعني اوضح ان تبقي 20٪ من الصلاحيات في يد رئيس الوزراء باعتباره معاونا لرئيس الجمهورية وتبقي النسبة الرئيسية 80٪ في يد رئيس الدولة كما في فرنسا مثلا وبالنسبة لي افضل نظام رئاسي او مختلط بالشروط التي قلت لك عليها.
أول قرار
ماهو اول قرار ستتخذه عندما تجلس علي كرسي رئيس الجمهورية؟
هو ليس قرارا واحدا، ولكن عدة قرارات في اول 24 ساعة وهي تكليف رئاسي باسترداد الامن خلال حد اقصاه شهر، واري الشرطي منضبط وله احترامه ويقوم بمهامه ومن يخطئ في المواطن سوف يسبقه الي السجن والعكس صحيح.. ثم قرار آخر بتحقيق الانضباط المروري في شهر.. القرار الثالث بتكليف لجنة علمية تأتي لي بأحدث اساليب تنظيم الصيد الثقيل في العالم ثم لجنة رابعة تجوب العالم تخطره بقيام اكبر منطقة صناعية حرة في العالم حول قناة السويس وتدعوه للاستثمار، خامسا اعادة تسكين النوبة في الاماكن التي هجروا منها.. لان منذ 60 سنة ونحن نماطلهم ونزغلل عيونهم بالوعود دون تنفيذ شيء.. اما القرار الاخير الذي سوف اصدره في اليوم الاول فهو معاملة اهلنا بسيناء، واهلنا في الغرب نفس معاملة اهل الوادي والدلتا بدون ادني تفرقة فلم يعد من المقبول ان بعض سكان الغرب لديه بطاقة مصرية، واخري ليبية لان رجله هنا، ورجله هناك.. وانا هنا لا أطلق كلاما في الهوا، ارجع الي فترة رئاستي للوزراء عندما رفضت توقيع اي قرار قبل قرار استرداد الدولة لجامعة النيل، والعودة عن القرار المتسرع بانشاء محافظتي حلوان و6 اكتوبر لان القرار استند الي حسابات كلنا نعرفها.. اضف الي ذلك انني وخلال 3 ايام قررت الافراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك لانهما كانا متهمين في قضية كان المقصود من ورائها تعطيلهما.
قلت انك تعرف كيف تتعامل مع التيارات الاسلامية ولا تخاف من صعودها علي الساحة.. وكيف؟
وهل التيارات الاسلامية بعبع لكي اخاف منها؟ ثم انني رجل متدين بطبعي، ونشأت في بيئة متدينة وكان والدي رجل متدين وشيخ طريقة رغم انه كان وكيل وزارة الري، ممن اي شيء اخاف.. وكيف اخاف من اناس يقولون: قال الله وقال الرسول عليه السلام؟
أريد ان اعرف ردك أو موقفك او قراراتك اذا وقعت احداث الفتنة الاخيرة ما استتبعها بتهجير بعض العائلات القبطية ماذا سيكون موقف رئيس الجمهورية أحمد شفيق؟
القرار هو تطبق قواعد القانون وانت مغمض العينين علي الجميع بدون ادني تفرقة، ولكن لي وجهة نظر في موضوع الطائفية، فحتي قيام الثورة كانت اغلب القضايا الطائفية سببها علاقات عاطفية بعد الثورة الشكل تغير كثيرا، واصبح لدينا تنوع لم نكن نراه بهذا الوضوح من قبل واصبح لدينا المسيحيون والصوفيون والسلفيون والاخوان المسلمين، والنوبيين، والبهائيين سوف يطلبون قريبا ان يكونوا فئة.. لان الخريطة تغيرت واصبحنا نري المسلم الذي يقف مع المسيحي اذا رأي ان اخاه المسلم جار علي المسيحي او العكس فالخريطة اختلفت والطموحات لم تعد مثل الاول هذا التنوع نراه متعايشين في دولة مثل امريكا لذلك نحن نحتاج الي قبضة شديدة للدولة في الفترة المقبلة للقضاء علي الفتن التي اساسها طائفي .
ولكن الدولة كانت دائمة تتعامل بقبضة شديدة مع هذه القضايا ولم تنجح في القضاء عليها؟
ليس صحيحا ودليل علي ذلك هو ان استمرار الخطأ يعني ببساطة ان رد فعل الدولة لم يكن كافيا، وتعالوا نطبق النظام الامريكي الذي يتيح لمن يريد ان ينموا رأسي كيفما يشاء اما بشرط الا تجو علي حساب جارك.
ماذا عن رؤيتك لقضية المعونة الامريكية، وتزايد اللغط في الشارع المصري معها وهل انت مع الغائها او استمرارها؟
بداية المعونة الامريكية لم تكن كما يردد البعض استحقاقات اتفاقية السلام ولكنها واكبتها. مصر لن تموت اذا الغي مبلغ المعونة ورجال السياحة قالوا انهم علي استعداد لجمع المبلغ في اسبوعين اذا عادت السياحة وجمعه من الناس شيء ايجابي لانه دليل علي رغبة المواطن المصري في مساعدة بلده، ولكن ليست القيمة في المبلغ، وحتي لا افهم خطأ فانا اؤكد ان السيادة المصرية وتقديسها وتفعيلها يستوجب مثلا ان تكون الاموال التي كانت تذهب لبعض الجمعيات الاهلية من خلال قناة ترضي بها الادارة المصرية وفي نفس الوقت اتمني بل اعتقد ان الامور لا يجب ان تسير بنا الي نقطة اللا عودة، بل يجب وبصدر مفتوح نجلس مع الجانب الامريكي علي طاولة المفاوضات ونصل الي حل من خلال المصالح الامريكية لان الاتفاقية نفسها تصب في صالح الامريكان بدليل انهم حريصون علي استمرارها ونحن في مصر لدينا مصالح، ليس اكبرها قيمة او مبلغ المعونة فهناك اكبر من ذلك العلاقة بين البلدين التي يمكن ان تكون اكثر عمقا بما يتجاوز المليارات من الدولارات لذلك فانا اتمني ان يكون هناك اطار اتفاق يحفظ للسيادة المصرية كامل حقوقها وفي نفس الوقت يحفظ العلاقات المصرية- الامريكية التي توطدت مع الوقت.
حدود العلاقة مع اسرائيل بعد الثورة كيف تراها وهل الملف يحتاج الي مراجعة؟
ايا كان شكل العلاقات المصرية- الاسرائيلية فنحن لا نملك الان رفاهية اداء أي تغيير من طرف واحد في الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، ومن يقول ان العلاقة مع اسرائيل خط احمر عليه ان يعي اصلا معني كلمة خط احمر، وعلاج قضية اسرائيل هو ان اكون دولة قوية اقتصاديا وعسكريا.
ما رؤيتك للدعم: نقدي أم عيني أم الغاء تدريجي؟
قضية الدعم تتميز بالمرونة، لا مانع من الغاء الدعم واعطيه ما يقابله من اموال للمواطن، ولكن بشرط ألا يؤذي شخصا محتاجا، ولكن الغاء الدعم ليس بالقضية السهلة، نعم لترشيد الدعم، لا الغاؤه بجرة قلم، فالدولة ملزمة باستمرار دعم فئات من المجتمع حتي ترتقي بمستوي حياتها الي القدر الذي يستطيع ان يواجه به اعباء الحياة، وهذه مسئولية الحكومة ولكن كل الحكومات السابقة فشلت في ايجاد اسلوب يؤمن وصول الدعم للفقير، وقطع الدعم عن الغني فكر عادل.. وترشيد الدعم لا يعني الغاؤه وحاليا اقوم بعمل دراسة عن الدعم علي عينة للوصول الي صيغة تحقق العدالة ولو نجحت التجربة سوف اعممها.
قضية البطالة من القضايا المعضلة، التي تفاقمت بعد الثورة كيف تري حلها؟
امرنا غريب، نبكي من البطالة وكل يوم نمشي في عكس اتجاه التيار الذي يؤدي الي حلها، ولم نعد نحكم عقولنا.. وكل يوم نغلق مصانع، ونسرح عمالة.. ولكن البطالة يقضي عليها بمشروعات جديدة وتفعيل أقصي طاقات المشروعات الموجودة.
نائب للرئيس
هل في حساباتك تعيين نائب للرئيس؟
بالطبع سوف اعين نائبا للرئيس، وربما اكثر من نائب، وأنا حاليا في مرحلة اختيار الاسماء، وأنا في حل من ذكر الاسماء حتي أجنبهم المزيد من المعارك.. كما سيكون بجانبي مجلس استشاري يتكون من 21 فردا كحد اقصي من أفضل عقول مصر في الداخل والخارج تكون مهمتهم الاساسية ان يحيطوا برئيس الجمهورية مثل القوس ويجتمعوا مرة كل شهر أو عند الضرورة وتكون مهمة هذه المجموعة الرئيسية التخطيط للبلد.
مصر بعد أكثر من عام علي ثورة 52 يناير كيف يراها احمد شفيق: هل نجحت الثورة أم فشلت أم سُرقت أم تاهت في الطريق؟
أختلف مع كل من يقول ان الثورة سُرقت، فجوهر الثورة تحقق، ولكن تبقي ظلال مع الايام، فالثورة قالت لا للفساد، فعندما يتم اكتشاف فساد في مكان يتم إزالته أولا بأول، وهذا لا يعني ان الثورة لم تنته بعد، فالثورة قامت ونجحت وهي تتحرك تجتث الفساد أولا بأول ولكن أنا ضد أن نجلس في الميدان بحجة ان الثورة لم تنته، فكم سنة نحتاج للاقامة في الميدان علي هذا الحال.. ويجب ان ننظر للدول التي قامت فيها ثورات واستقرت.
ما حقيقة علاقاتك بالائتلافات الثورية؟ خاصة ان هناك تصريحات منسوبة لبعض هذه الائتلافات تقول فيها انها لن تؤيد ترشيحك؟
هذه رغبتهم وهم احرار فيها، وانا كمرشح رئاسة لا أخاطب أنظمة أو احزابا أو ائتلافات، انا اخاطب الأسرة المصرية سواء كانت الأسرة نفسها أو أحد أعضائها داخل ائتلاف أو نظام أو غيره.
الطرف الثالث
هل تؤمن بنظرية الطرف الثالث الذي ألقينا عليه الاتهام في كثير من الكوارث؟
طبعا أؤمن بوجود طرف ثالث لا يريد لمصر استقرارا وخيرا ولكن لا أؤمن انه خيال مآتة أو بعبع في الظلام نخيف به أنفسنا، ولكن المؤكد ان هناك حوادث كثيرة وقعت كان وراءها اناس لا يريدون لمصر الاستقرار، فلماذا نبالغ في حُسن النية، ومصر مستهدفة ولا يجب ان يغيب ذلك عن تفكيرنا، واستمرار وجود مصر علي ارضية قلقة يجعل ذلك ارضية خصبة.
قلت ان السياحة هي مشروع مصر القومي ويمكن ان تكون قاطرة مصر.. الكل يعلم ذلك.. قل لي كيف؟
مصر تستحق ان تستقبل 08 مليون سائح سنويا مثلها مثل فرنسا بحل سحري بسيط هو ان يتعلم كل مصري كيفية التعامل مع السائح بداية من بائع السوبر ماركت والجمّال وانتهاء ببقية السلسلة التي تتعامل مع السائح.. وإنما اقول ان مصر يمكن ان تصل الي مرحلة التشبع في أشياء كثيرة إلا في قطاع السياحة فطاقة استيعاب مصر لا سقف لها.
ما رأيك في قضية الرئيس التوافقي؟
الرئيس التوافقي تعني رئيسا »لينا« لان من سيأتون به سيكون لهم اشتراطات عليه.
..................... ؟
اترك كل انسان يقف وراء الستارة ليقول رأيه بصراحة، وديمقراطية وانا اتحدي كثيرا ممن يرفعون ايديهم بالموافقة في كثير من القضايا خشية ان يتم تصنيفهم خطأ، واذا اتيح لهم التصويت الالكتروني، أنا أؤكد لك ان النسبة سوف تختلف تماما.
قلت هناك من يتكسب باسم الثورة، وقلت ان بعض الثوار ظلموا أنفسهم؟
قلت ما معناه ان الثوار الحقيقيين ظلموا أنفسهم عندما سمحوا لمن ليسوا ثوارا ان يتسلقوا علي أكتافهم.. فالثوري يناضل لقناعات بداخله، ولا يذهب لأشياء رخيصة، بعكس من تسلقوا الاكتاف لديهم أهداف رخيصة ومنتفعون.
الفساد في مصر أصبح مؤسسيا كيف ستواجهه؟
بانتقاء القيادات النزيهة وبعدها يمكن لكل انسان قائد نزيه ان يختار من تحته علي نفس شاكلته، وعندما يطبق القانون علي أحمد شفيق، سيطبق علي أصغر موظف في الدولة بدون غضاضة.
هل مصر في حاجة الي رئيس فرعون أم رئيس عادل أم رئيس له كاريزما أم رئيس يعمل بضوابط القانون والدستور؟
مصر في حاجة إلي رئيس قوي وملتزم.
ما هو وضع الإعلام علي خريطة اهتمامات أحمد شفيق؟
انا أربأ بكثيرين ممن نعايشهم في الاعلام ما يفعلونه وأنا لا أعيب عليهم التغيير، ولكن اعيب عليهم منهجهم في ارتداء الاثواب المخالفة لهذه الصورة.. أستطيع أن اقول لك ان بعض عتاة الاعلاميين الذين صمموا علي »تقطيع« أمن الدولة وطالبوا بحرقه كانوا متعاونين، وبالاسم مع جهاز أمن الدولة الذي طالبوا بحرقه واطلعت عليها بعيني، ومازلت استطيع ان اخرجها للرأي العام.
..................... ؟
يكفي اسمه: الاعلام رسالة سامية.. ان تعلم الناس، ولكن يجب أن نضع مصر امامنا ونعلم انه لا شيء يدوم الي الابد.
الفريق أحمد شفيق كان مطلعا علي الساعات الأخيرة في حكم مبارك ولديه الأسرار التي لم تر النور حتي الآن؟
اتاحت لي الظروف ان اتواجد وأن يكون لي دور حيوي في الساعات الأخيرة لحكم مبارك، والأمر لم يكن مستغربا بالنسبة لي، ولكني رأيته تداعيات متوقعة بالتسلسل، بمعني انني كنت اري اننا »كده كده رايحين« الي هذه المنطقة، ولم استغرب شيئا فالاحداث المتتالية كانت تقول بذلك.
كيف تري وضع الجيش في الدستور؟
لا استطيع ان اقول رأيي لانني كنت فردا من هذه المؤسسة الوطنية، ولدي رؤية واضحة ومحددة ولكن أخشي ان قلتها الآن يساء فهما، وأفضل ان اقولها مع الزملاء. ونحن نجري معك حوارا بصفتك مرشحا لرئاسة الجمهورية، بماذا تحب أن نناديك: أحمد شفيق أم انت حريص علي أن يسبق اسمك لقب الفريق؟
أحمد شفيق: الترتيب الآن هو أحمد شفيق بدون لقب، ثم الدكتور أحمد شفيق وأخيرا الفريق احمد شفيق، رغم انني اعتز بلقب الفريق، ولكن لها موقعها الذي تقال فيه.
اسألك مباشرة عن برنامجك الذي تخاطب به الرأي العام في مصر، وتنادي به كل مصري ان يذهب إلي صندوق الانتخاب بيصوت لك؟
برنامجي ببساطة يقوم علي توفير العدل للمصريين في كل مناحي الحياة، حتي يكون لدينا المواطن الآمن علي كل عناصر حياته، آمن علي نفسه، وأسرته، أمين في أمنه، وآمن في غذائه، وتعلمه ومسكنه، هذه العناصر يجب أن توفرها الدولة للانسان، ثم يأتي بعد ذلك تطوير شامل لكل متر مربع في مصر، فلا يوجد شيء لا يحتاج إلي تطوير، وتخاذلنا في تطوير مصر أصبح تراكميا حتي أصبحت كل مؤسسة أو منشأة في مصر في أمس الحاجة الي تطوير شامل بداية من اشارة المرور إلي وسيلة التعليم.
وصل الأمر في ضرورة التطوير في مصر إلي الحد الذي تجد فيه صعوبة حقيقية في المجال الذي تبدأ به ولكن برغم الصعوبات الشديدة التي نعيش فيها لا يمكن ان ننكر أهمية المشكلة الاقتصادية والمشكلة الأمنية اللتين تراكمنا، وتراكبت حتي اصبحتا تمثلان خطرا مباشرا علي كيان الدولة المصرية.. فنحن لا نريد ان تكون لقمة العيش مهددة، لذلك فنحن نريد عودة سريعة للأمن لان استمرار غيابه سيؤدي بنا إلي كارثة.. وبعد ذلك تأتي بقية القضايا وضرورات التطوير في جميع المناحي من تعليم إلي صحة إلي زراعة.. الخ. نحن نريد الأمن اليوم قبل الغد لذلك فاستعادة الأمن ستكون له الاولوية ومعه الاصلاح الاقتصادي لان لقمة العيش مهددة قريبا جدا وهذه اشياء اذا استمرت ستعمل علي تقويض اركان الدولة المصرية لا قدر الله.
واقع أم خيال
هذه العناوين الجميلة التي تتحدث عنها قد لا يختلف عنك أي مرشح رئاسة في طرحها،
لانك في النهاية تتحدث عن احلام.. وما اريده وما قد يريده رجل الشارع ان يعرف تحديدا
ماذا ستفعل لكي تحول هذه الوعود الوردية الي واقع نلمسه؟
كلامك صحيح وسؤالك في محله ولكن اختلف مع الاخرين في موضوع البرنامج الانتخابي، فأسهل شيء ان احضر لك ملزمة تعد بمئات الصفحات ولكني ضد هذا لان القضية تتجاوز صفحات تملأ بالوعود ولكن العبرة في الجديد، وانا لدي جديد في كل شيء.. تحدثت عن الاطار العام، ويمكن ان اعطيك مثالا لقضية من قضايانا المزمنة واقول لك ماذا سأصنع بها.
نأخذ مثالا مشكلة التعليم، فنحن في مصر ومنذ خمسين عاما نتحدث عن تطوير التعليم، مرة نضيف سنة، وبعدها بعدة سنوات نلغيها، نقدم مشروعا لتطوير الثانوية العامة ثم نسحبه، ليس هذا فحسب بل اننا عندما نطور موادا نقوم بالغاء فصول منها لانها مرتبطة بحقبة تاريخية معينة وهذا خطأ، لانه لا توجد دولة متحضرة تعبث في تاريخها حسب الاهواء السياسية، لان هذا يبقي تاريخا بحسناته وسيئاته..
وكلنا يعلم كيفية نشأة مكتب التنسيق، واصبحنا نري تصنيفا غير مقبول للطلاب حسب المجموع، وهنا انا سوف ابدأ من حيث انتهي العالم المتحضر، ونراجع تجارب دول مثل ماليزيا، والمانيا وامريكا، فالخبرة عراقه والمعدة عرافه والتعليم عراف فليس هناك ما يمنعني من أن استعين بأي خبرة من أي مكان في العالم ليكون عندي من 6 إلي 01 خبراء في التعليم علي مستوي العالم، ومعهم عشرة من الخبراء المصريين ليجلسوا معا ويضعوا حلولا قابلة للتطبيق خلال أربعة سنوات، ومع كل مرحلة يتم اعادة التقييم للانتقال للمرحلة التالية، هؤلاء الخبراء المصريون والأجانب لابد أن يصلوا إلي مفهوم جديد ومغاير للتعليم في مصر خلال مدة اقصاها 4 سنوات.. هذا مثال قابل للتطبيق في جميع المجالات.. وهنا لابد ان اعود بك وبالقاريء الكريم ل »الأخبار« الي الفترة التي توليت فيها وزارة الطيران المدني، حيث قررت من اليوم الأول ان انفتح علي الخارج، ليس بمعني ان استجلب استعمارا جديدا لمصر لا سمح الله وقررت البحث عن الشركات العالمية التي تعطي خبرة ادارة الخروج من المشكلات التي تعترض المطارات علي مستوي العالم، وعملنا اتفاقا وكان لدينا 3 أجانب في مقابل 031 ألف مصري، وكنا نلجأ الي الشركة بالسؤال عن الحلول في المشكلات التي كنا نواجهها في بداية تشغيل الانظمة والاساليب التي تم استحداثها بالكامل.. ورغم ذلك تعرضت في ذلك الوقت لهجوم في وسائل الاعلام المختلفة في الوقت الذي كانت فيه الشركة التي استعنت بها كانت تقدم نفس خدمتها لستة مطارات أمريكية، ولا تعليق!
المشروع الحلم
هل هناك ما يمكن أن نسميه المشروع الحلم لأحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية؟
كما قلت لك، لا يوجد وقت لكي نضيعه، وكل مجال يحتاج الي تطوير، وكل مجال له رجاله، والمشكلة في مصر ليست مشكلة فلوس لان الفلوس »متلتلة« لمن يريد ان يشتغل، المهم الجدية في الرغبة في الشغل، الناس تبحث بجدية عن مشاريع حقيقية وجادة نضع أموالا فيها.. حتي الاموال المصرية في البنوك المصرية متوافرة ولكنها تحجم عن العمل لان الصورة غير واضحة أمامها.
أعود واكرر انني كمرشح اقول اننا في حاجة الي العمل في كل مجال علي التوازي وتكون هناك طفرات ولدي مشاريع لكل شيء، ولكن فلسفة عملي انه لا يمكن لك ان تعمل وتطور بدون معزل عن العالم الخارجي لكي نعرف أماكن التميز في أي بقعة حتي لو كانت في دولة افريقية بسيطة.
ما هي المدة التي تحتاجها لكي تنفذ حلمك لمصر؟
احتاج لسنة واحدة.. قد تستغرب كيف اقول هذا وهذه السنة لا تكفي حتي لبناء مصنع ولكني خلال هذه السنة سوف ابني ما هو أهم من المصنع، وهو بناء الثقة بيني وبين الخارج، الثقة في انني قادر علي بناء المصنع وفي تشغيله في ظروف آمنة، وساعتها سوف ادعو المستثمر الاجنبي والمحلي ان يأتي للاستثمار.. بمعني انني قادر خلال العام علي اعادة الثقة في الاستثمار في مصر بشرط ان يستشعر العالم ان هناك دولة قوية الاركان، موثوق في ادارتها، ليست مترددة، حاسمة، ومسيطرة علي أمورها.
هذا عن العالم الخارجي، الهم قد يكون في الداخل اكبر، كيف ستعيد ثقة المصري في بلده وفي نفسه وفي قدراته؟
السر يكمن في حُسن اختيار الرجال، كمعني مجازي، والقيادات، فأي كيان مؤسسي ناجح يبدأ بانتقاء القيادة الناجحة، لان هذه القيادة سوف تنتقي مجموعة اخري تحتها ناجحة، وهكذا وكأنك تبني »شاسيه« سليم لان القيادة بها ندرة، ومهمتك أن تحسن اختيار من يتصدون للقيادة، لان القيادات القوية تصنع لك الشاسية الصلب الذي يتحمل، ويجر أي حجم اخر، فالمجهود يجب ان ينصرف الي اختيار الشخصيات القوية القادرة صاحبة الارادة.
البعض يقول إن الفريق أحمد شفيق لديه من الانجازات ما كان يدفعه إلي الاكتفاء بما حقق: قائدا للقوات الجوية، ثم وزيرا ثم رئيسا للوزراء، ألم يكن هذا يكفي لكي تستمتع بحياتك، وبالتالي ما هو الذي دفعك لكي تخوض تجربة انتخابات الرئاسة التي لن تكون عملية سهلة؟
لدي أكثر من دافع لخوض انتخابات الرئاسة، وبالفعل أن قلت لنفسي كفاني جدا ما حققت من انجازات، وجلوسي وسط أحفادي يكفي جدا لانني قدمت أكثر مما كان يجب أن أحقق.. تلك شهاداتي وخط سير خدماتي منذ تخرجي في الكلية الجوية طيار مقاتل وحتي تركي للقوات الجوية في 2002، ومدة خدمتي في الوزارة، ثم مدة رئاستي للوزراء لم يمر علي يوم يعاب علي فيه، وبفضل الله لا توجد نتيجة تحسب علي، وليس لي، وذلك بفضل الله، ودعاء الوالدين مع اجتهادي.
وعندما كنت رئيسا للوزراء فوجئت بصفحات علي »الفيس بوك« تطالبني بأن أترك رئاسة الوزارة، وارشح نفسي لرئاسة الجمهورية، وثاني يوم لتركي رئاسة الوزارة وكان يوم جمعة فوجئت بأكثر من 4 آلاف مواطن حول بيتي يطالبونني بالترشح، وظلوا يأتون كل جمعة، في ذلك الوقت لم يكن في بالي الأمر. وكان المحبون والقلقون علي صحتي يرفضون الفكرة تماما ولكن بعد 4 شهور من ترك الوزارة بدأ التفكير يدخل منحي جديدا من خلال الحديث مع أصدقاء ومقربين اثق في رأيهم واعلنت أنني سأرشح نفسي ولكن كان لدي رفاهية التراجع حتي اعلنت خوض لانتخابات الرئاسة بصفة رسمية في مؤتمر صحفي يوم 41 فبراير.
علي أي شيء تراهن لكي يعطيك الناخب صوته؟ وعلي من تراهن؟
أراهن علي ما يراه في كل انجازاتي السابقة، وعلي ممارسة وخبرة اعتز بها وقد اضطر إلي طرحها علي من لا يعلمها لانني دائما كنت قليل الكلام، واتهم بأنني لا اعطي للإعلام عن انجازاتي القدر الكافي، والفترة القادمة قد أكون مضطرا إلي الحديث عن انجازاتي..
فأنا لدي ما يمكن أن تقول عنه بلغة السوق »سابقة أعمال«، ناجحة، ومصر لا تحتاج إلي واحد يتعلم فيها. سابقة الاعمال التي اتحدث عنها في القوات الجوية، وفي الوزارة، تكفي أن أقول لك انني أرد مشروعا بأجهزته، وبالبشر الذين يقومون بتشغيل هذه الاجهزة وطورت، وأخذت قروضا ورددتها ولم اكلف الدولة مليما وقابلت اعتصامات ومظاهرات وتعاملت معها بنجاح.. هذا كله استطيع أن أتحدث عنه بالتفصيل وشرف أمام مصر كلها واراهن عليه، فمصر كما قلت لا تحتمل أن يأتي لها رئيس يتعلم فيها.. وقد ينجح وقد لا ينجح.
نأتي إلي جزئية من أراهن عليه، وأتوجه إليه، استطيع أن أقول لك انني اراهن علي الأسرة المصرية: الجد، والابن أو الابنة، والاحفاد، فأنا أخاطب الأجيال الثلاثة، واعتقد أن لدي القدرة علي أن أخاطب واتفاعل وأخدم الأجيال الثلاثة، ولن اشغل نفسي كثيرا عمن لديهم انتماءآت لجماعات أو تكتلات لها توجهات معينة، ولن انشغل كثيرا بمن يصفني علي أني رجل عسكري أو عنيف في إدارتي.. إلخ فهو هو في تكوين معتقداته وآرائه.
عندما علم ابني الجامعي أنني في طريقي لاجراء حوار معك حملني سؤالا لك عن ما يمكن أن تقدمه له ولجيله لكي ينتخبونك؟
لدي الشجاعة أن أقول لك انني استغرب الآن لماذا كنا نعتبر ان عمل الشباب بالسياسة رجس من عمل الشيطان قد يكون اننا ليس لدينا الجرأة علي أن نتعامل مع ما تربينا عليه من أفكار فما جبلنا عليا نريد أن ننقله للأجيال الأخري رغم ان كل شيء في الحياة هو لك يدعم إلي التغيير بداية من خلية الجسم وانتهاء بأكثر شيء.. نعود إلي الشباب.. فلابد أن أشعره بتغيير يطال العملية التعليمية، ولابد أن أوفر واتيح له الوظيفة المناسبة وليس مجرد أن »أدككه« في وظيفة يتحصل منها علي مرتب وينتهي الأمر.. فإني أريد أن نعيد النظر في هذه السياسة لاننا لا نخاطب احتياجات المجتمع الحقيقية وبتعيين الخريجين »بالكبشة«.
..................... ؟
مع اقتراب عودة هونج كونج إلي وطننا الأم الصين، بدأ الحديث يكثر عن تنمية بورسعيد، ولكن تبقي بورسعيد، مهما كان ورغم انفتاحها بحكم موقعها، تبقي صغيرة، فلماذا لا يتم التفكير في الامر بصورة مختلفة بإضافة عدة كيلو مترات من سيناء، وعشرين كيلو في الغرب ومدت خطين، سوف اطلق منطقة حرة بطولة القناة حتي السويس لن افعل شيئا سوي توفير متخصصين في الإدارة والخدمات واتوجه للعالم لكي يأتي ويستثمر.. فهل سوف نجد منطقة حرة علي مستوي العالم أفضل من هذه المنطقة التي تعبر من وسطها يوميا 08 مركب في اليوم الواحد، اصف إلي ذلك الحديث التقليدي من طبيعتنا وجونا، والايدي العاملة الرخيصة.
..................... ؟
المساحة الزراعية تقريبا هي نفس المساحة التي كانت عندما كان تعدادنا 81 مليونا، فماذا اذا اتجهنا جنوبا إلي منطقة السد العالي، واسوان والنوبة، هذا المجتمع ببحيراته، وامكانياته هو الغذاء الحقيقي »لمصر«، ويمكن أن تقوم عدة صناعات غذائية علي ارقي مستوي بعيدة عن زراعة الشمال.
..................... ؟
أحمد شفيق: لدي الشجاعة أن اعترف انني وأنا في هذه السن وهذه الخبرة، فوجئت بأنني أكل في بيتي سمك صيني المصدر، في الوقت الذي نري في مصر شواطيء بطول ألف كيلو متر في الشمال، وألف مثلها في الشرق ناهيك عن البحيرات، ونهر النيل.
سوف أبدا بالمشروع الكبير الذي قد يستغرق سنوات بمشروع صغير ينتهي العمل منه في شهور عديدة لكي يري الناس طرازك في التفكير، وفي التنفيذ.
اذا طبقنا هذا الكلام، فأي مشروع من المشاريع التي ينظمها برنامجك سوف تطبق عليها هذا الفكر؟
المنطقة الصناعية علي جانبي ضفتي قناة السويس.. ولكن استطيع أن اعدك بانضباط مروري في شوارع مصر خلال شهر حتي أجعل السائح الذي ينزل مصر يستشعر الفارق ويدرك أنه نزل لعاصمة غير التي اعتاد عليها بانضباط المرور والأمن وجندي الشرطة والتطبيق الصارم للقواعد فعندما يكون الانضباط 001٪، وظهر رجل الشرطة والمرور كما ينبغي فرجل السوبر ماركت سوف يحترمه، وكل إنسان سوف يتخاطب مع هذا الشكل المنضبط.
هل تعلم أن كل نوادي مصر، باستثناء ناديين، أرضهم ملك للدولة، ولا غضاضة في ذلك، مادام سيخدم المجتمع ولكن انا ابن مرحلة كان التعليم فيها في المدرسة الحكومية الاكثر »شياكة«، والاقوي في المعلم، وفي كل شيء، و»الخايب«، كان من يذهب إلي المدرسة الخاصة، وأقوي مدارس في الدول المتقدمة ملك الدولة. ولذلك فأنا اهتمامي سيكون للرياضة الحكومية وسوف يظهر ذلك في القرية، وتحديدا القرية الافقر وسوف ابني فيها منشأة رياضية بمستوي خدمة الخمس نجوم ولن استمع لأي أحد يقول لي ان هذه »أرياف«، ولا تستحق.. فالشاب البسيط في افقر قري مصر من حقه مركز رياضي علي أعلي مستوي ومن عمل معي في وزارة الطيران المدني يدرك تماما أنني انفذ ما اعد به، وهذه الفلسفة ستجعل هذا الانسان البسيط يرتقي بسلوكياته، وانا ازعم ان لدي القدرة علي الرقي بالمستوي العام إلي الأمام وكيف اتحرك بشبابنا الي الأمام..
فعندما أمد الشباب بأحدث الاجهزة، في »أشيك« مركز سوف يذهب لبيته البسيط سوف يعيد النظر في مستوي حياته الشخصية.
لا مشكلة في التمويل
ألا تري أن هذا كلام حالم، أليست لديك مشكلة تمويل؟
أبدا وسوف أحيلك الي أول يوم ذهبت اليه الي وزارة الطيران المدني عندما قررت التحول الي شركات قابضة ورغم المعارضة الشديدة من البعض لأن الناس تخاف التغيير، وهذا يعني استغنائي عن أية موارد من الدولة باستثناء مقر الوزارة لأن العاملين فيه موظفون حكومة، وأنا الآن استطيع ان أقول لك أن كل التطوير الذي حدث لم آخذ فيه مليما واحدا من ميزانية الدولة، وكل ما تم، وهو بالمليارات تم بقروض وسددت بالكامل، وكانت الاقساط تسدد قبل مواعيد استحقاقها، بذلك فأنا أقول ان الانجاز الذي تم في الطيران المدني كان بفضل الله وللفريق الناجح الذي عمل وأنا الآن أهدف الي استعادة ما نفدناه من ثقة خلال شهور، وعندما يستشعر العالم الثقة في الطاقم الجاد المحيط لن يترددوا في العودة لمصر.
هل أنت علي ثقة في النجاح؟
لا يوجد أحد يستطيع ان يقول انه علي ثقة في النجاح، ولكن لدي القدر من الثقة في صدري الذي استطيع أن أقول به أنني سوف أكون رئيس مصر القادم، رغم أني لا أتجه الي طوائف، او تخصصات، أو تكتلات، أنما اتجه للاسرة المصرية التي اثق انها ستعطيني صوتها مخالفة للاطار الذي تندرج فيه أيا كانت حزبا أو ائتلافا أو جماعة.
عندما أعلنت ترشحك رسميا قلت في مؤتمر صحفي أنك استشرت المشير.. هل هي جملة عارضة أم اردت ان ترسل بها رسالة؟
نريد ان نسمو بأفكارنا ورؤيتنا، ونذهب للمستقبل، ولا نكتفي بالنظر تحت أرجلنا، أنا لست بالتأكيد مرشح المجلس العسكري، لا أنا ولا غيري.. ولكن اتحدث عن زميل واستاذ عزيز علي علاقة وثيقة منذ 12 سنة، مثله مثل غيره، فهل نحن آلات، وبدون مشاعر داخلية حتي نضع علامة * علي اشياء لا يجب ان نتحدث فيها، فأنا أخذت رأيه كصديق، وعندما قلت أنني أكن للرجل كل تقدير ولم أكن اقصد أن أميل بالمعني الي اكثر من ذلك، وأقول لمن يحملون المعاني أكثر مما تحتمل عيب.
البعض يري ان عليك علامة استفهام يأخذان منك ولا يعطيانك: انك من رجال مبارك ثم انك محسوب علي المجلس العسكري الذي اتهم بسوء ادارة المرحلة الانتقالية؟
طبعا هذا الكلام مرفوض شكلا ومضمونا، فأنا لم أكن من رجال مبارك، فانا حاربت 3 حروب في فترة عبدالناصر، وليس هناك افضل من الاشتراك في حرب، فأنا أسمي أحمد شفيق واخدم مصر بما يفرضه علي ضميري، وانجازاتي بفضل الله تؤكد أني خدمت مصر وليس هناك كلام آخر يمكن ان اضيفه، سوي أن خدمتي لمصر كانت بمستوي جيد منذ كنت طالبا في الكلية الجوية حتي رئيسا للوزارة ولم اتخل يوما عن انجاز المهام التي علي.. بالنسبة للمجلس العسكري، كيف أحسب عليه، والمجلس نفسه يجاهر ليل نهار أنه ليس له مرشح يدعمه أو يقف خلفه.. أم انه ضرب بالغيب او مجرد وسيلة للضرب اذا كان كذلك فأنا لدي من المعلومات المسجل منها وغير المسجل ما يجعلني أطيح باليمين والشمال بمن يستهدفوني ولكني رجل عاقل ومتوازن ولا يصدر عن فمي شيء يسيء لاحد.
ما هي حدود وطبيعة علاقتك بزملائك المتنافسين في سباق الرئاسة؟
علاقتي بصفة عامة جيدة جدا، الا ان البعض أخطأ في حقي بدون سبب.
هنا اسألك مباشرة كيف رأيت الاعتداء علي المرشح د. عبدالمنعم ابوالفتوح؟
أري الأمر صورة من صور المهزلة الامنية التي نعيشها، وقلت في البيان الذي صدر عني أنني تمنيت سرعة شفائه، وأحد اقاربه رد علي تليفوني عندما أردت الاطمئنان عليه وسوف أحدثه مرة أخري، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. ولكن تبقي القضية الاخطر وهي غياب الأمن الذي يجب ان يعود ويفرض بمنتهي القسوة.
افترض انك اصبحت رئيسا لمصر، كيف ستعيد الأمن للشارع المصري، وماذا ستقول لوزير الداخلية ولرجاله؟
صورة الشرطة في مصر تعرضت للاهتزاز بسبب سلوكيات البعض، فانت تري لوحة بيضاء أمامك قد لا سيتوقفك منها الا بقعة سوداء في اطرافها وما فعله البعض من سلوكيات خاطئة في المرور جعلنا نحكم حكما سيئا علي كل رجال المرور المؤكد أن صورة الشرطة في مصر اهتزت، ولكن يبقي كيفية العلاج.. هل تسبب اثنين من الاطباء باهمالهم في وفاة البعض يجعلني اهدم المستشفي! ام الاولي ان استأصل هؤلاء، وابحث عن العناصر الجيدة.. نفس الامر في جهاز الشرطة الذي يجب ان نعمل علي استعادته لدوره وامكاناته وثقته وهذا أمر ليس صعبا بشرط ان نساعد افراد الشرطة.. وتساءلت مرة كيف يمكن للدولة ان تعطي لرجل شرطة 004 جنيه ولديه خمسة ابناء ولا يشتكي أليس هذا تغاضيا من الدولة عما يمكن ان يرتكبه من اخطاء من خلال مصادر غير سليمة.. فرجل المرور الذي يجب ان تكون بذلته ساحقة البياض ونظيفة، يجب أن نساعده لكي يعلم اولاده ويعالجهم لأنه رمز الدولة.. أم أن البعض يريد شيئا آخر بشأن الشرطة؟!
ماذا تقصد؟
البعض يقول لا نريد شرطة بهذا أمر لا يقبله عقل، ولا منطق فالشرطة لابد ان تعود بقوة ونعطيها أدواتها وامكانياتها، ونقوي رجل الدولة لانه لا يوجد من يتولي الأمن عن المجتمع، فالدولة تتولي الأمن فلا يوجد قطاع ولا جماعة ولا مؤسسة يمكن ان تتولي الأمن بالنيابة عن الدولة هذا الامر يجب ان يكون واضحا في أذهاننا حتي الآن لم نسير في طريق الحل الصحيح.. وعندما كان منصور العيسوي وزيرا للداخلية سأل هناك من يهاجمون الاقسام بالسلاح ماذا نفعل معهم نضرب أم لا؟.. ولم تأت له الاجابة!! فالامر واضح مثل ضوء الشمس.
رئيس فرعون
ما رأيك في مقولة انتخاب رئيس بلا دستور يخلق فرعون جديدا؟
حتي اذا كان سلوكه وضميره يمثلان قيدا عليه ويمنعانه من »الفرعنة« ولكن أين الاطار الذي يعمل فيه؟
فأنا أضع شخصا في المسئولية، ولا اضع له الاطار، وكان الاسلام والاولي أن نبدأ بالدستور ثم باختيار رئيس الجمهورية، مثلما كان الاسلم ان يكون الدستور قبل انتخاب مجلس الشعب، ومرت الأيام واصبح مجلس الشعب هو الذي يريد ان نضع الدستور، مع ان الدستور هو الصانع الاصلي لمجلس الشعب.
اغلب مرشحي الرئاسة مع الاخذ بالنظام الرئاسي.. مع من تقف مع الاخذ بالنظام الرئاسي ام البرلماني ام المختلط؟
النظام البرلماني لا يصلح لمصر في هذه المرحلة بسبب عدم وجود الاحزاب القوية لدينا في مصر مع كامل احترامي لكل زملائنا في الاحزاب والحزب الذي نشأ منذ 4 شهور اصبح حزبا فالامر يحتاج لتراكم خبرة لذلك اقول ان اختيار اعضاء مجلس الشعب كان يجب ان يكون آخر خطوة حتي تكون الكتل البرلمانية تشكلت وعرف اصحاب التوجهات بعضهم البعض وكان الاصح لدولة تبدأ من الصفر مثلنا في المجال الديمقراطي والبرلماني النموذجي ان نبدأ بالنظام الفردي وليس القوائم، حتي يعرف الناس بعضهم ويتعرفوا علي توجهات بعضهم كما قلت ويشكلوا مع بعض رؤية مشتركة يمكن ان تكون نواة لحزب بعد ذلك وما حدث بالفعل هو ان تشكيل قوائم بعض الاحزاب كان يتم بدعوة بعض الاسماء لخوض الانتخابات فمن خلال قوائم الحزب والاغرب ان بعضهم كان يقبل وهو علي يقين انه مجرد استكمال للشكل النظام الفردي في هذه الحالة يتيح خلال 4 سنوات ان يربي ما يمكن ان نعتبرهم اساتذة في الممارسة السياسية ثم تتآلف كل مجموعة مع مثيلاتها واذا كنا سنأخذ بالنظام المختلط لدينا تجارب ناجحة بشرط ان تكون نسبة 80٪ منه علي الاقل رئاسي و20٪ واقل نظام برلماني، بمعني اوضح ان تبقي 20٪ من الصلاحيات في يد رئيس الوزراء باعتباره معاونا لرئيس الجمهورية وتبقي النسبة الرئيسية 80٪ في يد رئيس الدولة كما في فرنسا مثلا وبالنسبة لي افضل نظام رئاسي او مختلط بالشروط التي قلت لك عليها.
أول قرار
ماهو اول قرار ستتخذه عندما تجلس علي كرسي رئيس الجمهورية؟
هو ليس قرارا واحدا، ولكن عدة قرارات في اول 24 ساعة وهي تكليف رئاسي باسترداد الامن خلال حد اقصاه شهر، واري الشرطي منضبط وله احترامه ويقوم بمهامه ومن يخطئ في المواطن سوف يسبقه الي السجن والعكس صحيح.. ثم قرار آخر بتحقيق الانضباط المروري في شهر.. القرار الثالث بتكليف لجنة علمية تأتي لي بأحدث اساليب تنظيم الصيد الثقيل في العالم ثم لجنة رابعة تجوب العالم تخطره بقيام اكبر منطقة صناعية حرة في العالم حول قناة السويس وتدعوه للاستثمار، خامسا اعادة تسكين النوبة في الاماكن التي هجروا منها.. لان منذ 60 سنة ونحن نماطلهم ونزغلل عيونهم بالوعود دون تنفيذ شيء.. اما القرار الاخير الذي سوف اصدره في اليوم الاول فهو معاملة اهلنا بسيناء، واهلنا في الغرب نفس معاملة اهل الوادي والدلتا بدون ادني تفرقة فلم يعد من المقبول ان بعض سكان الغرب لديه بطاقة مصرية، واخري ليبية لان رجله هنا، ورجله هناك.. وانا هنا لا أطلق كلاما في الهوا، ارجع الي فترة رئاستي للوزراء عندما رفضت توقيع اي قرار قبل قرار استرداد الدولة لجامعة النيل، والعودة عن القرار المتسرع بانشاء محافظتي حلوان و6 اكتوبر لان القرار استند الي حسابات كلنا نعرفها.. اضف الي ذلك انني وخلال 3 ايام قررت الافراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك لانهما كانا متهمين في قضية كان المقصود من ورائها تعطيلهما.
قلت انك تعرف كيف تتعامل مع التيارات الاسلامية ولا تخاف من صعودها علي الساحة.. وكيف؟
وهل التيارات الاسلامية بعبع لكي اخاف منها؟ ثم انني رجل متدين بطبعي، ونشأت في بيئة متدينة وكان والدي رجل متدين وشيخ طريقة رغم انه كان وكيل وزارة الري، ممن اي شيء اخاف.. وكيف اخاف من اناس يقولون: قال الله وقال الرسول عليه السلام؟
أريد ان اعرف ردك أو موقفك او قراراتك اذا وقعت احداث الفتنة الاخيرة ما استتبعها بتهجير بعض العائلات القبطية ماذا سيكون موقف رئيس الجمهورية أحمد شفيق؟
القرار هو تطبق قواعد القانون وانت مغمض العينين علي الجميع بدون ادني تفرقة، ولكن لي وجهة نظر في موضوع الطائفية، فحتي قيام الثورة كانت اغلب القضايا الطائفية سببها علاقات عاطفية بعد الثورة الشكل تغير كثيرا، واصبح لدينا تنوع لم نكن نراه بهذا الوضوح من قبل واصبح لدينا المسيحيون والصوفيون والسلفيون والاخوان المسلمين، والنوبيين، والبهائيين سوف يطلبون قريبا ان يكونوا فئة.. لان الخريطة تغيرت واصبحنا نري المسلم الذي يقف مع المسيحي اذا رأي ان اخاه المسلم جار علي المسيحي او العكس فالخريطة اختلفت والطموحات لم تعد مثل الاول هذا التنوع نراه متعايشين في دولة مثل امريكا لذلك نحن نحتاج الي قبضة شديدة للدولة في الفترة المقبلة للقضاء علي الفتن التي اساسها طائفي .
ولكن الدولة كانت دائمة تتعامل بقبضة شديدة مع هذه القضايا ولم تنجح في القضاء عليها؟
ليس صحيحا ودليل علي ذلك هو ان استمرار الخطأ يعني ببساطة ان رد فعل الدولة لم يكن كافيا، وتعالوا نطبق النظام الامريكي الذي يتيح لمن يريد ان ينموا رأسي كيفما يشاء اما بشرط الا تجو علي حساب جارك.
ماذا عن رؤيتك لقضية المعونة الامريكية، وتزايد اللغط في الشارع المصري معها وهل انت مع الغائها او استمرارها؟
بداية المعونة الامريكية لم تكن كما يردد البعض استحقاقات اتفاقية السلام ولكنها واكبتها. مصر لن تموت اذا الغي مبلغ المعونة ورجال السياحة قالوا انهم علي استعداد لجمع المبلغ في اسبوعين اذا عادت السياحة وجمعه من الناس شيء ايجابي لانه دليل علي رغبة المواطن المصري في مساعدة بلده، ولكن ليست القيمة في المبلغ، وحتي لا افهم خطأ فانا اؤكد ان السيادة المصرية وتقديسها وتفعيلها يستوجب مثلا ان تكون الاموال التي كانت تذهب لبعض الجمعيات الاهلية من خلال قناة ترضي بها الادارة المصرية وفي نفس الوقت اتمني بل اعتقد ان الامور لا يجب ان تسير بنا الي نقطة اللا عودة، بل يجب وبصدر مفتوح نجلس مع الجانب الامريكي علي طاولة المفاوضات ونصل الي حل من خلال المصالح الامريكية لان الاتفاقية نفسها تصب في صالح الامريكان بدليل انهم حريصون علي استمرارها ونحن في مصر لدينا مصالح، ليس اكبرها قيمة او مبلغ المعونة فهناك اكبر من ذلك العلاقة بين البلدين التي يمكن ان تكون اكثر عمقا بما يتجاوز المليارات من الدولارات لذلك فانا اتمني ان يكون هناك اطار اتفاق يحفظ للسيادة المصرية كامل حقوقها وفي نفس الوقت يحفظ العلاقات المصرية- الامريكية التي توطدت مع الوقت.
حدود العلاقة مع اسرائيل بعد الثورة كيف تراها وهل الملف يحتاج الي مراجعة؟
ايا كان شكل العلاقات المصرية- الاسرائيلية فنحن لا نملك الان رفاهية اداء أي تغيير من طرف واحد في الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، ومن يقول ان العلاقة مع اسرائيل خط احمر عليه ان يعي اصلا معني كلمة خط احمر، وعلاج قضية اسرائيل هو ان اكون دولة قوية اقتصاديا وعسكريا.
ما رؤيتك للدعم: نقدي أم عيني أم الغاء تدريجي؟
قضية الدعم تتميز بالمرونة، لا مانع من الغاء الدعم واعطيه ما يقابله من اموال للمواطن، ولكن بشرط ألا يؤذي شخصا محتاجا، ولكن الغاء الدعم ليس بالقضية السهلة، نعم لترشيد الدعم، لا الغاؤه بجرة قلم، فالدولة ملزمة باستمرار دعم فئات من المجتمع حتي ترتقي بمستوي حياتها الي القدر الذي يستطيع ان يواجه به اعباء الحياة، وهذه مسئولية الحكومة ولكن كل الحكومات السابقة فشلت في ايجاد اسلوب يؤمن وصول الدعم للفقير، وقطع الدعم عن الغني فكر عادل.. وترشيد الدعم لا يعني الغاؤه وحاليا اقوم بعمل دراسة عن الدعم علي عينة للوصول الي صيغة تحقق العدالة ولو نجحت التجربة سوف اعممها.
قضية البطالة من القضايا المعضلة، التي تفاقمت بعد الثورة كيف تري حلها؟
امرنا غريب، نبكي من البطالة وكل يوم نمشي في عكس اتجاه التيار الذي يؤدي الي حلها، ولم نعد نحكم عقولنا.. وكل يوم نغلق مصانع، ونسرح عمالة.. ولكن البطالة يقضي عليها بمشروعات جديدة وتفعيل أقصي طاقات المشروعات الموجودة.
نائب للرئيس
هل في حساباتك تعيين نائب للرئيس؟
بالطبع سوف اعين نائبا للرئيس، وربما اكثر من نائب، وأنا حاليا في مرحلة اختيار الاسماء، وأنا في حل من ذكر الاسماء حتي أجنبهم المزيد من المعارك.. كما سيكون بجانبي مجلس استشاري يتكون من 21 فردا كحد اقصي من أفضل عقول مصر في الداخل والخارج تكون مهمتهم الاساسية ان يحيطوا برئيس الجمهورية مثل القوس ويجتمعوا مرة كل شهر أو عند الضرورة وتكون مهمة هذه المجموعة الرئيسية التخطيط للبلد.
مصر بعد أكثر من عام علي ثورة 52 يناير كيف يراها احمد شفيق: هل نجحت الثورة أم فشلت أم سُرقت أم تاهت في الطريق؟
أختلف مع كل من يقول ان الثورة سُرقت، فجوهر الثورة تحقق، ولكن تبقي ظلال مع الايام، فالثورة قالت لا للفساد، فعندما يتم اكتشاف فساد في مكان يتم إزالته أولا بأول، وهذا لا يعني ان الثورة لم تنته بعد، فالثورة قامت ونجحت وهي تتحرك تجتث الفساد أولا بأول ولكن أنا ضد أن نجلس في الميدان بحجة ان الثورة لم تنته، فكم سنة نحتاج للاقامة في الميدان علي هذا الحال.. ويجب ان ننظر للدول التي قامت فيها ثورات واستقرت.
ما حقيقة علاقاتك بالائتلافات الثورية؟ خاصة ان هناك تصريحات منسوبة لبعض هذه الائتلافات تقول فيها انها لن تؤيد ترشيحك؟
هذه رغبتهم وهم احرار فيها، وانا كمرشح رئاسة لا أخاطب أنظمة أو احزابا أو ائتلافات، انا اخاطب الأسرة المصرية سواء كانت الأسرة نفسها أو أحد أعضائها داخل ائتلاف أو نظام أو غيره.
الطرف الثالث
هل تؤمن بنظرية الطرف الثالث الذي ألقينا عليه الاتهام في كثير من الكوارث؟
طبعا أؤمن بوجود طرف ثالث لا يريد لمصر استقرارا وخيرا ولكن لا أؤمن انه خيال مآتة أو بعبع في الظلام نخيف به أنفسنا، ولكن المؤكد ان هناك حوادث كثيرة وقعت كان وراءها اناس لا يريدون لمصر الاستقرار، فلماذا نبالغ في حُسن النية، ومصر مستهدفة ولا يجب ان يغيب ذلك عن تفكيرنا، واستمرار وجود مصر علي ارضية قلقة يجعل ذلك ارضية خصبة.
قلت ان السياحة هي مشروع مصر القومي ويمكن ان تكون قاطرة مصر.. الكل يعلم ذلك.. قل لي كيف؟
مصر تستحق ان تستقبل 08 مليون سائح سنويا مثلها مثل فرنسا بحل سحري بسيط هو ان يتعلم كل مصري كيفية التعامل مع السائح بداية من بائع السوبر ماركت والجمّال وانتهاء ببقية السلسلة التي تتعامل مع السائح.. وإنما اقول ان مصر يمكن ان تصل الي مرحلة التشبع في أشياء كثيرة إلا في قطاع السياحة فطاقة استيعاب مصر لا سقف لها.
ما رأيك في قضية الرئيس التوافقي؟
الرئيس التوافقي تعني رئيسا »لينا« لان من سيأتون به سيكون لهم اشتراطات عليه.
..................... ؟
اترك كل انسان يقف وراء الستارة ليقول رأيه بصراحة، وديمقراطية وانا اتحدي كثيرا ممن يرفعون ايديهم بالموافقة في كثير من القضايا خشية ان يتم تصنيفهم خطأ، واذا اتيح لهم التصويت الالكتروني، أنا أؤكد لك ان النسبة سوف تختلف تماما.
قلت هناك من يتكسب باسم الثورة، وقلت ان بعض الثوار ظلموا أنفسهم؟
قلت ما معناه ان الثوار الحقيقيين ظلموا أنفسهم عندما سمحوا لمن ليسوا ثوارا ان يتسلقوا علي أكتافهم.. فالثوري يناضل لقناعات بداخله، ولا يذهب لأشياء رخيصة، بعكس من تسلقوا الاكتاف لديهم أهداف رخيصة ومنتفعون.
الفساد في مصر أصبح مؤسسيا كيف ستواجهه؟
بانتقاء القيادات النزيهة وبعدها يمكن لكل انسان قائد نزيه ان يختار من تحته علي نفس شاكلته، وعندما يطبق القانون علي أحمد شفيق، سيطبق علي أصغر موظف في الدولة بدون غضاضة.
هل مصر في حاجة الي رئيس فرعون أم رئيس عادل أم رئيس له كاريزما أم رئيس يعمل بضوابط القانون والدستور؟
مصر في حاجة إلي رئيس قوي وملتزم.
ما هو وضع الإعلام علي خريطة اهتمامات أحمد شفيق؟
انا أربأ بكثيرين ممن نعايشهم في الاعلام ما يفعلونه وأنا لا أعيب عليهم التغيير، ولكن اعيب عليهم منهجهم في ارتداء الاثواب المخالفة لهذه الصورة.. أستطيع أن اقول لك ان بعض عتاة الاعلاميين الذين صمموا علي »تقطيع« أمن الدولة وطالبوا بحرقه كانوا متعاونين، وبالاسم مع جهاز أمن الدولة الذي طالبوا بحرقه واطلعت عليها بعيني، ومازلت استطيع ان اخرجها للرأي العام.
..................... ؟
يكفي اسمه: الاعلام رسالة سامية.. ان تعلم الناس، ولكن يجب أن نضع مصر امامنا ونعلم انه لا شيء يدوم الي الابد.
الفريق أحمد شفيق كان مطلعا علي الساعات الأخيرة في حكم مبارك ولديه الأسرار التي لم تر النور حتي الآن؟
اتاحت لي الظروف ان اتواجد وأن يكون لي دور حيوي في الساعات الأخيرة لحكم مبارك، والأمر لم يكن مستغربا بالنسبة لي، ولكني رأيته تداعيات متوقعة بالتسلسل، بمعني انني كنت اري اننا »كده كده رايحين« الي هذه المنطقة، ولم استغرب شيئا فالاحداث المتتالية كانت تقول بذلك.
كيف تري وضع الجيش في الدستور؟
لا استطيع ان اقول رأيي لانني كنت فردا من هذه المؤسسة الوطنية، ولدي رؤية واضحة ومحددة ولكن أخشي ان قلتها الآن يساء فهما، وأفضل ان اقولها مع الزملاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.