فى أحدث استطلاع للرأى العام

82% راضون عن أداء السيسى... وقناة السويس الجديدة أهم إنجاز قناعة كبيرة بدور الإخوان فى الحوادث الإرهابية... و64% مع الأحزاب المدنية

أكد أحدث استطلاع للرأى أجرته شركة إجابات للبحوث واستطلاعات الرأى العام عن الأداء السياسى للرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومة المهندس إبراهيم محلب، أن 82% من العينة راضون عن العشرة أشهر الأولى من حكم السيسي، وأنهم يعتبرون قناة السويس الجديدة والمؤتمر الاقتصادى والتصدى للإرهاب أهم 3انجازات للرئيس.
تم إجراء استطلاع الرأى فى محافظات القاهرة الكبري، والإسكندرية والدلتا والصعيد، من خلال عينة عشوائية من مختلف هذه المحافظات، نصفهم من الذكور والنصف الآخر من الإناث، ومن فئات عمرية مختلفة، حيث بلغت نسبة الفئة العمرية من 18 إلى 25 عاما 35%، ومن 26 إلى 35 عاما 24%، ومن 36 إلى 45عاما 19%، ومن 46 إلى 60 عاما 15%.
وأوضح السؤال الخاص بمدى الرضا عن العشرة أشهر الأولى من حكم السيسي، بأن 29% من العينة راضون جدا، و53% راضون، و6% غير محدد، و9% غير راض، و3% غير راض على الإطلاق، مما يعنى أن 82% من العينة يدخلون فى خانة الرضا.
وحول صورة مصر أمام العالم الخارجى بعد مرور 10أشهر من حكم السيسي، فقد رأى 18% أنها صورة ايجابية جدا، و55% أنها صورة إيجابية أى أن 73% من العينة يرون أن صورة مصر قد تغيرت بشكل إيجابى امام العالم الخارجي.
وعن أهم ثلاثة انجازات فى تلك الفترة اختار 61% من العينة قناة السويس الجديدة، و25% المؤتمر الاقتصادي، و7% الإرهاب... وهذه الاختيارات توضح أن العوامل الاقتصادية تمثل الهاجس الأكبر لدى المصريين، ولذا جاء تركيزهم على مشروع قناة السويس الجديدة، وما سيؤدى إليه من نتائج اقتصادية مهمة، ومؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.
وعن تقييم أداء المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، رأى 6% من العينة أنه جيد جدا، و66% أنه جيد.
وتطرق استطلاع الرأى أيضا إلى تقييم أداء وزارة الداخلية ورأى 81% من العينة أن أداء الوزارة جيد بعد تولى الوزير الجديد مجدى عبدالفتاح, ومن القضايا المهمة التى طرحها استطلاع الرأى قضية الاسعار، حيث رأى 45% أنها قد ارتفعت جدا، و48% أنها ارتفعت، و2% أنها لا ارتفعت ولا انخفضت و3% أنها انخفضت و2% أنها انخفضت جدا.
والخلاصة أن 93% من العينة يرون أن الاسعار ارتفعت بصفة عامة فى الفترة الأخيرة، والسؤال البديهى الذى ينبغى طرحه عقب الحديث عن الاسعار مباشرة، هل ترى أن هناك توازنا بين الاسعار والمرتبات؟... والإجابة العامة أن 85% من العينة يرون أنه لا يوجد توازن بين الاسعار والمرتبات، وعن مدى فائدة الحديث الشهرى للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الشعب، رأى 31% من العينة أنه مفيد جدا، و42% أنه مفيد، ولاقى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة استحسانا كبيرا، حيث رأت نسبة 74% من العينة أن هذا المشروع مهم، منهم 31% يرونه مهم جدا و43% يرونه مهما، بينما لم يحدد 11% موقفهم، ورأى 12% أنه غير مهم. وعن تفضيل المصريين للأحزاب الدينية أم المدنية، أوضحت النسبة الأكبر من العينة (64%) أنها تؤيد الأحزاب المدنية، لكن هناك نسبة كبيرة لا تعرف (29%) ونسبة ضئيلة جدا (7%) تؤيد الاحزاب الدينية.وحول دور الإخوان فى حوادث الإرهاب الأخيرة، رأى 79% من العينة إن الإخوان لهم دور فى تلك الحوادث.
هذه الإجابات تطرح مؤشرات مهمة ينبغى وضعها فى الحسبان لدى صانع القرار، كل المهتمين بالرأى العام منها:
أولا: أنه رغم كل التحديات الصعبة التى تواجه مصر فإن الغالبية العظمى من الشعب المصرى وبنسبة أكثر من 80% راض بشكل عام عن أداء الرئيس السيسى ويسانده.
ثانيا: أن هذا الأداء، خاصة ما يتعلق بزيارات واتصالات الرئيس الخارجية وتحركاته إقليميا ودوليا، أدت إلى تحسن صورة مصر فى الخارج بنسبة كبيرة.
ثالثا: وفى السياق نفسه، ورغم بعض الانتقادات الإعلامية، مازالت الغالبية العظمى راضية عن أداء رئيس الوزراء، مما يعنى أنهم يشعرون بتحسن كبير على الأرض فى مجالات كثيرة.
رابعا: أن البعد الاقتصادى مازال هو الهم الشاغل للمصريين، ولذلك اهتموا بإنجازات الرئيس الاقتصادى سواء فى مشروع قناة السويس الجديدة أو نتائج المؤتمر الاقتصادى.
وفى هذا السياق يتبين أن الاهتمام بالوضع الاقتصادى سببه الرئيسى هو تأثير ذلك على الأحوال المعيشية خاصة فى ظل ارتفاع الاسعار، وعدم التوازن بين المرتبات والاسعار.
خامسا: أن هناك قناعة كبرى لدى الرأى العام بمسئولية الإخوان عن الحوادث الإرهابية.
سادسا: رغم تفضيل نسبة كبيرة من الرأى العام للأحزاب المدنية إلا أن هناك نسبة لا بأس بها لم تحسم موقفها، نتيجة عدم وضوح الاختلافات فى الشارع السياسى بين الاحزاب المدنية والدينية، فحتى الآن مازالت هناك أحزاب مدنية لها خلفية دينية، ومازال الموضوع مشوشا لدى البعض.