لم ينحصر دور الفن الذى يهذب النفوس، ويرقى بها بعيدا عن التطرف والعنف، فى الأداء الفنى أيا كان نوعه.. فحسب، بل امتد ليلعب أدوارا وطنية، اجتماعية وإنسانية، فلن ينسى أبدا من عايش زمن الفن الجميل أم كلثوم بمساهمتها الفاعلة فى جمع الأموال للمجهود الحربى لمصر بعد حرب 67 من خلال حفلاتها الغنائية حول العالم، وكذلك عبدالحليم حافظ من خلال أغانيه الوطنية الحماسية التى كتبها المرحوم عبدالرحمن الأبنودى وغيره من الكتاب، ليلهبوا حماس الشعب المصرى تمهيدا للانتصار الكبير فى حرب 73، وغيرهم من الفنانين الذين أثروا الفن، وأسهموا إيجابيا فى أحداث أوطانهم. وامتدادا لذلك نجد حاليا المايسترو سليم سحاب، الذى أصابت مصر بحق حين منحته الجنسية المصرية، وقد كون فريقا من كورال الأطفال الذى يصل حاليا إلى ألف طفل، كلهم من أطفال الشوارع، يشدون بأجمل الأصوات، وقد تركوا عالما من الضياع، وانتهجوا طريقا جديدا يسهمون به فى نهضة وطنهم، ويصبحون من خلاله مواطنين صالحين، وأحسنت وزارتا الشباب، والتضامن الاجتماعى فى دعم ذلك المشروع الراقي. وأتمنى أن نسهم جميعا مواطنين، وهيئات، ووزارات، كل فى مجاله، فى بناء مصر بإيجابية وروح وثابة، فمشروع سليم سحاب مثال يحتذى به، ونتمنى استمراره ودعمه بكل الوسائل الممكنة. د. شريف أبو العلا