5 - على مدى يقرب من 20 عاما منذ قرار التقسيم, وحتى نكسة يونيو1967 صدر العديد من الدراسات الأمريكية والبريطانية المماثلة بهدف الترويج لتصفية قضية اللاجئين وإلغاء حق العودة من خلال مشروعات للتوطين فى الدول العربية كان أبرزها مشروع جونسون لتوزيع المياه العربية الذى جرى طرحه عام1954, وظل الإلحاح مستمرا بشأنه حتى عام 1967باسم إمكان تسوية القضية من خلال تخصيص جزء من مياه نهر اليرموك والأردن لتوطين الفلسطينيين فى الأردن. وقد جربت القوى الكبرى كل محاولات الترغيب والترهيب لتمرير مشروع جونسون وغيره من المشروعات المماثلة إلى حد استخدام الوكالة الدولية لغوث اللاجئين «الأونروا» كجسر لتمرير هذه المشروعات مما أدى إلى اضطرابات وإضرابات قام بها اللاجئون فى مخيماتهم وحطموا خلالها مكاتب الوكالة. وبينما كانت محاولات تصفية قضية اللاجئين بغطاء من القوى الكبرى تتوالى من خلال طرح العديد من مشروعات التوطين كانت إسرائيل تواصل تنفيذ مخطط الترانسفير لتهجير الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم.. وتمثل مذبحة عرب العزازمة التى نفذها أرييل شارون فى 2 سبتمبر عام1950 عندما كان قائدا للوحدة 101 نموذجا فظا تكرر بعد ذلك فى مجزرة عرب العتايقة فى العرقوب وطرد نصف سكان النقب الباقين من ديارهم إلى الأردن ومصر، وكذلك طرد سكان المجدل الذين رفضوا النزوح على يد موشى ديان! ورغم أن ما يقرب من مائة ألف فلسطينى استطاعوا البقاء ومقاومة خطط الطرد والترحيل خلال الفترة ما بين عامى 1948و1966 فإن إسرائيل لم تفقد الأمل فى دفعهم للنزوح بشتى الوسائل, خصوصا بعد أن وضعتهم تحت الحكم العسكرى, وصادرت أغلب ممتلكاتهم, ولكن الوضع تغير بعد حرب يونيو1967, حيث ازدادت مشكلة اللاجئين تفاقما بعد أن زاد عددهم نتيجة النزوح الثانى من الضفة الغربية وغزة التى سقطت فى قبضة إسرائيل. وغدا نواصل الحديث خير الكلام: الرأى الحر شلال هادر ينطلق بجرأة دون تقدير للعواقب ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله