اعترف الرئيس السنغالي عبدالله واد بهزيمته أمام منافسه ماكي سال في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة مهنئا خصمه, في خطوة فسرت علي أنها تعزز أوراق اعتماد السنغال كدولة ديمقراطية في منطقة تسودها الفوضي السياسية. وتدفق آلاف من سكان العاصمة دكار إلي الشوارع مساء أمس الأول وهم يقرعون الطبول ويطلقون أبواق سياراتهم ويغنون ابتهاجا ويلوحون بصور سال في الهواء بعد أن أعلن التليفزيون الرسمي حصول مرشح المعارضه سال علي30 ألف صوت مقابل11 ألف لصالح واد. ومن جانبه, قال الرئيس المنتخب ماكي سال في خطاب ألقاه للشعب السنغالي عقب فوزه: الليلة, عهد جديد يبدأ في السنغال.. سنعمل معا لبدء ما هو متوقع من الجميع وللجميع, من أجل السنغال وأفريقيا, وتابع أن منافسه عبد الله واد اتصل به هاتفيا ليلة أمس الأول لتهنئته. وعلي الرغم من أن الجولة الثانية للانتخابات مرت بسلام ولم تشهد أي أعمال عنف بعد مقتل ما لايقل عن6 أشخاص في احتجاجات قبل الجولة الأولي, فإن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في مركز اقتراع في العاصمة كان من المقرر أن يدلي فيه واد بصوته بعد أن قامت مجموعة من أنصار الرئيس بأعمال شغب واضطر واد لتأجيل ذهابه إلي مركز الاقتراع. من جانبه رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بفوز مرشح المعارضة, وقال في مقابلة صباح أمس مع راديو فرانس إنفو إن نتائج الانتخابات تعد أنباء طيبة لأفريقيا بأكملها وللسنغال بوجه خاص.