أقرَّ الرئيس السنغالي عبدالله واد بهزيمته في انتخابات الرئاسة وهنَّأ منافسه ماكي سال في خطوة فُسِّرت على أنَّها تعزّز أوراق اعتماد السنغال كدولة ديمقراطية في منطقة تسودها الفوضى السياسية. وتدفق آلاف من سكان العاصمة دكار إلى الشوارع خلال الليل، وهم يقرعون الطبول ويطلقون أبواق سياراتهم ويُغَنّون ابتهاجًا بعد أن أعلن التلفزيون الرسمي أنَّ واد اتصل هاتفيًا بسال ليهنئه على الفوز في أكثر الانتخابات جدلاً في السنغال في التاريخ الحديث. وقال أمادو سال، وهو متحدث باسم واد: البلد كله هو الذي فاز.. هذه لحظة عظيمة للديمقراطية والرئيس عبدالله واد يحترم صوت الشعب. وكان واد يأمل في تمديد حكمه المستمر منذ 12 عامًا من خلال اجتذاب سنغاليين كثيرين لم يدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى ومن خلال التودُّد للزعماء الدينيين الذين يحظون بتأثير قوي في ذلك البلد الذي تقطنه أغلبية مسلمة. ومثل الفقر والبطالة الشكوى الرئيسية ضد واد الذي وصل إلى السلطة عام 2000. وجادل واد بأنّه فعل أكثر مما فعله منافسوه الاشتراكيون خلال الأربعين عامًا التي حكموا فيها البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960. وينظر ناخبون كثيرون إلى واد على أنّه مثال آخر لزعيم إفريقي مكث طويلاً في الحكم ويسعى للتشبث بالسلطة.