كما ذكرت كان موت المذيعة سلوى حجازى صدمة كبيرة لى فى طفولتى وترك فى نفسى جرح غائر لم يندمل حتى الآن فلم أكن قد أكملت بعد عامى السابع لكن كان برنامجها عصافير الجنة حلما يراودنى فقد كنت أنتظره بشغف وتلهف حتى ألقاها وأزددت حبا لها حينما قرأت فى الصحف أنها أيضا شاعرة ولها ديوان باللغة الفرنسية كتب مقدمته الشاعر الكبير كامل الشناوى وكان عنوان الديوان " ظلال وضوء " وهو عنوان رقيق مثلها تماما ينم عن رهافة حسها ولم أتعجب لحصولها على ميدالية ذهبية من الأكاديمية الفرنسية للشعر عام 1964 وحصولها عام 1965 على الميدالية الذهبية فى مسابقة الشعر الفرنسى الدولى فهى إبنة الليسيه فرانسيه والمدرسة الفرانكوفونية . أحببت فيها بساطتها ورقتها فى تعاملها مع الأطفال حتى مع الكبار فأنا أذكر برامجها الشهيرة مثل ريبورتاج والعالم يغنى والمجلة الفنية وسهرة الأصدقاء والفن والحياة وشريط تسجيل وأذكر نجوم كثير من المشاهير استضافتهم فى برامجها مثل كوكب الشرق أم كلثوم وفيروز ونجاة وثروت أباظة وغيرهم . وغضبت كثيرا بعد علمى أن المذيعة نجوى إبراهيم خدمها القدر حيث كان دورها أن تسافر هذه الرحلة ولكنها أصيبت بوعكة صحية مما أضطر إدارة التليفزيون لسفر من يليها فى الدور وهى سلوى حجازى لتسافر كبديل لها لتلقى حتفها على أرض سيناءالمحتلة آنذاك من العدو الصهيونى حينما أسقط الطائرة الليبية المدنية الرحلة رقم 114 ولا أدرى ليبيا تقع غرب مصر مالذى يجعل الطائرة تذهب فوق سيناءالمحتلة شرق مصر "هى ودنك منين يا جحا ". وما الذى يجعل العدو الصهيونى يضرب طائرة مدنية ليبية أى طائرة سلمية وليست حربية وطائرة ليبية وليست مصرية . مما جعلنى فى طفولتى أكره إسرائيل وليبيا كمان ولم تنج نجوى إبراهيم من تلك الكراهية لماذا ؟ "يعنى كان لازم تتعب وماتسافرش " وكانت أسرتى تقنعنى ونجوى إبراهيم ذنبها إيه تكرهها ! ألم تكن تحبها هى أيضا ؟ نعم كنت أحب نجوى إبراهيم وما زلت وزاد حبى لها بعد أن تعرفت عليها فى بداية عملى بالصحافة , وزاد حبى لها إنها مواليد شهر إبريل مثلى كما أنها فى برنامجها 6 على 6 تعلمت من فنان كانت تستضيفه فن السلويت وأنا فى سن صغيرة . وللحديث بقية لمزيد من مقالات أحمد متولى