جاءت أحداث قرية صنعاء بالوادي الجديد لتغير الأمور وتدخل الرعب والقلق في نفوس الناس التي كانت تعيش حياتها بشكل طبيعي.. هذه الأحداث كانت صدمة حقيقية لسكان الوادي الجديد وليس فقط لسكان الخارجة التابعة لها قرية صنعاء. بل كانت لكل الواحات الأخري كالداخلة والفرافرة وباريس وبلاط. فالكل يجري اتصالاته بأصدقائه لمعرفة ما حدث في هذه القرية الهادئة. محمد سيد أحد سكان صنعاء قال إنها كارثة ليست علي صنعاء, بل علي بلدنا الجميل الوادي الجديد الذي لم يعرف الجريمة منذ نشأته وغرست الخوف في قلوب السكان بالمحافظة, وكان ذلك ملموسا خلال أحداث إطلاق النيران عندما تجمع شباب القري والخارجة مطالبين بضبط هؤلاء الجناة, ولم ينكر بأن الخوف مازال يسيطر علي الناس بالقريية, برغم وجود قوات من الجيش والشرطة, لأنه كان مشهدا رهيبا بين بكاء السيدات ونواح الأطفال وهم يطلقون النيران بشكل عشوائي علي القرية وسكانها. ويضيف صلاح هريدي أحد سكان قرية الجزائر المجاورة لصنعاء أنه مشهد رهيب ومطلوب ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة.. مشيرا إلي أن المشهد بالنسبة له كشخص كبير في العمر عاش في الصعيد قبل قدومه للوادي الجديد لا يمثل الكثير, لكن الشباب والأطفال الذين عاشوا في الوادي وتربوا علي أرصفة مازالوا وبرغم مرور أكثر من أربعة أيام علي الأحداث مصدومين وغير مصدقين لما حدث, ولدي أقارب لي وأبناء أشقائي في غاية القلق لما حدث من إطلاق نيران علي سكان أبرياء عزل لا حول ولا قوة لهم.. المهندس ياسر ابوكف مقاول أشار الي أنه خلال الأحداث ونقطة البداية فيها كان قادما من مدينة باريس وعند قرية الكويت تم توقيفه من قبل أهل القرية خوفا عليه لأن هناك إطلاق نيران كثيفا علي قرية صنعاء من قبل عصابة مسلحة مجهولة يقال إنهم لصوص قضبان السكة الحديد.. وشاهدت إطلاق النيران الكثيف بأعيني وكان يشبه( أكشن الأفلام الأجنبية) ثم انقطع التيار الكهربائي وارتفع الصوات والعويل من السكان قمت بالرجوع للخلف حتي قرية فلسطين, وانتظرت, وشاهدت الدخان يتصاعد من السيارات والمنازل التي قاموا بإشعالها.. وطلب التدخل الفوري من الجيش ووزارة الداخلية لتمشيط الجبال والصحراء للقبض عليهم لأن الخوف والرعب سيلازمان سكان كل القري إذا لم يتم ضبطهم خوفا من تكرار ذلك والجميع يعرف أن سكان الوادي الجديد ناس طيبيون, ولا يعرفون شيئا عن الجريمة وحيازة السلاح ليست من طبعهم. ويعاتب ياسر علي الأمن والمسئولين الذين تركوا سكان القرية لأكثر من4 ساعات يواجهون المجهول مع المجرمين حتي توجهوا للقرية. الدكتور رائد زهر الدين عضو مجلس الشوري, أكد أن ما حدث فوق الخيال ولم يتوقعه أحد من سكان هذا الوادي الجميل الذي نشأ وترعرع علي الطيبة وحسن المعاملة بين ابنائه, وقال إنه عاش اللحظات الموجعة في الأحداث مع أهله سكان صنعاء وبرغم طلب الكثير من السكان أن أغادر القرية لكنني رفضت بشدة, وصممت علي الوجود داخل الوحدة الصحية لأكثر من5 ساعات وما لمسته هو شيء بشع, ولابد من القبض علي الجناة ودعم الوادي الجديد بقوات من الجيش والشرطة تظل بالمحافظة, وتكون لديها القدرة علي مواجهة مثل هذه المواقف.. وأضاف أن البطل الحقيقي في هذه الأحداث هم سكان القرية الذين تحملوا هول الحدث واستمروا في بلدتهم علاوة علي شعب الوادي الجديد أجمع بمختلف طوائفه الذي تضامن مع أهله وأشقائه سكان صنعاء وكان لهم السبق في تقديم العون ولو معنويا وكانوا يطالبون بالقصاص من هؤلاء المجرمين.. ووعد خلال عضويته بالشوري ومع زملائه البرلمانيين من الحرية والعدالة والاحزاب الأخري بأن يحققوا أقصي الخدمات الأمنية لأهاليهم من سكان الوادي الجديد.. سيد هاشم شيخ بلد بالوادي الجديد بدأ كلامه بالقول إن ما حدث شيء لا يصدقه العقل وأفزع الناس وأرهبهم, وهو حدث لأول مرة يحدث بالوادي الجديد وغير مسبوق ولابد من تكاتف الجهود المسئولة للتصدي لهؤلاء المجرمين والقبض عليهم لأن سكان صنعاء والقري المجاورة يخشون تكرار هجوم اللصوص عليهم. محمد حسن سيد عضو مجلس محلي سابق أكد أن ما حدث يمثل جريمة كبري في حق سكان بلد عزل لا دخل لهم في شيء, وهم موجودون في منازلهم وفي زراعاتهم ليجدوا إطلاق النيران عليهم في مشهد رهيب ولابد من تكاتف جهود جميع المسئولين بالدولة لضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة العاجلة. وطلب النظر للوادي الجديد كمنطقة بكر لها ظروف جغرافية معينة أن تكثف فيها قوات من الجيش والداخلية جهودها تحسبا لأي ظروف مماثلة ولا يعقل خلال أحداث صنعاء أن يحدث التأخير الذي حدث في انقاذ الناس من هول الموقف لأكثر من خمس ساعات والسكان يواجهون المجهول لوحدهم.. ونوه إلي شيء آخر بأن لصوص القضبان حال عودتهم مرة أخري إذا حدث من الممكن أن يقدموا علي عمل مماثل إذا لم يتم تقديم مجرمي أحداث صنعاء للمحاكمة وضبطهم.. فيما أكد أن أهل الوادي الجديد بصفة عامة لا يعرفون شيئا تقريبا عن الجريمة خاصة جرائم السلاح الناري وهو مجتمع يسوده الود والحب والجميع يتفهم طبيعة الآخر ويكون التعامل عليهما برغم أنه مجتمع تعيش فيه مختلف فئات الشعب المصري من الواحات ومن الصعيد ومن محافظات بحري لكن طبيعة المكان تفرض عليه الهدوء. اللواء عثمان ناجي مساعد وزير الداخلية لأمن الوادي الجديد, أكد أنه تقريبا الحدث الأول لاطلاق سلاح ناري علي سكان قرية وعليه يتخذ الأمن حاليا كل الاجراءات والجهود لضبط الجناة, وتم الدفع بسيارات شرطة ومدرعتين للجيش بالمكان لطمأنة الناس ونبذل حاليا جهودا في البحث. وقال إن الاحداث جاءت عقب مطاردة لصوص قضبان السكة الحديد من محافظة الوادي الجديد ورجال الشرطة, حيث كشفت الاستطلاعات الأولية عن أن اللصوص فهموا أن سكان القرية هم الذين قاموا بالابلاغ عنهم لدي المحافظ وأجهزة الأمن.. ويشير إلي أن مجتمع الوادي الجديد يتمتع بالهدوء والأمان وأهله طيبون والجريمة غير موجودة بالشكل الذي تجده في المحافظات الأخري وبرغم اتساع المحافظة من حيث المساحة لكن رجال الأمن يقدمون كل ما لديهم وفي وسعهم لخدمة سكان المحافظة.