توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بحادث قتل هارونا يوكاوا أول رهينة يابانى على يد تنظيم داعش الإرهابى، وذلك بعد ساعات من نفاد المهلة التى حددها التنظيم لدفع فدية تبلغ 200 مليون إسترلينى. ومن جانبه، وصف شينزو آبى رئيس الوزراء اليابانى قتل جوتو بالأمر «الشائن وغير المقبول»، ودعا من جديد إلى الإفراج عن اليابانى الثانى الذى يحتجزه التنظيم. وقال آبى لهيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية إن الاحتمالات كبيرة أن يكون التسجيل الصوتى والصورة التى أظهرت جثة مقطوعة الرأس للرهينة صحيحين. وطالب بالإفراج الفورى عن الرهينة اليابانى الصحفى كينجى جوتو، مضيفا أنه يعطى الأولوية لإنقاذ حياة الرهينة الثانى. ولكنه كرر أن اليابان لن ترضخ للإرهاب، موضحا أن حادث القتل «لن يزيدنى إلا غضبا كبيرا». وقال آبى إنه تحدث مع الملك عبد الله عاهل الأردن عن الوضع ولكنه لم يعلق على طلب داعش الإفراج عن الإرهابية العراقية ساجدة الريشاوى مقابل الإفراج عن الرهينة الثانى. وفى واشنطن، سارع الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى «تقديم التعازى إلى الشعب اليابانى»، ودعا إلى إطلاق سراح الرهينة الثانى. واتصل أوباما هاتفيا بآبى من نيودلهى حيث قال إنه «نقف كتفا إلى كتف مع حليفتنا اليابان ونشيد بالتزامها من أجل السلام والتنمية فى منطقة بعيدة عن شواطئها». وأضاف أن «سنعمل معا لإحالة منفذى عمليات القتل تلك إلى العدالة وسنواصل اتخاذ إجراء حاسم لإذلال داعش والتغلب عليه فى نهاية المطاف». ودعا أوباما أيضا إلى إطلاق سراح مواطن يابانى ثان هو كينجى جوتو إلى جانب رهائن آخرين تحتجزهم الجماعة الإرهابية. وفى لندن، أكد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى ديفيد أن مقتل الرهينة يذكر «بالوحشية القاتلة» لهذا التنظيم. وفى باريس، أدان الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى البيان الاغتيال الوحشى ليوكاوا. وأشاد أولاند بالالتزام الحازم لليابان فى الحرب ضد الإرهاب الدولى ودورها الفاعل من أجل السلام فى الشرق الأوسط. وفى غضون ذلك، كشف المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية عن أن فرنسا تتعرض لأسوأ موجة من الإسلاموفوبيا خاصة بعد حادث «شارلى إبدو»، موضحة أن هناك 124 حالة اعتداء على مسلمين خلال 13 يوما. وأكد عبد الله ذكرى رئيس الرقابة الوطنية ضد الإسلاموفوبيا أنه منذ الحادث تعرضت المساجد لأعمال تخريبية وتم حرق محلات تابعة لمسلمين، كما تم الاعتداء على مغربى وطعنه ونقله إلى المستشفى. وفى فيينا، من المقرر أن يناقش البرلمان النمساوى مره أخرى مشروع «قانون الإسلام» المثير للجدل والذى يعتبره المسلمين خطراً محتملاً وذلك فى جلسة مغلقة بمشاركة خبراء يمثلون الاحزاب السياسية. وفى مدريد، أعلنت الحكومة الإسبانية أن الشرطة اعتقلت 4 إرهابيين فى جيب سبتة على الحدود مع المغرب وتقوم بالتحقيق لمعرفة ما إذا كانوا يخططون لهجمات فى إسبانيا. وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن المعتقلين، كل اثنين منهم شقيقان، هم من أصل مغربى وفيهم شبه كبير لمنفذى الاعتداءات، ولكن لا توجد أى صلة مادية بين القضيتين.
ومصر تدين: عمل بربرى كتب - محمد العجرودى : أعربت مصر عن إدانتها بأقسى وأشد العبارات واستهجانها الكامل للأنباء التى نشرت حول جريمة القتل الوحشية لأحد اليابانيين المحتجزين لدى تنظيم داعش الإرهابى. ووصفت الخارجية فى بيان لها ما حدث بأنه عمل بربرى يتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامى، فضلا عن خروجه تماماً عن أبسط القواعد الإنسانية والأخلاقية. وقدم السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم الخارجية تعازى مصر للحكومة والشعب اليابانيين، مشددا على موقفها الثابت من أن الإرهاب ظاهرة عالمية تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على تلك التنظيمات الإجرامية التى تمارس العنف والإرهاب باسم الدين والذى هو منها براء.