تتواصل اليوم مباريات الأسبوع الخامس عشر للدورى الممتاز بإقامة مباراتين، فيلعب الاتحاد السكندرى على ملعبه بالإسكندرية مع الداخلية فى الخامسة مساء، كما يلعب الأهلى مع مصر المقاصة فى السابعة والنصف مساء بإستاد القاهرة. المباراة الأكثر جذبا للأنظار هى مباراة الأهلى والمقاصة لأن نتيجتها ستحدد كثيرا ملامح الصراع فى النصف الأعلى من الجدول، الفريقان يدخلان المباراة برصيد 21 نقطة لكل منهما، وبالتالى فإن المواجهة لن تكون سهلة فى ضوء تقارب المستويات بين فرق الدوري. وإذا كان تعادل الأهلى مع وادى دجلة أثبت أنه بالإمكان تحقيق المفاجأة واقتناص النقاط من البطل، كما ان فوز الاتحاد الكاسح على الأهلى أثبت أنه بالإمكان تهديد عرين الأسد واقتحامه ، فى الوقت الذى حملت فيه نتائج الأسبوع الرابع عشر مؤشرا مهما على قوة فريق المقاصة الذى تغلب على بتروجت 4-1، وهو ما يزيد من صعوبة مهمة المارد الأحمر اليوم. فى المعسكر الحمر، واجه الإسبانى جاريدو مدرب الأهلى صعوبة فى الفترة الأخيرة للتوصل للتوليفة التى يمكنها تحقيق الفوز فى ظل الغيابات التى تتوالى على صفوف الفريق، وجعلته فى حيرة من أمره على الرغم من امتلاكه لعدد لا بأس به من اللاعبين الصاعدين الواعدين، لكن ما بين لاعب مصاب وآخر عائد من الإصابة، يقف الإسبانى حائرا وعاجزا عن تثبيت التشكيل. لكن الصعوبة الأكبر التى ستواجه الأهلى اليوم هى أنه سيلعب ليس بحثا عن الفوز فقط بل عن استعادة الهيبة التى تبعثرت وضاعت أمام الاتحاد، فالخسارة الكبيرة والأداء السيئ وضعا الجهاز الفنى واللاعبين وجهاز الكرة برمته تحت ضغط كبير، بعدما فقد الفريق 12 نقطة فى 11 مباراة ولم يعد بإمكان الأهلى تحمل فقدان مزيد من النقاط إذا أراد التمسك بأمل الحفاظ على اللقب. لكن لقاء اليوم له أبعاد أخري، حيث سيدور صراع خاص بين إيهاب جلال المدير الفنى للمقاصة وجاريدو المدير الفنى للأهلي، وهى فرصة لجلال لإثبات قدراته كمدرب يستطيع بناء الفرق والمنافسة بها مع الكبار، بينما سيكون على جاريدو مواجهة اختبار جديد يتحتم عليه الفوز به فى ظل حالة الحيرة الهجومية التى يعانى منها فريقه، كما ينبغى على المدرب إيجاد حل لتذبذب المستوي، فبعد الفوز على الحرس بثلاثية جاء التعادل الممل مع الدجلاوية والخسارة القاسية من الاتحاد، وهى واحدة من لوغاريتمات الكرة المصرية!! أما المقاصة، فيعتمد على مهارة الصاعد أحمد الشيخ الذى سيتحمل العبء فى وسط الملعب بمفرده لغياب أيمن عبدالعزيز الموقوف، لكن فى حالة شفاء المخضرم هانى سعيد سيمثل إضافة مهمة لقوة خط وسط المقاصة، فيما تجرى محاولات مكثفة لتجهيز السيد حمدي، لكن فى كل الأحوال يحسب لإيهاب جلال قدرته على تجديد دماء الفريق وجرأته فى الدفع بعناصر جديدة أثبتت جدارتها. واما اللقاء الثانى الذى جمع الاتحاد والداخلية فلا يقل أهمية عن اللقاء الأول، فالداخلية يمتلك 16 نقطة مقابل 18 نقطة للاتحاد، الداخلية يهمه العودة من الإسكندرية فائزا حتى ينتقل مباشرة لمنطقة الأمان النسبى فى وسط الجدول، غير أن نتيجة أصحاب الأرض فى المرحلة الماضية وفوزهم الكبير على الأهلى سيلقى بظلاله بلا شك على مجريات اللقاء، فهو من ناحية سيمثل عامل رهبة للاعبى الداخلية بينما سيكون دافعا قويا للاعبى الاتحاد لمواصلة سلسلة انتصاراته. لكن من ناحية أخرى –وكما جرت عادة الفرق المصرية- يمكن أن يكون الفوز على الأهلى والزفة الإسكندرانى والأجواء الاحتفالية سببا فى حدوث مفاجأة اليوم، وهنا تبرز مسئولية العميد حسام حسن فى إعداد لاعبيه وتجهيزهم نفسيا قبل اللقاء حتى لا تحدث مفاجآت غير سارة للاتحاديين.