فى كل مرة، تتعالى فيه نبرة احتراف اللاعبين المصريين فى الخارج , تلوح امام العيون التجارب الفاشلة لاغلبهم فى الملاعب الاوروبية وعودتهم سريعا الى ارض المحروسة دون سابق انذار او بصمة واضحة فى القارة العجوز , وبالتالى فان ما يتردد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة عن وجود همز ولمز عن وجود عروض للاعب او اخر مثل عمر جابر فى الزمالك يفتح باب التكهنات المتشائمة عن نسب النجاح المتوقعة فى حالة وجوده , ومتى ستكون العودة الفريبة الى دورى الفراعنة. ولا شك ان ملف الفشل الاحترافى حافل بالعديد من الاسماء واحدث نسخة محمد ابراهيم لاعب الزمالك السابق وماريتمو البرتغالى الحالى ، والذى اعلن رغبته فى العودة إلى مصر بعد رحلة احتراف قصيرة جدا مدتها شهرين فى مارتيمو البرتغالى، والغريب والعجيب ان ابراهيم ملأ الدنيا صياحا قبل رحيله حول ضرورة الانتقال الى دوريات اوروبا وان الفرصة لن تتكرر مرة اخرى , ولكنه سرعان ما سقط فى بركان الاخفاق على عكس ما يحدث فى دول افريقية على غرار كوت ديفوار ونيجيريا، وايضا شمال افريقيا امثال الجزائر وتونس والمغرب التى يتمسك فيها نجومهم بالفرصة الذهبية حتى النهاية. وبالطبع فان محمود عبد الرازق المعروف بشيكابالا يمثل نموذجا اخرواضحا فى تلاعب النجو م بمشاعر ..الجماهير المصريين فى الداخل والخارج , فمع ان الجميع يعترف بموهبة هذا اللاعب , الا انه فرط فيها مع سبق الارصاد والترصد سواء داخل مصر او خارجها , وجاءت قصته المثيرة للاشجان مع سبورتنج لشبونة البرتغالى لتكتب السطر الاخير فى مشوا النجم الاسمر مع الاحتراف وبشكل درامى , لدرجة دفعت المسئولين الى الندم على لحظة التفكير فى التعاقد معه , ليس فقط لانه خيب الامال بعدم الارتفاع بمستواه ولكن ايضا بسبب هروبه بصورة مفاجئة واختفائه من الساحة , ولا يزال البحث جار عنه املا فى وضع كلمة النهاية على تتر هذه الرحلة التى كان من المفترض ان تنتهى بعد خمس سنوات طبقا للعقد , واختصرها اللاعب المشاكس الى شهور قلائل مذيلة بالفشل والاحباط والهروب. وعلى الرغم من ان عمرو زكى تكون بدايته رائعة فى كل مرة يخوض فيها تجربة السفر الى الخارج الا ان النهاية تتسم باخفاق وانهيار , فمع انه فشل فى تجربته. الأولى فى الدورى الروسى، إلا أن تجربته الثانية فى ويجان الإنجليزى كادت تكلل بالنجاح، بعد أن أدى أداءً رائعا فى شهوره الأولى، لكن كالعادة عادت ريما الى عادتها القديمة وانفلت العيار وضاع كل شيء لدرجة ان مديره الفنى فى فريق ويجان قال عنه “لم أى لاعبا فى حياتى أقل احترافية من زكى”. ويعتبر عماد متعب النموذج الثانى الذى انتهت رحلة احترافه قبل البداية ،فبعد انتقاله الى ستاندرليج لم يستطيع متعب ترك ارض الوطن ،فاعطى صورة سلببية للاعب المصرى الذى تم وصفه فى الصحف البلجيكيه باسوأ لاعب محترف . ومع ان محمد زيدان كانت بدايته الرائعه مع نادى بروسيا درتموند وقدم معهم اداء كبير ولكنه لم يستطيع المواصله حتى انتقل الى ناديه السابق ماينز وكعادة اللاعب المصرى فى الختام بالفشل، انتقل الى الخليج الى نادى بنى ياس الذى كتب نهاية احترافه واصبح لاعبا فى الفريق على الورق فقط ،بعد استبعاده من قائمة الفريق منذ ما يقرب من عامين. ولم تكن تجربة جمال حمزة نجم الزمالك السابق فى الملاعب الالمانية موفقة على الاطلاق , فمع رحيله من القلعة البيضاء الى ماينز عاد بخفى حنين من بلاد الماكينات فى صورة غير متوقعة, على الرغم من حجم الطموحات التى تعلقت به فى ظل موهبته الكبيرة. ولا تزال تجربة حسام غالى نجم النادى الأهلى الحالى فى الملاعب الاووروبية ماثلة فى الاذهن , فقد تألق مع فينورد الهولندى، لينضم بعدها إلى توتنهام الإنجليزى وبرز معه وتوقع البعض انتقاله لأحد الفرق الأربعة الكبار بإنجلترا، إلا أنه كتب نهاية مسيرته الاحترافية مع الفريق بيده عندما قام بإلقاء قميص النادى عقب استبداله فى إحدى المباريات، ليقابل بصافرات استهجان من الجماهير ليقرر النادى بعده الاستغناء عن خدماته. ورغم ان احمد حسام ميدو يعتبر انجح محترف مصرى بالمقارنة بالباقين ، الا انه من وجهة نظر الكثيرين، لم ينجح فى رحلته الاحترافية ،واكبر دليل على ذلك زملاؤه ابراهيموفيتش ودروجبا اللذان يبدعان حاليا فى الملاعب الاوروبية ،فيما يكتفى هو بتحليل مبارياتهم عبر القنوات الفضائية بعد اعتزاله الكرة فى سن الثلاثين ،ثم ان رحلة احترافه التى تضمنت 11 ناديا اوروبيا لم تعد بالنفع على الكرة المصرية. ومع ان الفترة من عام 2005 حتى 2010، شهدت توهج الكرة المصرية على مستوى الاندية والمنتخبات، الا انها ذاتها التى شهدت ايضا عددا من التجارب الفاشلة للاعبين وهم. { احمد فتحى احتراف فى شيفلد يونايتد الانجليزى 3 شهور. { محمد شوقى احترف فى احتراف ميدلزبره مدة قصرة دون فائدة. { حسنى عبد ربه سنة واحدة فقط مع ستراسبورج الفرنسي. { احمد ابو مسلم رحلة لستراسبورج الفرنسى لمدة عامين. { احمد سمير فرج رحلة احترافية فى سوشو الفرنسى لم تكلل بالنجاح. { سيد معوض 6 شهور فى طرابزون التركى. هانى سعيد فترة احتراف فى ايطاليا فى فيورنتينا لمدة عامين. { محمد عبداللة سنة فى كونيا سبور التركى. { احمد مجدى سنتين فى اتروميتوس اليونانى. { احمد غانم سلطان سنتين فى ليجا البولندى. { شريف اكرامى ثلاث سنوات فى فينورد الهولندى. { عصام الحضرى فترة غير موفقة مع سيون السويسرى عاد بعدها الى مصر.