شوقى غريب يتحمل جزءا كبيرا من هذا الاخفاق الكروى للمنتخب بالخروج المهين من التصفيات الإفريقية المؤهلة للنهائيات التى تقام فى غينيا الاستوائية العام المقبل، وجزءا آخر يتحمله بالكامل مجلس إدارة اتحاد الكرة بأنه ترك غريب عقب الخسارتين بالجولتين الأولى والثانية أمام السنغالوتونس وترك له الفرصة حتى نهاية التصفيات ليكتب غريب شهادة رحيله رسميا من تدريب المنتخب، وقد تكون تلك الإقالة هى الأسرع لمدير فنى تولى تدريب الفراعنة، وهناك جزء آخر يتحمله اللاعبون بهذا الأداء المتراخى واللعب بدون حماس، فكانت تلك المحصلة بعدم تأهلنا للنهائيات للمرة الثالثة على التوالي، ولكن تلك المرة كانت على يد غريب وجهازه الفنى المعاون. اتحاد الكرة على أى أساس، تم اختياره على رأس الجهاز الفني، ولماذا قبل الضغوط بتولى المسئولية، ولماذا لم يبحث من الأول عن مدير فنى أجنبى لقيادة سفينة الفراعنة خاصة أن الكرة المصرية التى حققت من قبل الفوز بلقب نهائيات كأس الأمم الإفريقية لثلاث مرات متتالية أعوام 2006، 2008، 2010 (رقم قياسي) تشاء الظروف بألا تشارك للمرة الثالثة على التوالى بعدما تحطمت أحلام الفراعنة باستاد مصطفى بن جنات بالخسارة الحزينة أمام منتخب تونس بعدما تهيأت الفرص ولعبت مباريات الجولة الأولى لصالحنا. اتحاد الكرة اتخاذه قرار إقالة غريب جاء متأخرا وهى محاولة لتهدئة الشارع الرياضى من غضب الجماهير التى تطالبه أيضا برحيل الجبلاية بعد هذا الاخفاق المخزي، ولكن أعلم بأنهم لم يتقدموا باستقالتهم لأن مناصبهم قد تكون أهم من مصلحة الكرة المصرية، وهم يعلمون أيضا أن الجهة الإدارية المتمثلة فى وزارة الشباب والرياضة لن تستطيع إقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة لأن قوانين الفيفا تمنع ذلك تماما. علينا جميعا أن نطوى تلك الصفحة بأحزانها ونفكر فى المرحلة المقبلة فى اختيار مدير فنى أجنبى بمواصفات خاصة لانقاذ سمعة الكرة المصرية إفريقيا ودوليا. لمزيد من مقالات خالد فؤاد