عندما تعود الحياة إلى منافسات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة عبر الجولتين الثالثة والرابعة فى المجموعات السبع، يفرض شبح الإقالة لمديرين فنيين نفسه فى ظل حاجة منتخبات للحصول على النقاط الست القادمة للاستمرار فى سباق المنافسة على بطاقات التأهل إلى النسخة المغربية المقرر لها مطلع العام المقبل. وفرضت رياح التغيير وتهديدات الإقالة نفسها على العديد من الأجهزة الفنية للمنتخبات فى الأيام الأخيرة بسبب التصريحات النارية لمسئولين فى اتحادات الكرة هروبا من تحمل مسئولية الإخفاق من جهة وتقديم المدرب فى صورة" كبش فداء " للجماهير حال الإخفاق. ويعد شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الوطنى أبرز المهددين بالإقالة من منصبه وإنهاء مشواره بعد أقل من عام مع الفراعنة بعد التصريحات المثيرة للجدل لجمال علام رئيس اتحاد الكرة الذى أكد إن الاخفاق أمام بتسوانا وفقدان نقاط جديدة يعنى انتهاء الحلم فى التأهل للنسخة المغربية وإقالة شوقى غريب من منصبه، ولم يتوقف علام عند هذا الحد بل اعتبر إن أية اخفاقات للمنتخبات الوطنية فى مختلف مراحلها السنية فى الفترة الماضية يتحمل مسئوليتها المديرون الفنيون الذين تم ابعادهم وإنهاء عملهم مثل ياسر رضوان وجمال محمد على. ولم يحصد المنتخب الوطنى أية نقاط فى التصفيات حتى الآن بعد خسارته أمام السنغال صفر - 2 ثم تونس صفر - 1 فى أول جولتين. ويواجه السيناريو نفسه الفرنسى هيرفى رينار المدير الفنى لمنتخب كوت ديفوار الذى تولى المهمة منذ فترة قصيرة، حيث جاءت الخسارة الكبيرة والمهينة للأفيال أمام الكاميرون بأربعة أهداف مقابل هدف فى الجولة الثانية لتفتح ملف الجدل حول استمراره، وبات هيرفى رينار مطالبا بالحصول على ست نقاط عند ملاقاة الكونغو الديمقراطية لحسم تأهله المبكر إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية خاصة وان أى تعثر فى مواجهة الكونغو شريكه الحالى فى الوصافة يعنى ابتعاد الأفيال بنسبة كبيرة عن التأهل للبطولة القارية الكبرى. ويعيش ستيفن كيشى المدير الفنى لمنتخب نيجيريا أسوأ أيامه منذ توليه تدريب النسور الخضر فى أواخر عام 2011 لأول مرة بعد أن تحولت مباراتاه مع السودان فى الجولتين بالمجموعة الرابعة إلى فرصة أخيرة للنسور الخضر للحفاظ على آمالهم فى التأهل للنهائيات والدفاع عن لقبه الذى أحرزه عام 2013 فى جنوب أفريقيا، ولا بديل أمام نيجيريا وستيفن كيشى سوى الفوز فى ظل التواجد حاليا فى المركز الثالث برصيد نقطة واحدة بفارق 5 نقاط عن جمهورية الكونغو المتصدر و3 نقاط عن جنوب أفريقيا الوصيف فى جدول ترتيب المجموعة. ويأمل كيشى فى حصد النقاط الست مع تناوب فوز جمهورية الكونغووجنوب افريقيا على أحدهما فى اللقاءين المقبلين وفقدان كل منهما 3 نقاط للاقتراب خطوة من القمة. ويواجه هيرون جانزا المدير الفنى لمنتخب زامبيا الشبح نفسه الذى يلاحقه بعد انتقاده مؤخرا من وزير الرياضة فى زامبيا والذى طالب كالوشا بواليا رئيس الاتحاد بالتعاقد مع مدير فنى اجنبى أو تعيين مساعد من أصحاب الخبرات لجانزا ومنحه صلاحيات فنية كبيرة فى ظل سوء العروض والنتائج للمنتخب برفقة جانزا الذى تولى المسئولية بعقد لمدة ستة أشهر فى يونيو الماضى. ولم يحصد جانزا سوى نقطة واحدة حتى الان برفقة المنتخب الزامبى الذى نال اللقب القارى عام 2012 مع مدربه الفرنسى هيرفى رينار فى تلك الفترة. كما يعد محمد عبدالله مازدا المدير الفنى للمنتخب السودانى من أبرز الأسماء التى تعرضت لانتقادات كبيرة قبل ان يتم تجديد الثقة به عقب خسارته مع صقور الجديان أول مباراتين فى المجموعة الأولى خاصة وأن أى تعثر فى المباراتين المقبلتين يعنى انتهاء أحلام السودان.