صبت جماهير مصر غضبها على شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب وجهازه واتحاد الكرة بعد الخسارة القاسية امام السنغال وتلاشى حلم التأهل الى نهائيات الامم الافريقية نظريا , وتعددت التساؤلات حول كيفية ادارة الكرة المصرية خلال الفترة الماضية فى ظل التخبط العشوائى الذى ضرب جذورها , والاخفاق المتتالى على كافة المستويات سواء بالشباب او الناشئين وأخيرا الكبار للمرة الثالثة على التوالى , وباتت مباراة تونس مجرد بارقة امل لاستعادة جزء من الكبرياء المفقود , وأصبح الجميع يطالب بضرورة رحيل غريب والجبلاية على وجه السرعة . سر «غريب» وراء نكسة الكرة المصرية الجبلاية اختارت «نظام البرلمان» .. واحد من الصعيد وآخر فلاح ..والنتيجة «لم ينجح أحد» مع صافرة النهاية فى مباراة مصر والسنغال واقتراب الفراعنة من الناحية العملية من توديع تصفيات الامم الافريقية للمرة الثالثة على التوالى .. لاحت فى الافق على الفور قصة الفشل الذريع للكرة المصرية فى عهد اتحاد الكرة الحالى فالجميع على كافة المستويات والاعمار “راسبون” وبجدارة , والفاعل “معلوم” .. وهى “لغة المجاملات” التى أطلت برأسها من بين جدارن الجبلاية , وكان المدير الفنى شوقى غريب القشة التى فضحت كل شيء من خلال اخفاقه فى تسيير السفينة حتى ولو بشق الانفس الى بر الامان. لم تمر الكرة المصرية بهذه الفترة “الحالكة” على مدار تاريخها الطويل , فعندما كان يحدث اخفاق على مستوى الكبار .. كان الامل فى الصغار .. والعكس صحيح .. بدليل انه لم يمر موسم الا وجدت فى المحافل الافريقية فى أى مرحلة سنية , ولكن هذه المرة .. ضاع المستقبل .. وتلاشى الحاضر .. ولم يعد لديها سوى الماضى الذى تعيش على كنفه لحين اشعار اخر. وتشير الاحصائيات الى ان منتخب الشباب الذى خرج من تصفيات الامم الافريقية هذا العام امام جنوب افريقيا , كان حاملا للقب عام 2013 .. والذى صعد من خلالها الى نهائيات كأس العالم , بينما منتخب الناشئين تحت 17 تأهل الى نهائيات 2011 وخرج من مرحلة المجموعات. بداية الرسوب كانت مع منتخب مواليد 95 والذى كان يقود تدريبه ياسر رضوان بعد أن تلقى هزيمة من الكونغو فى مرحلة التصفيات وودعت المنافسات مبكرا، حيث خسر فى مباراة الذهاب أمام منتخب الكونغو بهدفين دون رد، فى المباراة التى جمعتهما بالسنغال، وعلى الرغم من فوز الفراعنة فى مباراة الإياب بهدفين مقابل هدف، إلا أن منتخب الكونغو صعد بمجموع نتيجة اللقاءين. ولم يتعلم منتخب مواليد 98 بقيادة مدربه الدكتور جمال محمد على من درس الخروج المُبكر من التصفيات الأفريقية لمواليد 95، إلا أنه الأخر قدم أداء باهتا فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا 2015 بالنيجر، بعدما خسر من جنوب إفريقيا فى مباراة الذهاب بهدفين نظيفين، قبل أن يتعادل فى مباراة الإياب على إستاد المقاولون العرب بهدفين لكل منهما ويودع المنافسات ويصعد “ الأولاد” بمجموع نتيجة اللقاءين. ويشير الخبراء الى أن المجاملات واختيارات الأجهزة الفنية هى السبب الرئيسى فى تدمير ناشئى مصر، من خلال “تعيين واحد من الفلاحين وواحد من الصعيد واختيارات المدربين كلها أمور تنطلق من مبدأ المجاملة من اللجنة الفنية لاتحاد الكرة، وأن الجبلاية هى السبب الرئيسى فى خروج منتخب مصر ، وأن وضع الكرة المصرية أصبح محرجا للغاية، وبينما الحديث وسط هذه الاخفاقات يدور حول استمرار الجبلاية وشوقى غريب , فان غانا ممثلة فى رئيسها جون ماهاما قررت أجراء تحقيق بعد الخروج من المونديال الاخير بالخسارة امام البرتغال بهدفين مقابل هدف , بل واقالت المدير الفنى كواسى ابياه من منصبه فى منتاصف التصفيات لانه لم يقدم العروض المناسبة التى تتلائم مع سمعة النجوم السوداء.