«أسطى التحليل الكروى، أستاذ فى التنظير، خير من يتحدث عن التخطيط وفنيات الكرة، ولكن إنجازاته كمدير فنى للاتحاد المصرى لكرة القدم (صفر)، فاروق جعفر، البروفسير الذى لم ينجز شيئًا ملموسًا منذ توليه هذا المنصب، فخروج المنتخبات أصبح تلو الآخر، حتى المنتخب الأول على شفا الخروج من تصفيات أمم أفريقيا 2015 بالمغرب، وينازل من أجل البقاء لعل الحظ يحالفه، بجانب فشل منتخب 95 فى الصعود لبطولة أمم أفريقيا التى تستضيفها السنغال، وكذلك خروج منتخب الناشئين مواليد 98 من تصفيات أمم أفريقيا 2015». مبررات جعفر مستمرة، شجب ونقد واستياء وإلقاء اللوم على الآخرين، وأن الأجهزة الفنية للمنتخاب شكلت قبل التعاقد معه، لذلك لا يجوز انتقاده، ولم يكتف جعفر بذلك بل أضاف أن ضعف بطولة الدورى أدى إلى هزيمة الفراعنة فى المبارتين السابقتين، كما اتهم جعفر مسئولى الجبلاية بمجاملة الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، مشددًا على ضرورة أن يتحملوا المسئولية كاملة فى خروج منتخبى الشباب والناشئين. المنتخب الوحيد الذى لم يصبه الدور، المنتخب الأوليمبى، باعتباره الأمل الوحيد لمصر قبل نهاية هذا العام، لتحقيق طموحات الجماهير المصرية فى الصعود لأوليمبياد ريو ديو جانيرو 2016، وتعويض النتائج السيئة للمنتخبات الثلاثة الأول والشباب والناشئين، تحت قيادة (حسام البدرى)، الذى يستعد لبدء مشوار مصر بالتصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأفريقية بمواجهة كينيا بالقاهرة فى فبراير المقبل، وفى حال تخطى كينيا تلعب مصر فى الجولة المقبلة مع الفائر من الكونغو ورواندا. ينتظر مسئولو الجبلاية نتائج الفلاح الفصيح (شوقى غريب)، المدير الفنى للمنتخب الأول، المهدد بالخروج من أمم أفريقيا، لوقوعه فى مأزق انتظار نتائج الفرق الأخرى بنفس مجموعته، وينجو من شبح الخروج المبكر من التصفيات كما فعل مواليد 95و 98، والذى يلقى تهديدات بإقالته من منصبه. فى هذا السياق قال حسن الشاذلى، الخبير الكروى، إن الكرة المصرية تعيش أسوأ أيامها، وأصبح التدهور والإخفاق ظاهرة اجتاحت الفرق القومية، لتجد نفسها محاصرة فى كمائن خسائر متتالية، تستدعى الوقوف بحزم على نقاط الضعف والخلل الذى أصاب تلك المنتخبات، ومشددًا على ضرورة العمل على معالجة السلبيات والأخطاء التى وقع بها المنتخب الوطنى فى الفترة الماضية، لاستعادة الروح القتالية التى طالما امتاز بها الفراعنة داخل الملاعب الأفريقية، واستعادة روح الانتصارات والبطولات المفقودة منذ فترة.