تولى شوقي غريب مسئولية الإدارة الفنية للمنتخب المصري ، عقب مرحلة كبيرة من الشد والجذب بين أعضاء اتحاد الكرة ، ليتم حسم الأمر بالأغلبية ، لصالح ابن غزل المحلة السابق . فهل جاء تولي غريب للمسئولية عن استحقاق ، ام ان نجاحات غريب جعلته يستحق المنصب ، علما بأن غريب ، من المدربين القلائل في تاريخ المنتخب المصري الذي لم يلعب لقطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي. شوقي غريب المولود في فبراير عام 1959 ، بدأ حياته كلاعب في نادي غزل المحلة ونجح في قيادة الفريق لإحراز لقب الدوري المصري عام 1974 ليشق بعدها طريقه في صفوف المنتخب المصري ، ويساهم في تتويج الفراعنة بكأس الامم الأفريقية 1986 بالقاهرة. احتاج غريب 22 عاما من العمل التدريبي حتي يصعد على رأس الجهاز الفني للفراعنة ، حيث اعتزل غريب كرة القدم عام 1991 لينضم للجهاز الفني لغزل المحلة وعمل مدربا مساعدا مع محمود ابورجيلة ثم محمد السياجي ، ثم سافر في بعثة تدريبيه إلى المانيا عام 1992 لمدة سبعة أشهر وبعد عودته كانت هناك تعيينات للأجهزة الفنية للمنتخبات المصرية، ليتم تعيينه مدربا مساعدا لمنتخب الناشئين مع محمد على ليحقق لقب بطولة افريقيا في بتسوانا ، ويشارك في كأس العالم للناشئين بمصر عام 1997 ، التي خرجت المنتخب المصري خلالها من دور ال8 أمام اسبانيا. غريب مديرا فنيا للمرة الاولى تم تصعيد الجهاز الفني لمنتخب الناشئين بالكامل للعمل مع منتخب الناشئين مواليد 1981 ، ليعتذر محمد علي عن الاستمرار في منصبة ويتولى تدريب نادي المنصورة ، ويقرر اتحاد الكرة وقتها تولي غريب المسئولية مؤقتا لحين استقدام مدرب اجنبي شارك منتخب الناشئين المصري في بطولة الميريديان بجنوب افريقيا بقيادة شوقي غريب ونجح في التتويج بلقب البطولة ، ليقرر اتحاد الكرة استمراره في المهمة وصرف النظر عن التعاقد مع مدرب اجنبي ، وانضم له حمادة صدقي مدربا عاما واحمد سليمان مدربا للحراس ليشارك المنتخب في كأس افريقيا بأثيوبيا ويحصل على المركز الثالث ويصعد لمونديال الارجنتين للشباب. حقق المنتخب المصري اكبر انجاز في تاريخه في مونديال الشباب عام 2001 بعد تتويجه بالميدالية البرونزية عقب اقصاء منتخبات لها باع في كرة القدم مثل المنتخب الهولندي ومنتخب باراجواي ليتوج بالبرونزية ، ثم حقق برونزية الدورة الفرانكفونية بكندا. إخفاق اوليمبي وإقالة من تدريب المنتخب قرر اتحاد الكرة تصعيد شوقي غريب لمنصب المدير الفني للمنتخب الأوليمبي المصري الذي خاض تصفيات دورة الألعاب الأوليمبية في اثينا 2004 ليحقق المنتخب المصري اسوأ نتائج في تاريخه بعدما وقع في مجموعة تضم تونس والسنغال ونيجيريا وتلقى ثلاث هزائم متتالية أمام نيجيرياوتونس بالقاهرة والسنغال بداكار ليتم إقالة غريب وجهازه المعاون. ثلاث بطولات افريقية واخفاق مونديالي غاب غريب عن الانظار لفترة طويلة ليعود عام 2005 للعمل كمدرب عام مع حسن شحاتة في الجهاز الفني للمنتخب المصري ليتوج بعد عام واحد بكأس الامم الافريقية 2006 بالقاهرة ، ليتم تجديد التعاقد مع الجهاز الفني لمدة عامين نجح خلالها في التتويج ببطولتي كأس الأمم الأفريقية 2008 و2010 بغانا وانجولا على الترتيب . ورغم نجاحات الجهاز الفني إلا انه اخفق في تحقيق حلم الجماهير بالصعود إلى نهائيات مونديال 2010 بجنوب افريقيا بعد الخسارة في المباراة الفاصلة امام المنتخب الجزائري في ام دورمان بالسودان ، كما فشل المنتخب في التأهل لكأس الامم الافريقية 2012 بغينيا الاستوائية والجابون ليتم إقالة الجهاز الفني بأكملة. عقب الإقالة تولي غريب تدريب عدد من الاندية المصرية منها غزل المحلة وسموحة والإسماعيلي قبل ان يعود إلى المنتخب المصري في ثوب الرجل الأول ، ويتولى منصب المدير الفني للمنتخب المصري.