اقترب منتخب مصر من توديع تصفيات أمم أفريقيا 2015 والتى تقام فى غينيا الإستوائية، وبات مصير الجهاز الفنى للفريق بقيادة شوقى غريب هو مثار حديث الشارع الرياضى المصرى. مطالبات عديدة بضرورة الإطاحة بغريب وجهازه بعد إتهامات بالفشل والعجز الفنى والخططى، فضلاً عن وجود خلافات بين أعضاء الجهاز نفسه والتى كانت ظاهرة على السطح لوسائل الإعلام، وهى أمور أدت لخسارة مصر ثلاثة مباريات بالمجموعة السابعة لتصفيات أفريقيا، وفقدان فرصة الصعود المباشر للنهائيات لصالح تونسوالسنغال، وإنتظار أمل الفوز على تونس الأربعاء المقبل ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات على أمل حجز مكان كافضل ثالث مع ضرورة خسارة المنافسين للمنتخب على هذا المركز فى باقى المجموعات. هذه الأوضاع المرتبكة والغير صحية لتقديم منتخب قوى وقادر على إستعادة أمجاد 2006، 2008 و2010 تذكرنا بأيام تصفيات كأس العالم عام 1998، حين تولى تدريب "الفراعنة" فى التصفيات جهاز فنى يقوده فاروق جعفر كمدير فنى ومحمود الخطيب مديراً للكرة. صحيح أن بعض أعضاء إتحاد الكرة وعلى رأسهم نائب الرئيس حسن فريد يتمسك ببقاء غريب وجهازه، حتى مع الخروج من التصفيات الأفريقية، إلا أن سيناريو مباراة تونس عام 1997 فى تصفيات المونديال يعود بقوة من جديد.. الفارق الوحيد أن بداية المنتخب فى هذه التصفيات كانت جيدة بالفوز على ناميبيا بنيتجة (7-1)، وهو عكس ما حدث فى التصفيات الحالية بالهزيمة من السنغالوتونس على التوالى، إلا أن النهايات يبدو أنها ستكون واحدة. مصر دخلت مباراة تونس خارج ارضها، ولديها أمال كبيرة في الخروج من نيتجة إيجابية تقرب حلم الوصول للمونديال، إلا أن "نسور قرطاج" استطاعوا إغتيال أحلام المصريين بهدف زبير بيه. وعقب الهزيمة في تونس، لم ينتظر إتحاد الكرة إلى نهاية عقد جهاز جعفر والخطيب كما يريد بعض أعضاء مجلس "الجبلاية" الحالى فعل ذلك مع غريب، وتمت اقالة الجهاز الفني بقيادة فاروق جعفر ومحمود الخطيب، ليعود بعدها "الجنرال" محمود الخطيب لتولى المهمة، وليقود فيما بعد مصر لتحقيق بطولة أمم أفريقيا عام 1998 فى بوركينا فاسو. قرار إتحاد الكرة وبحسب عديد الروايات لم يكن نتيجة خسارة مباراة تونس وتضاؤل أمال الوصول للمونديال، ولكن سببه الرئيسى كان خلافات جعفر مع الخطيب، وهو ذاته الذى حدث طوال الفترة الماضية بين شوقى غريب وأحمد حسن مدير الكرة، بالإضافة إلى حديث الكواليس الكاشف عن عدم وجود تجانس بين أعضاء الجهاز الفنى الحالى، ما يعنى أن السيناريو قابل وبقوة للحدوث فى حال خرجنا بشكل رسمى من التصفيات، وفشلنا فى الوصول لأمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالى. * ملحوظة: الخطيب بعد إقالته ، أعاد الأموال التى حصل عليها نظير عمله مع المنتخب إلى خزينة "الجبلاية"، لأنه لم ينجح فى مهمته مع "الفراعنة".