للأسبوع الثالث على التوالى، واصلت عناصر القوات المسلحة التابعة للجيش الثانى الميدانى والوحدات الخاصة، أمس، عمليات الهجوم البرى على أوكار الإرهابيين بصحراء شمال سيناء وبعض المناطق الوعرة بوسط سيناء والمزارع الداخلية بمنطقة الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء لملاحقة العناصر التكفيرية التى تحتمى بالجبال، وذلك تحت غطاء طائرات الاباتشى، التى تقوم بتمشيط ومداهمة المناطق الحدودية بالمحافظة على مدى الساعة. من جهته اعلن العميد محمد سميرالمتحدث العسكرى أنه استكمالاً لتنفيذ خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب فى سيناء وعلى جميع الاتجاهات الإستراتيجية، تمكنت القوات المسلحة من تنفيذ عدد من الضربات الناجحة ضد العناصر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء والتى أسفرت عن مقتل 8 من العناصر الإرهابية نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات فى أثناء تنفيذ المداهمات. كما ضبطت 13 شخصا آخرين من العناصر الإرهابية التى شاركت فى تنفيذ هجمات على كمائن القوات المسلحة وزرع العبوات الناسفة ، بالإضافة الى ضبط وتدمير سيارة ربع نقل محملة بطن من نبات البانجو المخدر و 6 دراجات بخارية دون لوحات معدنية كانت تستخدم فى تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، كما تم تدمير 24 مقرا خاصا بالعناصر الإرهابية. كما واصلت عناصر التأمين تشديد إجراءاتها الأمنية بالكمائن ونقاط التفتيش لمنع تسلل العناصر التكفيرية والمطلوبين جنائيا، والقبض على العناصر المشتبه فى تنفيذهم عمليات ضد القوات المسلحة والشرطة. وقال مصدر عسكرى بمسرح العمليات إن أجهزة الأمن تمكنت فجر أمس من قتل 3 عناصر تكفيرية بمنطقة الجميعى، كما تمكنت من القبض على 51 من المشتبه فى تورطهم فى المشاركة فى عملية كرم القواديس التى راح ضحيتها عشرات من الجنود البواسل، وأكد المصدر للأهرام ان اجهزة الامن تمكنت من تصفية الإرهابيين الثلاثة بعد مشاهدتهم يتجولون على متن سيارة دفع رباعى مزودة بسلاح متعدد الطلقات عيار 1000مللى، وعلى الفور تمت مباغتتهم بطائرة الأباتشى وقصفهم. وأضاف أن أجهزة الأمن تمكنت أيضا من القبض على 51 من العناصر التى يشتبه فى ضلوعها فى تفجير كمين كرم القواديس وضبط مخزنين للذخائر تحت الأرض بمنطقة جنوبالعريش وتحتوى المخازن على كميات كبيرة من الأسلحة الآلية والذخائر وقرابة طن من مادة تى ان تى شديدة الانفجار واسلاك كهربائية مزودة بشرائح تليفون محمول وعبوات ناسفة جاهزة للاستخدام، وأشار المصدر إلى أن أجهزة الأمن تمكنت من تدمير المخزنين بالكامل، وأضاف أن أجهزة الأمن تواصل ضرباتها بنجاح فى مختلف مناطق سيناء. فى سياق متصل علمت الأهرام من مصادر أمنية مطلعة أن أجهزة الأمن رصدت مكالمة هاتفية أجراها أحد الإرهابيين وهو يستغيث طالبا النجدة والعون من مجموعات إرهابية بقطاع غزة وأشار إلى أن المكالمة احتوت على عبارات استغاثة مثل: أنقذونا باى شكل أو وفروا لنا سبيلا للهروب، وقال إنه يتم حاليا تتبع الهاتف المحمول الذى استخدمه الارهابى، وأنه من المرجح أن يكون الاتصال قد تم بين هذا الارهابى وقيادة من تنظيم أنصار بيت المقدس فى غزة. من ناحية أخرى تم تفجير عبوتين ناسفتين زرعتها عناصر ارهابية لاستهداف القوات المسلحة فى أثناء مرورهم داخل المدرعات خلال عمليات التمشيط الليلية والمداهمات الموسعة المستمرة لملاحقة المجرمين الهاربين، ولم تقع أى اصابات أو خسائر. وقالت المصادر الأمنية إن عناصر ارهابية قامت بزرع العبوتين الناسفتين لاستهداف قوات الأمن.. حيث كانت احداهما فى طريق مطار العريش الدولى، والثانية بالقرب من منطقة السكاسكة على الطريق الدولى العريش رفح وأن الأهالى قاموا بابلاغ أجهزة الأمن عنهما.. وعلى الفور اتجهت قوات الأمن اليهما وقامت بتفجيرهما، دون خسائر أو اصابات . وقامت القوات بتمشيط المنطقتين والمناطق المجاورة لهما بحثا عن أى عبوات ناسفة أخرى، والبحث عن المتورطين فى زراعتهما. فى السياق الامنى ذاته رصدت الأهرام اختفاء عدد من الظواهر التى كانت تعانى منها، مثل تلاشى ظاهرة تهريب الافارقة الى اسرائيل عبر الحدود الدولية بسيناء حيث كانت سابقا تعتبر بؤرة من البؤر الارهابية الخطيرة بسيناء وبحسب الاحصاءات الامنية فى العام السابق 2013 تم القبض على قرابة 2700متسلل من دول افريقية مختلفة الا أن تلك الظاهرة تلاشت تماما منذ بدء عمليات تطهير سيناء، فلم يزد عدد المقبوض عليهم خلال الستة اشهر الماضية على 35 متسللا. كما رصدت الأهرام ايضا اختفاء البضائع الفلسطينية بأسواق العريش تماما التى كانت تهرب عبر الانفاق وغالبا ما كانت تحتوى على بضائع اسرائيلية كان يفترشها البائعون فى الشوارع بأسواق العريش مما يدل على تضييق الخناق واحكام السيطرة على منطقة الانفاق ومؤشر على قرب القضاء عليها تماما.