طالبت الصين الغرب بمكافحة الفساد، و"صيد الثعالب"الذين هربوا إلى الخارج، وذلك قبيل انطلاق قمة التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ "إبيك" فى بكين غدا الإثنين، والتى تهدف إلى دعم النمو المستدام، والتكامل الاقتصادى وتقليص الحواجز الجمركية بين 12 دولة مطلة على المحيط الهادئ. وذكرت وكالة أنباء "أسوشيتدبرس" الأمريكية فى تقرير لها أنه من المتوقع أن يتفق زعماء دول آسيا والمحيط الهادئ، خلال لقائهم على هامش قمة "إبيك"، على تشكيل شبكة للدول الأعضاء لتبادل المعلومات حول قضايا الفساد والعمل على استعادة الأصول المنهوبة التى عبرت حدود هذه الدول بطرق غير مشروعة. وقال آلان بولارد المدير التنفيذى للمنظمة إن هذه الشبكة الدولية ستسعى إلى اختيار جهات معنية لتبادل المعلومات حول قضايا الفساد، وبحث كيفية إدانتها و محاكمتها وكيفية استرجاع الأصول المنهوبة فى حالة الضرورة. وأوضح وانج يى وزير الخارجية الصينى أن الصين بادرت بالاقتراح الذى لقى دعما من الولاياتالمتحدة وعدد كبير من وزراء خارجية الدول الأعضاء فى قمة أبيك، والذين أكدوا نقل الفكرة لقاداتهم خلال القمة..وأعرب الوزير عن أمله فى دعم و تعاون دول الغرب حتى لا تصبح "ملاذا آمنا للهاربين" . ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى مؤتمر صحفى أثناء زيارته بكين لتحضير زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للصين إن الفساد لم يشكل فقط مناخا غير عادل، بل يعمل على تشويه العلاقات الاقتصادية معربا عن دعم واشنطن للصين فى هذه القضية. من جانب آخر،كشفت وكالة أنباء الصين الجديدة"شينخوا" عن أن ممثلى الدول الأعضاء فى منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ وافقوا أمس على المضى قدما فى اتفاق للتجارة الحرة، تدعمه بكين لدول المحيط الهادئ، فيما يبدو محاولة من الأخيرة لبسط نفوذها على التجارة العالمية و النظام المالي، الذى تسيطر عليه الولاياتالمتحدة..وأوضحت أن الوزراء المسئولين عن التجارة فى الدول الأعضاء فى الإبيك وافقوا على خريطة طريق لدراسة الخيارات بشأن "منطقة التجارة الحرة لآسيا-الباسيفيك". وفى محاولة لتخفيف حدة التوتر السائدة بين بكينوواشنطن بسبب عدد من الملفات الشائكة، التقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بنظيره الصيني، لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين والتحضير لزيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما المرتقبة للصين. وقال كيرى إن الولاياتالمتحدة ستتعاون بشكل وثيق مع الصين لجعل اجتماع القادة الاقتصاديين لإبيك ناجحا، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها الأكثر تأثيرا على المستوى العالمي.