الرئيس السيسي يدعو مجلس الشيوخ للانعقاد .. السبت المقبل    إعادة تشكيل الأمانة الفنية للمجلس الأعلى للتعريفة الجمركية    "طلبات مصر" تطلق مبادرتين لتوفير وجبات صحية لدعم طلاب المدارس والأطفال الفلسطينيين    وزير الري: المناطق الساحلية المنخفضة على البحر المتوسط الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية    بعد اتفاقية السلام بشأن غزة.. ترامب منتقدا غلاف مجلة «تايم»: «تستحق الاستنكار»    يلا شوت بث مباشر.. مشاهدة الإمارات × قطر Twitter بث مباشر دون "تشفير أو فلوس" | تصفيات كأس العالم 2026    «السكة الحديد»: تشغيل رحلات مخصوصة من وإلى طنطا الجمعة القادم (الجداول)    بكلمات مؤثرة.. رانيا محمود ياسين تحيي الذكرى الخامسة لوفاة والدها    وزير الصحة: فحص أكثر من 94 مليون مواطن للكشف عن الأمراض غير السارية وفيروس سي    طريقة عمل الثومية مثل المطاعم.. تحفظ في الثلاجة أسبوع ب4 فصوص ثوم مهروس (بالخطوات)    وزيرا الري والإسكان ومحافظ دمياط يشهدون ورشة عمل إطلاق الخطة المتكاملة للمناطق الساحلية    زيادة ربع مليون نسمة في تعداد سكان مصر خلال 60 يومًا    طقس الأيام المقبلة.. نلبس شتوي امتى؟    بالتعاون مع "إيتيدا".. سامسونج إلكترونيكس مصر تواصل دعم طلاب "برنامج الابتكار"    دعمًا لأطفال غزة.. الثقافة تطلق قافلة مسرح المواجهة والتجوال إلى رفح    أهالي مطروح يهنئون الرئيس السيسي بنجاح قمة شرم الشيخ التاريخية للسلام    رئيس وزراء بريطانيا: لا يمكن ضمان أمن إسرائيل ومستقبل غزة دون نزع سلاح حماس    موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2025 يبدأ يوم 23 الشهر الجاري    ب36 شخصية رفيعة.. قارة آسيا تتصدر الحاصلين على قلادة النيل    القبض على «سيدة» اقتحمت مدرسة في أكتوبر واعتدت على المدير والمعلمين بعد فصل ابنها (تفاصيل)    حقيقة تأجيل «القائمة الوطنية من أجل مصر» التقدم بأوراق ترشحها للانتخابات (خاص)    الإغاثة الطبية الفلسطينية: 70 مليار دولار تقديرات إعادة إعمار قطاع غزة    مكاسب مالية وحب جديد.. الأبراج الأكثر حظًا نهايات عام 2025    الخارجية الفرنسية تعرب عن تقدير باريس لدور مصر المحورى فى اتفاق شرم الشيخ    احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر.. الرقابة الإدارية تنظم ندوة حول مكافحة الفساد ببورسعيد    إيمان كريم: بروتوكول التعاون مع "قضايا الدولة" يعزز دعم ذوي الإعاقة    دار الإفتاء توضح حكم تنفيذ وصية الميت بقطع الرحم أو منع شخص من حضور الجنازة    دار الإفتاء توضح حكم ارتداء الأساور للرجال.. متى يكون جائزًا ومتى يُمنع؟    التصديري للملابس الجاهزة: هدفنا التوسع في الأسواق الأوروبية    تضم رئيس تحرير "فيتو"، اليوم انعقاد أولى جلسات اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بكامل تشكيلها    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الشرقية    محمد فضل الله يكتب: لماذا إنفانتينو في شرم الشيخ؟    فرانكو دوناتو وأحمد شبراوي ضمن أفضل 10 رماة في العالم    «الصحة» تنظم يوما علميًا للتعريف بالأدلة الاسترشادية بمستشفى المطرية التعليمي    محافظ البحيرة تتفقد عددًا من المشروعات الخدمية بقرية الأبعادية بدمنهور    سفير فلسطين بالقاهرة: دور مصر محورى فى وقف الحرب ومنع تهجير سكان غزة    المدرب العام للمنتخب: شريف ليس في حساباتنا.. ونحتاج للاعب يخلق الفرص لنفسه    مدرب المنتخب: وارد انضمام السعيد لأمم أفريقيا.. ولا توجد أزمة مع إمام عاشور    ارتفاع عدد الوفيات بين تلاميذ تروسيكل منفلوط ل3 أطفال    وفد رفيع المستوى من مقاطعة جيانجشي الصينية يزور مجمع الأقصر الطبي الدولي    صحف العالم فى عرض مستمر احتفاء باتفاق شرم الشيخ.. بوبليكو الإسبانية: عكست الثقة الدولية فى قدرة مصر على قيادة التفاوض وتحقيق استقرار المنطقة.. Die Zeit الألمانية تشيد بالتنسيق الكبير لحدث جمع 30 من قادة الدول    قمة شرم الشيخ.. الإعلام الأمريكي يبرز كلمة الرئيس السيسي وإشادة ترامب بدور مصر في السلام    طقس الإسكندرية اليوم.. انخفاض في درجات الحرارة وفرص ضعيفة لأمطار خفيفة    اليوم.. الحكم على 4 متهمين ب"خلية الحدائق"    إبراهيم حسن: هناك من يكره وجودنا في منتخب مصر    حماس توضح أسباب تسليم عدد أقل من جثامين الرهائن وتؤكد: «القيود الميدانية خارجة عن الإرادة»    أسعار الحديد والأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة الأقصر    تصفيات كأس العالم - رأسية فولتماده تمنح ألمانيا الفوز على إيرلندا الشمالية وصدارة المجموعة    رئيس المجلس الأوروبي: تخصيص 1.6 مليار يورو لدعم السلطة الفلسطينية خلال العامين المقبلين    جولة داخل متحف الأقصر.. الأكثر إعجابًا بين متاحف الشرق الأوسط    وفاة شقيق عبد المنعم إبراهيم .. تعرف على موعد ومكان العزاء    هبة أبوجامع أول محللة أداء تتحدث ل «المصري اليوم»: حبي لكرة القدم جعلني أتحدى كل الصعاب.. وحلم التدريب يراودني    «التعليم» توضح موعد بداية ونهاية إجازة نصف العام 2025-2026 لجميع المراحل التعليمية    الخميس المقبل.. ريم حمدي تحيي حفلًا في مهرجان الموسيقى العربية    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والإعلامي واللغوي فاروق شوشة 14 أكتوبر 2016    دولة التلاوة.. تاريخ ينطق بالقرآن    مصرع شاب غرقًا في حوض زراعي بقرية القايات في المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.أحمد شرين فوزى محافظ المنوفية فى حوار ل «الأهرام »:المحافظة لعبت دور البطولة فى خلع الإخوان
نشر في الأهرام اليومي يوم 24 - 10 - 2014

صغيرة المساحة كبيرة المقام ..أنجبت لمصر أربعة رؤساء فى ظاهرة لم تحدث من قبل على مستوى دول العالم ، هذه المحافظة ذات الطابع الخاص دفعت المسئول الاول فيها الى أن يستدعى المقولة الشهيرة للزعيم مصطفى كامل » لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا» حيث قال : لو لم أكن منوفيا لوددت أن أكون منوفيا !
قالها من فرط حبه لشعبها الذى يحترم فيه تقديسه للعلم والعمل واحترامه لقيمة الوقت ، ولم يقف شغف المحافظ عند هذا الحد فقد بدأ بالفعل فى جمع المعلومات والبحث والدراسة لتأليف كتاب يؤرخ لهذه المحافظة بالشكل الذى يليق بها ويبرز دورها النضالى على مر التاريخ.
أشياء كثيرة صرح لنا بها الدكتور احمد شرين فوزى محافظ المنوفية فى حوارنا الساخن الذى أجريناه معه لنتعرف على محافظة العظماء وإليكم الحوار:
ما هو تفسيرك لرفض شعب المنوفية دخول محافظ اخوانى أرض المحافظة طيلة فترة حكم الجماعة فى سابقة هى الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية ؟
شعب هذه المحافظة لا يرضى بديلاً عن الدولة الوطنية فالوطن يجب أن يكون ملكا للجميع وليس ملكا لفصيل بعينه أو جماعة لأن أى جماعة لو سيطرت على الحكم ليس فى مصر فقط ولكن فى أى دولة فى العالم لتحولت تلك الدولة إلى دولة طائفية تقضى عليها الصراعات والنعرات التى دمرت الكثير من الأوطان ولبنان اكبر مثال على ذلك، لذلك فقد كانت المنوفية على رأس المحافظات المصرية التى لم تصوت لمحمد مرسى ورفضت رفضا قاطعا دستور الجماعة الطائفى وكان هناك ما يشبه الإجماع على التصويت للفريق احمد شفيق كرها فى مرسى وجماعته حتى أن الجماعة أطلقت وقتها عدة تعبيرات على المحافظة منها (المنوفية بلد المليون شفيق) و (المنوفية محافظة مارقة) وذلك تعبيرا عن غيظهم من صرامة شعب المنوفية فى رفضه التام لهم ولفكرهم .وبالتالى كان من الصعب على شعب المنوفية الذى أجمع على رفض محمد مرسى أن يقبل تعيين محافظ اخوانى للمنوفية بعد نجاح مرسى وطيلة العام الذى صعدت فيه الجماعة لسدة الحكم مصر وفشلت كافة محاولاتهم فى فرضه . وعندما خرجت إلى النور فكرة استمارات تمرد لسحب الثقة من مرسى سجل أبناء المحافظة المركز الأول فى التوقيع على تلك الاستمارات ، لذلك كانت المنوفية فى صدارة محافظات مصر التى ساهمت فى تحرير الوطن من قبضة الجماعة الارهابية كما شاركوا من قبل فى تحريره من الاحتلال البريطانى وملحمة النضال الوطنى التى سجلتها حادثة دنشواى .
ومن أين لأبناء المنوفية هذا العناد الذى جعلهم يرفعون راية العصيان فى وجه الجماعة من اللحظة الأولى لحكمها؟
هناك مجموعة من الأسباب أولها أن المنوفية المحافظة الأولى فى ارتفاع نسبة التعليم فهم شعب يقدس العلم ويحترم قيمة العمل وقيمة الوقت، فالعلم هو الذى رسخ فى أذهان أبنائها مفهوم الدولة الوطنية التى لا يرضون عنها بديلاً، ومن هنا كان رفضهم للمحافظ الاخوانى ورفض حكم الجماعة بصفة عامة ، وثانيها أن أبناء المنوفية يحترمون عقيدتهم ويعرفون أن الإسلام دين الاعتدال والوسطية ويرفض العنف والتمييز بين أبناء الدين الواحد، وبالتالى كان طبيعيا أن يرفضوا حكم الجماعة ويتمسكوا بالدولة الوطنية والسبب الأخير والأهم هو أن أبناء محافظة المنوفية يقدسون ويحترمون جيشهم وشرطتهم لذلك تجدهم فى صدارة محافظات مصر التى يتدافع أبناؤها على الالتحاق بالقوات المسلحة ونيل شرف الانتماء للجيش المصرى وهذا الدافع يجعلهم أكثر مواطنى مصر تقديساً لمفهوم الدولة الوطنية ورفض مجتمع الطوائف ودولة المليشيات .وقد تشكل وجدانهم على الرفض التام لفكرة الاحتلال فى مفهومها العام سواء كان احتلالا بريطانياً أو فرنسياً أو حتى إخوانياً لأن هذا من وجهة نظرهم هو اختطاف للوطن وهو أمر مرفوض رفضاً باتاً لديهم، ولم تتوقف مشاركتهم الفعالة عند حدود خلع جماعة الإخوان من الحكم ولكنهم كانوا فى طليعة محافظات مصر من حيث المشاركة فى ترسيخ دعائم الدولة الوطنية وهو ما بدأ واضحا فيما يشبه الإجماع لديهم عند التصويت على دستور 2014 أول مراحل خارطة المستقبل بنسبة مشاركة بلغت 98.5% وكذا نفس الشيء فى الانتخابات الرئاسية حيث حصل المشير عبد الفتاح السيسى على نسبة 98.9% من إجمالى أصوات الناخبين فى المحافظة وهى أعلى نسبة تصويت على مستوى جميع محافظات مصر وذلك دعماً للدولة الوطنية.
محافظة المنوفية أنجبت لمصر أربعة رؤساء والكثير من القيادات العليا فى مراكز صناعة القرار ، فكيف ترى هذا؟
أطالب بأن تدخل محافظة المنوفية موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأنه لم يحدث من قبل فى تاريخ أى دولة من دول العالم أن خرج من أية محافظة أو ولاية واحدة فيها أربعة رؤساء ليس هذا فقط ولكن المحافظة أنجبت العديد من الوزراء وتجد أيضاً قيادة أو اثنين على الأقل داخل كل وزارة أو مؤسسة أو مصلحة حتى خارج حدود الوطن سوف تجد العشرات من النماذج الناجحة فى مختلف المجالات فى جميع دول أوروبا وأمريكا، والسر وراء هذا التفوق والنبوغ والتميز الذى تتسم به الشخصية المنوفية أن الكبرياء جزء من التركيبة الشخصية للمواطن المنوفى .هنا تجد أعلى نسبة تعليم فالمنوفية المحافظة الوحيدة التى تضم على أرضها جامعتين الأولى جامعة المنوفية والثانية جامعة السادات بجانب مركز تعليم الكبار التابع لمنظمة اليونسكو والذى يوجد بمدينة سرس الليان. لذلك فوجود الكبرياء بجانب العلم خلق تلك الشخصية العاشقة للتميز والمحبة للزعامة ولأن المنوفية محافظة زراعية صغيرة المساحة ولا تتوفر بها فرص العمل فقد دفع هذا الأمر أبناء المحافظة إلى الخروج للعاصمة والمدن الرئيسية للحصول على فرصة عمل مناسبة لدرجاتهم العلمية أو الهجرة إلى أوروبا وأمريكا أو العمل فى الخليج فيكون النجاح حليفهم لأنها شخصية محددة الأهداف. لذلك فأنا أعتبر المنوفية مصنعاً لتفريخ القيادات العليا التى تخدم الوطن فى شتى المجالات وأؤكد لك أننى تعاملت مع مواطنى معظم محافظات مصر فوجدت أن شخصية المواطن المنوفى تختلف عن بقية مواطنى المحافظات الأخرى فهى شخصية منظمة ومرتبة الفكر ومحددة الهدف وتحترم قيمة الوقت والعلم . وتلك المبادئ كفيلة بتحقيق الأهداف ومن ثم النجاح والتميز لدرجة أننى من فرط إعجابى بتلك الشخصية تذكرت المقولة الشهيرة للزعيم مصطفى كامل حين قال (لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً) وها أنا أقول (لو لم أكن منوفياً لوددت أن أكون منوفياً).
هل معنى ذلك أن المحافظة خالية من الخلايا الإخوانية النائمة؟
بكل تأكيد فشعب المنوفية الذى يحترم لغة العلم ويحترم عقيدته يدرك جيداً أنه لا يوجد أوصياء على الدين وأن الأديان ترفض التمييز بين أبناء الدين الواحد وجميع الأديان تنبذ العنف ومن هنا فإن المنوفية هى المحافظة الوحيدة فى مصر التى لم تحدث بها على مر التاريخ أية فتنة أو أحداث طائفية .. الجميع يعيش فى محبة ومودة ووئام لأنهم منذ القدم لم يسمحوا من الأساس بوجود جماعات أو أوصياء على الدين لأن تلك الجماعة هى أحد أهم أسباب الفتنة التى تحدث هنا أو هناك. و أؤكد أن المنوفية نظيفة تماماً من أية خلايا نائمة أو غير نائمة لأن شعبها لم ولن يسمح بذلك فالمواطن المنوفى هو حائط الصد والدفاع الأول عن محافظته قبل رجل الأمن فالإثنان يشكلان منظومة رائعة للحفاظ على أمن وأمان المحافظة والمواطنين.
ظلت المنوفية عاما كاملا بدون محافظ حتى توليك المسئولية ، فما هى أهم المشاكل والتحديات التى واجهتها؟ وما هى الأضرار التى نجمت عن خلو المنصب طوال هذا العام ؟
صعب جداً أن تظل محافظة عاماً كاملاً بلا محافظ لأن وجود محافظ على رأس الإقليم يساهم فى الحفاظ على سلامة البنية الأساسية وكافة المرافق والخدمات من خلال المتابعة اليومية ، فضلا عن عمليات التنمية المستدامة التى يستفيد منها المواطنون داخل كل محافظة. ونتج عن هذا العام ضعف حاد فى البنية الأساسية لاسيما الصرف الصحى ومياه الشرب والصحة والخبز والنظافة . على هذا الخلفية ، بدأت على الفور فى وضع خطة عاجلة لسرعة حل تلك المشكلات ومواجهة كافة التحديات، وبالفعل خلال العام المنقضى قمت بافتتاح عدد من محطات الصرف الصحى ومياه الشرب وجار استكمال البعض الآخر بمراكز الشهداء وأشمون ومنوف وشبين الكوم وبركة السبع وقويسنا. وكانت هناك بعض المشروعات التى توقف العمل بها من ثمانى سنوات فانتهينا منها وقاربت تكلفة تلك المشروعات حوالى مليار جنيه. كما قمنا بعملية إحلال وتجديد كلى وجزئى ل39مدرسة بمراحل التعليم المختلفة بقرى ومدن المحافظة، وتوفير أجهزة الحاسب الآلى والمقاعد والأجهزة والمستلزمات التعليمية كما أصدرت قراراً بإغلاق مراكز الدروس الخصوصية ومحلات ألعاب البلاى ستيشن فى الفترة الصباحية أثناء اليوم الدراسى لأن ذلك تسبب فى قلة الكثافة فى المدارس وأصبح حضور التلاميذ لا يزيد عن 10% وهذا يضر بالعملية التعليمية وبالفعل نتج عن ذلك القرار حصول المحافظة على التسعة مراكز الأولى فى الثانوية العامة لأول مرة .كما قمنا بإنشاء مدرسة للتمريض بمدينة السادات بجانب إنشاء كليات جديدة بالتنسيق مع جامعة المنوفية لم تكن موجودة من قبل منها كلية الطب البيطرى والمعهد العالى للتمريض تلبية لمطالب أهالى المحافظة فقد زاد الطلب على معاهد التمريض على مستوى الجمهورية كما قمنا ببناء صوامع جديدة للحفاظ على محصول القمح وقاربنا على الانتهاء من بناء 8500وحدة سكنية، كما تم البدء فى تنفيذ طريق إقليمى بديل لخدمة النقل الثقيل خارج مدينة شبين الكوم كما تم إضافة مرفق نقل جديد لتخفيف حركة المرور البرية عن طريق البدء فى حركة النقل النهرى وسيتم اقتناصه خلال الأسابيع القادمة.
وفى مجال الصحة تم تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة واستكمال المشروعات المتوقفة حيث تم استكمال وافتتاح مستشفى الباجور كما تم الانتهاء من مستشفى معهد الكبد والذى يعد نموذجاً فريداً يميز المنوفية عن باقى المحافظات حيث تمتد خدماته لجميع أنحاء الجمهورية والوطن العربى حيث تم إضافة 300 سرير جديد لخدمة المرضى، كما تم التنسيق مع القوات المسلحة لإنشاء مستشفى عسكرى على أعلى مستوى لخدمة أهالى المحافظة والمحافظات المجاورة.
لكن يظل من أبرز المشاكل التى يعانى منها المواطن المنوفى هى الحصول على كوب ماء نظيف ..فمتى تنتهى تلك الازمة ؟
المشكلة أن 60% من مياه الشرب فى المحافظة إرتوازية أى مياه آبار وهى فى حاجة للتنقية والمعالجة حتى نضمن سلامتها لذلك فقد زودنا محطات ووحدات المعالجة بالادوات اللازمة لذلك ، فى حين أن ال40% الباقية هى مياه نيلية تمر بأكثر من مرحلة من حيث المعالجة والتنقية وبالتالى فلا توجد بها مشكلة.
ما هو نصيب المحافظة فى الترسيم الجديد للحدود بين المحافظات؟
للأسف لم نحصل على أية مساحات جديدة من الأراضى على الإطلاق ،لسنا نحن فقط وانما هناك ايضا الغربية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط .و هناك اتجاه من الدولة لتعويضنا ببعض المساحات من الظهير الصحراوى كما أن لدى بعض الأفكار سوف أعرضها على رئيس الوزراء لتوسعة رقعة المحافظة.
ماذا عن ازمة التعديات على الأراضى الزراعية والبناء عليها؟
بعد قدومى للمحافظة قمت بحصر التعديات والإشغالات فوجدت إشغالات وتعديات امتدت لأكثر من 20عاما وكان المواطنون قد فقدوا الأمل فى إزالتها فوضعت خطة زمنية وأمنية من اليوم الأول حتى انتهينا من جميع التعديات والإشغالات بدرجة أكسبتنا احترام جميع أهالى المحافظة وأكدت مصداقيتنا لدى المواطن، لأن بعض الأراضى المغتصبة من عشرات السنين وقمنا باستردادها تتجاوز قيمتها المليار جنيه وتم استغلال جزء منها لعمل مجمع مواقف ومجمع أسواق.
وماذا عن عمليات الاستثمار بالمحافظة؟
رصدنا 10 ملايين جنيه لاستكمال مشروع تطوير وتطهير البحر الفرعونى بدق 12 بئراً جديداً لتوفير المياه الصالحة للاستزراع السمكى لخدمة 3000صياد. وبتكلفة تجاوزت 80مليون جنيه قمنا بإنشاء صرح تجارى خدمى ضخم يمثل نقلة حضارية ونوعية لخدمة أبناء المنوفية ويضع المحافظة فى مصاف المحافظات المتقدمة ويوفر على المواطن المنوفى عناء الانتقال إلى المحافظات الأخرى لتلبية احتياجاته كما يوفر عددا كبيرا من فرص العمل لأبناء المحافظة ويضم جراجا متعدد الطوابق لخدمة الصرح التجارى والمنطقة المجاورة . كما أصدرت قرارا بالحصول على أرض محلج شبين الكوم لإنشاء مشروع استثمارى عالمى و قمنا بحل مشكلات عمال مصانع الغزل بشبين الكوم وبعض المصانع بالمناطق الصناعية بقويسنا والسادات وكفر هلال ببركة السبعة إ.وقريباً سوف نعلن عن مشروع ضخم بمدينة السادات سيحدث طفرة استثمارية ضخمة بالمحافظة. وقريباً نبدأ فى إقامة مطار فى مدينة قويسنا.
الطيور المهاجرة من أبناء المنوفية كيف يستفاد منهم فى تنمية محافظتهم؟
من الأمور التى تدعو للاحترام أن جميع من نجحوا من أبناء المحافظة سواء فى مصر أو فى خارجها لا يبخلون على محافظتهم بكل أنواع الدعم .ولدينا على سبيل المثال رجل أعمال مقيم فى سويسرا يتبرع شهرياً بمبالغ طائلة فى تطوير المدارس والمستشفيات ولليتامى والأرامل ،وهو مجرد نموذج وتربطنى برجال الاعمال المنايفة جميعاً علاقات طيبة وقمت بتصنيفهم بحيث يتولى كل رجل أعمالا ينتمى لمدينة معينة تنمية هذه المدينة والقرى التابعة لها .
كيف تتعامل مع المرأة والشباب؟
فى تصورى أن المرأة المنوفية هى أقوى امرأة فى مصر وأكثر امرأة صاحبة قرار ورأيها مهم عند الرجل المنوفى وفى الاستفتاء على دستور2014 وفى الانتخابات الرئاسية لعبت المرأة المنوفية دوراً كبيراً وفعالاً فقد كانت طوابير المرأة أمام اللجان أضعاف طوابير الرجال والحشد والكثافة على الصناديق سجلت تفوقاً واضحاً للمرأة، وبالنسبة لشباب المنوفية فهو يختلف كثيراً عن شباب المحافظات الأخرى لأنه جيل يقدس العلم والعمل ويعرف كيف يستثمر الوقت فى كل ما هو مفيد وأنا حريص على الاستماع لرأيهم فى شتى المجالات والالتقاء بهم أسبوعياً لتدريبهم على المشاركة السياسية وإعدادهم وتأهيلهم لتولى المسئولية فى المواقع المختلفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.