أكد رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف أمس أن إعادة إحياء العلاقات بين موسكو وواشنطن أمر مستحيل، إذا لم يتم رفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، واصفا سياسة العقوبات بأنها "مدمرة بل وغبية". وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أعلن أواخر الشهر الماضى أن العلاقات بين البلدين بحاجة إلى انطلاقة جديدة، مشيرا إلى رغبة بلاده فى تحسين العلاقات المتوترة مع الولاياتالمتحدة كما عبر عنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وحول الأزمة الأوكرانية، أعلن رئيس ديوان الكرملين سيرجى إيفانوف أنه لايستبعد احتمال تعزيز قوة الجيش الأوكراني، معربا عن أمله فى أن يسود التفكير السليم صفوف قيادات كييف، وقال: "إن روسيا يمكن أن تلعب دور الطرف الضامن فى حالة التوصل إلى اتفاقات نهائية بين سلطات كييف وسكان شرق أوكرانيا.
وأضاف: "وجود المقابر الجماعية للمدنيين فى منطقة دونباس تأكيد لحدوث الإبادة الجماعية والتطهير العرقى فى تلك المنطقة، والسكان لايرغبون فى العيش فى هذه الظروف المزرية التى خلقتها سلطات كييف حيث يرغبون التحدث بلغتهم الروسية وليس باللغة الأوكرانية".
وفى غضون ذلك، بحث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع نظيره الأوكرانى بيترو بوروشينكو، خلال اتصال هاتفي، الخطوات الممكن اتخاذها للإسهام فى إيجاد حل سلمى للوضع فى جنوب شرق أوكرانيا فضلا عن مسألة توريدات الغاز الروسى إلى كييف تزامنا مع قمة منتدى "آسيا - أوروبا" التى تبدأ اليوم "الخميس" فى مدينة ميلانو الإيطالية وتستمر يومين.
وفى غضون ذلك، دعا وزير التنمية الألمانى جيرد مولر أمس لمزيد من الدعم الدولى للنازحين من شرق أوكرانيا، موضحا أن المساعدات التى تم تقديمها حتى الآن ليست كافية، فى ظل احتياجات النازحين الملحة مع حلول فصل الشتاء، وقال: "لدينا شهر فقط وإذا لم يتم تحقيق ذلك، سيحل حينئذ المطر والبرد والموت على المواطنين.. إنه حقا أمر مخجل".