أعلنت الأممالمتحدة - أمس- ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى الدول المجاورة بلغ ثلاثة ملايين لاجيء فى اطار عملية لجوء جماعى بدأت فى مارس عام 2011 ولم تهدأ حتى الآن. وذكرت الأممالمتحدة ان هذا العدد القياسى يمثل زيادة بمقدار مليون لاجيء مقارنة بعام مضى بالاضافة الى نزوح 6.5 مليون داخل سوريا وهو ما يعنى ان “قرب نصف السوريين جميعا أجبروا الان على ترك بيوتهم والنجاة بأرواحهم.” كما جاء فى تقرير للامم المتحدة الاسبوع الماضى ان أكثر من 191 ألفا قتلوا فى ثلاث سنوات من الحرب الاهلية فيما وصفته مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافى بيلاى "بكارثة انسانية كان يمكن تفاديها." وعلى الصعيد الميدانى ، حملت الخارجية السورية التنظيمات الإرهابية المسلحة مسئولية سلامة 43 جنديا من قوة الأممالمتحدة لمراقبة فصل القوات فى الجولان السوري" إندوف". وأوضح مصدر بالخارجية حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن جريمة اختطاف الجنود الأمميين ليست الأولى التى ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق قوة الأممالمتحدة، بل أقدمت على ارتكاب جريمة الخطف مرتين فى أوقات سابقة. وأضاف أن الخارجية السورية تحمل مسئولية اختطاف الجنود لتلك التنظيمات وتطالب بالإفراج الفورى عنهم. وفى السياق نفسه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن قلق إسرائيل إزاء سيطرة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على معبر القنيطرة فى الجولان ، داعيا إلى اتخاذ موقف للانتصار على هذه الجماعات. وقال:"لدينا أعداء مشتركون، وهم الإرهابيون المتطرفون عديمو الرحمة, الذين يروعون الأشخاص الخاضعين لسيطرتهم”. وبدوره ، أعلن الجيش الفيليبينى أن عشرات من عناصر قوة حفظ السلام الفيليبينيين المكلفين بمراقبة وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسوريا فى هضبة الجولان مستعدون للقتال للدفاع عن موقعهم فى مواجهة تقدم مسلحى جبهة النصرة الذين يحاصرونهم. وفى سوفا بدولة فيجي، اعلن رئيس الوزراء فوريكى باينيماراما ان المفاوضات من اجل اطلاق سراح الجنود المحتجزين وان الحكومة تعمل بشكل وثيق مع الاممالمتحدة لتسوية وضعهم. ومن جانبها ، أدانت الخارجية الامريكية بشدة احتجاز عدد من قوات حفظ السلام الدولية التابعة للامم المتحدة وأعمال العنف التى تستهدف القوات الدولية فى مرتفعات الجولان وذلك من قبل عدد من الجماعات المسلحة بما فيها جبهة النصرة . وكانت الاممالمتحدة قد اعلنت فى وقت سابق أمس الأول عن احتجاز 43 من افراد قوات حفظ السلام الدولية المرابطة فى مرتفعات الجولان فى منطقة قريبة من مدينة القنيطرة السورية.