بدأت السياحة البيئية تنشط في صحاري مصر اعتبارا من1980 لاحتوائها علي كنوز جيولوجية نادرة واعظم تجمع للكثبان الرملية بحر الرمال الاعظم واثنا عشر منخفضا وست واحات منها كنوز جيولوجية رائعة التكوين وفوهات براكين خامدة وحفريات لكائنات عاشت منذ50 مليون سنة في صحراء مصر الغربية ومنها ثاني أكبر ديناصور في التاريخ والذي اكتشف منذ سنوات. وأيضا الكهوف بما فيها من رسومات عمرها آلاف السنين ونحوت بديعة وتاريخية. وتتعرض الآن هذه السياحة البيئية لمعوقات تضر بها بعنف في مقتل في حين أنها السياحة الوحيدة التي يمكن ان تستمر دون مخاوف بعدها عن احداث الثورة. يقول د. محمود القيسوني عضو المجلس الأعلي للسياحة والمسئول عن السياحة البيئية. للأسف الشديد خلال الأربعين سنة الماضية صدرت عدة قرارات سيادية تقيد تحركات المصريين والأجانب عن نحو90% من أرض مصر قرارات صدرت لأسباب وظروف انتهت وزالت واصبحت هذه القرارات لاغية قانونا, لكن مازالت هذه القرارات سارية حتي اليوم تحت مسميات رنانة.يضاف لهذا القيد أختراع رسوم غير دستورية ولاقانونية مقابل خدمات مدرجة ضمن مقابل الضرائب التي يسددها المصريون وشركات السياحة تفرض هذه الرسوم بالقوة علي المواطنين وعلي النشاطات السياحية وزادت هذه الظاهرة الفريدة خلال السنوات الثلاث الماضية. علي سبيل المثال إذا طلب سائح وزوجته ونجله القيام برحلة لمدة أربعة عشر يوما لقطاع الجلف الكبير مثلا اقصي جنوب غرب مصر فمطلوب منه التعاقد علي الرحلة خمسة وعشرين يوما قبل التحرك الفعلي فيقوم بتسديد تكاليف ذات الرحلة لثلاثة اجانب مقابل اتعاب الشركة السياحية والتنقلات والإعاشة وهذا شيء طبيعي متبع بالعالم اجمع يضاف لهذا المبلغ, وهنا الصدمة تسديد تكاليف إعاشة ثلاثة عشر حارسا مدججين بالسلاح ومرافقين حكوميين ووقود سيارتين دفع رباعي لتنقلاته باجمالي قدره أربعة وثلاثون ألف ومائة وأربعة جنيهات تسدد مقدما بشيك مقبول الدفع دون تسلم ايصال بذلك مما يسبب مشاكل لاحصر لها مع الضرائب ومع الأجانب والذين يعتبرون أنه بالإضافة للمبالغة الشديدة جدا في التكاليف والحرمان من اهداف السياحة الصحراوية والمغامرات وهي العزلة وهذه الرسوم المفروضة بالقوة غير دستورية, لكنها تطبق منذ ثلاث سنوات مما حد من عدد الرحلات بشكل مؤسف هذا من جانب, اما الابشع فهو مايحدث لشركات السياحة المصرية التي يتم التعاقد معها لتنفيذ هذه الرحلة فمطلوب من مندوبيها التحرك بين ثلاث عشرة جهة وهيئة ومكاتب منتشرة. واجمالي الأوراق المطلوب تسليمها لكل هذه الجهات هي عشرات من الاوراق والخرائط والتعهدات مما يربك البرنامج بالكامل, بالإضافة لقيام الحراسة باستخدام سيارات متهالكة وسائقين غير مدربين مما ينتج عنه مشاكل خطيرة واعطال وغضب واحتجاج السياح وتسجيل كل هذا علي شبكات الإنترنت بالصورة والكلمة أيضا يشمل هذا النمط رحلات السير والتي تستهلك خمسة عشر يوما يسير فيها السياح علي اقدامهم مسافة مائتين وأربعين كيلومترا من الصحراء البيضاء حتي سيوة شمالا أو من الصحراء البيضاء حتي واحة الداخلةجنوبا وهي تدرج ضمن سياحة المغامرات والتي يتضاعف الإقبال عليها أيضا رحلات مماثلة تماما لكن علي الجمال للأسف تم إلغاء عدد من هذه الرحلات.