بعد أن باتت قضايا الشباب أهم تحديات صناعة المستقبل حيث يمثلون أكبر شريحة عمرية فى المجتمع وفى تلك المرحلة الملتهبة بالاحداث فى منطقتنا العربية جاءت اهميه هذا الحوار مع الوزير المسئول عن قضايا الشباب والرياضة والذى يتحمل مسئولية أخطر ملف يرتبط بالاستقرار المجتمعى ومستقبل مصر مما يجعله دائما فى حالة صراع مع الوقت وتنسيق مع عدد من الوزارات والشارع المصرى والقوى السياسية، بعد أن باتت قضايا الشباب أهم التحديات فى صناعة المستقبل. وقد طرحنا عليه أسئلة الجماهير والرأى العام فى مقابلة اتسمت بالصراحة والاستدلال بلغة الارقام والى نص الحوار.. ما هى آخر المستجدات فى ملف تأسيس وتطوير مراكز الشباب بالأرقام وهل انتم راضون عن اوضاعها ؟ الوزير: سيتم الانتهاء من انشاء 1000 ملعب خماسى قبل 30 سبتمبر و50 ملعبا قانونيا.. ومن أول أكتوبر وحتى 31ديسمبر من العام الحالى سيتم انشاء 400 ملعب خماسى و50 ملعبا قانونيا بزيادة 400ملعب. وعما ورد فى الخطة بتكلفة 400 مليون جنيه من أجل تحقيق دخل سنوى لا يقل عن 150 مليون جنيه. يقول الوزير أن هذه الملاعب تعيد ربط الناس مرة أخرى بمراكز الشباب لتوافر ملاعب لائقة بالمراكز إضافة لزيادة دخل المركز من خلال تأجيره ساعتين يوميا وذلك للصرف على الانشطة الأخرى . ويكشف الوزير عن أن هناك بعض المراكز توفر دخلا شهريا من تأجير الملعب الخماسى يبلغ 15 ألف جنيه شهريا بواقع 40 جنيها فى الساعة مؤكدا أنه يستهدف خلال الفتره المقبلة ان تكون مراكز الشباب جاذبة للشباب ومكانا تنويريا داخل كل بقعة على أرض مصر. الأهرام: هل يؤثر انقطاع الكهرباء المتكرر على الأنشطة لاسيما مراكز الشباب بقرى الصعيد؟ الوزير : انقطاع الكهرباء المتكرر على الأنشطة ولاسيما مراكز الشباب يؤثر نسبيا على الأنشطة فى مراكز شباب المدن، والتنسيق قائم مع وزيرى الكهرباء والبترول وان الكهرباء سوف تنتظم اعتبارا من نهاية سبتمبر. الأهرام : وماذا عن قانون الرياضة الجديد ؟ الوزير: اللجنة الأوليمبية الدولية ستقول رأيها النهائى عند ارسال قانون الرياضة الجديد إليها وسنحترم قرارها إذا قالت إن بند الثمانى سنوات يتعارض مع الميثاق الأوليمبى ونعرضه على مجلس الوزراء تمهيدا لاصدار القرار الأخير بالنسبة لهذا الموضوع قبل عرضه على رئيس الجمهورية لاصداره وفقا للدستور الحالى . ويضيف وزير الشباب : من حق رئيس الجمهورية تأجيل اتخاذ القرار فى هذا الموضوع لحين وجود مجلس نواب منتخب حيث تكون للأخير الموافقة عليه أو الغاؤه وهو الأمر الذى أكدته اللجنة الاوليمبية الدولية فى نوفمبر من العام الماضى للانتهاء من مواد وبنود القانون ثم اقراره من الناحية الدستورية فى وجود مجلس تشريعى منتخب خلال الشهور الستة الأخرى . متى تعود الجماهير إلى مدرجات الملاعب؟ الوزير: لن تدخر الوزارة اى جهد فى عودة الجماهير إلى الملاعب بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وخلال هذه الآونة ندرس إدخال الجماهير فى المباريات المقبلة بأعداد معينة تزداد مع كل مباراة لحين الوصول إلى مباراة مصر وتونس والتى من المقرر أن يستضيفها استاد القاهرة يوم 10 سبتمبر المقبل، ومن جهتى اتمنى حضور الجماهير لتلك المباراة بعد التنسيق مع وزارة الداخلية. ويشير عبد العزيز إلي أن وزارة الداخلية ليس لديها مانع بأن يقوم أفراد الأمن بتأمين الاستاد والملعب من الخارج على أن يقوم مجموعة من شباب مصر بتأمين الملعب والمباراة من الداخل على غرار العديد من الدول، وذلك فى خطوة جادة لعودة الجماهير المصرية إلى المدرجات. ما هى أهم القضايا المسكوت عنها فى ملف الشباب؟ الوزير: مواجهة الإدمان من أهم القضايا التى تشغلنا والوزارة تقوم بتوعية الشباب للاقلاع عن التدخين لأنه أقرب الطرق للادمان والتعاطى مشيرا إلى أن حجم ماتم انفاقه على التدخين والمخدرات العام الماضى بلغ نحو22 مليار جنيه يليه موضوع غاية فى الأهمية وهو البحث عن توفير فرص عمل للشباب، مبينا أن هذين الموضوعين مرتبطان ببعضهما البعض بما يؤثره الفراغ لدى الشباب فى عدم وجود فرص عمل بشكل غير مباشر فى تناول المخدرات و جرائم اجتماعية أخرى كالعنف و إنتشار السرقات للحصول على الأموال اللازمة للمخدرات. ما هو موقفكم من تعيين العاملين بالمكافأة الشاملة فى مراكز الشباب؟ الوزير: بنهاية العام سيتم الانتهاء من تعيين باقى العاملين بالمكافأة من الذين مر عليهم أكثر من3 سنوات بنظام المكافأة الشاملة والحمد لله الحد الادنى للأجور الذى وضعته الدولة جعل أجرهم الشهرى يتراوح الألف ومائتى جنيه وذلك بعد المقابلات التى أجريتها مع رئيس الجهاز المركزى للتنظيم و الإدارة لإستيفاء مستندات التعيين لهؤلاء و إرسالها لوزارة المالية للموافقة على التثبيت . ما هي استراتيجية عمل الوزارة الفترة القادمة؟ الوزير: بحثنا مع نخبة متميزة من الخبراء و المتخصصين عددا من الملفات الهامة المتعلقة بالحياة الشبابية فى مصر تمثل أهمها فى التعرف على الواقع الحقيقى الذى يعيشه النشء والشباب خلال هذه الآونة، وأهم المتطلبات والاحتياجات التى يرغبونها من الدولة لإدراجها ضمن إستراتيجية عمل الوزارة لتنفيذها فى الفترة المقبلة وإجراء مسح شامل بشكل دورى على عدد كبير من شباب مصر لمعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم المتغيرة ومتابعة ورقابة الأداء وإكساب الشباب الخبرات الإدارية. وقال الوزير: نراعى خلال خطة الوزارة التى يتم وضعها إشراك جميع شباب مصر بمختلف توجهاتهم فى برامج وأنشطة الوزارة التى سيتم تنفيذها داخل مختلف محافظات الجمهورية، وتهدف بالأساس إلى تأهيل النشء والشباب، وغرس المفهوم الحقيقى للمواطنة لديهم.. وشدد الوزير على ضرورة الاحترام فى المستقبل لكرامة الشباب من خلال المسكن الذى يعيش فيه وعليه فلابد من حل جذرى للعشوائيات على المدى البعيد لكى يلمس المواطن احترام النظام له. كيف تتم الاستفادة من التبادل الشبابى مع الدول الافريقية والعربية والأوروبية؟ الوزير: تجرى الآن دراسة تجارب الدول الأجنبية الناجحة فى مجال العمل الشبابى ومراسلة الاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية والمصريين المقيمين بالخارج ليطرحوا رؤيتهم وأفكارهم حول نشاط وعمل الوزارة . ويشيرالوزير إلى أنه يتم التعاون الشبابى بين مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية خاصة وأننى رئيس للمجلس التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب وسيتم عقد مؤتمر عربى شبابى الشهر المقبل يضم مختلف الدول العربية اضافة للتبادل الشبابى الذى يتم مع الدول الافريقية والأوروبية لتعزيز التعاون. ويشير الوزير إلى انه يراعى من خلال خطة الوزارة التى تم وضعها إشراك جميع شباب مصر بمختلف انتماءاتهم وعقائدهم فى برامج وأنشطة الوزارة التى يتم تنفيذها داخل مختلف محافظات الجمهورية، وتهدف بالأساس إلى تأهيل النشء والشباب، وغرس المغزى الحقيقى لمفهوم المواطنة لديهم. كيف يمكن تفعيل دور الجامعة كمركز لصناعة الافكار وصقل خبرات الشباب؟ شدد الوزير على ان الشباب الجامعى رائد شئنا أم أبينا وحركة الشباب الجامعى خطوته اوسع من غيره وتأتى المبادرة منه ونحن نريد ان نعظم دوره فى الفترة القادمة بوصفه رائدا للمرحلة و هذا ليس معنيا التقليل من الفئات المهمشة من الخدمة أو الشباب المحرومين. كيف ترصدون علاقة الشباب بالمحليات فى تحقيق النهضة الاقتصادية؟ الوزير: اطالب شباب مصر بالمشاركة بقوة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، والإدلاء بأصواتهم فيها لاختيار نواب الشعب تحت قبة البرلمان، مؤكدا على أهمية صوت الشباب ودورهم الفارق فى اختيار عضو البرلمان القادم كونهم يمثلون الكتلة التصويتية الأكبر داخل المجتمع. والحل الان ان يخوض الشباب انتخابات المحليات وسنقدم لهم كل الدعم الفنى المطلوب بما يعنيه من تأهيل سياسى ونحن كوزارة حريصون كل الحرص على ان تكون علاقتنا بالمحليات لكى نمكن الشباب من منشآتنا فالمحليات تدير معنا وهى مسئولة اداريا ونحن ندير فنيا وبالتالى فنحن شركاء فى صياغة رؤية النشء والشباب حتى نبنى نظاما يحدث رضا للشباب . وقال: علينا كمؤسسات أن نحسن عرض الشباب على المجتمع واذا كان الشباب احيانا لا يجيد عرض فكرته على المجتمع فلابد اننا نسد هذه الفجوة حتى يعبر الشباب عن فكرته بشكل واضح تجعله مناطا لثقة المواطن المصري نحن نريد المواطن المصرى يخرج يختار الشباب ويمنحه الفرصة عن قناعة. ونريد من المواطن ان يدرك أن مشاكل مصر المزمنة تحتاج لحلول غير تقليدية وان جزءا كبيراً من هذه الحلول غير التقليدية تكمن فى الشباب ومن هنا يمنح المواطن المصرى ثقته فى الشباب وثقته فى قدرته على احداث هذا التغيير مستقبلاً. كيف يتم التعامل مع أهم قضية تواجه الشباب وهى البطالة ؟ يكشف الوزير عن أن البطالة هى المشكلة والتحدى الرئيسي امام الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص وان الوزارة تقوم بالتعاون مع وزارة الصناعة والصندوق الاجتماعى للتنمية بعقد ملتقيين لتوظيف الشباب شهريا بمختلف المحافظات، مؤكدا أن المشروعات القومية التى تنفذها الدولة حاليا ستسهم فى مواجهة مشكلة البطالة لان الشغل الشاغل لدى القيادة السياسية توفير فرص عمل للشباب. كيف ترون مستقبل مصر فى عيون الشباب؟ مازال الكثيرون لا يعتقدون ان مراكز الشباب لا تتمتع بمزايا جاذبة للشباب فما تعليقكم ؟ ..الحقيقة ان هناك مراكز شباب جاذبة لديها امكانات ومراكز شباب أخرى اوضاعها غير جيدة، الفترة المقبلة كل تركيزنا هو كيف تكون مراكز الشباب جاذبة بطرق متعددة للشباب، لذا نخاطب كل شباب مصر ان يتوجهوا اذا كانوا يريدون ان يتعاونوا معنا فى اصلاح مراكز الشباب. ماهو حجم استثمارات المنشآت الشبابية والبرامج التى سيتم تقديمها فى الفترة المقبلة؟ .. المدن الشبابية كاملة العدد بشباب مراكز الشباب والأحزاب والنقابات وذلك بعد أن كانت هذه المنشآت على عظمها والموظفون الموجودون نسبه الاشغال اقل من 10 % من ايام السنة وهذا شيء مؤسف وأحد أسبابه ارتفاع اسعار هذه المنشآت ورسالة وزارة الشباب هى الاتاحة للشباب مع هذا المنشآت، وركزنا على تخفيض الاقامة والاعاشة داخل هذه المنشآت حتى تتمكن المجموعات الشبابية من الاقامة والاعاشة فيها.