لم تجد أمامها مفرا سوي الانتحار باطلاق النار علي نفسها في محاولة منها للضغط علي اسرتها للعدول عن قرارها بفسخ خطبتها بمن أحبته من سويداء قلبها وتمنت أن يكون زوجها، وبعد أشهر من الاحلام والامنيات فوجئت دينا ابنة الخامسة عشرة من عمرها أن أحلامها ستضيع أمام أعينها فقررت ألا تقف مكتوفة الايدي ولو كلفها الامر حياتها لتسجل ملحمة جديدة ولتنضم لصفوف المحبين ولتحوز لقب" ومن الحب ما قتل" عن جدارة. تعود مأساة دينا والتي شهدت وقائعها وأحداثها قرية عرب الكلابات مركز الفتح إحدي أكثر قري محافظة أسيوط عنفا وشراسة الي عدة سنوات مضت عندما قام أحد الاشخاص للتقدم لخطبة أخت دينا الكبري وبعد أيام قليلة كان الزواج والزفاف وسط فرحة الاهل وبدأت دينا وهي الاخت الصغري تداعبها الاحلام باليوم الذي سترتدي فيه الفستان الابيض خصوصا كلما أمسكت بعروستها الصغيرة وكان عمرها وقتها نحو عشر سنوات وتمر الايام سريعا ومع وصول الطفلة دينا لبداية سن المراهقة فوجئت بشقيق زوج اختها يتقدم لطلب يدها وبدأت أحلام الطفلة دينا تتحول لحقيقة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن حيث نشبت خلافات كبيرة بين شقيقة دينا الكبري وزوجها وهنا تراقب دينا الموقف عن كثب وسط دقاته قلبها التي تتسارع وكانت الصدمة الكيري عندما قررت الاسرة فسخ خطبتها حتي لا تتفاقم الخلافات بعد ذلك" وكفاية مصيبة البنت الكبري" وهنا تقف دينا لتتحدي كل تقاليد المجتمع الصعيدي مؤكدة أن فسخ خطبتها سيكتب شهادة وفاتها وهو ما قابلته الاسرة في بداية الامر بعدم الاهتمام نظرا لصغر سنها حتي كانت المفاجأة عندما أمسكت دينا بفرد رصاص لتعلي من وتيرة تهديداتها بأنها ستنهي حياتها ووسط عدم اكتراث الاسرة تطلق النار علي نفسها لتضع نهاية مأساوية لحياتها وتسطر قصة جديدة لضحايا الحب. كان اللواء طارق نصر مدير أمن أسيوط قد تلقي إخطارا من المقدم محسن شريت رئيس مباحث مركز الفتح يفيد تلقيه بلاغا من أهالي قرية عرب الكلابات دائرة المركز بوفاة إحدي الفتيات بالقرية عقب سماع صوت طلق ناري. بالانتقال والفحص تبين مقتل فتاة بطلق ناري بالبطن وتم نقلها لمستشفي أبنوب المركزي تحت تصرف النيابة. بسؤال والدتها قررت أن كريمتها هي التي أحدثت إصابتها بنفسها من سلاح ناري محلي الصنع [فرد رصاص تم ضبطه] مما ادي إلي وفاتها بقصد الانتحار لعدم موافقة أسرتها علي ارتباطها بأحد الأشخاص بالقرية.