فى ظل الجدل المثار حاليا بشأن الوقائع الدائرة فى مسلسل «صديق العمر» حول العلاقة بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبدالحكيم عامر تستعيد الذاكرة الوطنية شهادة مهمة لحسين الشافعى أحد الضباط الأحرار الذى كان قريبا من الرجلين والتى أشار فيها إلى أن عبد الحكيم عامر لم يقتل ولم يجبر على الإنتحار ولكنه مات منتحرا. ولأن حياة البشر ومضات تنير مرة وتخبو مرة أخرى، فتلك الشهادة موجهة إلى هواة النبش فى القبور وصناع الدراما البعيدة عن الحقائق لأن الحقيقة لا ينكرها أحد مهما حاول البعض تصوير مصر بعد ثورة 1952 على أنها حقبة لا تعرف غير الكبت والقمع وبلا نهضة ولا ثورات صناعية أو زراعية، وتلك الكلمة للتاريخ وليست للرد على صناع الدراما الهابطة التى تنال من مصر وتاريخها، فشهادة حسين الشافعى لاتقبل الشك أو الجدال وأعلنها قبل وفاته فى وهى أن المشير عامر مات منتحرا.