ارتبطت سلة المهملات على الرغم من اختفائها من الشوارع والميادين بعدة انطباعات منها الزمن الجميل الذى حمل النظافة وسلوك المواطنين الحضاري. وقد كانت سلة المهملات تعلق على أعمدة الإنارة فى الشوارع والميادين العامة .. وكان المارة يحرصون على إلقاء المهملات فى تلك السلات الأنيقة .. إلا أن الانطباع الأهم الذى ارتبط بها إلقاء أشخاص فى سلة المهملات لأنهم باعوا ضمائرهم وأنفسهم لدول ودويلات أجنبية ضد بلدهم من أجل الحصول على الشهرة الزائفة والأموال من تلك الدويلات .. بالإضافة إلى ظهور أبطال الورق على شاشات الفضائيات العدائية الخاصة بتلك الدويلات .. وكل ما تقدمه كاذب ضد مصر وأمنها القومى .. الأمر الذى جعلنا نضع هؤلاء فى سلة المهملات .. أيضا تستوعب سلة المهملات أشخاصا كنا نضعهم فى مواقع النجوم ونصفق لهم .. على الرغم من أنهم تحت راية مصر .. تحولت حياتهم من العشوائيات إلى القصور ومن المواصلات إلى السيارات الفارهة .. إلا أنهم نسوا أنفسهم وتحالفوا مع الجماعات التخريبية الارهابية .. فأنزلهم الشعب من على الأكتاف وألقاهم فى سلة المهملات بعد أن خرجوا من قلوب وعقول المصريين .. أيضا سلة المهملات امتلأت ببعض عناصر من أطلقنا عليهم النخبة الذين باعوا أنفسهم للتحالف مع الشيطان الارهابى ضد مصلحة الوطن واستقراره .. فلفظهم الشعب من ذاكرته وألقى بهم فى سلة المهملات التى أصبحت رمزا لاستيعاب كل خائن للوطن وللشعب المصرى الذى أصبح لديه القدرة على فرز الخبيث من الطيب. لمزيد من مقالات ناصر جويدة