القدر يحوى أسراراً لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل. قال وليام شوكروس رئيس اللجنة المركزية للمؤسسات الخيرية ببريطانيا فى تصريح له : ( لماذا لا تتخذ الحكومة موقفاً ايجابياً نحو المدانين بالإرهاب وغسيل الأموال لاستبعادهم تلقائياً وتنقية تلك الجماعات المتورطة والمدانة؟!) .. وقد تجاوزت الحد بقيامها بتجنيد الشباب البريطانى وإرسالهم للتدريب لدى مقار الجماعات المتطرفة العاملة تحت تنظيم القاعدة فى مناطق الدول المستهدفة بالارهاب الدموى الشامل (داعش) . الموقف واضح، أنهما اكبر جماعة إرهابية شكلت عبر التاريخ وأسست لصناعة كيان الارهاب المدمر لكل القيم الإنسانية، وهذا واضح أيضا من التحقيقات مع الإرهابى خالد شيخ محمد المخطط لتنفيذ الهجوم على مركز التجارة العالمى بنيويورك فى 11 سبتمبر، والمخطط الآخر ، المماثل للهجوم على حى كاتارى دورف للأعمال بلندن، وكشف عنها خلال محاكمة حمزة المصرى المتهم بخطف مواطنين أمريكيين فى اليمن، بهذا يكون كاشفاً لقرار رئيس الوزراء البريطانى كاميرون وحكومته تكليف احد سفراء خارجيته برئاسة لجنة التحقيقات لدراسة مخالفات جماعة الإخوان الدولية والإرهابية وانتهاكها للقوانين المنظمة للدول .. وهناك تأكيد أن تلك التحقيقات لا علاقة لها بأى ضغوط من الدول، بل هى المصالح القومية البريطانية . ويا جماعة الخير .. الشرق الأوسط هو وبموقعه الجغرافى والتاريخى التحدى الأكبر لمفتاح السلم العالمى اذا توافرت بالنظم العالمية الحاكمة والمتحكمة فى هذا المسعى النية الصادقة والاهتمام بالاستراتيجية المراد تحقيقها، وقد غابت عنها الشفافية . تعزيز أمن مصر القومى له مردود على خريطة دول الشرق الأوسط بكاملها . وتعزيز قدرتها مطلب يتجاوز أمنها القومى التزاماً بالاتفاقيات الدولية المنظمة لمكافحة الإرهاب وتحاصره بالمعلومات الكاشفة لجماعة الإخوان الدولية ووضعها على قوائم الإرهاب ويطبق القانون ويتم تنفيذه بالقضاء المستقل بأحكامه دون تدخل من الخارج أو الداخل . (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم