قال حجة الإسلام أبو حامد الغزالى لايتم صوم الصالحين إلا بستة أمور وهي: غض البصر وكفه عن النظر إلى كل مايذم ويكره وإلى كل ما يشغل القلب ويلهيه عن ذكر الله عز وجل والأمر الثانى حفظ اللسان عند اللغو والكذب والغيبة والنميمة واليمين الكاذبة والفحش والجفاء والخصومة والمراء (الجدال) وإلزامه السكوت وشغله بذكر الله وتلاوة القرآن الكريم، والأمر الثالث كف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه ،لأن كل ما حرم قوله حرم الاصغاء إليه، والأمر الرابع كف بقية الجوارح عن الآثام.. اليد والرجل عن المكاره، والأمر الخامس ألا يستكثر من الطعام الحلال وقت الافطار بحيث يمتليء جوفه. ومعلوم أن مقصود الصيام الجوع وكسر الهوى لتقوى النفس على التقوى ،والأمر السادس أن يكون قلبه بعد الافطار معلقا بين الخوف والرجاء إذ ليس يدرى أيقبل صومه فهو من المقربين أو يرد عليه فهو من الممقوتين وليكن ذلك فى آخر كل عبادة يفرغ منها لأن المقصود من الصيام التخلق بخلق من أخلاق الله عز وجل. نعيم الناغية المطرية دقهلية