فالأمل فى الله ومن الله وعند الله، بين روائح عفن العمل السياسى الانتهازى الذى لا يبغى إلا مصلحته، وسط بقع الدم المتناثرة على أرض الشارع المصرى من شهداء الوطن. يلوح الأمل فى جيل مصرى جديد ومختلف. جيل أشجع من أجيال الخوف. وأعلم من أجيال الجهل. وأنقى من أجيال الفساد. وأحب من أجيال الكُره. وأرقى من أجيال الاستكانة. هو جيل العبور الجديد نحو مصر صاحبة الحضارات.. لا تقلق . فى بر مصر. وعند المصريين. عتبة المسجد مقدسة.. طاهرة.. عفيفة.. فيها السكينة.. والراحة.. والاستكانة.. والاطمئنان.. والامان.. والضمان.. والملاذ.. والملجأ.. والحماية.. والفرحة.. واللهفة.. والشوق.. والاشتياق.. والندر.. والبخور.. و العطور.. والصلوات.. والتسبيحات.. والتهليلات.. والتكبيرات.. والدعوات.. فلا تقلق على عتبة مسجد «مصر» .. لا تقلق .. على أرض «مصر».. يسكن كل مواطن مصرى رجل دين مصري.. «الشيخ متولى الشعراوي» يسكن داخل كل مصرى مسلم.. «البابا شنودة» يسكن داخل كل مصرى مسيحي.. و غيرهما من الأفاضل كثيرون .. فلا تقلق .. لا تقلق . فى قلبك إيمان.. وفى عقلك منهج.. وفى ساعدك عزم.. وفى يدك كتاب.. الكتاب هو الإيمان.. والمنهج .. والعزم.. وما بيمينك من كتاب إلا وعنوانه «مصر».. من أفضال الله أن نبتك كان من أرض «مصر».. أنت «مصري» .. لا تقلق . «مصر» فى حمى من لا تأخذه سِنة ولا نوم.. ولربك جنوده.. وجنوده عارفين شغلهم كويس.. وكويس جداً كمان.. نحن أمام شغل عالي.. عالى قوى كمان.. شغل فى حب «مصر».. كل شئ محسوب.. وكل واحد و له وقته.. وتوقيت ظهوره.. عاشت «مصر».. عاش جيش «مصر».. عاشت داخلية «مصر».. وعاشت مخابرات « مصر».. إنهم محترفون فى حب الوطن.. و شعب الوطن. لا تقلق .. عندما ينطلق قطار الوطن.. فلا توجد أى «إشارة» توقفه.. وطنى سوف «يكسر» أى إشارة مهما يكن لونها على «أصفر» أو «أحمر».. وطنى أصبحت إشارته «خضراء».. دعك من «صغائر» الأمور.. ولا تلتفت إلى أصحابها.. قطار «مصر» أسرع.. وأقوي.. و»الأسطي» عبد ربه العسكرى «دايس» ع الآخر.. من يضاد اليوم أقدم دولة فى تاريخ البشرية ما هم إلا أفراد عدة .. و «مصر» قاطرة دول العالم «تدهس» من يعترض خطها.. أو يقطع طريقها. لا تقلق .. ما يحدث فى «مصر» اليوم إن هو إلا حالة «انتقام» من كيان الدولة ذاته من إرهابيين معتقدهم الراسخ هو العيش فى ظلمات الليل البهيم.. فإن أضأت مصباح نور «الوطن» ذهبت عقولهم وجُن جُنونهم.. «النور» يبدد الظلام.. لأن النور هو الله.. والله سبحانه و تعالى سخر لك جيشاً بأكمله إسمه «الجيش المصري». لا تقلق .. الأوطان لا تموت.. قد «تتوعك» قليلاً.. لكنها لا تموت.. ومصر أم الأوطان على الأرض .. لا تخف على وطن كتبه الله كلمة فى قرآنه محفوظاً إلى يوم يبعثون.. لا تخف على وطن إحتمت به سيدة نساء العالمين مريم البتول فى حضنها كلمة الله المسيح عيسى إبن مريم.. لا تقلق.. «مصر» فى حمى من لا تأخذه سنة ولا نوم.. ولربك جنوده.. هم فى رباط إلى يوم الدين.. ونحن الشعب مدافعون عن الوطن إلى يوم الدين . قريباً سنكتب «مصر» التى إنتصرت. فأكتب سطراً معنا. نحن لسنا أسرى حب جمال عبد الناصر.. نحن أسرى حب «مصر» جمال عبد الناصر.. نحن نحب جمال عبد الناصر لكن لا نقدسه.. جمال عبد الناصر كانت عنده «قضية» ويمتلك «مشروع». كانت قضيته «وطن».. ومشروعه «مواطن». و لهذا عاش بعد أن مات. البشر يموتون.. والأوطان لا تموت بشعوبها.. «اليابان».. دمرتها القنابل الذرية فى الحرب العالمية الثانية. ثم نهضت وقامت ولم يكن لديها جمال عبد الناصر. لكن كان لديها «شعب».. «المانيا».. حطمتها قوات الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية.. ثم نهضت وقامت ولم يكن لديها جمال عبد الناصر. لكن كان لديها «شعب».. «كوريا».. قسمتها الحرب إلى بلدين شمالية وغربية.. ثم نهضت و قامت و لم يكن لديها جمال عبد الناصر. لكن كان لديها «شعب» . عن قريب إن شاء الله سنكتب «مصر».. أول بلد فى العالم اجتمعت عليها قوى الارهاب الدولى ليضربها.. فانتصرت ثم نهضت وقامت ولم يكن لديها جمال عبد الناصر. لكن كان لديها «شعب». لا تقلق.. مصر ستنتصر بإذن الله وبعزم شعبها.. أنت وأنا جزء من ذلك الشعب.. نحن الآن نكتب التاريخ. فلا تحرم نفسك من كتابة سطر فيه.. وما ذلك السطر إلا «عملك». لمزيد من مقالات مؤنس الزهيرى