بعد افتتاح بحيرة البردويل اكتظت الأسواق بكميات كبيرة من الأسماك الا أن العديد من المواطنين أحجموا عن شرائها لارتفاع اسعارها بشكل مبالغ فيه . فقد وصل سعر كيلو السمك البورى الى 48 جنيها فيما تجاوز الدنيس ال70 جنيها . الاهرام رصدت آراء المواطنين عن الاسماك فقالت علياء محمد اننا ننتظر افتتاح البحيرة كل عام لنأكل اسماك البردويل وعندما ذهبت الى السوق وجدت الاسعار لاتحتمل فصرفت النظر عن شرائها اما المواطن خميس احمد فيقول ان هذه الاسعار كانت فى الاعوام السابقة قبل غلق الانفاق حيث كانت الاسماك تهرب الى فلسطين اما الآن فقد تم القضاء على الانفاق ولم يبق الا جشع التجار فبعض الاسماك وصل سعر الكيلو منها الى الى 120 جنيها مثل الوقار . اما الصيادون فيقولون ان هناك عدة عوامل ادت الى ارتفاع الاسعار، منها الاقبال الشديد على اسماك البحيرة وقلة الانتاج هذا العام واستطردوا حديثهم بطرح سؤال مهم خاصة خلال فترة منع الصيد فيقولون ماذا نفعل ومن أين نعيش فى فترات منع الصيد بالبحيرة ؟ ،..هذا السؤال والذى يتردد سنويا من قبل العديد من الصيادين ببحيرة البردويل والذين يعملون لمدة 8 شهور تعقبها فترة منع للصيد 4 شهور أخرى ولا شىء للصياد من دخل يقتات منه سوى مايدخره أثناء عملية الصيد بالبحيرة، أما طول فترة منع الصيد والذى اقرته هيئة الثروة السمكية حفاظا على الزريعة السمكية لا يجد الصياد أى عمل أو دخل توفره له إدارة البحيرة أو جمعيات الصيد حسبما يؤكد مصطفى السيد رئيس مجلس إدارة اللجنة النقابية لعمال الصيد بالمحافظة بقوله إن هذه المشكلة قد طرحت بشكل كبير أمام المسئولين وكان من ضمن الحلول أن يتم تحصيل عمولات مباشرة من الصيادين فى فترة الصيد بالبحيرة تتراوح مابين 65 قرشا لكل كيلو سمك بورى و155 قرشا لكل كيلو سمك وقار وهذا مانعتبره نوعا من الإتاوات فقط حيث إن جميع هذه الأموال التى تحصل من الصيادين يذهب جزء كبير منها، يصل إلى 75% إلى هيئة الثروة السمكية، ونسبة 5% إلى المحافظة و10% للجمعيات ولاينال الصياد منها شيئا ويبقى فى مثل هذه الأيام الخوالى من الصيد لا يجد الصياد ما يقتات عليه، الا اذا ماكان مدخرا مبلغا من المال فى فترات سابقة. وأضاف أنه من المفترض أن يعود جزء من هذه الإتاوات إلى الصياد والعاملين بالبحيرة، فكثيرا ما تقدمنا بطلبات إلى كل المسئولين بأن تخصيص نسبة 50% من هذه الأموال إلى الصياد يستفيد منها فى فترات المنع بحيث يصرف للصياد 300جنيه شهريا الا أن هذا لم يطبق نهائيا . فيما اكد احمد حسين احد صيادى الأسماك أنه من ضمن المشاريع التى كان مقررا إنشاؤها ميناء للصيادين، وقد تم اعتماد 30مليون جنيه لهذا الغرض الا أن هذا المشروع حتى الآن لم ير النور .