مع افتتاح موسم الصيد ببحيرة البردويل العملاقة يتجدد الأمل هذا العام فى تحقيق معدلات انتاج كبيرة من أنواع السمك الفاخرة التى تتميز بها البحيرة الأنقى فى العالم. فقد امتلأت أسواق العريش بأسماك البحيرة والتي انتجت ما يقرب من530 طنا من اسماك الدنيس والبوري والقاروص والجمبري في اول يوم بعد افتتاح موسم الصيد ببحيرة البردويل وذلك بزيادة100 طن عن العام السابق. هذه الزيادة كان من المرتقب ان تنخفض معها أسعار الأسماك إلا أن ما حدث كان العكس تماما فالإنتاج وفير والأسعار نار! حيث بلغ سعر كيلو الدنيس40 جنيها والبوري30 والجمبري35, والقاروص50, الوقار70 جنيها, فهل تحقق البردويل الآمال القومية مع حلول العيد القومي لسيناء. وتوفر وجبة بروتين رخيصة لأبناء الوطن بعد جنون الأسعار في اللحوم الحمراء؟ يبرر هذه الظاهرة الدكتور محمد فتحي رئيس هيئة الثروة السمكية بقوله إن ارتفاع أسعار اللحوم جعل المواطنين يتسابقون لشراء كميات كبيرة من الأسماك والسوق عرض وطلب فأي زيادة في الإنتاج تلتهمها السوق وبسرعة نظرا لعزوف العديد من المواطنين عن شراء اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها. وأضاف أن هناك منافذ بيع للمواطنين بجوار بحيرة البردويل وان الإنتاج هذا العام مبشر بالخير الوفير حيث تلاحظ زيادة كمية اسماك البوري والدنيس وتراجع إنتاجية الجمبري والكابوريا علي عكس الأعوام السابقة التي كان فيها التركيب المحصولي لإنتاج الأسماك غير متجانس حيث إنتاج القشريات كان اكبر بكثير من أنتاج الأسماك, وعليه قامت الدراسات العلمية المكثفة خلال العام السابق بتكثيف جهودها وأبحاثها للحد من هذه الظاهرة والتي تبين أن وراء ذلك استخدام شباك ذات عيون ضيقة وعدم تحديد فترات صيد الاسماك بدقة وقد تلاشت هذه الظاهرة هذا العام وأصبح التركيب المحصولي مبشرا بالخير ووفرة الإنتاج في الأسماك دون القشريات. وأشار رئيس هيئة الثروة السمكية إلي أنه للخروج من الفجوة الغذائية من اللحوم الحمراء فالأمل معقود ببحيرة البردويل وزيادة المزارع السمكية بالعريش حيث يجري عمل ميناء صيد كبير بمنطقة أبي صقل بتكلفة100 مليون جنيه كما تم اختيار عدة مناطق لإنشاء مفرخات سمكية بمنطقة الميدان وأبو مزوع حيث سيتم عمل مزارع سمكية بهذه المناطق لزيادة الإنتاج. وأضاف أن أسعار الأسماك ببحيرة البردويل ستنخفض خلال الأيام القادمة مع غزارة الإنتاج وتلبية احتياجات المواطنين من الأسماك!