أعلن مؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسة امراض الكبد نجاح البرنامج القومى المصرى لعلاج فيروس سى وتصنيفه الافضل بترتيب الخامس من بين افضل 17 برنامجاً لعلاج الفيروس دوليا بين 147 دولة قدمت نتائج برامجها. وقد عقد المؤتمر بلندن خلال ابريل الحالى بحضور اكثر من 10 آلاف و500 طبيب متخصص من 50 دولة على مستوى العالم بينهم 240 طبيبا مصرياً، ويعتبر هذا المؤتمر هو الأهم على مستوى العالم فى أبحاث أمراض الكبد خصوصاً الفيروسات وأورام الكبد وعمليات زرع الكبد. وأوضح الدكتور جمال عصمت أستاذ أمراض الكبد ونائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا وعضو اللجنة القومية لعلاج الفيروسات الكبدية والذى تمت دعوته لتقديم بحث عن الجديد فى علاج السلالة الرابعة من فيروس «سى» المنتشرة بمصر، أن البرامج الحديثة لعلاج فيروس سى لها كفاءة تقترب من 100% من الشفاء الكامل مع تناقص مدة العلاج الى أقل من 12 أسبوعاً، بالاضافة لعدم وجود أعراض جانبية وامكانية استخدامه لمعظم المرضي. وخلال المؤتمر تم نشر 3 أبحاث مرجعية مهمة فى المجلة الدولية للفيروسات الكبدية شارك فيها 80 عالماً على مستوى العالم بينهم 6 من مصر ،وتناولت انتشار الفيروس من حيث وجوده ونوع السلالة الجينية المنتشرة وطرق التشخيص والعلاج فى 16 دولة وحالات زراعة الكبد وكيفية تأثير فيروس «سى» على الفشل الكبدى وأورام الكبد. وذكرت الدراسة أن عدد المرضى المصريين الذين يعانون من فيروس سى بلغ ستة ملايين و350 الف مريض، وأوضحت تأثير انتشار فيروس «سى» على الوضع الاقتصادى والصحى فى البلاد المنتشر بها هذا المرض وكيفية تأثير العلاج المتاح حالياً على هذا العبء المرضى وايضاح أن مع تناقص الاعداد فان وسيلة العلاج بالانترفيرون لن تفيد فى تقليل حالات الفشل الكبدى وانتشار الأورام. وتناولت الدراسة الاستراتيجية الأمثل لمواجهة الفيروس فى المستقبل وانها يجب أن تعتمد على استخدام الأدوية الأكثر كفاءة فى العلاج وزيادة عدد الحالات التى يتم علاجها عالمياً بما يعادل 5 أضعاف الحالات التى يتم علاجها حالياً. من جانبه اوضح الدكتور يحيى الشاذلى استاذ ورئيس قسم امراض الكبد والجهاز الهضمى والمناظير بطب عين شمس ان نتائج الابحاث التى وصلت الى المرحلة الثالثة لمجموعة العلاج التى لا تشتمل على الانترفيرون وصلت الى 100٪ للمرضى الذين فشلوا فى العلاج من قبل خلال 3 شهور.