إلى أندية الأقاليم بالدورى العام اغتنموا هذه الفرصة الثمينة وانتزعوا درع الدورى هذا الموسم فى ظل حالة انعدام الوزن لقطبى الكرة المصرية، هذه رسالة إلى أندية الممتاز باستغلال الظروف الاستثنائية التى يمر بها الأهلى والزمالك للحصول على البطولة المفضلة لديهما وخروج الدرع من القاهرة. مسابقة الدورى العام هذا الموسم لها مذاق خاص، فقد ولدت بعملية قيصرية بعد أن كادت تلغى مثل الموسمين الماضيين، وبدأت المسابقة ضعيفة فنيا ومملة وساهم فى ذلك ابتعاد الأهلى والزمالك عن مستواهما بسبب اعتزال النجوم وتفرغ كل فريق لعملية البناء والإحلال والتجديد لصفوفهما لأول مرة نرى الأهلى يخسر 4 مباريات مع بداية الدور الثانى وتضيع منة 16 نقطة من 15 مباراة لعبها ويخرج من الدور ال 16 للبطولة الإفريقية التى يحمل لقبها، وظهر »المارد الأحمر« وكأنة أسد عجوز لا يقدر الدفاع عن نفسه بلا أنياب، ومن غرائب هذا الموسم أن يلقى الأهلى هزيمتين من فريق واحد فى الدورى العام وهو الداخلية التى يتهددها شبح الهبوط هذا الموسم. والزمالك لم يكن أفضل حالا من منافسة اللدود الأهلى رغم أنة استطاع أن يحقق ما فشل الأهلى فى تحقيقه وهو الصعود لدورى المجموعات الإفريقية، إلا أن الفريق لم يحتل المكانة اللائقة بة على المستوى المحلى ويكفى أنة كان يحتل المركز السابع، وبعد صحوة مفاجئة فى الأسابيع الأخيرة من عمر المسابقة عاد الفريق لفصوله الباردة مع جماهيره، ونال هزيمة ثقيلة امام بتروجيت بإستاد السويس الزمالك مر بنفس المشكلات التى مر بها الأهلى هذا الموسم فقد منى باربع هزائم وتعادل فى 5 مباريات أى أن الفريق خسر 20 نقطة، إلى جانب عدم الاستقرار الإدارى والفنى بعد تغيير جهاز طولان وتولى ميدو المسئولية وهى مغامرة من مجلس الإدارة بتولى مدير فنى ليس لة خبرة تدريبية فريق كبير فى حجم الزمالك، ولكن يبدو أن تجربة الأهلى مع يوسف شجعت الزمالك على السير فى نفس الاتجاه وتولى جيل جديد مسئولية القيادة فى القلعتين. ووسط تكاسل أندية الأقاليم صعد الأهلى والزمالك للمنافسة بقوة على قمة مجموعتهما رغم سوء مستواهما الفنى هذا الموسم وأصبح فرصتهما كبيرة للصعود للمربع الذهبي، حيث ينافس الأهلى كلا من سموحة التى يتساوى معة فى رصيد النقاط ويليهما الاتحاد السكندرى برصيد 27 نقطة وباقى لكل فريق ثلاث مباريات. وفرصة الأهلى وسموحة أكبر خاصة أن الفرق الثلاثة ستواجه بعضها فى الأسابيع الأخيرة. وبالنسبة للمجموعة الثانية أصبح بتروجيت متصدر المجموعة الفارس الأول الذى ضمن التاهل للمربع الذهبى ويتنافس الإسماعيلى الذى تدهور مستواه كثيرا هذا الموسم الذى يعتبر من أسوأ مواسم الدراويش فى السنوات الأخيرة، واستطاع الدراويش الاحتفاظ بالمركز الثانى بالفوز على وادى دجلة، والصعود مع بتروجيت للمربع الذهبى وإن كان خبرة الزمالك ترجح كفتة إلا إذا كان للدراويش والشرطة رأى آخر. أما معركة الهبوط الأساسية قد تكون محسومة خاصة بالنسبة للرجاء فى المجموعة الأولي، ويتنافس إنبى والإنتاج والمحلة والداخلية على الهروب من شبح الهبوط المبكر والدخول فى ملحق مع تاسع المجموعة الثانية، فى الوقت الذى أصبح موقف المنيا صعب فى المجموعة الثانية، ويتنافس تليفونات بنى سويف والجيش والمصرى على النجاة من شبح الهبوط.