اعلنت جماعة الاخوان المسلمين ان اعضاؤها سينسحبون نهاية اليوم من ميدان التحرير في اطار اختتام مشاركة الجماعة في فعاليات الاحتفالات بذكري الثورة . وان تواجدها اليوم في الميدان ليس مشاركة في المليونية التي دعت لها بعض الائتلافات والاحزاب وقال الدكتور رشاد البيومي نائب المرشد العام للاخوان وأحد متحدثيها الاعلاميين ان تواجد اعضاء الجماعة في الميدان اليوم ليس بمفهوم مليونية, او ثورة غضب ولكن في اطار اخر ايام مشاركة الاخون في احتفالات الثورة والمطالبة باستكمال اهدافها, ثم التفرغ للبناء والانتاج ونهضة البلاد. واضاف الدبيومي لالاهرام ان القبض علي بعض البلطجية ومجهولين يرتدون ملابس عسكرية في الميدان مؤشر الي ان هناك اياد تعبث وتحاول افشال الثورة, لكن والشعب قادر علي حمايتها. ومن جانبه ذكر الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الارشاد وعميد كلية اصول الدين بجامعة الازهر بالمنصورة ان الاخوان قرروا الانسحاب مساء اليوم, لكن اذا دعت الاوضاع للبقاد فإن اعضاءها سيظلون في الميدان. أكد نادر بكار, المتحدث الرسمي باسم حزب النور, أن أبناء الحزب والدعة السلفية لايزالون مستمرون بميدان التحرير وسيشاركون اليوم بحشود كبيرة في التحرير وجميع ميادين مصر من أجل المشاركة في إحياء ذكري الثورة والتضامن مع الرسالة التي يوجهها التحرير برفض المحاكمات الهزلية التي ثبت عدم جديتها, والمطالبة بالإسراع بمحاكمة المفسدين ومحاربة الفساد واستمرار الضغط باتجاه تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة في الموعد المتفق عليه من قبل, وأشار إلي أن وجود الشعب المصري في ميدان التحرير أثبت التلاحم بين مختلف طوائف الشعب, وأظهرت أن نواب البرلمان ولاسيما حزب النور لن ينفصلوا عن الشارع حتي بعد وصولهم البرلمان, وأنهم سيشاركون جموع المصريين شعورهم بذكري الثورة وتتضافر جهود الحزب مع جهودهم لاستكمال باقي مطالب الثورة, مشيرا إلي أنهم يتواصلون مع الكثير من القوي الشبابية والثورية لنقل نبضهم ومطالبهم إلي داخل أروقة البرلمان, وأوضح أن حزب النور سيشارك مع الإخوان المسلمين في تأمين مخارج ومداخل ميدان التحرير. وأشار بكار إلي أن حزب النور رفض اقامة منصة خاصة به لأن ذلك سيعطي طابعا احتفاليا نتحفظ عليه, مشيرا إلي أنهم اكتفوا بوجود خيامهم داخل الميدان التي تضم تجمعات كبيرة من أبناء التيار الإسلامي, مشيرا إلي حرصهم علي الوجود علي جميع المنصات الموجودة بالميدان لالقاء كلمات من شأنها أن توحد ولا تفرق لإعطاء رسالة أن الميدان سيظل يدا وحدة. وأشار إلي أنه كان يتمني أن يقتصر الميدان كله علي منصة واحدة لجمع القوي السياسية حتي تظل راية الميدان موحدة بين جميع أطياف من شاركوا في الثورة كما حدث في الأيام الأولي من الثورة. وتوقع بكار أن تمر فعاليات اليوم بسلام ولن يحدث أي ضرر بأي مؤسسة خاصة أو عامة لأننا نراهن علي وعي الشعب وعلي قدرته علي الحفاظ علي مقدراته ومكتسبات ثورته, مشددا ضرورة استمرار سلمية الثورة, مشيرا إلي أن الشعب المصري الواعي لن يسمح أن تلوث ثورته بأي نوع من أنواع الفوضي التي تستهدف النيل من أي منشأة خاصة أو عامة. وأكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن الدعوة مستمرة في الوجود بجميع الميادين بأعداد أكبر اليوم من أجل المحافظة علي سلمية الثورة وحماية المنشأت العامة والخاصة ومن أجل محاكمة المفسدين وقتلة الثوار وضرورة الكشف عن الأيدي الحقيقية التي تثير الفتن والكشف عن نتائج التحقيقات في كل الأحداث السابقة والمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية واستكمال بناء مؤسسات الدولة وممارسة مجلس الشعب صلاحياته, واستكمال انتخابات مجلس الشوري وكتابة الدستور وإتمام انتخابات الرئاسة في موعدها, وتولي إدارة البلاد حكومة وطنية تعبر عن إرادة الشعب. وأوضح برهامي أن اللجان الشعبية التي شكلتها الدعوة السلفية مستمرة في عملها اليوم لحماية المنشآت العامة حتي يمر فعاليات اليوم بسلام, مشيرا إلي أن الإسلاميين استوعبوا محاولات الاستفزاز من أجل مصلحة البلاد.